27 يوليو، 2024

بغداد/المسلة: كشفت تصريحات برلمانية وتقارير رسمية عن شبهات فساد كبيرة تحيط بشركتي “كار” و”قيوان” في قطاع النفط العراقي، مما أثار جدلاً واسعاً حول مصير الثروة النفطية في البلاد.

وتشير المعلومات المتداولة إلى احتمال تورط هاتين الشركتين في عمليات تهريب النفط على نطاق واسع، الأمر الذي يثير تساؤلات حول مدى فعالية الرقابة الحكومية على الموارد النفطية.

وفي تصريحات مثيرة، كشف النائب عن محافظة البصرة عدي عواد عن استحواذ شركة “كار”،  على عمليات تهريب النفط. ووصف عواد الشركة بأنها “واحدة من أكبر شركات تهريب النفط في العالم”، مشيراً إلى أن سجلها حافل في ملفات الفساد وخرق القانون.

وتعود جذور القضية إلى عام 2017، حين أبرمت كل من شركتي “كار” و”قيوان كروب” عقداً مدته 5 سنوات مع وزارتي النفط والكهرباء العراقية. ووفقاً للاتفاقية، كان من المفترض أن تقوم كل شركة بتصفية 100 ألف برميل من النفط يومياً لصالح الحكومة العراقية، مقابل 12 دولار أمريكي لكل برميل. إلا أن شكوكاً قد أثيرت حول مدى التزام الشركتين بشروط هذه العقود.

وكشفت وثائق رسمية عن قيام شركة “كار”، بالتعاون مع حكومة إقليم كردستان، بالسيطرة على حقول النفط الخام في كركوك. وبحسب هذه الوثائق، قامت الشركة بإنتاج وتصدير كميات كبيرة من النفط في الفترة من نيسان 2015 حتى كانون الأول 2017، دون علم وزارة النفط العراقية.

وفي ظل هذه الاتهامات الخطيرة، أعلن عضو لجنة النزاهة النيابية دريد جميل عن عزم اللجنة اللجوء إلى القضاء للطعن بالعقود المبرمة بين شركة توزيع المنتجات النفطية “سومو” وشركتي “كار وقيوان”. وأكد جميل أن هذه الخطوة تأتي بسبب عدم إيفاء الشركتين بالتزاماتهما القانونية حسب العقود المبرمة.

وتتعدى تداعيات هذه القضية حدود العراق الاتحادي، حيث أشار النائب السابق غالب محمد إلى سعي شركة “كار” للسيطرة على نفط منطقة مخمور، مؤكداً أن الشركة تحكم سيطرتها على الملف النفطي في إقليم كردستان. وأضاف محمد أن هناك أطماعاً واضحة في الثروات النفطية لهذه المنطقة، على الرغم من وقوعها تحت سيطرة الحكومة الاتحادية حالياً.

ويثير الصمت الحكومي تجاه هذه الاتهامات الخطيرة استياءً شعبياً وبرلمانياً، مع دعوات متزايدة لإجراء تحقيق شامل وشفاف في القضية. ويرى مراقبون أن هذا الملف يسلط الضوء على التحديات الكبيرة التي تواجه الحكومة العراقية في السيطرة على ثرواتها النفطية وضمان استفادة الشعب العراقي منها بشكل عادل.

 

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

نرجسية وغرور| الذكاء الاصطناعي يحلل شخصية ترامب.. تفاصيل صادمة

منذ أن تولى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرئاسة للمرة الثانية، أثارت تصريحاته وقراراته جدلاً واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية. شخصيته الفريدة وأسلوبه غير التقليدي في الحكم جعلاه محط أنظار المحللين النفسيين الذين حاولوا فهم الأبعاد النفسية المعقدة التي تحركه. من خلال تحليل شخصيته  بالذكاء الاصطناعي، يمكن الكشف عن سمات نفسية متعددة، بعضها يتعلق بطفولته وتربيته، وبعضها الآخر يعكس اضطرابات نفسية محتملة مثل النرجسية. 

هذا التقرير يستعرض تحليلًا نفسيًا لشخصية ترامب بناءً على آراء خبراء علم النفس، مع التركيز على تأثير خلفيته العائلية وتربيته على تشكيل شخصيته.

السمات النفسية البارزة في شخصية ترامبالغرور والتفاخر: النرجسية في المقدمة

من أبرز السمات التي يتميز بها دونالد ترامب هي ثقته المفرطة في نفسه، والتي تصل أحيانًا إلى حد الغرور. هذه السمة يمكن أن ترتبط بالشخصية النرجسية، حيث يظهر الفرد اهتمامًا مبالغًا فيه بصورته الذاتية ويعتقد أنه متفوق على الآخرين. ترامب غالبًا ما يصف نفسه بأنه "أفضل رئيس" في تاريخ الولايات المتحدة، وهو ما يعكس حاجة دائمة للتأكيد على تفوقه. بالإضافة إلى ذلك، يميل إلى توجيه انتقادات لاذعة لمن يعارضونه، مما يعزز من صورته كشخص لا يقبل المنافسة.

الاندفاعية: قرارات سريعة بلا تأنٍ

ترامب معروف بتصرفاته الاندفاعية، سواء في تصريحاته العلنية أو في قراراته السياسية. هذه الاندفاعية يمكن أن تشير إلى سمات الشخصية الانفعالية، حيث يتصرف الفرد دون تفكير كافٍ في العواقب. على سبيل المثال، تغريداته على منصة "تويتر" كانت غالبًا ما تأتي كردود فعل سريعة على الأحداث الجارية، مما أدى إلى إثارة الجدل في أكثر من مناسبة.

الشخصية القيادية: بين التسلط والبراغماتية

رغم الانتقادات التي يتعرض لها، إلا أن ترامب يظهر سمات قيادية قوية. فهو قادر على اتخاذ قرارات سريعة وفرض رؤيته على الآخرين. ومع ذلك، فإن أسلوبه القيادي يتسم أحيانًا بالتسلط، حيث يفضل أن يكون دائمًا في المقدمة ولا يتقبل بسهولة آراء الآخرين. من ناحية أخرى، يظهر ترامب براغماتية في التعامل مع المواقف السياسية، حيث يمكنه تغيير مواقفه بسرعة وفقًا للمتغيرات.

رفض الانتقاد: الحساسية المفرطة

إحدى السمات النفسية المهمة في شخصية ترامب هي عدم قدرته على قبول الانتقادات. عندما يتم توجيه انتقاد له، غالبًا ما يرد بردود فعل دفاعية وعصبية. هذه الحساسية المفرطة تجاه النقد يمكن أن ترتبط بالشخصية النرجسية، حيث يشعر الفرد بأن أي انتقاد هو هجوم على صورته الذاتية.

التعامل مع الحقائق: الواقع وفق رؤيته

ترامب معروف بتأكيده على رؤيته الخاصة للواقع، حتى عندما تتعارض مع الأدلة أو الحقائق المتاحة. هذه السمة يمكن أن تشير إلى وجود تفكير مغلق أو عدم مرونة في فهم الواقع. في كثير من الأحيان، كان ترامب يقدم تصريحات تتعارض مع الوقائع، مما أثار تساؤلات حول مدى قدرته على التعامل مع الحقائق بشكل موضوعي.

خلفية طفولته وتأثيرها على شخصيتهالتنشئة في عائلة طموحة

وُلد ترامب في نيويورك لعائلة ثرية تعمل في مجال العقارات. كان والده، فريد ترامب، رجل أعمال ناجحًا وطموحًا، وقد نشأ ترامب في بيئة مشبعة بالتنافس والرغبة في تحقيق النجاح. هذه الخلفية العائلية قد تكون ساهمت في تشكيل شخصيته التنافسية وحرصه الدائم على التفوق.

التعليم العسكري: الانضباط والقيادة

عندما كان ترامب في الثالثة عشرة من عمره، أرسله والداه إلى أكاديمية نيويورك العسكرية بسبب صعوبة سلوكه في المدرسة. يعتقد بعض الخبراء أن هذه التجربة ساعدت في تعزيز سمات القيادة والانضباط لديه. التعليم العسكري قد يكون أيضًا ساهم في تشكيل شخصيته القوية والمتحدية.

الحاجة إلى الإعجاب والتأكيد

بعض المحللين يشيرون إلى أن شعور ترامب بالحاجة المستمرة للتأكيد على قوته ونجاحه قد يكون ناتجًا عن علاقته مع والده، الذي كان يضع توقعات عالية جدًا لأبنائه. هذه الحاجة إلى الإعجاب قد تكون وراء سلوكه الدفاعي عند مواجهة الانتقادات.

النرجسية: سمة رئيسية في شخصية ترامبالشعور المبالغ فيه بالأهمية

ترامب دائمًا ما يعبر عن ثقته الكبيرة في نفسه وقدراته، سواء في مجال الأعمال أو السياسة. هذه السمة هي إحدى السمات الرئيسية للشخصية النرجسية، حيث يعتقد الفرد أنه متفوق على الآخرين ويستحق الإعجاب المستمر.

الرغبة في الإعجاب

ترامب يسعى دائمًا للحصول على إعجاب الآخرين، سواء من خلال تصريحاته العلنية أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي. هذه الحاجة إلى الإعجاب تعكس سمة أخرى من سمات الشخصية النرجسية.

نقص التعاطف مع الآخرين

في العديد من المواقف، يظهر ترامب افتقارًا للتعاطف مع الآخرين، خاصة عندما يتعلق الأمر بمنتقديه أو خصومه. هذا النقص في التعاطف هو سمة شائعة لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نرجسية.

هل ترامب شخصية نرجسية اضطرابية؟

على الرغم من أن ترامب يظهر سمات نرجسية قوية، إلا أن تشخيصه باضطراب الشخصية النرجسية يتطلب تقييمًا سريريًا متخصصًا. النرجسية الاضطرابية هي حالة نفسية معترف بها في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية (DSM-5)، ولا يمكن تأكيدها إلا من خلال تقييم مهني شامل.

صفات أخرى في شخصية ترامب

ترامب كان يميل إلى مخاطبة الناخبين العاديين، ويظهر نفسه كـ "صوت الشعب" ضد النخب السياسية. هذا الأسلوب الشعبوي جعله محبوبًا لدى العديد من المؤيدين الذين شعروا بأنه يمثل مصالحهم.

العدوانية والتحدي

في العديد من المواقف، يظهر ترامب ميلًا للتحدي والعدوانية تجاه منتقديه. كان لا يتردد في استخدام لغة قاسية أو مهاجمة خصومه مباشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

الانعزالية والقومية

ترامب روج لفكرة "أمريكا أولًا"، حيث ركز على تعزيز المصالح الوطنية على حساب التعاون الدولي. هذه السياسة القومية تعكس ميلاً نحو الانعزالية.

هل يحكم ترامب وفق أهوائه؟

من الممكن القول أن أسلوب حكم ترامب يتسم بدرجة عالية من الانفعالية والاعتماد على الأهواء في بعض الأحيان. تغريداته على تويتر كانت غالبًا ما تعكس ردود فعل لحظية، وقد اتخذ قرارات مفاجئة بناءً على مشاعره أو توجهاته الخاصة. ومع ذلك، لا يمكن تجاهل أن بعض قراراته كانت تستند إلى استراتيجيات سياسية واقتصادية محددة.

 

شخصية دونالد ترامب تظل لغزًا نفسيًا معقدًا يجمع بين النرجسية والاندفاعية والقيادة الشعبوية. تحليل شخصيته يكشف عن تأثيرات عميقة لخلفيته العائلية وتربيته على تشكيل سماته النفسية. رغم أن بعض سماته قد تكون مرتبطة باضطرابات نفسية مثل النرجسية، إلا أن تشخيصه يتطلب تقييمًا سريريًا متخصصًا. في النهاية، تظل شخصية ترامب موضوعًا مثيرًا للجدل والدراسة في علم النفس والسياسة على حد سواء.

مقالات مشابهة

  • وفاة وزير النفط العراقي الأسبق عصام الجلبي عن عمر 83 عاماً
  • وفاة وزير النفط العراقي الأسبق عصام الجلبي عن عمر ناهز 83 عاماً
  • النفط العراقي يستقر اعلى من الـ78 دولارا للبرميل في ختام تعاملات الاسبوع
  • مسؤول امريكي يتهم رئيس الوزراء العراقي بتقديم وعود كاذبة بشأن محتجزة إسرائيلية
  • نرجسية وغرور| الذكاء الاصطناعي يحلل شخصية ترامب.. تفاصيل صادمة
  • ملف الرواتب في كردستان.. تسوية نهائية أم تأجيل للأزمة؟
  • شركة تحقق أرباحا سنوية بنحو 600 مليار
  • النفط العراقي يعود للارتفاع ويتجاوز الـ78 دولارا للبرميل
  • أحمد حلمي متهم بالإساءة لـ"مصر" .. تفاصيل صادمة
  • عالمياً.. النفط العراقي يعود للمنطقة الخضراء ويسجل ارتفاعا جديدا