لبنانيٌّ يعاقب إسرائيل.. واجهها بسلاحٍ يُهدّد وجودها!
تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT
نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيليّة تقريراً جديداً قالت فيه إنَّ الإسرائيليين اعتادوا على تلقي تنبيهات مُتعددة بشأن هجمات بالصواريخ والطائرات من دون طيّار وغيرها من الهجمات، مشيرة إلى أن "أحداث الأسبوع الماضي كانت مُزعجة بشكلٍ مُضاعف". ويقول التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" إن هناك هجومين مختلفين من طبيعة مختلفة، وتفصل بينهما مسافة كبيرة، ساهما في ترك تأثيرٍ كبير، وأضاف: "الأول يتمثل بهجوم لطائرة من دون طيار أطلقها الحوثيون من اليمن باتجاه تل أبيب، ما أدى إلى مقتل رجل وهو يفغيني فيردر البالغ من العمر 50 عاماً، وإصابة العديد بجروح.
وأكمل:"لقد حان الوقت لتغيير المصطلحات. غالباً ما يُشار إلى الطائرة من دون طيار الإيرانية الصنع المستخدمة في الهجوم القاتل باسم طائرة انتحارية، وهذا غير دقيق. في اليوم السابق، توفي جندي متأثراً بجراحه التي أصيب بها في هجوم من طائرة من دون طيار أطلقها حزب الله برعاية إيران على الشمال. هذه الطائرات ليست ألعاباً، وأولئك الذين يطلقونها، سواء على بعد بضعة كيلومترات أو أميال، لا يلعبون". وأردف: "إن اليمن ليس قريباً من إسرائيل من الناحية الجغرافية، فعندما ردت إسرائيل على الهجوم في عملية الذراع الممدودة، تطلب الأمر مهمة معقدة تغطي مسافة تزيد عن 2000 كيلومتر للوصول إلى الأهداف في ميناء الحديدة اليمني. كان الرد الإسرائيلي كبيراً، إذ كان أول ضربة جوية تنفذها إسرائيل على الحوثيين بعد أن أطلقوا مئات الصواريخ، التي استهدفت بشكل رئيسي إيلات، فضلاً عن هجمات متعددة طالت خطوط الشحن الدولي. من المؤسف أن الأمر تطلب وقوع هجوم قاتل في تل أبيب حتى تتمكن البلاد من الرد". وتابع: "هذا جزء من عقلية السادس من تشرين الأول، والمفاهيم الأمنية الخاطئة التي سبقت الهجوم الكبير الذي نفذته حركة حماس ومنظمة الجهاد الإسلامي في السابع من تشرين الأول والتي قتل فيها نحو 1200 شخص واختطف 250 آخرين ونقلوا إلى غزة". وأكمل: "يجب على إسرائيل أن تدافع عن نفسها، كما أنها لا تستطيع إسرائيل أن تتجاهل الأحداث في المحيط. إن حياة السكان في الشمال والجنوب ليست أقل قيمة من حياة أولئك الذين يعيشون في تل أبيب ومركز البلاد".
وأردف: "بالمناسبة، لا يزال نحو 60 ألف إسرائيلي من الشمال نازحين داخلياً، وغير قادرين على العودة إلى منازلهم، حيث لا تزال المنطقة تتعرض لهجمات حزب الله المستمرة. إضافة إلى ذلك، هناك الآلاف في الجنوب تم تدمير منازلهم ومجتمعاتهم خلال حرب الـ7 من تشرين الأول الماضي، وبالتالي بات هؤلاء من النازحين أيضاً". وتابع: "ما يزيد الطين بلة هو أنّ رئيس محكمة العدل الدولية نواف سلام الذي أصدر قراره بشأن إسرائيل، هو مواطن لبناني ودبلوماسي سابق في دولة يشارك حزب الله فيها. عملياً، هذا الحزب هو ذات المنظمة التي تُطلق أسلحتها على إسرائيل يومياً، وتواصل تهديدها". وأكمل: "في شهر أيار، أصدر القاضي سلام حكماً ضد تصرفات إسرائيل في غزة. وفي الأسبوع الماضي، عاد ليصدر حكماً آخر ملتوياً يقضي بأن إسرائيل ملزمة بإنهاء وجودها في الأراضي الفلسطينية المحتلة في أسرع وقت ممكن. في حال كان هناك أي شك، فإن هذا يشمل مدينة القدس المقدسة وغزة، التي انسحبت منها إسرائيل بالكامل". وأضاف: "رغم أن الحكم غير ملزم، إلا أنه يظل بمثابة سلاح آخر يمكن استخدامه في المعركة ضد حق إسرائيل في الوجود". المصدر: ترجمة "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: من دون
إقرأ أيضاً:
وزير الدفاع الأمريكي: سنجهز إسرائيل بالذخائر التي لم تُمنح لها سابقًا
أكد وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيغسيث، خلال لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن واشنطن ستقوم بتزويد إسرائيل بذخائر لم يتم منحها لها سابقًا، في إطار الدعم العسكري الأمريكي المستمر لتل أبيب خلال الحرب الجارية في غزة.
وخلال الاجتماع، قال نتنياهو إن إسرائيل قريبة جدًا من تحقيق أهداف الحرب، مؤكدًا أن العمليات العسكرية مستمرة لتحقيق ما وصفه بـ"الحسم النهائي" في القطاع.
وأضاف نتنياهو: "من الجنون أن نكرر الأمر نفسه في غزة مرارًا وتكرارًا"، في إشارة إلى الحاجة لتغيير النهج المتبع في التعامل مع الأوضاع في القطاع، دون أن يوضح طبيعة التغييرات المحتملة.
وفيما يتعلق بخطط ما بعد الحرب، أقرّ نتنياهو بأنه لم يتم بعد الوصول إلى مرحلة التفاصيل بشأن ما يمكن القيام به في غزة، مما يشير إلى استمرار الغموض حول مستقبل القطاع بعد انتهاء العمليات العسكرية.
وتأتي هذه التصريحات وسط تصاعد الجدل حول السياسات الأمريكية والإسرائيلية في غزة، خاصة مع استمرار الضغوط الدولية للدفع باتجاه حلول سياسية وإنهاء العمليات العسكرية التي تسببت في أزمة إنسانية حادة في القطاع.
إيران: مقترح ترامب يتماشى مع خطة إسرائيل لإبادة فلسطين وندعو لإدانته دوليًا
انتقدت وزارة الخارجية الإيرانية بشدة مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن مستقبل غزة، مؤكدة أنه يتوافق مع خطة النظام الصهيوني الهادفة إلى إبادة فلسطين بالكامل.
وقالت الخارجية الإيرانية، في بيان رسمي، إن خطة الترحيل القسري التي تحدث عنها ترامب تمثل استمرارًا لخطة مدروسة من قبل الكيان الصهيوني لمحو الشعب الفلسطيني وطمس هويته الوطنية.
ودعت إيران المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى إدانة هذا المقترح بشدة، معتبرة أنه يتعارض مع كل القوانين الدولية والإنسانية، ويشكل تهديدًا مباشرًا لاستقرار المنطقة.
وأضاف البيان أن أي محاولات لفرض حلول تتجاهل الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني لن تؤدي إلا إلى مزيد من التصعيد، مجددة موقفها الداعم لحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم، وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس.
وتأتي هذه التصريحات وسط ردود فعل متباينة على مقترح ترامب، حيث لاقى دعمًا من بعض الأوساط الإسرائيلية، بينما قوبل برفض واسع في العواصم العربية والإسلامية.