سودانايل:
2024-09-08@02:55:15 GMT

مفاوضات جنيف ام حظر الطيران في سماء السودان؟

تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT

mo2ahd@gmail.com

محمود الدقم

خطوة شبه اخيرة تقدم بها المجتمع الدولي حيال الحرب الدائرة الآن بين قوات الدعم السريع وبين الجيش، مبادرة اماراتية أمريكية سعودية عبر دعوة الخارجية الاميريكية أطراف النزاع السوداني بضرورة الجلوس ومناقشة الحلول لوضع حد لهذه الحرب التي شارفت على العامين.
قائد عام الدعم السريع عبر تغريدة له علي منصة اكس وافق علي الفور للذهاب الي جنيف لمناقشة وقف إطلاق النار، بينما لم يصدر تعليق للان من جانب حكومة بورتسودان.


كذلك حثت لندا توماس سفيرة الولايات المتحدة كل من البرهان وحميتي بضرورة قبول دعوة بلينكن والذهاب الى سويسرا لوضع حد لهذه الحرب الدائرة في البلاد.
واقع الامر ان اطراف النزاع يبدو انها في الرمق الاخير بالرغم من ادعاءات كل طرف ان لديه المقدرة في الاستمرار في هذه الحرب، بالدعم السريع صحيح ما زال يسيطر علي حاميات وفرق عسكرية مهمة مثل الحاميات العسكرية في نيالا والضعين والفولة والميرم بغرب البلاد مرورا بالفرقة العسكرية مشاة مدني والتي تعتبر ثاني اكبر فرقة عسكرية بالبلاد ومن ثم بعض نواحي النيل الابيض مضاف الي ذلك سقوط اجزاء واسعة من القيادة العامة للجيش في الخرطوم والمركزية والاحتياطي المركزي بالخرطوم ومدينة جياد العسكرية وسيطرة الدعم السريع ايضا على اجزاء واسعة من بحري وامدرمان وكل شرق النيل ومحاصرته لمدينة القضارف وحتي بورتسودان في الشرق وسط هروب مئات بل الالاف من عناصر الجيش السوداني الي تشاد وأفريقيا الوسطى وجنوب السودان ومصر وحتى بعض الضباط وصلوا إلى تركيا كما تشير بعض النشطاء علي منصات التواصل الاجتماعي، مضاف اليه ايضا خسائر في الاليات العسكرية والطيران والمسيرات التابعة للجيش.
أقول بالرغم من كل ذلك نجد ايضا ان الدعم السريع فقد اكثر من ثلاثة الف من عناصره في هذه الحرب مضاف اليه خسر الدعم السريع ايضا ابرز قادته العسكرية ابرزهم علي يعقوب قائد قطاع الفاشر واحد ابرز القادة العسكريين علي الاطلاق وايضا القائد شيريا قائد متحرك شمال كردفان واخير القائد المقدم عبدالرحمن البيشي قائد قطاع سنار وسط البلاد.
وسط انتهاكات اممية طالت اطراف النزاع سواء كان الدعم السريع او الجيش والكتائب الاسلامية المتحالفة مع الجيش مثل كتيبة البراء بن مالك وغيرها من الكتائب.
إزاء الخسائر الجمة في الأرواح ونزوح قرابة الاحد عشر مليون سوداني وسودانية داخل البلاد ولجأ اكثر من ثلاثة مليون سوداني في دول الجوار تبقى الحاجة ملحة الآن بضرورة جلوس أطراف النزاع لإيجاد حل نهائي لهذه الكارثة الانسانية فورا.
اما في حال تعنت الجيش وهو ما يتوقعه بعض الخبراء فربما يلجأ المجتمع الدولي إلى العلاج بالكي وهو إعلان حظر طيران في كل السودان.
وهذا يعني بالضرورة ان الجيش سيفقد سلاحه الوحيد في مواجهة الدعم السريع وهو سلاح الطيران سواء كان انتنوف أو مسيرات.
وان تم تفعيل هذا البند دوليا فإن الامر ربما يصب في صالح الدعم السريع حيث ان اكبر معيق لهم هو الطيران الذي لم يلجأ منه حتي المواطنين حيث قام الانتنوف مؤخر بقصف مساجد ومدارس ابتدائية وابار مياه شرب ومواشي ومستشفيات مضاف إلى مقتل المئات من المواطنين في كل من الضعين ونيالا بابنوسة والمجلد والميرم ومليط بغرب البلاد لا حل الا بالجلوس لمفاوضات سلام وإنهاء هذه الحرب والا فان الاشهر القادمة ان استمر الوضع علي ما هو عليه فان البلاد سوف تتجه ليس فقط في المجاعة الساحقة التي لن تبقي وتذر فحسب، بل إن خطر تشظي البلاد إلى ثلاث دويلات جديدة سوف يكون مطروحا وبقوة، سوف تكون هناك دولة غرب السودان التي تضم أجزاء واسعة من دارفور وكردفان والنيل الابيض بالاضافة الي دولة جنوب السودان دولة شمال السودان.  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

حكومة السودان تهاجم مخرجات اجتماعات جنيف.. مجرد دعاية كاذبة

جددت الحكومة السودانية، الخميس، هجومها على مفاوضات مدينة جنيف السويسرية التي انطلقت بدعوة من الولايات المتحدة لإجراء محادثات حول سبل وقف الصراع المتواصل في السودان، محذرة من تبعات النظر إلى الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على أنهما "طرفا صراع" يقتتلان من أجل السلطة.

وقال وزير الخارجية السوداني المكلف حسين عوض، إن "مخرجات اجتماعات سويسرا وما جاء فيها من التزامات قدمتها مليشيا الدعم السريع ورعاتها لحماية المدنيين هي مجرد دعاية كاذبة لا تنطلي على أحد".

وأضاف في حديثه مع وكالة الأنباء السودانية، أن أمام مجموعة "متحالفون من أجل تعزيز إنقاذ الحياة والسلام في السودان" التي تشكلت بموجب اجتماعات سويسرا مهمة "إقناع رعاة المليشيا من بين عضويتها للتوقف عن تزويد صنيعتها بالأسلحة الفتاكة والمرتزقة والأموال".


وتضم المجموعة المنبثقة عن اجتماعات جنيف الذي رفض الجيش السوداني المشاركة فيها، كل من السعودية والولايات المتحدة وسويسرا والإمارات ومصر والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة.

وكان رئيس مجلس السيادة السوداني والقائد العام للجيش، عبد الفتاح البرهان، رفض أي دور للإمارات بمفاوضات الحل في السودان.

وقال في تصريحات صحفية أواخر شهر آب /أغسطس الماضي، "أولا، لن نقبل بدولة الإمارات، كشاهد أو مشارك أو مراقب، ولن نقبل بتوسعة منبر جدة، ولن نقبل بفتح موضوعات جديدة للحوار، وهناك اتفاق إعلان مبادئ ونريد تطبيقه، وسلمنا للمبعوث نسخا من تصور التطبيق".

وزير الخارجية السوداني، اعتبر أن "نتائج اجتماعات سويسرا برهنت صحة موقف الحكومة السودانية"، مشيرا إلى أن المحادثات التي جرت في جنيف "لم تتعد أن تكون ملتقى للعلاقات العامة والدعاية لا سيما من جانب المليشيا الإرهابية ورعاتها".


وشدد على أن "رؤية السودان كانت وما تزال أن السلام لا يمكن أن يتحقق بتجاهل ما تم التوصل إليه من اتفاقات ملزمة والقفز عليها أو التظاهر بأن رعاة المليشيا الذين يمثل دعمهم المستمر لها السبب الرئيسي لاستمرار الحرب يمكن أن يصبحوا صناع سلام قبل أن يصححوا موقفهم".

والشهر الماضي، اختتمت محادثات جنيف التي امتدت في الفترة ما بين 14 و23 آب /أغسطس، وقاطعها الجيش السوداني، في حين حضرها وفد من قوات الدعم السريع، بالإضافة إلى وفود من السعودية ومصر والولايات المتحدة وسويسرا والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة.

ودعت الولايات المتحدة إلى إجراء محادثات جنيف ووجهت دعوة إلى كل من الدعم السريع والجيش السوداني للمشاركة، إلا أن الأخير رفض المشاركة على الرغم من اللقاءات التشاورية التي جرت بين الجانبين.

ويرى عوض في حديثه مع وكالة الأنباء السودانية، أن "نظرة بعض الدوائر في المجتمع الدولي إلى القوات المسلحة والمليشيا المتمردة كطرفين يتصارعان على السلطة ساهمت في تطويل أمد الحرب وتشجيع المليشيا على مواصلة فظائعها"، مشيرا إلى أن "هناك أطرافا دولية تعاملت مع المليشيا كأنها طرف على قدر من المسؤولية والشرعية".

وشدد على أن "رعاة المليشيا وظفوا هذا الفهم الخاطئ للتمادي في تزويدها بما يمكنها من مواصلة حربها على الشعب السوداني"، ولفت إلى وجود "تحولات تدريجية في النظرة الدولية للمليشيا بدليل القرارات الأخيرة لبعض المنظمات الدولية والإقليمية التي اعتبرت المليشيا قوة متمردة".


وكان البرهان قال في سياق حديثه عن أسباب رفضه الانضمام إلى محادثات جنيف، إن "مجموعة جنيف أشادت بالدعم السريع، ونحن لا نقبل بالجلوس في مكان يشاد فيه بهذه الميلشيا ولن نجلس أو نجتمع معها".

وأضاف: "جنيف هذه لا نريدها، وليس لدينا رغبة في الذهاب إليها، ولن نذهب إليها"، مشددا على أنه لن يسمح بتوسيع "منبر جدة"، الذي يضم السعودية والولايات المتحدة أو فتح موضوعات جديدة مع الدعم السريع، حسب وكالة الأناضول.

وكانت السعودية احتضنت في أيار /مايو عام 2023 محادثات بين الجيش السوداني والدعم السريع في مدينة جدة برعاية من واشنطن والرياض، أسفرت عما عرف بـ"إعلان جدة" الصادر في 11 من الشهر ذاته، والذي ينص على التزام طرفي الحرب بـ"الامتناع عن أي هجوم عسكري قد يسبب أضرارا للمدنيين"، و"التأكيد على حماية المدنيين"، و"احترام القانون الإنساني والدولي لحقوق الإنسان".

مقالات مشابهة

  • تجدد المواجهات بين الجيش والدعم السريع في الأُبيض غربي السودان
  • نزوح كثيف من الخرطوم بسبب تبادل القصف بين الجيش والدعم السريع
  • حشد الشعب السوداني لوقف الحرب نحو دعوة للسلام والاستقرار
  • خبراء أمميون يدعون لنشر قوة “محايدة” حماية للمدنيين في السودان ويتهمون الجيش والدعم السريع بارتكاب “انتهاكات” مروعة ترقى “لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية
  • البرهان: دول غير رشيدة تساعد الدعم السريع وتحيك مؤامرة ضد البلاد
  • موقف المنظمات الإقليمية والدولية من حرب السودان
  • أمام حشد دولي في الصين .. البرهان يطالب بتصنيف قوات الدعم السريع مجموعة إرهابية
  • البرهان: نطالب بتصنيف الدعم السريع "مجموعة إرهابية"  
  • حكومة السودان تهاجم مخرجات اجتماعات جنيف.. مجرد دعاية كاذبة
  • اشتعال الحرب في السودان من جديد وتصاعد القصف الجوي والمدفعي بين الجيش السوداني والدعم السريع