تحل اليوم السبت 27 يوليو، ذكرى رحيل الدنجوان رشدي أباظة، الذي كان فتي أحلام كل فتاة، وصاحب الطلة الملفتة التي أسرت قلوب الجماهير على مستوى الوطن العربي.

الدنجوان رشدي أباظة

ولد الفنان رشدي أباظة، في 3 أغسطس 1926، لأم إيطالية وأب مصري، من الأسرة الأباظية الشهيرة بمدينة الزقازيق، وكان يسطير عليه عشقه الأولى وهو الرياضة، حيث ترك الدراسة الجامعية من أجلها.

رشدي أباظة

تفرغ رشدي أباظة، للرياضة قبل أن يتجه للتمثيل، ولم يخطط لدخول التمثيل لكن علاقة الصداقة القوية مع أحمد رمزي و عمر الشريف كانت السبب في ذلك، بدأ حياته في عالم السينما عندما أسند إليه المخرج كمال بركات، دورًا مهمًا في فيلم «المليونيرة الصغيرة» عام 1948، أمام سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة.

رشدي أباظة

وبعد «المليونيرة الصغيرة» ابتعد رشدى عن التمثيل لانشغاله بأمور أخرى، لكن قرر العوده إليه مرة أخرى بأدوارا صغيرة في أفلام «دليلة، رد قلبي، موعد غرام، جعلوني مجرما»، وتولي بعدها أعمال أخرى كثيرة ليصبح دنجوان السينما المصرية.

رشدي أباظة

وتوهجت نجوميته بمشاركته في أفلام مهمة مثل «امرأة على الطريق»، وتوالت أعماله التي صارت علامات في تاريخ السينما مثل «في بيتنا رجل، الزوجة 13، وشروق وغروب، صغيرة على الحب».

نساء في حياة الدنجوان رشدي أباظة

اشتهر الفنان رشدي أباظة بكثرة علاقاته العاطفية، وكثرت الأوقايل حول مغامراته النسائية، وتزوج الدنجوان 5 مرات، 3 منهن من داخل الوسط الفني هن الفنانات: «صباح وسامية جمال وتحية كاريوكا»، ولكن زواجه من سامية جمال هو الأطول.

رشدي أباظة.

رشدي أباظة وكاميليا

وقع رشدي أباظة في عشق الفنانة كاميليا، التي كانت أيقونة الجمال حينها، ولكن من سوء الحظ وقع الملك فاروق في غرامها أيضًا، لتبدأ المنافسة بين الفنان وملك مصر.

وكانت كاميليا الحب الأولى في حياة رشدى أباظة، حيث شكلا أشهر قصة حب عرفها الوسط الفني، على الرغم من كونه في بدايات حياته الفنية، ولم يكن مشهورًا في ذلك الوقت، حتى تناقلت الأخبار ووصلت للملك فاروق الذي كان يحبها هو الآخر.

رشدي أباظة وكاميليا

وشهدت قصة حب كاميليا ورشدي أباظة العديد من الصعوبات، إلا أنهما اتفقا على الزواج وتم تحديد موعده في أكتوبر عام 1950، وقبل حفل زفاف بشهرين فقط، توفيت كاميليا في حادث طائرة كانت تستقلها متجهة إلى روما، حيث سقطت الطائرة في البحيرة شمال غرب القاهرة، وانتشرت أقاويل كثيرة في ذلك الوقت بأن هذا الحادث مُدبر.

رشدي أباظة وكاميليارشدي أباظة وتحية كاريوكا

تزوج رشدي من الفنانة تحية كاريوكا، حيث نشأت بينهما علاقة حبّ شديدة، تطورت إلى الزواج عام 1952، وانتهى الزواج بعد 3 سنوات، وذلك بسبب شخص ما أخبر كاريوكا أنه رأى رشدي أباظة مع المغنية الفرنسية «آني برييه»، في وضع مخل، ولم تفكر تحية كثيرًا واعتدت بالضرب على «برييه» وكانت تلك الواقعة هى نهاية قصة حبهما.

رشدي أباظة وتحيا كاريوكارشدي أباظة وبربارا الأمريكية

كانت بربارا الأمريكية، هي الزوجة الثانية لدنجوان السينما، وكانت زوجة صديقه «بوب عزام»، شقيق الفنانة داليدا، وأحبَّها أباظة بشدَّة وظل ورائها حتى طلبت الطلاق من زوجها وبالفعل تزوجها، ورزق منها بابنته الوحيدة «قسمت»، واستمر زواجهما لمدة 4 سنوات.

رشدي أباظة وباربرارشدي أباظة وسامية جمال

جمع الحب بين رشدي أباظة وسامية جمال، عقب مشاركتهما في فيلم «الرجل الثاني»، لتصبح سامية الزوجة الثالثة للدانجون، واستمر زواجهما قرابة 18 عاماً، ولكن انتهي بسبب زواج أباظه من الفنانة صباح، التي كانت من المفترض صديقتها.

رشدي أباظة وسامية جمالرشدي أباظة وصباح

لم يستمر زواج رشدي أباظة وصباح سوى أسبوعين فقط، لأنه تزوجها على سامية جمال، لذلك سميت أقصر زيجة في حياة أباظة، بعد أن بدأت بمزحة بينهما حيثُ قالت له صباح: «إنت لا تتجرأ أن تتزوجني لأنك تخاف من سامية»، فأجابها: «أنا أخاف؟ تعالي إلى المأذون»، وتحولت هذه الدعابة إلى واقع، حسبما روت قسمت ابنة رشدي أباظة.

رشدي أباظة وصباحرشدي أباظة ونبيلة أباظة

تزوج الدنجوان للمرة الخامسة من نبيلة أباظة ابنة عمه، وكانت هي آخر زيحاته، والتي عاش معاها آخر أيامه لترعاه بسبب سوء حالته بعد مرضه، واستمر زواجهما عامين فقط.

وفاة رشدي أباظة

رحل دانجون السينما المصرية رشدي أباظة في يوم 27 يوليو عام 1980 عن عمر ناهز 53 عامًا، آثر إصابته بالسرطان بعد نجاح الأطباء في استئصال ورم خبيث من المخ، لكن المرض عاد بشراسة.

اقرأ أيضاًفي ذكرى ميلاده.. قصة خلاف يوسف شعبان وعبد الحليم حافظ

في ذكرى ميلاده.. يوسف إدريس مسيرة حافلة بالإبداع (فيديو)

في ذكرى وفاة ماجدة الصباحي.. قصة زواجها من شيبوب ورفض رشدي أباظة واعتناق اليهودية

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: رشدي أباظة رشدي اباظة رشدى اباظة ابنة رشدي اباظة سامیة جمال فی حیاة

إقرأ أيضاً:

“نساء بريئات وهو وحش”.. كيف أخطأ التاريخ في تصوير هنري الثامن؟

في الفيلم الجديد Firebrand “فاير براند”، يقوم جود لو وأليشيا فيكاندر بدور هنري الثامن وزوجته السادسة، كاثرين بار، في إعادة صياغة للطريقة التي قدم بها التاريخ والثقافة هذا الملك.

ولا جدال في أن هنري الثامن هو الملك الذكر الأكثر شهرة في بريطانيا، ويمكن التعرف عليه على الفور من خلال الصورة الشهيرة التي رسمها هانز هولباين الأصغر، حيث يحدق هنري الضخم والمغطى بالجواهر في المشاهد بعينيه البنيتين الثاقبتين، ومع ذلك، كان من الصعب فك شفرة الرجل الذي يقف وراء تلك العيون، والذي تخلى عن زوجتين وأمر بإعدام اثنتين أخريين، على الرغم من أن الكتب والأفلام والتلفزيون حاولت بالتأكيد، وأحدثها هو فيلم Firebrand، بطولة جود لو في دور هنري الثامن وأليشيا فيكاندر، في دور زوجته السادسة كاثرين بار، وفق “بي بي سي”.

والفيلم مبني على كتاب إليزابيث فريمانتل لعام 2013 Queen’s Gambit، والذي يُروى من وجهة نظر بار، وفي الفيلم، هنري بدين، بالكاد يستطيع المشي دون مساعدة، ولديه ساق متعفنة بسبب جرح في المبارزة أصيب به قبل 10 سنوات (حقيقة تاريخية)، كما أنه يسيء جسدياً وعاطفياً لزوجته السادسة، ويضع أصابعه في أفواه النساء، ويفحصهن، كلما أراد، والفيلم – الذي يتردد صداه مع كاثرين بار – مبني بشكل فضفاض على حقيقة تاريخية أخرى: في مرحلة ما، وقع هنري على مذكرة اعتقال كاثرين بار، ولقد انعكس في التاريخ كنوع من الظلال.

ويقول المخرج البرازيلي لفيلم Firebrand، كريم عينوز، إنه أراد إلهاماً معاصراً لهذه النسخة من هنري، ويقول عينوز: “كان دونالد ترامب أحد الأوائل، لكن الأمر لا يقتصر عليه فقط، أعتقد أن هنري هو مزيج من رجل كان في السلطة لفترة طويلة، كنت أحاول تقريباً تشريح جثته، من المهم للغاية بالنسبة لي أن أفهم أن الناس لا يولدون هكذا، وأن الناس يصبحون هنري، وكانت عملية مثيرة للاهتمام لأنه لم يكن بطريركاً عظيماً فحسب، بل تم تشبيهه أيضاً بزعيم مافيا، وأعتقد أن الطريقة التي تم بها تنظيم الملكيات في تلك الحقبة من التاريخ كانت تشبه المافيا”.

نساء و”رجل لكل المواسم”

وزيجاته كانت محل وجدل واستخفاف أحياناً.
وكان أقدم تصوير على الشاشة لهنري وزوجاته ينغمس أيضاً في الصور النمطية الجنسانية: زوجة هنري الرابعة، آن كليفز، تجعل نفسها تبدو غير جذابة حتى يتخلص منها، بينما تظهر الزوجة الخامسة كاثرين هوارد، التي كانت مراهقة عندما أعدمها، طموحة، وكاثرين بار، الزوجة السادسة التي عاشت بعده، تهيمن على الملك.
وقد تظهر تفسيرات أخرى معروفة لهنري الثامن على الشاشة، مثل روبرت شو في فيلم “رجل لكل المواسم” (1966) أو كيث ميتشل في مسلسل تلفزيوني على هيئة الإذاعة البريطانية في السبعينيات بعنوان “هنري الثامن وزوجاته الست”، في حالة ميتشل، كشخصية ضخمة وقاسية في وقت لاحق من حياته، ولكن بدون ذلك الشعور بالخوف الذي يصوره فيلم “فايربراند”.

وفقاً لمؤلفة Queen’s Gambit إليزابيث فريمانتل، فإن إعادة صياغة هنري الثامن في الثقافة ترجع إلى إعادة تقييم النساء في التاريخ. تقول لبي بي سي: “على الرغم من أننا نعرف ما حدث لبعض هؤلاء النساء، أعتقد أنه كان هناك اتفاق صامت ثقافياً على أننا سننظر إليهن على أنهن مذنبات بطريقة ما، عندما كنت أبحث عنه، نظرت إلى جميع صوره، لكن كان هناك بريق ما، وأعتقد أن هذه الصورة التي ارتبطت به قد تلاشت الآن، إذ أعتقد أننا ننظر إليه بعين مختلفة لأنه يتناسب مع الطريقة التي ننظر بها إلى معاملة الرجال للنساء، لقد تغيرت صورته مع تغير ثقافتنا”.
وأضافت: “والآن يقوم العديد من المؤرخين بعمل رائع، في استكشاف تلك القصص والنظر في محاكمات آن بولين وكاثرين هوارد، ويرون أنهما واجهتا اتهامات ملفقة، كانت هاتان المرأتان بريئتان، وكان هو وحشاً”.

رواية قصص الزوجات

كانت زوجة هنري الثانية، آن بولين، هي الأكثر شهرة بين الزوجات (حتى أن لديها أوبرا من القرن التاسع عشر تحمل اسمها)، وقد يعود ذلك جزئياً، إلى الاهتمام الشديد بوفاتها (أعدمها في عام 1536)،  ولكن كمجموعة جماعية، أصبحت الزوجات أنفسهن رموزاً في الآونة الأخيرة، ويرجع هذا جزئياً إلى المسرحية الموسيقية الناجحة “ستة”، التي لا تظهر فيها حتى شخصية الملك هنري الثامن على المسرح، كما يتجلى أن هناك شهية جديدة لقصصهن، على النقيض من قصصه، كما في المعرض الوطني للصور في لندن بعنوان “ست حيوات”، والذي يضم تفسيرات فوتوغرافية حديثة للنساء فضلاً عن صورهن التي تعود إلى عصر تيودور.

ويمنح فايربراند الملكة كاثرين صوتاً، ويقدم نسخة جديدة من الملك هنري الثامن، ربما في ضوء سلوكه المسيء تجاه النساءـ إنه يثير الاشمئزاز، ويجعل المقربين منه ينفرون منه في رعب، وهو شيء صممه أينوز في المجموعة من خلال إنشاء رائحة مروعة ليرتديها لو لتمثيل رائحة ساق الملك المتقيحة.
ويقول لو: “إنه يتعفن حرفياً، وعاطفياً أيضاً، فهو محروم لأنه غير محبوب نوعاً ما، وهو يعلم أن الموت على وشك الحدوث”.

“ما كنت عليه”

ولكن هناك شفقة هنا أيضاً، كما يعتقد لو، وذلك لأن جزءاً من مأساة الملك الشخصية هو أنه كان يُعتبر ذات يوم رجلاً مرغوباً، ولا يزال من الممكن رؤية تلك النسخة الأصغر والأكثر جاذبية من هنري في صور مثل “Wolf Hall” على شاشة التلفزيون، حيث يلعب داميان لويس دوره، أو في مسلسل “The Tudors”، الذي جسده جوناثان رايس مايرز، أو إريك بانا في فيلم “The Other Boleyn Girl” لعام 2008، والواقع أن المؤرخين لاحظوا أن الملك الشاب الذي تولى العرش الإنجليزي في سن الثامنة عشرة كان ذكياً ورياضياً وموهوباً، ومثقفاً ومتمكناً. وكان زواجه الأول من كاثرين من أراغون سعيداً للغاية حتى أصبح مهووساً بفكرة وجود وريث ذكر للعرش.
وقول لو: “ولذلك، عندما ننظر إلى تلك الصور الأصغر سناً ونشعر بالأسف الذي لابد أنه شعر به، ذلك الشعور بكراهية الذات، عندما ينظر إلى الوراء ويفكر، (آه ما كنت عليه) أعتقد أنني أردت إخراج ذلك فيه، وجعله ثلاثي الأبعاد، ولم أكن أريد فقط أن ألعب دور الرجل الشرير الذي يحمل فخذ دجاجة في يده.”
ذلك وسيصدر فيلم Firebrand في المملكة المتحدة وأيرلندا في 6 سبتمبر (أيلول) 2024.

مقالات مشابهة

  • اليوم الثاني.. أمن بغداد يداهم صالات القمار والدمبلة ويعتقل نساءً ورجالاً (صور)
  • محطات في حياة الفنان التشكيلي حلمي التوني بعد وفاته.. تحدى عائلته
  • تأجيل محاكمة الطبيب المتهم بالتسبب في وفاة زوجة الشيخ عبد الله رشدي
  • رئيس عربية النواب يشيد الإفراج عن 151 متهماً محبوسين احتياطياً
  • أسرار في حياة عايدة كامل بذكرى وفاتها.. ما علاقتها بيوسف وهبي؟
  • غلق شارع عزيز أباظة بالزمالك.. اعرف الطرق البديلة والتحويلات المرورية
  • بينهن وزيرة.. إقالة وزير لحقوق الإنسان بعد اتهامات بالتحرش الجنسي
  • وفاة وإصابة سبعة أشخاص أغلبهم نساء بحادث مروري مروع بعقبة ”قطوان ”بمديرية أرحب
  • “نساء بريئات وهو وحش”.. كيف أخطأ التاريخ في تصوير هنري الثامن؟
  • محمود حافظ عن شخصية أباظة: عجبتني التركيبة وحبيت الشر اللذيذ