مصر – كشف مصدر مصري مسؤول، مساء الجمعة، أن اجتماعا رباعيا تشارك فيه مصر وقطر والولايات المتحدة وإسرائيل سيُعقد الأحد المقبل بالعاصمة الإيطالية روما، لبحث التوصل إلى اتفاق هدنة بقطاع غزة.

جاء ذلك وفقا لما نقلته قناة “القاهرة الإخبارية” عن المصدر، الذي وصفته بأنه “رفيع المستوى” دون أن تكشف عن هويته.

ووفق المصدر ذاته، “يُعقد في روما الأحد المقبل اجتماع رباعي بين مسؤولين مصريين ونظرائهم الأمريكيين والقطريين بحضور رئيس المخابرات الإسرائيلية (دافيد برنياع)”.

وقال المصدر إن “اجتماع روما يأتي في إطار استمرار جهود الوسطاء للوصول لاتفاق هدنة بغزة”.

وأضاف أن “الوفد الأمني المصري سيبحث (خلال الاجتماع) تطورات مفاوضات الهدنة بغزة”.

ولفت إلى أن “مصر أكدت تمسكها بضرورة الوصول لصيغة تقضي بوقف فوري لإطلاق النار وضمان دخول المساعدات الإنسانية لغزة وتقضي بضمان حرية حركة المواطنين بغزة والانسحاب الكامل من معبر رفح”، دون تفاصيل أكثر.

وعلى مدى أشهر، تحاول جهود وساطة تقودها مصر وقطر، إلى جانب الولايات المتحدة، التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة يضمن تبادلا للأسرى من الجانبين، ووقفا لإطلاق النار يفضي إلى ضمان دخول المساعدات الإنسانية للقطاع المحاصر.

غير أن جهود الوساطة أعيقت على خلفية رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاستجابة لمطالب حركة الفصائل بوقف الحرب.

موقع “أكسيوس” الأمريكي نقل بدوره عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين قولهم، الجمعة، إن اجتماع روما سيشارك فيه أيضا مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية “سي آي أيه” بيل بيرنز، ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ومدير المخابرات العامة المصرية عباس كامل.

وأفاد مصدر مطلع على الأمر، وفق “أكسيوس”، بأنه من غير المتوقع مناقشة مفاوضات الهدنة وتبادل الأسرى بالتفصيل خلال الاجتماع.

وأوضح المصدر أن الاجتماع سيركز بشكل أساسي على الاستراتيجية المستقبلية للمفاوضات.

وبينما تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية خلال الفترة الأخيرة عن أن نتنياهو “يتعمد” تأخير اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار وإطالة المفاوضات عبر الدفع بمطالب أخرى له، ذكر موقع “أكسيوس” أنه بعد لقاء نتنياهو بالرئيس الأمريكي جو بايدن، الخميس، في إطار زيارته للولايات المتحدة، باتت “هناك أجواء أكثر تفاؤلا بإمكانية التوصل إلى الاتفاق خلال وقت قصير”.

ونقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي قوله إن نتنياهو “وعد” بايدن بإرسال مقترح صفقة محدث إلى الوسطاء القطريين والمصريين لعرضه على حركة الفصائل الفلسطينية خلال يومين.

لكن مصدرا إسرائيليا آخر مطلعا على الأمر قال إن بايدن ومستشاريه لم يكونوا متأكدين، حتى بعد نحو 3 ساعات من المحادثات، مما إذا كان نتنياهو يريد حقا التوصل إلى اتفاق أم أنه كان يكسب الوقت لمنع حكومته من الانهيار.

وأضاف المصدر أن المفاوضين الإسرائيليين لا يتوقعون إحراز أي تقدم في اجتماع روما، كما شككوا في إمكانية إقناع بايدن لنتنياهو بتخفيف بعض مطالبه القاسية.

ومتحدثا عن اجتماع روما، قال نتنياهو، خلال لقائه الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة المقبلة دونالد ترامب في ولاية فلوريدا الأمريكية، بوقت سابق الجمعة: “الوقت وحده سيحدد ما إذا كنا قريبين من إبرام الصفقة”، وفق ما نقلت عنه صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية الخاصة.

وتابع مدعيا: “أعتقد أنه تم إحراز تقدم في المحادثات بفضل الضغط العسكري على حركة الفصائل.

ويتمسك نتنياهو بأي صفقة مع إمكانية استئناف الحرب، بينما تُصر حركة الفصائل. على إنهائها وانسحاب الجيش الإسرائيلي وحرية عودة النازحين إلى مناطقهم وإعادة إعمار قطاع غزة.

وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حربا مدمرة بدعم أمريكي على غزة، خلفت أكثر من 129 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: حرکة الفصائل اجتماع روما التوصل إلى

إقرأ أيضاً:

اجتماع في القاهرة لبحث الترتيبات اللازمة لتنفيذ وقف إطلاق النار في غزة

نقلت قناة "القاهرة الإخبارية"، عن مصدر مطلع أفاد بانتهاء اجتماع القاهرة بشأن تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وسط أجواء إيجابية.

وأكد المصدر أنه تم الاتفاق على كل الترتيبات اللازمة لتنفيذ الاتفاق، بما في ذلك تشكيل غرفة عمليات مشتركة في القاهرة لمتابعة تنفيذ الإجراءات، مشيرًا إلى أن الغرفة تضم ممثلين عن مصر وفلسطين وقطر والولايات المتحدة وإسرائيل، لضمان التنسيق الفعال ومتابعة الالتزام ببنود الاتفاق.

وكان وفد أمني إسرائيلي، يضم مسؤولين رفيعي المستوى في أجهزة الأمن الإسرائيلية، بما في ذلك الجيش، بالإضافة إلى منسق عمليات الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية غسان عليان، وصل إلى القاهرة في وقت سابق، بحسب ما أورده موقع "واللا العبري".

وذكر التقرير نقلا عن مسؤولين إسرائيليين، أن زيارة الوفد القاهرة، تأتي للتنسيق بشأن تنفيذ صفقة المحتجزين، ووقف إطلاق النار في غزة، وخصوصًا فيما يتعلّق بالتنسيق لعملية إطلاق سراح المحتجزين، في اليوم الأول لوقف إطلاق النار.

وقال مسؤول إسرائيليّ، وصفه التقرير برفيع المستوى، إنَّ القضايا الأخرى التي سيتناولها الوفد الأمني، ستكون إعادة فتح معبر رفح الفلسطيني، لإجلاء الجرحى من غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية كما نص الاتفاق.



وسبق أن أعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس، الجمعة، أن رئيسها في الضفة زاهر جبارين، بحث مع رئيس هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين قدورة فارس، صفقة الأسرى وترتيبات الإفراج عنهم واستقبالهم بما يليق بهم.

وقالت الحركة، في بيان وصل "عربي21" نسخة منه، إن جبارين الذي يرأس كذلك مكتب الشهداء والأسرى بحماس، استقبل فارس بحضور محامي هيئة شؤون الأسرى خضر شقيرات، وعضو المكتب السياسي لحماس حسام بدران، والقيادين بالحركة محمود مرداوي وجاسر البرغوثي.

وأضافت أن الاجتماع بحث "مستجدات الصفقة وتبادل الأسرى، وترتيبات الإفراج عنهم واستقبالهم، بما يليق بتضحياتهم وتضحيات شعبنا الفلسطيني".

وأوضحت الحركة أن الاجتماع أكد "التواصل الدائم عبر اللجان المشتركة لإنجاز هذا العرس الوطني الكبير، وتنسيق الجهود بما يخدم قضية الأسرى، وإزالة كافة العقبات لإتمام صفقة تبادل الأسرى".

كما أشارت إلى أن المجتمعين "وجهوا التحية إلى غزة وشهدائها، والتحية لصمود شعبنا في غزة الذي كان له الفضل الأول في التوصل لوقف إطلاق النار والوصول إلى صفقة تبادل الأسرى".

من جانبه قال القيادي في حماس زاهر جبارين، أن "حماس سعت إلى صفقة تبادل وطنية من كافة فصائل وأبناء شعبنا".

ومساء الأربعاء الماضي، أعلن رئيس الوزراء وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن، نجاح جهود الوسطاء في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، على أن يبدأ تنفيذه الأحد المقبل.
ويتكون الاتفاق من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما.



وفي وقت سابق اليوم، أعلنت وزارة العدل الإسرائيلية قائمة تضم 95 معتقلا فلسطينيا من المقرر الإفراج عنهم الأحد المقبل، كدفعة من الأسرى الذين سيُفرج عنهم ضمن المرحلة الأولى من الاتفاق.

في المقابل، المتحدث باسم هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين ثائر شريتح أكد في بيان بوقت لاحق، أن "تلك القائمة تحتوي على خلل واضح يتمثل في وجود أسماء أسيرات مفرج عنهن، فضلا عن تضمنها تواريخ ميلاد لـ10 أسرى دون ذكر أي بيانات إضافية عنهم".

ودعا شريتح وسطاء الصفقة في قطر ومصر، إلى "وضع حد لهذه التجاوزات الإسرائيلية، وعدم إعطاء سلطات الاحتلال أي مساحة لممارسة أي خروقات تخلق إرباكا في الشارع الفلسطيني، ولدى عائلات الأسرى".

يذكر أن المرحلة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بغزة تتعلق بعودة الهدوء المستدام التام، وتبادل أعداد أخرى من الأسرى والمحتجزين، وانسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل إلى خارج القطاع.

مقالات مشابهة

  • اجتماع في القاهرة لبحث الترتيبات اللازمة لتنفيذ وقف إطلاق النار في غزة
  • مصدر مصري: اجتماع القاهرة حول تنفيذ اتفاق وقف النار ينتهي وسط أجواء إيجابية
  • مصدر مصري مطلع: انتهاء اجتماع القاهرة بشأن تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وسط أجواء إيجابية
  • مصدر مصري مطلع: الاتفاق على كافة الترتيبات اللازمة لتنفيذ اتفاق غزة
  • مصدر بـ«التعليم»: امتحانات الشهادة الإعدادية موحدة على مستوى كل محافظة
  • مصدر مصري مطلع: الاتفاق على ضخ مساعدات لغزة بمعدل 600 شاحنة يوميًا
  • مصدر مصري: الاتفاق على آلية لإدخال 600 شاحنة مساعدات يوميا لقطاع غزة
  • محمد منير عن هدنة غزة: سعيد بقرار وقف إطلاق النار في القطاع
  • وزير الخارجية يتلقى اتصالاً هاتفياً من نظيره الأمريكي لبحث هدنة غزة وتبادل الأسرى والرهائن
  • السوداني: 40٪ من النفط المصدر سيتحول الى مشتقات نفطية خلال العقد المقبل