سودانايل:
2024-12-23@04:14:30 GMT

مفاوضات جنيف ام حظر الطيران في سماء السودان؟

تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT

mo2ahd@gmail.com

محمود الدقم

خطوة شبه اخيرة تقدم بها المجتمع الدولي حيال الحرب الدائرة الآن بين قوات الدعم السريع وبين الجيش، مبادرة اماراتية أمريكية سعودية عبر دعوة الخارجية الاميريكية أطراف النزاع السوداني بضرورة الجلوس ومناقشة الحلول لوضع حد لهذه الحرب التي شارفت على العامين.
قائد عام الدعم السريع عبر تغريدة له علي منصة اكس وافق علي الفور للذهاب الي جنيف لمناقشة وقف إطلاق النار، بينما لم يصدر تعليق للان من جانب حكومة بورتسودان.


كذلك حثت لندا توماس سفيرة الولايات المتحدة كل من البرهان وحميتي بضرورة قبول دعوة بلينكن والذهاب الى سويسرا لوضع حد لهذه الحرب الدائرة في البلاد.
واقع الامر ان اطراف النزاع يبدو انها في الرمق الاخير بالرغم من ادعاءات كل طرف ان لديه المقدرة في الاستمرار في هذه الحرب، بالدعم السريع صحيح ما زال يسيطر علي حاميات وفرق عسكرية مهمة مثل الحاميات العسكرية في نيالا والضعين والفولة والميرم بغرب البلاد مرورا بالفرقة العسكرية مشاة مدني والتي تعتبر ثاني اكبر فرقة عسكرية بالبلاد ومن ثم بعض نواحي النيل الابيض مضاف الي ذلك سقوط اجزاء واسعة من القيادة العامة للجيش في الخرطوم والمركزية والاحتياطي المركزي بالخرطوم ومدينة جياد العسكرية وسيطرة الدعم السريع ايضا على اجزاء واسعة من بحري وامدرمان وكل شرق النيل ومحاصرته لمدينة القضارف وحتي بورتسودان في الشرق وسط هروب مئات بل الالاف من عناصر الجيش السوداني الي تشاد وأفريقيا الوسطى وجنوب السودان ومصر وحتى بعض الضباط وصلوا إلى تركيا كما تشير بعض النشطاء علي منصات التواصل الاجتماعي، مضاف اليه ايضا خسائر في الاليات العسكرية والطيران والمسيرات التابعة للجيش.
أقول بالرغم من كل ذلك نجد ايضا ان الدعم السريع فقد اكثر من ثلاثة الف من عناصره في هذه الحرب مضاف اليه خسر الدعم السريع ايضا ابرز قادته العسكرية ابرزهم علي يعقوب قائد قطاع الفاشر واحد ابرز القادة العسكريين علي الاطلاق وايضا القائد شيريا قائد متحرك شمال كردفان واخير القائد المقدم عبدالرحمن البيشي قائد قطاع سنار وسط البلاد.
وسط انتهاكات اممية طالت اطراف النزاع سواء كان الدعم السريع او الجيش والكتائب الاسلامية المتحالفة مع الجيش مثل كتيبة البراء بن مالك وغيرها من الكتائب.
إزاء الخسائر الجمة في الأرواح ونزوح قرابة الاحد عشر مليون سوداني وسودانية داخل البلاد ولجأ اكثر من ثلاثة مليون سوداني في دول الجوار تبقى الحاجة ملحة الآن بضرورة جلوس أطراف النزاع لإيجاد حل نهائي لهذه الكارثة الانسانية فورا.
اما في حال تعنت الجيش وهو ما يتوقعه بعض الخبراء فربما يلجأ المجتمع الدولي إلى العلاج بالكي وهو إعلان حظر طيران في كل السودان.
وهذا يعني بالضرورة ان الجيش سيفقد سلاحه الوحيد في مواجهة الدعم السريع وهو سلاح الطيران سواء كان انتنوف أو مسيرات.
وان تم تفعيل هذا البند دوليا فإن الامر ربما يصب في صالح الدعم السريع حيث ان اكبر معيق لهم هو الطيران الذي لم يلجأ منه حتي المواطنين حيث قام الانتنوف مؤخر بقصف مساجد ومدارس ابتدائية وابار مياه شرب ومواشي ومستشفيات مضاف إلى مقتل المئات من المواطنين في كل من الضعين ونيالا بابنوسة والمجلد والميرم ومليط بغرب البلاد لا حل الا بالجلوس لمفاوضات سلام وإنهاء هذه الحرب والا فان الاشهر القادمة ان استمر الوضع علي ما هو عليه فان البلاد سوف تتجه ليس فقط في المجاعة الساحقة التي لن تبقي وتذر فحسب، بل إن خطر تشظي البلاد إلى ثلاث دويلات جديدة سوف يكون مطروحا وبقوة، سوف تكون هناك دولة غرب السودان التي تضم أجزاء واسعة من دارفور وكردفان والنيل الابيض بالاضافة الي دولة جنوب السودان دولة شمال السودان.  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

بعد 20 شهراً من الحرب.. هل يتعرض السودان للتقسيم؟

أعلنت «قوات الدعم السريع» في السودان اليوم، أنها ستتعاون مع الحكومة الجديدة المقرر تشكيلها للإشراف على مناطق تخضع لسيطرتها، في أقوى خطوة نحو تقسيم السودان بعد 20 شهراً من الحرب الأهلية.

اقرأ ايضاًتتعلق بشراء الغاز والنفط.. ترامب يهدد أوروبا بفرض رسوم

واتفقت مجموعة من السياسيين وزعماء جماعات مسلحة على تشكيل ما وصفوها بأنها «حكومة سلام»، بحسب ما أفاد أعضاء فيها وكالة «رويترز»، هذا الأسبوع. وأشاروا إلى أنها ستكون بقيادة مدنية ومستقلة عن «قوات الدعم السريع» وستشكل لتحل محل الحكومة في بورتسودان، التي اتهموها بإطالة أمد الحرب.

ومن شأن تشكيل أي حكومة جديدة لإدارة تلك المناطق أن يمثل تحدياً لحكومة الجيش المعترف بها دولياً، والتي أُجبرت على الخروج من الخرطوم العام الماضي، وتمارس عملها الآن في مدينة بورتسودان، على ساحل البحر الأحمر.

وتخوض «قوات الدعم السريع» اشتباكات مع الجيش السوداني منذ نيسان 2023، وتسيطر الآن على مساحات واسعة من وسط وغرب السودان، بما في ذلك معظم أنحاء العاصمة الخرطوم وإقليم دارفور.

اقرأ ايضاًعميل موساد يكشف معلومات جديدة حول "تفجير البيجر"

Via SyndiGate.info


� Al-Akhbar. All rights reserved

محرر البوابة

يتابع طاقم تحرير البوابة أحدث الأخبار العالمية والإقليمية على مدار الساعة بتغطية موضوعية وشاملة

الأحدثترند بعد 20 شهراً من الحرب.. هل يتعرض السودان للتقسيم؟ تتعلق بشراء الغاز والنفط.. ترامب يهدد أوروبا بفرض رسوم تفسير رؤية شجرة الكريسماس بدون زينة في المنام عميل موساد يكشف معلومات جديدة حول "تفجير البيجر" هدنة غزة المرتقبة: شروط جديدة تؤخر الصفقة المنتظرة Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا فريقنا حل مشكلة فنية اعمل معنا الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTube

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن

اشترك الآن

© 2000 - 2024 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter

مقالات مشابهة

  • ماذا تعني سيطرة الجيش على أكبر قواعد الدعم السريع بدارفور؟
  • قوات الدعم السريع السوداني يسيطر على قاعدة عسكرية شمال دارفور
  • بالفيديو.. والي الخرطوم المعين بواسطة الدعم السريع يحرض على قصف المدنيين ويهدد بارتكاب جرائم ضد اثنيات قبلية معينة في السودان
  • الجيش السوداني يسيطر على قاعدة الزُرق العسكرية بدارفور
  • الجيش السوداني يُعلن السيطرة على قاعدة"الزرق" شمال دارفور
  • السودان...إصابات بقصف مدفعي للدعم السريع على أم درمان
  • المبعوث الأميركي للسودان: الدعم السريع متورطة في تطهير عرقي وجرائم ضد الإنسانية
  • بعد 20 شهراً من الحرب.. هل يتعرض السودان للتقسيم؟
  • قوات الدعم السريع تعتزم التعاون مع حكومة جديدة وتثير مخاوف بتقسيم السودان
  • السودان يطلب من الولايات المتحدة الضغط على الإمارات بشأن الدعم السريع