غزة - صفا

قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس فتحي حمّاد، إن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حاول تزوير الحقائق في كلمته أمام الكونغرس الأمريكي، واستخدم سلسلة من الأكاذيب والافتراءات في محاولة لتشويه الوقائع وقلب الصورة الحقيقية للصراع.

وأوضح حماد في تصريحٍ صحفي السبت، أن نتنياهو لم يتورع عن ارتكاب جرائم ضد المدنيين، بما في ذلك قتل الأطفال والنساء والشيوخ، من خلال قصف منزله في بداية العدوان على قطاع غزة، مما أسفر عن مقتل خمسة من أفراد عائلته، بما في ذلك إحدى حفيداته التي لم يتجاوز عمرها السنة والنصف.

وذكر أن "الكونغرس الأمريكي الذي لا يرى إلا من خلال عيون صهيونية" قد شهد على تصريحات نتنياهو التي كانت محل تصفيق من شركاء الجريمة.

وأوضح أن طائرات الاحتلال استمرت في ارتكاب المجازر ضد المدنيين في رفح وخان يونس والوسطى، في ظل مسلسل إجرامي مستمر منذ 76 عامًا.

وقال حماد إن "نتنياهو، الذي فشل سياسيًا وعسكريًا يوم السابع من أكتوبر، لجأ إلى قتل المدنيين وارتكاب جرائم الإبادة الجماعية، واستخدم السكان كدروع بشرية أمام دباباته وجنوده".

وأكد أن نتنياهو حاول إخفاء هزيمته النكراء بارتكاب المزيد من الجرائم، مستمرًا في قتل الأسرى بالقصف المتعمد.

وأشار القيادي الحمساوي، إلى أن الفلسطينيين لم ينشغلوا بخطاب نتنياهو ولا بتصفيق شركائه، وأنهم على يقين من أن الشعب الفلسطيني، رغم التضحيات، لن يخضع ولن يستسلم.

ودعا أصحاب الضمائر الحية والعالم الحر إلى فضح ممارسات الاحتلال الإسرائيلي وقادته، معاهدًا الله وشعبه على الاستمرار في الكفاح والجهاد حتى تحرير الأرض الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية على كامل التراب الوطني.

وألقى نتنياهو مساء يوم الأربعاء خطابا أمام الكونغرس الأمريكي وسط احتجاجات واسعة لآلاف المؤيدين لفلسطين في شوارع واشنطن مطالبين بوقف الحرب.

وأثار الخطاب الذي ألقاه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الكونغرس الأميركي جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب الحفاوة الزائدة عن اللازم التي أبداها النواب الأميركيون.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: نتنياهو حماس طوفان الاقصى أمام الکونغرس

إقرأ أيضاً:

سوريا..هذه الحقائق

منذ فرار بشار الأسد، في 8 ديسمبر (كانون الأول)، إلى روسيا، وهناك سيل من النقد والمطالبات للحكام الجدد، وتحديداً أحمد الشرع. والقصة ليست بجدوى ذلك من عدمه، بل إن جل تلك الانتقادات لا تستند إلى حقائق. وسأناقش بعضاً منها هنا، وهي «غيض من فيض».
 مثلاً، كان يقال إن لا حل عسكرياً بسوريا، بينما سقط الأسد في 12 يوماً بعمل عسكري، ورغم الوجود الروسي والإيراني، والرئيس بوتين يقول إن بلاده ساعدت في إجلاء أربعة آلاف مقاتل إيراني.

ويقال الآن إنه لا بد من طمأنة المكونات السورية، وتحديداً الأقليات، بينما نظاما الأب والابن أجرما بحق الأكثرية طوال خمسة عقود. وتطالب الإدارة الجديدة بالالتزام بشروط عدّة، منها ما صدر ببيان العقبة.
بينما لم يلتزم الأسد بشيء طوال 24 عاماً، وكان بعض العرب يحاولون إقناعه بالابتعاد عن إيران، واستخدم الأسد هذا الملف أسوأ استخدام، وكان يكذب معتبراً الكذب جزءاً من السياسة، ومنح كل الوقت، وإلى لحظة هروبه، لروسيا.
ويقال إن على سوريا الجديدة طمأنة لبنان الآن، علماً بأن الأسد الأب حكم لبنان، ونكل به، والأسد الابن عبث في لبنان باغتيالات وقمع، وعطل كل مؤسساته، وجل مَن يطالبون بالتطمين بلبنان الآن كانوا يحجون إلى دمشق الأسد!
ويقال إن على الإدارة الجديدة ضمان حدودها، خصوصاً مع العراق، والعالم يعرف أنه منذ سقوط صدام حسين وسوريا هي منفذ السلاح والميليشيات عبر معبر البوكمال العراقي. ويقال إن هناك خشية من الميليشيات بسوريا، بينما الميليشيات موجودة بالعراق، وتحديداً الحشد الشعبي.
ويتحدث البعض عن ضرورة الحفاظ على الجيش السوري، و"يوتيوب" يثبت، وعبر فيديوهات قديمة لجمال عبد الناصر وأنور السادات، أنه كان جيشاً طائفياً. ومنذ الثورة عام 2011 لم يعد هناك جيش بسبب الانشقاقات.
وحلت الميليشيات من أفغان وباكستانيين وعراقيين وحزب الله بديلاً للجيش. وفوق هذا وذاك، يخشى البعض الآن تقسيم سوريا، بينما هي كانت مقسمة أصلاً منذ 2011 بين الأمريكيين والروس والإيرانيين والأتراك والأكراد، وقبلهم الإسرائيليون.
وبالنسبة لبعض السوريين، يقال إن محاولة إعادة الأسد للحضن العربي تسببت بتقسيم المعارضة السورية قبل سقوط الأسد. وهذا غير صحيح. فما قسم المعارضة هو اتفاق آستانة وبرعاية روسية إيرانية تركية، ولم تكن للعرب علاقة بذلك.
وأيضاً يقال: لماذا لا ترد سوريا الجديدة على الاعتداءات الإسرائيلية، بينما لم يطلق نظام الأسد رصاصة على الإسرائيليين، بل إن الأسد هو مَن رسّخ عبارة "الرد بالوقت المناسب" ولم يأتِ ذاك الوقت إطلاقاً.
كما قبل حزب الله باتفاق وقف إطلاق نار يخول إسرائيل حق استهداف الحزب بالخارج، والداخل اللبناني. ولم تطلق الميليشيات رصاصة على الإسرائيليين من الأراضي السورية، رغم كل الاستهداف الإسرائيلي لها بسوريا.
ويقال إن الشرع مصنّف "إرهابياً" من أمريكا، وكذلك الأسد تحت قانون قيصر. ويقال إن تركيا تسيطر على سوريا، ومن أبجديات السياسة أن كل فراغ يُملأ، فالسياسة "تكره الفراغ". والتقصير هو ممن ينكفئ الآن عن مساعدة دمشق.
وعليه، هذه لمحة من الحقائق، والقائمة تطول.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يعمق أزمته مع الأمن الإسرائيلي.. هل يستغل الإخفاقات لتصفية معارضيه؟
  • خبير بالشأن الإسرائيلي: سارة تهيمن على مكتب نتنياهو بشكل مباشر
  • الجيش الإسرائيلي يعرض أمام نتنياهو أسلحة استولى عليها من حزب الله وتأكيد على مواصلة ضرب الحوثيين
  • سوريا..هذه الحقائق
  • السيناريست باهر دويدار: مصر ثابتة أمام التحول الذي يشهده الشرق الأوسط
  • شهداء وجرحى في سلسلة غارات جوية إسرائيلية على قطاع غزة
  • سلسلة غارات إسرائيلية على منطقة العلمي بمخيم جباليا شمالي غزة
  • ‏وسائل إعلام إسرائيلية: الجيش الإسرائيلي يبدأ التحقيق في أسباب عدم اعتراض الصاروخ الذي أطلق من اليمن
  • الكونغرس الأمريكي يقرّ مشروع قانون لتجنب الإغلاق الحكومي
  • انتهاكات لا تنتهي.. ماذا نعرف عن مشفى العودة الذي يستهدفه الاحتلال؟