قبل حفل العلمين.. لماذ أُطلق على مطربي التسعينيات جيل شرائط الكاسيت؟
تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT
لم تكن الأغنية عند جيل كامل من التسعينيات مجرد صوت، بل كانت لحظة سحرية، إذ اعتاد أبناء ذلك الجيل الذهاب إلى كشك الأغاني، وقلوبهم تدقّ شوقًا للاستماع إلى شريط الكاسيت الجديد، كانت تلك اللحظة بمثابة حلم وتحقق، إذ كانت تلك الشرائط الملونة أكثر من مجرد حامل للأغاني بالنسبة لذلك الجيل؛ ليسترجعوا تلك الذكريات السعيدة مع إعلان مهرجان العلمين الجديدة، حفل «كاسيت 90».
الحفل الذي أعلنه مهرجان العلمين الجديدة، يوم 1 أغسطس المقبل بعنوان «كاسيت 90» بالتعاون مع الهيئة العامة للترفيه برئاسة المستشار تركي آل الشيخ و«موسم الرياض» يحييه 5 من نجوم الأغنية المصرية خلال فترة التسعينات وهم: حميد الشاعري وإيهاب توفيق ومحمد فؤاد وخالد عجاج وهشام عباس.
هؤلاء النجوم الذين يحيون حفل «كاسيت 90» عُرفوا بين جمهورهم بـ «جيل شرائط الكاسيت»، خاصة أنّ هذه شرائط الكاسيت فرضت سيطرتها خلال هذا الوقت، وبلغت ذروتها في فترة الثمانينات والتسعينات، واعتبرها هذا الجيل نقلة تكنولوجية في عالم الموسيقى، حتى حققت نجاحًا كبيرًا لكثير من الفنانين بسبب سهولة استخدامها وتوزيعها وتبادلها بين أبناء هذا الجيل، كما أسهمت في التعريف بتراث موسيقي قديم وتوثيق أعمال العشرات من المطربين.
علاقة وثيقة جمعت بين هؤلاء النجوم وشباب التسعينيات، الذين جمعهم بـ«الكاسيت» علاقة حب وذكريات، فكانو يترقبون صدور كاسيت نجمهم المفضل في ذلك الوقت ليستمعوا إلى أغنياته واحدة تلو الأخرى، وعلى الرغم من أنّ هؤلاء الفنانين قد تجاوزت أعمارهم الخمسين عامًا، إلا أنّهم لا يزالوا في عيون محبيهم يتمتعون بحيوية الشباب التي لم يستطع الزمن ولا حتى الإصدارات الجديدة لأغانيهم وألبوماتهم محوها من ذاكرة هذا الجيل.
وكانت أغنية «لولاكي» للفنان علي حميدة وتوزيع حميد الشاعري، هي أحد الأغاني التي احتلت مبيعات شرائط الكاسيت في تلك الفترة، حتى فتحت الباب أمام جيل كامل من مطربي التسعينيات، ومع انتعاش سوق الغناء وظهور مطربين ونجوم جدد، شهدت الشرائط زيادة في المبيعات حتى وصلت إلى حجز الشريط قبل طرحه مثل ألبومات إيهاب توفيق وهشام عباس في بدايتهم، إذ كان «شريط الكاسيت» سببًا في شهرة إيهاب توفيق من خلال أغنية «داني» التي كانت ضمن ألبوم كوكتيل عنوانه «لقاء النجوم».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مهرجان العلمين العالم عالمين مدينة العلمين الجديدة کاسیت 90
إقرأ أيضاً:
البابا تواضروس: مصر كانت ملجأ للعائلة المقدسة
استقبل الرئيس أندريه دودا، رئيس بولندا، صباح اليوم، قداسة البابا تواضروس الثاني، والوفد المرافق لقداسته، في القصر الرئاسي في وارسو، وذلك في إطار جولة قداسة البابا الحالية في إيبارشية وسط أوروبا التي بدأها يوم الجمعة الماضي بزيارة بولندا.
لقاء رد المحبةرحب الرئيس دودا بقداسة البابا، معربًا عن سعادته بهذا اللقاء الذي وصفه بأنه "لقاء رد المحبة"، على خلفية زيارته لمصر في مايو ٢٠٢٢ ولقائه قداسة البابا بالمقر البابوي بالقاهرة.
وأكد الرئيس على المكانة العميقة التي تحتلها مصر في قلوب البولنديين قائلاً: "مصر صاحبة تاريخ طويل وكنيستها القبطية الأرثوذكسية صاحبة أقدمية روحية عظيمة، فبولندا عرفت المسيحية قبل نحو ألف عام، حيث دخل الإيمان المسيحي إلى أراضيها في القرن العاشر الميلادي."، معبرًا عن تقديره لتواجد الأقباط في بولندا وخدمتهم الرعوية في أجواء من الهدوء والسلام.
كما أشار الرئيس إلى أن بولندا تعد من أكثر الدول الأوروبية تدينًا، حيث تزخر بالعديد من الأديرة المفتوحة والمغلقة، لافتًا إلى إنه يحرص على زيارة هذه الأديرة بانتظام للصلاة، معربًا عن سعادته بمشاهدة شباب يكرسون حياتهم لخدمة الله والسلام وخلاص النفوس.
من جانبه، أعرب قداسة البابا في كلمته عن امتنانه العميق لحفاوة الاستقبال، قائلاً: “يسعدني أن أعبر عن خالص امتناني لفرصة زيارة بلدكم الجميل، بولندا، هذا البلد الذي يحمل داخله تاريخًا عظيمًا، مع قيادة حكيمة وشعب قوي يعتز بتاريخه ويعمل بجد من أجل مستقبله”.
مصر ملجأ للعائلة المقدسةوأشار قداسته إلى كلمات الرئيس دودا خلال لقائهما في القاهرة بأن مصر كانت ملجأ للعائلة المقدسة، وبالتالي فوجود الأقباط فيها منذ آلاف السنين مهمًا لكل للإيمان المسيحي، وعلق: "هذه الكلمات نحملها في قلوبنا ونفرح بوجودنا في بلاد نابضة بالحياة وجمال التاريخ"
واستعرض قداسة البابا لمحة عن تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مشيرًا إلى أنها كنيسة عريقة يعود تاريخها إلى نحو ألفي عام، تأسست في الإسكندرية على يد القديس مرقس الرسول.
وأعرب قداسته عن تقديره للدعم الذي يلقاه المصريون ومن بينهم الأقباط، من الدولة في بولندا، مثمنًا الجهود المبذولة لدعم كنيسة الأقباط الناشئة هناك وخدمتها تحت رعاية نيافة الأنبا چيوڤاني.
ودعا قداسة البابا الرئيس دودا لزيارة مصر مجددًا، مُرَحِبًا باستقباله في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
وفي ختام كلمته قال: "أرفع قلبي بالصلاة إلى الله أن يبارك بولندا، قيادةً وشعبًا، وأن يمنحكم القوة والحكمة لتحقيق المزيد من التقدم والازدهار، وأن يديم المحبة والسلام بين جميع شعوب العالم".
وفي نهاية اللقاء تم تبادل الهدايا التذكارية بين فخامة الرئيس وقداسة البابا.