بالتزامن مع تسريبات تتحدث عن تقدم في الجهود الأممية نحو السلام في اليمن، أعادت المقاومة الوطنية التذكير بواحدة من أبرز الجرائم التي ارتكبتها جماعة الحوثي الإرهابية بحق هذه الجهود خلال السنوات الماضية.

وتتحدث التسريبات عن نقاشات متقدمة بشأن إنشاء غرفة عمليات مشتركة تضم كلا من الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي والتحالف العربي، وفق ما نشره مراسل وكالة "شينخوا" الصينية فارس الحميري في تغريدة له على منصة "أكس – تويتر سابقاً".

وبحسب الحميري، نقلاً عن مصدر مطلع، فإن الغرفة المشتركة هي نتاج للتفاهمات التي توصلت لها اللجنة العسكرية (تضم ممثلين عسكريين عن الحكومة والحوثيين والتحالف) برعاية من الأمم المتحدة، وستعمل في حال استكمال إنشائها على خفض التصعيد وتثبيت الهدنة ووقف العمليات العسكرية في اليمن.

تقارير إعلامية زعمت بأن هذه الخطوة تأتي نتاج وجود عودة الوساطة التي تقودها سلطنة عُمان بين جماعة الحوثي والسعودية للتوصل إلى إطار لاتفاق، بعد جمود استمر لأسابيع وبعد إعلان الجماعة مؤخرا استئنافها.

اللافت في هذه التسريبات والأحاديث، تزامنها مع اللقاء الذي شهدته مدينة المخا غربي تعز بين الأمين العام المساعد للمكتب السياسي للمقاومة الوطنية عبدالله أبو حورية، مع وفد من البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة "أونمها" برئاسة سامرة مورا مسؤولة الشؤون الإنسانية في البعثة.

وفي اللقاء أعادت المقاومة الوطنية التذكير بجريمة اغتيال مليشيات الحوثي لضابط الارتباط العقيد محمد الصليحي في مارس من عام 2020م، في جريمة مثلت ضربة قوية للاتفاق الذي رعته الأمم المتحدة أواخر عام 2018م.

الأمين العام المساعد للمكتب السياسي حث في اللقاء البعثة الأممية على تخليد اسم الصليحي، وذلك بإطلاق اسمه على أكبر مشروع تنفذه باعتبار الشهيد الصليحي مشروع سلام اغتالته أيادي الغدر الحوثية وهو يؤدي عمله في إحدى نقاط المراقبة التي نشرتها الأمم المتحدة.

وأصيب الصليحي، في الحادي عشر من مارس عام 2020م، بطلق ناري من قناصة للحوثيين في رأسه، وهو يؤدي عمله في مراقبة وقف إطلاق النار في نقطة المراقبة المشتركة الخامسة في سيتي ماكس شرقي المدينة الساحلية، تحت حماية وقيادة البعثة الأممية لدعم تنفيذ اتفاق الحديدة.

وعقب شهر من الحادثة وتحديداً في الـ 18 من ابريل توفي الصليحي متأثرا بإصابته، ليعلن رئيس الفريق الحكومي لتنفيذ اتفاق الحديدة، محمد عيظة بوفاته "وفاة اتفاق ستوكهولم" وهو ذات الموقف الذي أكده محافظ الحديدة الحسن طاهر في تصريح له خلال مراسم تشييع الصليحي في مدينة المخا حيث اعتبرها مراسم "تشييع لاتفاق ستوكهولم".

وهو ما أثار غضب الجانب الحكومي حينها كان الموقف الهزيل الصادر عن الأمم المتحدة تجاه الحادثة وعدم إدانتها الواضحة والصريحة لمليشيات الحوثي تجاه جريمة ارتكبتها امام أعين بعثتها وموظفيها، في موقف يعزز من الشكوك حول قدرتها في تطبيق او تنفيذ أي اتفاق قادم يتم التوصل اليه مع المليشيات.

في حين مثلت الجريمة أوضح مثال على استحالة المضي بمشروع سلام مع جماعة الحوثي، وأن السلام من وجهة نظرها مجرد استراحة مؤقتة في لحظة ضعف لالتقاط أنفاسها وإعادة ترتيب صفوفها، كما حدث مع "اتفاق ستوكهولم" الذي قبلت به خوفاً من سقوط مدينة وميناء الحديدة بيد القوات المشتركة أواخر 2018م.

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

هذه هي الرسائل التي بعثت بها الولايات المتحدة لنتنياهو بشأن مراحل اتفاق غزة

 

حيروت – متابعات
قالت هيئة البث العبرية الرسمية، إن مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف نقل رسائل لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بضرورة بدء المحادثات حول المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والحرص على استكماله بمراحله الثلاث.

 

ومساء الأربعاء، قال نتنياهو في بيان مقتضب، إنه “يلتقي حاليا مع مبعوث الرئيس الأمريكي في مكتبه (رئاسة الوزراء) بالقدس”.

 

ووصل ويتكوف إسرائيل مساء الأربعاء، بعد زيارة قصيرة وسرية لمحور نتساريم وسط قطاع غزة للوقوف على آلية سير الاتفاق بين إسرائيل وحماس برفقة وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون دريمر، وفق إعلام عبري.

 

وقالت هيئة البث: “جاء ويتكوف مع رسائل من الرئيس ترامب لنتنياهو، بأن على إسرائيل أن تبدأ بشكل رسمي المحادثات حول المرحلة الثانية من الصفقة”.

 

وأضافت الهيئة أن “الرسالة الثانية التي نقلها ويتكوف لنتنياهو هي الحرص على إنهاء مراحل الصفقة كاملة”.

 

واعتبرت الهيئة رسائل واشنطن “تعني إطلاق سراح جميع المختطفين (المحتجزين الإسرائيليين) ووقف الحرب (الإبادة بغزة)”، رغم الدعم المطلق الذي توفره الولايات المتحدة لإسرائيل.

 

وأشارت إلى أن المرحلة الثانية من الصفقة هي “اتفاق قائم بذاته”، ويجب التباحث بشأنه مثلما حدث في المرحلة الأولى.

 

وفي 19 يناير/ كانون الثاني الجاري، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة.

 

ويتكون الاتفاق من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية وثالثة وصولا لإنهاء حرب الإبادة.

 

وبموجب الاتفاق، يفترض أن تبدأ المفاوضات حول آليات تنفيذ المرحلة الثانية في موعد أقصاه اليوم السادس عشر من دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ (يوافق 4 فبراير/ شباط المقبل) على أن تنتهي قبل أسبوع من انتهاء المرحلة الأولى.

 

وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت نحو 159 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

 

مقالات مشابهة

  • هذه هي الرسائل التي بعثت بها الولايات المتحدة لنتنياهو بشأن مراحل اتفاق غزة
  • رئيس الفريق الوطني يلتقي القائم بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة
  • لماذا تصر المنظمات الأممية على العمل في مناطق الحوثي؟.
  • عاجل الحكومة اليمنية تطالب واشنطن بأمرين دعمها عسكريا لتحرير الحديدة واستهداف القيادات الحوثية .. تفاصيل
  • رئيس الفريق الوطني يلتقي القائم بأعمال رئيس بعثة الامم المتحدة
  • وزيرا الخارجية والدفاع السوريين يلتقيان بالقوة الأممية لمراقبة فض الاشتباك مع الاحتلال
  • المبشر: الاعتماد المفرط على البعثة الأممية يضعف من قدرتنا على حل مشاكلنا بأنفسنا
  • الأمم المتحدة: 376 ألف فلسطيني عادوا إلى شمال غزة
  • السويد تدعو مليشيا الحوثي إلى الإفراج الفوري عن جميع موظفي الأمم المتحدة والمنظمات
  • ماعت تشارك في وقفة من أجل السلام بجوار الكرسي المكسور أمام مقر الأمم المتحدة