بين الفعل ورد الفعل.. حرص حوثي - إسرائيلي على عدم الإضرار بمصالح بعضهما
تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT
هجوم الطائرة المسيرة على عاصمة الاحتلال الإسرائيلي تل أبيب الذي تبنته ميليشيا الحوثي الإرهابية وما تلاه من رد إسرائيلي بقصف الحديدة، أظهر حرص الجانبين على عدم الإضرار بمصالح بعضهما.
يضاف إلى هذا الحرص، استهزاء إسرائيل بقيادات ميليشيا الحوثي، على خلاف حزب الله اللبناني على الرغم من أنهما ذراعان للنظام الإيراني.
وعندما قررت دولة الاحتلال الإسرائيلي الرد على هجوم الحوثي، استهدف منشآت حيوية والضحايا كان من المدنيين.
بالمقابل فإن الرد الإسرائيلي على عمليات حزب الله التي لم تسفر عن مصرع إسرائيلي واحد كان أقسى وأقوى، وكان ضحيته قيادات إيرانية ولبنانية من العيار الثقيل سواء في لبنان أو بيروت.
وفي حين يرى محللون سياسيون أن الرد الإسرائيلي على الحوثي تأكيد على عدم خطورة القيادات الحوثية كما هو حال قيادات حزب الله، مستدلين بتصريحات القيادات العسكرية الإسرائيلية التي قللت من أهمية الهجوم الحوثي أمام هجمات حزب الله.
يضيف آخرون إن العملية الإسرائيلية لقصف ميناء الحديدة، جاءت ضمن "خطة إيرانية أمريكية" مسبقة جرى الاتفاق عليها لأهداف تراعي مصلحة الجانبين في المنطقة، كما هو حال الهجوم الذي شنته إيران على إسرائيل في 13 أبريل الماضي ردا على قصف سفارتها في سوريا، ولم يكن للهجوم أي تأثير يذكر.
ويشير المحلل السياسي اليمني عدنان الجبرني، في تغريدة على إكس إلى أن هدف الجيش الإسرائيلي من قصف الحديدة كان "الصورة" وليس الإضرار بالحوثيين، ولذلك اختار استهداف خزانات النفط كهدف يوفر التقاط صورة حريق هائل من شأنه ترميم ذهنية الردع لدى جمهوره الداخلي.
ويوافقه الرأي المحلل العسكري، محمد عبدالله الكميم، الذي لفت إلى أن الضربة الإسرائيلية استهدفت خزانات للوقود، ولم تخرج الميناء عن الخدمة بشكل كامل.
واستقبل ميناء الحديدة بعد ثلاثة أيام من الغارات الإسرائيلية سفينتي حاويات.
الكميم نبه في تدوينة على منصة إكس إلى أن المشرف الحوثي ومدير الجمارك والعناصر الحوثية العاملة بالميناء والجمارك والخزانات حتى الحراس غادروا قبل تنفيذ الضربة بساعة.
واعتبر ذلك دليلا على وجود تنسيق بين إسرائيل والحوثي بشأن رد الأول، مؤكدا أن هذه هي المرة الأولى التي يغادر بها المسؤولون الحوثيون الميناء بهذا الشكل منذ سيطرتهم عليه. الضربة الحوثية لم تخرج الميناء عن الخدمة بشكل كامل، بل إن الميناء استقبل بعدها بيومين سفينتي حاويات.
المحلل السياسي والاستراتيجي، د. محمد صالح الحربي، هو الآخر أكد هذا الاتفاق، وقال "إن قواعد اللعبة ما زالت منضبطة، وإلا لكان باستطاعة الحوثيين ضرب قاعدة إسرائيلية في دهلك بالجهة المقابلة بالبحر الأحمر، أو ضرب السفن الخاصة بها، بشكل مباشر وقاتل".
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
فريق الأمم المتحدة يزور مواقع الآليات التشغيلية التي استهدفها العدوان الصهيوني بميناء الحديدة
يمانيون/ الحديدة زار فريق بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة، اليوم، مواقع الآليات والمعدات التشغيلية بميناء الحديدة، التي استهدفها العدوان الإسرائيلي، فجر الخميس الماضي، بعدد من الغارات.
واطلع الفريق الأممي ومعه وزير النقل والأشغال العامة محمد عياش قحيم، وعضو الفريق الوطني بلجنة إعادة الانتشار اللواء محمد القادري، ورئيس مؤسسة موانئ البحر الأحمر زيد الوشلي، وضابط الارتباط بلجنة دعم اتفاق الحديدة، على الكرين العائم والكرينات الجسرية واللنشات البحرية الخاصة بقطر السفن، التي طالها القصف الإجرامي الذي أدى إلى خروج البعض منها عن الخدمة والغرق في البحر.
واستمع الفريق الأممي من المختصين في الميناء، إلى شرح حول هذه الجريمة وتبعاتها على الوضع التشغيلي للميناء، ومدى الالتزام بمعايير الأمم المتحدة والإجراءات المتعلقة بخلو الموانئ من أي مظاهر عسكرية، خصوصا وأنها تخضع للرقابة من قبل بعثة الأمم المتحدة، وثلاث دوريات ميدانية.
وأكد وزير النقل والأشغال أن القوانين والتشريعات الدولية المتصلة بهذا الجانب تجرم بشكل واضح استهداف المدنيين والمنشآت المدنية.
وطالب بعثة الأمم المتحدة بالاضطلاع بدورها ومسؤولياتها وفق قرار ومهام تشكيلها، وإدانة تكرار العدوان الإسرائيلي على موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، ورفع تقرير للبعثة عن حجم الأضرار والانتهاك السافر، الذي تعرضت له هذه المنشآت الحيوية.
كما أكد الوزير قحيم، أن الأمم المتحدة تتحمل المسؤولية الكاملة لعدم قيامها بدورها تجاه هذه التداعيات الكارثية، والأضرار التي تمس مصالح الشعب اليمني، كون هذه المرافق الحيوية منشآت مدنية تقدم خدماتها لملايين اليمنيين.
وأشار إلى أن الكيان الصهيوني المتغطرس، لم يراعِ أي معاهدة أو قاعدة من قواعد القانون الدولي الإنساني فيما يتعلق بعدوانه على شعوب المنطقة.