خبير تكنولوجيا يكشف أسباب الخلل التقني الذي ضرب العالم (شاهد)
تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT
أكد الدكتور محمد عسكر، خبير تكنولوجيا، أن الخلل التقني الذي أثر على عدة دول حول العالم وأدى إلى تعطل العديد من القطاعات الحيوية مثل الإعلام، المطارات، البنوك، والمستشفيات، كان كابوسًا.
وأوضح عسكر في حديثه مع رشا مجدي ونهاد سمير ببرنامج "صباح البلد" على قناة صدى البلد، أن شركة "كراود سترايك" الأمريكية لتكنولوجيا الأمن السيبراني، أعلنت أن سبب انقطاع الخدمة يعود إلى مشكلة في التحديث الأخير للخدمة.
وتابع أنه لم يتم الكشف عن الأسباب الحقيقية للمشكلة حتى الآن، وعبر عسكر عن عدم قبوله بسهولة فكرة أن يكون التحديث هو السبب الوحيد لهذا الانقطاع.
وفي شرحه لعمليات التحديث، أوضح عسكر أنها تتم تجريبيًا على نظام مماثل قبل تطبيقها على النظام الرئيسي للمستخدمين، وأن عمليات تحديث الخدمة الإلكترونية تحدث بشكل شبه يومي.
التكنولوجيا تُعتبر أداة قوية للعديد من الدولوأكد خبير تكنولوجيا المعلومات، أن التكنولوجيا تُعتبر أداة قوية للعديد من الدول، ويمكن أن تساهم في ترجيح كفة دول على أخرى، مشيرًا إلى أن ما حدث في أمريكا وأوروبا ليس هجومًا سيبرانيًا، ولكن يبدو أنه تلاعب بملفات التحديث، مما يُعتبر اختراقًا داخليًا يلحق ضررًا بالأمن القومي للدول.
جدير بالذكر أن شركة مايكروسوفت، كشفت عن تفاصيل العطل التقني العالمي الذي تسبب فيه تحديث أجرته شركة الأمن السيبراني "كراود سترايك"، وهو ما أثر على 8 ملايين جهاز حول العالم، موضحة أن هذا العدد يمثل أقل من 1% من جميع الأجهزة التي تعمل بنظام ويندوز.
وقد وصف هذا العطل التقني بأنه الأكبر في تاريخ تكنولوجيا المعلومات، حيث أحدث فوضى كبيرة في المطارات والبنوك وأثار مخاوف عالمية بشأن جاهزية شركات التكنولوجيا لمواجهة الطوارئ التقنية وتنفيذ خطط الطوارئ.
وأكدت مايكروسوفت في بيان لها أنها تعمل حالياً بالتعاون مع شركتي أمازون وغوغل لتطوير "أساليب أكثر فعالية" لتسريع عملية إصلاح العطل التقني وضمان عدم تكراره في المستقبل.
وأضافت الشركة أنها ملتزمة بتقديم حلول سريعة وفعالة للحفاظ على أمن واستقرار أنظمتها.
وقالت مايكروسوفت في بيانها: "نحن نعمل بشكل مكثف مع شركائنا لتطوير تقنيات جديدة تضمن استمرارية الخدمات وعدم تأثر المستخدمين بمثل هذه الأعطال في المستقبل".
وأكدت الشركة أن هذا التعاون يعكس التزامها بتعزيز الأمان السيبراني والتأكد من جاهزية الأنظمة لمواجهة أي تحديات تقنية مستقبلية.
وأثار هذا العطل مخاوف كبيرة حول العالم بشأن استعداد شركات التكنولوجيا لمواجهة الطوارئ التقنية وضمان استمرارية الخدمات الحيوية دون انقطاع.
ويعد هذا الحادث تذكيراً بأهمية تطوير خطط طوارئ قوية وفعالة لمواجهة أي اختراقات أو أعطال تقنية قد تحدث مستقبلاً.
تحذير عاجل لمستخدمي ويندوز
أصدرت شركة Check Point تحذيرا عاجلا لمستخدمي نظام ويندوز، بعد أن اكتشفت مؤخرا مجال تهديد يستخدم فيه قراصنة الإنترنت حيلا جديدة لجذب مستخدمي أجهزة الكمبيوتر لتنفيذ تعليمات برمجية عن بُعد.
وقالت إنه سيكون من الحكمة لأي شخص لديه جهاز كمبيوتر يعمل بنظام ويندوز 10 أو ويندوز 11، التحقق من آخر تحديث للبرنامج من مايكروسوفت، حيث تم إصدار تصحيح حديث من شركة التكنولوجيا الأمريكية العملاقة للتو لإصلاح خلل مثير للقلق.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الخلل التقني بوابة الوفد الوفد العالم مايكروسوفت خبیر تکنولوجیا العطل التقنی
إقرأ أيضاً:
د.محمد عسكر يكتب.. إحذروا النسخ المُهَكَّرة من شات جي بي تي
شهدت تقنيات الذكاء الاصطناعي تطوراً ملحوظاً خلال السنوات الأخيرة، ومن أبرز التطبيقات في هذا المجال نموذج "شات جي بي تي" لكن ومع الإنتشار الواسع لهذا النموذج، ظهرت بعض النسخ المُهَكَّرة (المُقرصنة) التي يتم تداولها على الإنترنت بشكل غير قانوني. يُعد شات جي بي تي، المطور من قِبل شركة OpenAI ، من أبرز تقنيات الذكاء الإصطناعي التوليدي في العالم، ويُستخدم في الكتابة، البرمجة، التعليم، وخدمة العملاء. ومع أنه متوفر بإصدار مجاني، إلا أن هناك ميزات إضافية تتطلب إشتراكاً شهرياً. هذه الفجوة إستغلها بعض القراصنة لتقديم نسخ مُهكرة من التطبيق تتجاوز القيود... لكن بثمن باهظ!
النسخ المُهكرة من تطبيق الذكاء الإصطناعي الشهير "شات جي بي تي" بدأت بالإنتشار عبر الإنترنت بشكل لافت وملحوظ خلال الأونة الأخيرة، في محاولة لإستغلال شهرة الأداة وتوفير ميزاتها المدفوعة مجاناً للمستخدمين. لكن ما يبدو أنه "صفقة رابحة" قد يتحول إلى كابوس حقيقي لأن هذة النسخ غير الأصلية (المُهكرة) غالباً ما تكون وسيلة لاختراق الأجهزة وسرقة البيانات. فالعديد منها يحتوي على برمجيات تجسس أو فيروسات، يمكن أن تسرق ملفات حساسة أو تمنح المتسللين تحكماً كاملاً بجهازك دون أن تشعر.
" ببساطة، لا يمكنك أن تثق في تطبيق مجهول المصدر يطلب صلاحيات كاملة على جهازك. النسخ المُهكرة غالباً ما تُستخدم كحصان طروادة لشن هجمات إلكترونية".
قد تبدو هذه النسخ جذابة للمستخدمين الذين يبحثون عن ميزات مجانية دون مقابل، إلا أن إستخدامها ينطوي على مخاطر جسيمة من النواحي الأمنية، القانونية، والأخلاقية.
______________
أولًا: التهديدات الأمنية
1. البرمجيات الخبيثة:
غالباً ما تكون النسخ المُهَكَّرة مُدمجة ببرمجيات خبيثة (Malware)، كبرامج التجسس أو الفيروسات، التي تُمكِّن القراصنة من سرقة بيانات المستخدمين الحساسة، كالمعلومات البنكية أو كلمات المرور.
2. الثغرات الأمنية:
حيث لا يتم تحديث هذه النسخ بإنتظام من مصادر موثوقة، مما يجعلها عرضة للثغرات الأمنية التي قد تُستغل من قِبل جهات المخترقين.
3. فقدان الخصوصية:
النسخ غير الرسمية قد تُرسل بيانات المستخدمين إلى خوادم غير معلومة أو جهات غير موثوقة، مما يعرض الخصوصية الرقمية للخطر.
______________
ثانيًا: الانتهاكات القانونية
1. خرق حقوق الملكية الفكرية:
تحميل وإستخدام النسخ المُهَكَّرة يُعتبر إنتهاكاً مباشراً لحقوق الملكية الفكرية التي تمتلكها شركة OpenAI، مما قد يُعرّض المستخدم للمساءلة القانونية في بعض البلدان.
2. الاتفاقيات الدولية:
إستخدام البرامج المُقرصنة يُخالف الإتفاقيات الدولية مثل إتفاقية " تريبس" (TRIPS) التي تنظم حماية حقوق الملكية الفكرية، ما قد يُشكل جريمة حسب القانون المحلي أو الدولي.
______________
ثالثًا: الإشكاليات الأخلاقية
1. إنعدام المسؤولية الأخلاقية:
إستخدام النسخ المُهَكَّرة يُشجع على القرصنة الرقمية ويدعم بيئة غير شرعية تؤدي إلى تراجع الابتكار وعدم احترام جهود المطورين والباحثين.
2. إضعاف البنية الاقتصادية للبرمجيات:
اللجوء إلى النسخ المقرصنة يُضعف بلا شك الإقتصاد الرقمي ويُقلل من الاستثمارات في تطوير تقنيات جديدة، ما ينعكس سلباً على الجميع، بما فيهم المستخدمون أنفسهم.
______________
رابعًا: بدائل قانونية وأمنة
يمكن للمستخدمين الذين لا يستطيعون تحمّل تكلفة النسخ المدفوعة من شات جي بي تي استخدام النسخ المجانية التي توفرها OpenAI ضمن مستويات معينة من الاستخدام. كما يمكن اللجوء إلى أدوات مفتوحة المصدر أو نسخ أكاديمية محدودة تُستخدم لأغراض البحث والتعليم.
______________
إن إستخدام النسخ المُهَكَّرة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي مثل شات جي بي تي لا يُعد فقط خيارًا محفوفًا بالمخاطر، بل يُعتبر خرقًا صريحًا للمعايير القانونية والأخلاقية. في ظل تطور البيئة الرقمية، يتعين على الأفراد التحلي بالوعي الرقمي والمسؤولية عند التعامل مع هذه التقنيات، وضمان استخدام آمن وقانوني يحفظ الحقوق ويُعزز الابتكار.