سودانايل:
2025-03-19@19:37:17 GMT

مفاوضات جنيف ام حظر الطيران في سماء السودان؟

تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT

mo2ahd@gmail.com

محمود الدقم

خطوة شبه اخيرة تقدم بها المجتمع الدولي حيال الحرب الدائرة الآن بين قوات الدعم السريع وبين الجيش، مبادرة اماراتية أمريكية سعودية عبر دعوة الخارجية الاميريكية أطراف النزاع السوداني بضرورة الجلوس ومناقشة الحلول لوضع حد لهذه الحرب التي شارفت على العامين.
قائد عام الدعم السريع عبر تغريدة له علي منصة اكس وافق علي الفور للذهاب الي جنيف لمناقشة وقف إطلاق النار، بينما لم يصدر تعليق للان من جانب حكومة بورتسودان.


كذلك حثت لندا توماس سفيرة الولايات المتحدة كل من البرهان وحميتي بضرورة قبول دعوة بلينكن والذهاب الى سويسرا لوضع حد لهذه الحرب الدائرة في البلاد.
واقع الامر ان اطراف النزاع يبدو انها في الرمق الاخير بالرغم من ادعاءات كل طرف ان لديه المقدرة في الاستمرار في هذه الحرب، بالدعم السريع صحيح ما زال يسيطر علي حاميات وفرق عسكرية مهمة مثل الحاميات العسكرية في نيالا والضعين والفولة والميرم بغرب البلاد مرورا بالفرقة العسكرية مشاة مدني والتي تعتبر ثاني اكبر فرقة عسكرية بالبلاد ومن ثم بعض نواحي النيل الابيض مضاف الي ذلك سقوط اجزاء واسعة من القيادة العامة للجيش في الخرطوم والمركزية والاحتياطي المركزي بالخرطوم ومدينة جياد العسكرية وسيطرة الدعم السريع ايضا على اجزاء واسعة من بحري وامدرمان وكل شرق النيل ومحاصرته لمدينة القضارف وحتي بورتسودان في الشرق وسط هروب مئات بل الالاف من عناصر الجيش السوداني الي تشاد وأفريقيا الوسطى وجنوب السودان ومصر وحتى بعض الضباط وصلوا إلى تركيا كما تشير بعض النشطاء علي منصات التواصل الاجتماعي، مضاف اليه ايضا خسائر في الاليات العسكرية والطيران والمسيرات التابعة للجيش.
أقول بالرغم من كل ذلك نجد ايضا ان الدعم السريع فقد اكثر من ثلاثة الف من عناصره في هذه الحرب مضاف اليه خسر الدعم السريع ايضا ابرز قادته العسكرية ابرزهم علي يعقوب قائد قطاع الفاشر واحد ابرز القادة العسكريين علي الاطلاق وايضا القائد شيريا قائد متحرك شمال كردفان واخير القائد المقدم عبدالرحمن البيشي قائد قطاع سنار وسط البلاد.
وسط انتهاكات اممية طالت اطراف النزاع سواء كان الدعم السريع او الجيش والكتائب الاسلامية المتحالفة مع الجيش مثل كتيبة البراء بن مالك وغيرها من الكتائب.
إزاء الخسائر الجمة في الأرواح ونزوح قرابة الاحد عشر مليون سوداني وسودانية داخل البلاد ولجأ اكثر من ثلاثة مليون سوداني في دول الجوار تبقى الحاجة ملحة الآن بضرورة جلوس أطراف النزاع لإيجاد حل نهائي لهذه الكارثة الانسانية فورا.
اما في حال تعنت الجيش وهو ما يتوقعه بعض الخبراء فربما يلجأ المجتمع الدولي إلى العلاج بالكي وهو إعلان حظر طيران في كل السودان.
وهذا يعني بالضرورة ان الجيش سيفقد سلاحه الوحيد في مواجهة الدعم السريع وهو سلاح الطيران سواء كان انتنوف أو مسيرات.
وان تم تفعيل هذا البند دوليا فإن الامر ربما يصب في صالح الدعم السريع حيث ان اكبر معيق لهم هو الطيران الذي لم يلجأ منه حتي المواطنين حيث قام الانتنوف مؤخر بقصف مساجد ومدارس ابتدائية وابار مياه شرب ومواشي ومستشفيات مضاف إلى مقتل المئات من المواطنين في كل من الضعين ونيالا بابنوسة والمجلد والميرم ومليط بغرب البلاد لا حل الا بالجلوس لمفاوضات سلام وإنهاء هذه الحرب والا فان الاشهر القادمة ان استمر الوضع علي ما هو عليه فان البلاد سوف تتجه ليس فقط في المجاعة الساحقة التي لن تبقي وتذر فحسب، بل إن خطر تشظي البلاد إلى ثلاث دويلات جديدة سوف يكون مطروحا وبقوة، سوف تكون هناك دولة غرب السودان التي تضم أجزاء واسعة من دارفور وكردفان والنيل الابيض بالاضافة الي دولة جنوب السودان دولة شمال السودان.  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

ورقة للمؤتمر الوطني تطرح رؤية لما بعد الحرب في السودان

في ورقة تحليلية بعنوان "مقترح أجندة المستقبل.. لليوم واليوم التالي" حصلت عليها الجزيرة نت، قدم رئيس حزب المؤتمر الوطني، أحمد هارون، تصورا لليوم الثاني للحرب كما يراها حزبه للأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية في السودان عقب انتهاء الحرب.

وتخلص الورقة التي تعرضها الجزيرة نت، في هذا التقرير إلى أن التفكير في مستقبل السودان لا يعد ضربا من الترف السياسي في ظل الظروف الحالية التي تستدعي الدفاع عن البلاد لرد "العدوان الغاشم". فترتيب الأوضاع الداخلية والتمهيد لما بعد الحرب يأخذ وقتا وجهدا لا بد من أن يبدأ حالا، حتى يضمن السودانيون البقاء على وجدان واحد يحول دون نشوء صراعات أخرى في المستقبل.

وفي الورقة يرى هارون، أن القيمة الحقيقية للحوار، هي استعادة ملكية البلاد وإيصاد الأبواب أمام التدخلات الأجنبية، وعلى الحوار، أن يشمل المؤسسات و الأفراد، وعليه أن ينتج دراسات ومقالات ذات قيمة يمكن أن تتحول إلى منطلق للعمل الوطني ما بعد الحرب.

وفي شأن المبادرات، يقول هارون في ورقته "إن الساحة الوطنية السودانية طُرحت فيها مبادرات عدة وإن كانت تسعى إلى الهدف ذاته إلا أنها مشتتة. وعلى أهميتها جميعا، تبرز مبادرة حزب المؤتمر الوطني، إلى جانب مبادرة المشروع الوطني ومجموعة "سودانيون مهتمون" التي أعدت دراسة عن أوضاع البلاد الحالية والمستقبلية، وغيرها من المبادرات.

إعلان

واستندت مبادرة الحزب الوطني إلى الورقة المفاهيمية التي نشرها حزب المؤتمر الوطني السوداني عام 2019، وجاءت استجابة للأحداث التي شهدتها البلاد حينها، وأعادت صياغة مرجعيات حزبية قديمة، مثل وثيقة الإصلاح الحزبي وإصلاح الدولة والوثيقة الوطنية وغيرها.

اجتماع سياسيين من الحرية والتغيير في السودان بعد سقوط الإنقاذ (الجزيرة)

وجاء في الورقة تأكيد على أن الفاعلين في الشارع اثنان، جزء حيوي من الشعب السوداني يحق له الاحتجاج السلمي، وجزء آخر من الذين تدفعهم قوى دولية وإقليمية، ويقتنصون الفرصة للتوجه ضد السلطة، والحال، أن بداية الأزمة كانت نتيجة أسباب موضوعية ناتجة عن قصور حقيقي في معالجتها، لكنها تحولت إلى أزمة مفتعلة.

ورغم الدعوة للحوار الوطني الشامل كوسيلة لمعالجة الأزمة السياسية حينها، فإن الورقة ترى، أن كثيرا من المتغيرات قد حالت دون نجاحها، وعلى رأسها ما حدث في 11 أبريل/نيسان 2019، في إشارة إلى سقوط نظام الإنقاذ، وهو ما أدخل البلاد في مرحلة ضبابية لا تعرف نهايتها.

وجاء في الورقة "لقد وجد السودان نفسه أمام مخطط أجنبي رعته قوى الحرية والتغيير لفرض قوانين وتشريعات ترمي إلى السيطرة على موارد السودان وخيراته وكل ساحله المطل على البحر الأحمر، لينتهي به المطاف أمام التهديد بالقبول بالاتفاق الإطاري أو الحرب". ولهذا ترى الورقة أنه رغم توقيع الاتفاق الإطاري، فقد اندلعت الحرب يوم 15 أبريل/نيسان 2015 وكانت حربا دولية وإقليمية دون إعلان رسمي، صدّرت فيها القوى الخارجية قوات الدعم السريع لتنفيذ مخططها، وتولت مهمة التنسيق والرعاية، إما للسيطرة على البلاد بأكملها أو لتأسيس سلطة موازية في إقليم دارفور شبيهة بحكومة اللواء المتقاعد في ليبيا خليفة حفتر.

وترى الورقة، أن التخطيط لما بعد الحرب التي طال أذاها كل مواطن وكل بيت سوداني، يجب أن يشمل أهل السودان بأكمله باعتبار ذلك واجبا وطنيا، فكما وحدته الحرب، يجب أن تكون رؤيته لما بعدها على نفس الوتيرة، فالحرب لم تنته بعد والعدو لا يزال متربصا ورعاته لم تفتر عزيمتهم بعد.

قادة من حزب المؤتمر الوطني السوداني في مؤتمر صحفي قبل سقوط الإنقاذ (الجزيرة)

وتشير الورقة إلى أن إدارة القوات المسلحة للبلاد عقب الحرب يبقى ضرورة تحتمها الأوضاع السائدة، على أن تُسندها في ذلك حكومة كفاءات وطنية تتولى المسائل التنفيذية لتوفير الموارد اللازمة لإسناد القوات المسلحة في عملها، وبسط هيبة الدولة واستعادة القانون، وإعادة تطبيع الحياة المدنية في البلاد.

إعلان

وتؤكد الورقة ضرورة العودة إلى دستور 2005 بوصفه ثمرة التقاء كل القوى السياسية والاجتماعية الوطنية على أساس اتفاقية السلام الشامل، لأن البلاد لا يمكن أن تبقى دون شرعية دستورية.

وتجدر الإشارة إلى أن أيّ مستقبل سياسي يجب أن يبنى على مبدأ سودان موحد، لا تستطيع فيه أي قوة سياسية الانفراد بالقرار، وتتجسد فيه الإرادة الشعبية في الانتخابات والاستفتاءات بوصفها الوسيلة الوحيدة لإدارة البلاد.

ويرى الحزب في ورقته، أن مرحلة ما بعد الحرب يجب أن تبدأ بصعود القوى المدنية إلى الواجهة، وأن تتراجع القوات المسلحة وتكون على مسافة واحدة من جميع الفرقاء السياسيين، وسيكون الشعب السوداني الحاضن والراعي لمخرجات الحوار الوطني الذي يمهد بدوره إلى انتخاب جمعية تأسيسية تعطي الشرعية الدستورية لتولي رئيس الحكومة مهامه في آجال ومهام متفق عليها.

وترفض الورقة أيّ تمثيل عسكري أو سياسي للمليشيات في مستقبل السودان، فبعد نزع سلاحها وإعادة دمج عناصرها في المجتمع، تأتي محاسبة قيادتها العسكرية والسياسية عن الانتهاكات في حق الشعب السوداني.

وتحمّل الورقة القوى التي تولت السلطة بعد 11 أبريل/ نيسان 2019، مسؤولية ما حدث من استلاب واختطاف كاملين للوطن بواسطة الأجانب، وانحصار اهتمام تلك القوى في تقاسم كعكة السلطة، وكل ذلك أثبت أن شعارات "تسقط بس" دون امتلاك الأجوبة الحقيقية لما بعد السقوط يقود البلاد إلى العبث.

وبحسب ما جاء في الورقة، فإن ما يعيشه السودان اليوم سببه قصر النظر وسوء التقدير والتخطيط مما أدخل البلاد في دوامة القتل والسلب والنهب والاغتصاب والتهجير القسري للمواطنين وإحلال آخرين مكانهم، بينما لم تسلم المؤسسات الوطنية والبنى التحتية وكل مواقع حفظ الذاكرة من التخريب الممنهج الذي يقف وراءه رعاة خططوا لبناء سودان آخر وفق ما يطابق رؤيتهم.

إعلان

وتخلص الورقة إلى أنه لأجل إفشال هذا المخطط، يجب على السودانيين اليوم الوقوف على مستوى واحد من التنظيم، والتفكير بصوت عال لتقرير المستقبل والوقوف حول "أجندة المستقبل.. لليوم واليوم التالي"، بما يشمل تقديم التنازلات والالتقاء في منطقة وسطى تعلي من شأن التوافق الوطني.

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يستعيد مواقع حيوية في الخرطوم و”الدعم السريع” ترد بقصف أم درمان
  • ورقة للمؤتمر الوطني تطرح رؤية لما بعد الحرب في السودان
  • الجيش يتقدم وسط الخرطوم و10 قتلى بقصف الدعم السريع أم درمان
  • اتهام الجيش السوداني باستخدام الأسلحة الكيماوية.. ومسؤول ملف حقوق الإنسان في جنيف يرد
  • وزير خارجية السودان: لابد من التوصل إلى حل سلمي للقضاء على النزاع القائم في البلاد
  • قائد «درع السودان» يتبرأ من جرائم «الدعم السريع» ويؤكد أنه جزء من الجيش
  • أطباء السودان  تكشف عن قتلى وجرحى بسبب اشتباكات بين منسوبي الدعم السريع 
  • رائحة الموت تنبعث من أحد أحياء الخرطوم على وقْع المعارك بين الجيش و«الدعم السريع»
  • مقتل وجرح العشرات بقصف لـ«قوات الدعم السريع» في السودان
  • السودان.. الجيش يقترب من القصر الرئاسي وهروب لقوات الدعم السريع