تجربة غريبة على الفئران لتجديد الشباب ومكافحة الشيخوخة!
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
الولايات المتحدة – قام باحثون من الولايات المتحدة وروسيا بربط أجهزة الدورة الدموية لفئران صغيرة وكبيرة لمدة 12 أسبوعا كاملة، ما أدى إلى إبطاء الشيخوخة الخلوية لدى الحيوانات الأكبر سنا.
وتتوسع الدراسة في الأبحاث السابقة التي تظهر أن هناك مكونات في دم الثدييات الصغيرة تستحق التحقيق من أجل الفوائد الصحية ومكافحة الشيخوخة.
وبغض النظر عن القفزة البيولوجية الهائلة بين الفئران والبشر، هناك العديد من المخاطر المعروفة والشديدة المرتبطة بمثل هذه العلاجات للمتلقي، ناهيك عن أخلاقيات التبرع المشكوك فيها.
علاوة على ذلك، يمكن أن يعادل اثنا عشر أسبوعا لدى الفأر ما يصل إلى ثماني سنوات لدى البشر – وهي فترة زمنية غير عملية إلى حد ما ليتم ربط إنسان جسديا بشخص ما ربطا مكيناً.
ويوضح جيمس وايت، عالم الأحياء الخلوية بجامعة Duke، بالقول: “هل هي بروتينات أم مستقلبات؟ هل هي خلايا جديدة يوفرها الفأر الصغير، أم أن الفأر الصغير يقوم ببساطة بتخزين الدم القديم الداعم للشيخوخة؟”.
لمعرفة ذلك، ضم عالم الوراثة بجامعة هارفارد بوهان تشانغ وزملاؤه، أجهزة الدورة الدموية لأزواج من الفئران الصغيرة (عمرها 3 أشهر) وأزواج من الفئران الكبيرة (عمرها سنتان)، وأزواج تتكون من فأر عجوز وفأر صغير وقارنوا النتائج.
وقد كشفت الاختبارات أن الفئران الأكبر سنا التي تلقت دما فأر صغير كانت لديها تركيزات أعلى من المركبات التنظيمية مثل حمض الكربوكسيليك، ودليل على العمليات الكيميائية التي عادة ما تتعطل بسبب الشيخوخة، وزيادة إنتاج الميتوكوندريا، وتقليل الالتهاب، وزيادة التعبير عن الجينات المرتبطة بالشيخوخة.
وأوضح الفريق في ورقتهم قائلين: “يرتبط هذا التأثير بعمر أطول، ومعايير فسيولوجية محسنة، ونظام جيني منظم وبروتين خلوي متجدد”، مؤكدين أن ارتباط الدورة الدموية لمدة ثلاثة أشهر كان أكثر فاعلية بكثير من مشاركة الدم القصيرة المدى، تلك التي تمت دراستها سابقا (خمسة اسابيع).
وأثناء مراجعة دراسة تشانغ وزملائه، نُشرت أيضا دراسة أخرى باستخدام تقنيات مماثلة كشفت للأسف عن أخبار سيئة للفئران المانحة الصغيرة. فقد عانت من انخفاض في عمرها نتيجة لهذا الإجراء.
وهذا يعني أنه لا يمكن للباحثين استبعاد أن يسبب تبادل الخلايا بأكملها تغييرات، على سبيل المثال، عن طريق استبدال وتخفيف كمية الخلايا التالفة القديمة، والتي يجب على الحيوان المتبرع (الصغير) التعامل معها.
لكن لم يتمكن تشانغ وفريقه من العثور على أي دليل على أن الأنواع الأصغر من الخلايا باقية في أي مكان، مثل داخل نخاع العظام، على الرغم من بقاء التأثيرات الإيجابية.
ويحرص الباحثون على اكتشاف مكونات القلب والأوعية الدموية وراء هذه الفوائد المذهلة.
نشر هذا البحث في Nature Aging.
المصدر: ساينس ألرت
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
مفتاح النوم ومكافحة الإجهاد.. تعرّف إلى فوائد «المغنيسيوم» للجسم!
يعدّ المغنيسيوم المسؤول عن أكثر من مئات التفاعلات الكيميائية الحيوية في الجسم، من إنتاج الطاقة إلى حركات العضلات إلى وظائف المخ. إنه مفتاح لنوم أفضل وعظام أكثر صحة، فضلاً عن التغلب على التعب والقلق.
وتشير الإحصائيات إلى أن ذروة مبيعات المكملات المحتوية على المغنيسيوم تكون عادة في الخريف الذي يعتبر تقليديا موسم الإجهاد والاكتئاب.
ووفقا للدكتور دميتري بايف أخصائي علم الأوبئة وخبير التغذية، يلعب المغنيسيوم دورا مهما في دعم الصحة العاطفية والجسدية لأنه يساهم في تنظيم الجهاز العصبي وعملية التمثيل الغذائي ويحسن المزاج ومحاربة الاكتئاب.
ويقول: “يمكن أن يؤدي نقص المغنيسيوم في الواقع إلى سوء الحالة المزاجية والقلق والاكتئاب لأن هذا العنصر يدخل في تركيب هرمون السيروتونين- هرمون السعادة، المسؤول عن المزاج الجيد والشعور بالرضا. بالإضافة إلى ذلك، يساعد المغنيسيوم على تقليل التوتر والقلق عن طريق زيادة قدرات طاقة الجسم ولكن يجب أن نتذكر أن فيتامين В6 ضروري لامتصاص المغنيسيوم بصورة جيدة”.
وينصح الخبير للحصول على كمية جيدة من المغنيسيوم والحفاظ على الصحة العاطفية، يجب الاهتمام بالنظام الغذائي، حيث أن الأطعمة الغنية بالمغنيسيوم هي المكسرات والبذور والخضروات والموز والشوفان والشوكولاتة الداكنة التي نسبة الكاكاو فيها لا تقل عن 85 بالمئة. كما يمكن تناول المكملات الغذائية المحتوية على المغنيسيوم وخاصة في فترة ارتفاع مستوى الإجهاد أو النشاط الذهني.
آخر تحديث: 17 ديسمبر 2024 - 15:33