لبنان ٢٤:
2025-04-01@17:07:24 GMT

تصعيد الحرب يخدم المفاوضات ام ينهيها؟

تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT

تصعيد الحرب يخدم المفاوضات ام ينهيها؟

بعد ايام من خطاب رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو في الكونغرس، بدأت الاتجاهات العامة للخطاب والاهداف منه تظهر للعلن، اذ من الواضح ان الرجل لا يتجه الى إيقاف الحرب بل يسعى الى الحصول على مزيدٍ من الوقت من اجل الاستفادة من الادارة الاميركية الجديدة التي يتوقع نتنياهو ان يكون الرئيس السابق دونالد ترامب على رأسها، لذلك فإن عودته من واشنطن ستكون مؤشرا فعليا على التصعيد او اقله على استمرار مسار المعارك الحاصلة في المنطقة خلال الاشهر المقبلة.



وبحسب مصادر مطلعة فإن إستمرار نتنياهو في الحرب العسكرية حتى ضمن النسق الحالي، سيؤدي الى إنفجار تصعيدي كبير، لان حلفاء حماس لن يقبلوا بأن يبقى الضغط على اسرائيل ضمن المستوى الحالي بل سيذهبون الى التصعيد الكبير وزيادة العمليات العسكرية كماً ونوعاً، وعليه فإن جبهة لبنان وجبهة اليمن ستكونان مرشحتين لمزيد من التسخين خلال ايام وقد بدأت مؤشرات ذلك تظهر في اكثر من اسلوب، ان كان عبر استخدام انواع اسلحة جديدة او فتح مسارات لاشتباك من نوع آخر.

وترى المصادر أن تأخير الردّ اليمني لا يرتبط فقط بالتحضيرات اليمنية الميدانية والعسكرية، بل ان صنعاء كانت تنتظر خطاب نتنياهو وزيارته الى واشنطن، لان الامر متصل بالمفاوضات الحاصلة وما اذا كان رئيس الحكومة الاسرائيلية سيسقط المفاوضات او سيعوّمها، لذا فإن المرجح  خلال الآتي من الايام هو فتح باب التصعيد بالتوازي مع انتهاء معركة رفح واقتراب الردّ اليمني الذي قد يكون أكبر من المتوقع، لان المصلحة باتت تقتضي الذهاب في التصعيد بعيداً.

وتشير المصادر إلى أن قيام "حزب الله" بالتصعيد النوعي عبر اطلاق صواريخ مضادة للطائرات الحربية بشكل يومي ولأكثر من مرّة يوحي بأن هناك قرارا قد اتخذ بإسقاط طائرة "أف 16"الاسرائيلية، الامر الذي قد يوصل المعركة في لبنان الى مستويات خطيرة، لان اسقاط اي طائرة حربية اسرائيلية يعتبر خطاً احمر اسرائيلياً لا تسمح تل ابيب بتجاوزه، وعليه فإن الرد سيكون كبيراً وقد يؤدي الى تدحرج يسعى اليه الطرفان هذه المرة، اذ لم يعد نتنياهو وحده الراغب بالتصعيد في مرحلة الانتخابات الاميركية.

وتقول المصادر ان "المحور" لن ينتظر وصول ترامب الى البيت الأبيض لان المبادرة ستصبح حينها بيد نتنياهو بالكامل، لذا فإن الفرصة الفعلية تكمن في ايصال الضغط على اسرائيل الى مرحلة تجعلها غير قادرة على انتظار تسلم الادارة الجديدة في الولايات المتحدة، من هنا سيكون التصعيد ضرورة لوقف الحرب بشكل كامل وسريع، ولا يخدم فقط المفاوضات الحاصلة خلال هذه المرحلة والتي بدأت تأخذ مساراً سلبياً سيظهر في الايام القليلة المقبلة في ظل تصعيد الجبهات المساندة لحراكها واشتباكها العسكري، والذي من المتوقع الا تكون الولايات المتحدة محيّدة عنه..

مرحلة صعبة ستفصل المنطقة عن الانتخابات الرئاسية الاميركية والتي باتت الحرب في غزة والمنطقة تشكل احدى اهم العناوين المؤثرة فيها. اذاً سيكون التصعيد العسكري سمة الايام المقبلة بالتوازي مع محاولات جدية للوصول الى تسوية تحافظ فيها حماس على نقاط قوتها وعلى نفوذها في قطاع غزة، لكن في حال فشلت هذه المحاولات ستكون المنطقة امام احتمالات الانفجار الكبير. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

إصرار نتنياهو على الحرب.. محاولة نجاة أم سعي لتنفيذ خطط اليمين؟

في خضم أزمات داخلية متصاعدة تُطوّق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من محاكمات فساد واحتجاجات شعبية تطالب باستقالته، يواصل الأخير تصعيد عملياته العسكرية في قطاع غزة، ما يثير تساؤلات حول دوافعه الحقيقية في هذا التوقيت الحرج.

وتأتي هذه التساؤلات في ظل استمرار جلسات محاكمة نتنياهو بتهم فساد للمرة العشرين منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي، حيث يواجه اتهامات بتلقي رشا واستغلال منصبه، وفي تطور لافت، غادر محامو نتنياهو إحدى الجلسات احتجاجا على اعتقال مقربين منه ما يزيد من الضغط عليه.

وفي هذا السياق، يرى الدكتور مهند مصطفى، الأكاديمي والخبير في الشأن الإسرائيلي، أن نتنياهو لا يهرب من الضغوط الداخلية بالحرب، بل على العكس، هو يستغل حالة الحرب والطوارئ في إسرائيل لتنفيذ مشروع اليمين الأساسي بالسيطرة على مؤسسات الدولة.

ويشير مصطفى إلى أن حكومة نتنياهو تستغل حالة الطوارئ، المستمرة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 تحت غطاء الحرب في غزة، لتمرير تشريعات دستورية تهدف إلى إحداث تغييرات جذرية في النظام القضائي الإسرائيلي.

ويضيف مصطفى أن الدليل على ذلك هو نجاح الحكومة، في ظل حالة الحرب، في تمرير قانون تغيير تركيبة لجنة تعيين القضاة، وهو القانون الذي فشلت في تمريره قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول، ويرى أن نتنياهو يستغل الحرب لإغلاق ملفات داخلية وليس العكس.

إعلان عدم البقاء بلا حرب

من جهته، يربط الباحث في الشؤون السياسية والإستراتيجية سعيد زياد استمرار الحرب في غزة برغبة إسرائيلية في عدم البقاء بلا حرب، مؤكدا أن الحكومة اليمينية المتطرفة، وعلى رأسها نتنياهو، تجد في المعركة حبل نجاة.

ويعتقد زياد أن نتنياهو يحاول إقناع الإدارة الأميركية بأن استمرار الضغط العسكري سيجبر حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على الرضوخ للمقترحات الإسرائيلية، مشيرا إلى أن إسرائيل قد حصلت على ضوء أخضر أميركي لتوسيع العمليات في قطاع غزة.

ويشير زياد إلى أن إسرائيل تسارع في التقاط أي إشارة -حتى لو كانت خطأ- على أنها تصدُّع في موقف حماس، بهدف تبرير استمرار الضغط العسكري، مدللا على ذلك بتصريحات نتنياهو ووزراء في حكومته حول وجود تصدع في جدار المجتمع الغزي بعد خروج مظاهرات محدودة في القطاع.

ويرى زياد أن المقاومة الفلسطينية تعتبر التمسك بالاتفاقات الموقعة والتحصن بها هو أهم أوراقها، مؤكدا أن لديها اتفاقًا وقّع عليه الإسرائيلي والأميركي والوسطاء، ويجب الدفاع عنه وعدم تركه.

ويشير زياد إلى أن إسرائيل تخوض اختبارا جديدا في غزة، وأن الضغط العسكري قد يقود الجيش الإسرائيلي إلى الهلكة، وأن المقاومة قادرة على كسر إرادة القتال لدى إسرائيل.

آراء إسرائيلية

بينما يرى أستاذ العلوم السياسية بالجامعة العبرية في القدس، مئير مصري، أن الحديث عن فساد نتنياهو ومحاكمته هو مجرد "ثرثرة إعلامية"، مؤكدا أن القضاء الإسرائيلي يأخذ مجراه، وحتى اللحظة لم توجَّه أي تهمة لنتنياهو.

ويرى مصري أن إسرائيل دولة ديمقراطية وشعبها مدلل، على حد وصفه، معتبرا أن الانتقادات الموجهة لنتنياهو والحكومة هي جزء من حرية التعبير، لكنه يحذر من أن بعض هذه الانتقادات قد تصل إلى حد التشهير وتستوجب المساءلة القانونية.

أما الكاتب والباحث السياسي الإسرائيلي، يؤاف شتيرن، فيرى أن الوضع الحالي غير مسبوق في إسرائيل، حيث يواجه رئيس الحكومة محاكمة بتهم فساد وهو في منصبه.

إعلان

ويؤكد شتيرن أن الشعب في إسرائيل ليس مدللا، بل يعيش في دولة رئيس حكومتها متهم في المحكمة، وينتقد محاولات نتنياهو تصوير نفسه كضحية، مؤكدا أن المشكلة تكمن فيه شخصيا، حيث استولى على حزب الليكود وأبعد كل من يمكن أن ينافسه على الزعامة.

مقالات مشابهة

  • تصعيد سياسي مستمرّ وتنافس رئاسي محتدم
  • تصعيد جديد في لبنان.. غارة إسرائيلية تقتل ثلاثة وتصيب سبعة في الضاحية الجنوبية
  • إصرار نتنياهو على الحرب.. محاولة نجاة أم سعي لتنفيذ خطط اليمين؟
  • صحيفة (يسرائيل هيوم) تكشف الفجوة بين إسرائيل و(حماس) في المفاوضات
  • رياح نشطة وتساقط للأمطار مساء.. اليكم طقس الايام المقبلة
  • ما هو ثمن رفض لبنان المفاوضات المباشرة مع إسرائيل ؟
  • خبير بالشأن الأمني: نتنياهو السبب الرئيسي في تعطيل المفاوضات
  • الحرب علي غزة.. والدة أسير إسرائيلي : نتنياهو يكذب!
  • نتنياهو يطرح شرطين أساسيين لإنهاء الحرب في غزة
  • إعلام عبري: إسرائيل ستواصل التفاوض مع حماس مع استمرار الحرب