وكالة بيت مال القدس تقدم حزمة منصة التعليم الإلكتروني لجامعة الأزهر في غزة
تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT
أعلنت وكالة بيت مال القدس الشريف، الجمعة بالدار البيضاء، عن تسليم حزمة منصة التعليم عن ب عد الخاصة بجامعة الأزهر في غزة، بهدف ضمان الاستمرارية البيداغوجية رغم الظروف الصعبة التي يعيشها قطاع غزة.
وتم الإعلان عن هذه المبادرة بمناسبة اختتام برنامج الفوج الأول لحاضنة المقاولات الناشئة الموجهة لشباب القدس في مجال الابتكار (BMAQ Innovation HUB).
وفي كلمة بالمناسبة، أبرز المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف، محمد سالم الشرقاوي، أن هذا الدعم المهم الموجه لجامعة الأزهر في غزة، يندرج في إطار الجهود المتميزة المتواصلة والثابتة التي يقوم بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، بهدف مساعدة الشعب الفلسطيني.
وأوضح أن « هذه الحزمة ستساهم في تنفيذ مشروع تطوير منصة متكاملة للتعليم الإلكتروني لتمكين طلبة جامعة الأزهر بغزة من استكمال دراستهم ».
ويتضمن هذا الدعم أيضا، حسب السيد الشرقاوي، تسديد الرسوم الجامعية المستحقة على خريجي الجامعة التابعين لكلية الحسن الثاني للعلوم الزراعية والبيئية (التابعة لجامعة الأزهر بغزة)، والمساهمة في تسديد التكلفة المالية لفائدة طلبة الكلية المسجلين في الفصل الدراسي الأول 2024/2023 عبر التعليم الإلكتروني منذ فاتح يونيو 2024.
من جهته، قال خليل أبو فول رئيس جامعة الأزهر بغزة، وهي مؤسسة للتعليم العالي تأسست عام 1991 وتضم 12 كلية، « باسم الشعب الفلسطيني، وخاصة سكان غزة الذين يعانون حاليا من العدوان الإسرائيلي الذي دمر كافة جوانب الحياة وأدى إلى العديد من الشهداء والجرحى، أود أن أعرب عن عميق امتناننا ».
، مضيفا أن « جامعة الأزهر في غزة، على غرار العديد من المؤسسات، تأثرت بشكل كبير وتم تدمير معظم مبانيها ». وأبرز السيد أبو فول، في تصريح للصحافة، أنه « في هذه الظروف الصعبة، نحن ممتنون للمملكة المغربية ولصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذين يقفون دائما إلى جانب الشعب الفلسطيني ».
وتم بهذه المناسبة، عرض حل التعليم الإلكتروني المقدم من طرف وكالة بيت مال القدس، والذي يشمل إنشاء الخوادم وإدخال بيانات الطلاب والجامعة، مما يجعل أنظمة التعليم عبر الإنترنت تعمل بشكل موثوق وآمن ويضمن استمرارية عملية التعليم دون انقطاع.
من جهة أخرى، تميز هذا الحفل بتقديم المنح المالية للمقاولات الناشئة التي شاركت في الفوج الأول، بالإضافة إلى الإعلان عن انطلاق الفوج الثاني من برنامج الحاضنة.
وفي هذا السياق، قال الشرقاوي، إنه « لمن دواعي سرورنا أن نرى ثمار جهود هؤلاء الشباب الفلسطينيين الطموحين الذين عملوا بجد وتفان طوال فترة البرنامج »، مبرزا أن « برنامج حاضنة مشاريع الشباب في مجالات التجديد والابتكار يروم دعم الابتكار وريادة الأعمال في مجالات التكنولوجيا والرقمنة، من خلال تعزيز مهارات الشباب وتوفير الفرص الكفيلة بتطوير أفكارهم وتحويلها إلى مشاريع ناجحة ».
وتندرج هذه المبادرة في إطار الاستراتيجية الرقمية 2024 – 2027 للوكالة، التي تم إطلاقها بالدار البيضاء يوم 27 ماي الماضي، تحت شعار: « التنمية الرقمية في خدمة التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالقدس ».
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: وکالة بیت مال القدس الأزهر فی غزة
إقرأ أيضاً:
مرصد الأزهر يحلل إحصائيات جرائم التنظيمات الإرهابية شرق إفريقيا خلال ديسمبر 2024
تابع مرصد الأزهر لمكافحة التطرف خلال شهر ديسمبر 2024 النشاط الإرهابي في منطقة شرق إفريقيا، وما أسفرت عنه جهود مكافحة الإرهاب في دول المنطقة، حيث وقع ثلاث عمليات إرهابية، أدت إلى سقوط 22 ضحية، و8 مصابين، فضلًا عن اختطاف شخص آخر.
حصاد مرصد الأزهر 2024.. إعداد 4000 تقرير بـ13 لغة و200 مشاركة إعلامية مرصد الأزهر: الإمام الأكبر حمل على عاتقه مهمة نشر السلاموأشار مرصد الأزهر إلى أن بهذا يكون مؤشر العمليات الإرهابية في شرق القارة قد انخفض في شهر ديسمبر بالمقارنة مع إحصائية نوفمبر بنسبة 36.3 %، فيما ارتفع عدد الضحايا بنسبة 36.3 %؛ ما يعني أن ثمة تناسبًا عكسيًا بين عدد الهجمات وعدد الضحايا.
أسباب ارتفاع عدد ضحايا الإرهاب خلال ديسمبرونوه مرصد الأزهر إلى أن انخفاض العمليات الإرهابية مع ارتفاع عدد الوفيات الناجمة عنها في منطقة الشرق والقرن الإفريقي في نهاية عام 2024 يمكن قراءته كما يلي:
1. نجاح حكومات دول المنطقة في إحباط بعض الهجمات التي شنتها تلك التنظيمات، نتيجة تعزيز التعاون الأمني فيما بينها ومع الجهات الخارجية الداعمة لها، وكذلك تعزيز قدراتها الأمنية والعسكرية، والتي غيرت مسار الحرب ضد الإرهاب ونجحت في تقويض أجندات التنظيمات الإرهابية لتعزيز هيمنتها في المنطقة. وفي ذلك بارقة أمل أن تستكمل بعثة دعم واستقرار الاتحاد الإفريقي في الصومال (AUSSOM) مهمة ضمان الحفاظ على الأمن والسلام فى البلاد، بعد أن تبدأ عملها رسميًا في الأول من يناير 2025.
2. بالنسبة للتنظيمات الإرهابية النشطة في المنطقة خاصة تنظيمي "القاعدة" و"داعش"، فإن هجماتها الإرهابية - رغم التصدي لبعضها من قبل القوى الإفريقية – تنطوي على جملة من الرسائل والأهداف التي تريد إيصالها، والتي تفيد بقدرتها على الصمود والتكيف بسرعة أمام الضربات الأمنية، وأنها قادرة على استيعاب الضغط المحتمل من المهمة الأمنية الجديدة في الصومال "أوسوم"، واستغلال ذلك لصالح إثبات عجز الحكومة الصومالية عن توفير الأمن، بما يسهم في شحن معنويات أعضائها من ناحية، ويحفز المزيد من العناصر على الانضمام لصفوفها من ناحية أخرى.
الصومال أكثر المتضررين من الإرهاب في شرق إفريقياوبحسب الإحصائية، فقد احتلت "الصومال" المركز الأول بوصفها أكثر دول شرق إفريقيا تضررًا بالإرهاب خلال شهر ديسمبر الماضي؛ حيث سجلت عمليتين إرهابيتين، أسفرتا عن سقوط 22 ضحية، واختطاف شخص آخر. فيما جاءت "كينيا" في المركز الثاني بعملية إرهابية وحيدة أدت إلى إصابة 8 أشخاص. أما دولتا الجوار "موزمبيق" و"إثيوبيا" حافظتا على أمنها واستقرارها للشهر السادس على التوالي.
جهود مكافحة التنظيمات الإرهابيةوأوضح المرصد أن من حيث جهود مكافحة التنظيمات الإرهابية في منطقة شرق إفريقيا، فقد بلغ عدد القتلى من العناصر الإرهابية خلال شهر ديسمبر 68 قتيلًا، واستسلم عنصر آخر طواعية للجيش الصومالي، في انخفاض ملحوظ بواقع 35.8 % مقارنة بشهر نوفمبر.
لفت مرصد الأزهر إلى أن التراجع الملحوظ لضربات حركة الشباب الإرهابية تزامن مع نجاح قوات الأمن الصومالية في تقويض نفوذها، وبالتالي إفشال مخططات الحركة، وذلك نتيجة للتعاون المثمر بين القوات الحكومية والعشائر المحلية والشركاء الدوليين. ويأمل مرصد الأزهر أن يكون 2025 عامًا لتحقيق نجاحات أوسع في القضاء على الإرهاب وتحقيق السلام والأمن على المدى الطويل.