تحقيق السلام المجتمعي لحماية الديمقراطية
تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT
كلام الناس
نورالدين مدني
عندما قلنا أن المهام المنتظرة بعد وقف النار كبيرة لإعمار ما دمرته الحرب لم نكن نعني اعمار المباني فقط لأن الاهم حقيقة هو إعمار العلاقات الإنسانية بين مكونات النسيج السوداني وتحقيق السلام المجتمعي.
هذه المهمة صعبة ومعقدة لكنها ضرورية لتأمين السلام وحمايته من الانقلابات العسكرية والانتكاسات السياسية لذلك أكدنا مرارا أهمية تنفيذ عملية التسريح وإعادة الدمج في القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى.
عندما نقول عملية التسريح وإعادة الدمج فإننا لانعني بذلك إجراء تغييرات فوقية في قيادة القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى ولانعني بالطبع توريثها للقوات غير النظامية .
لذلك ظللنا نؤكد أهمية جمع السلاح من كل القوات غير النظامية كمقدمة ضرورية لتنفيذ عملية التسريح وإعادة الدمج وذلك يتطلب درجة قصوى من الوطنية والتجرد لتعزيز قومية واستقلالية ومهنية القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى لذلك لابد من التراضي بصدق على دفع استحقاقات الإصلاح المؤسسي الأمني والعسكري.
.هذا يتطلب أيضا حراكا سياسيا وسط الأحزاب الديمقراطية بمشاركة فاعلة من الشباب والكنداكات لتحقيق الإصلاح السياسي والحربي الأهم لتعزيز وحماية الديمقراطية .
كذلك لابد من حراك سياسي وسط الإتحادات المهنية ومنظمات المجتمع المدني بمشاركة فاعلة من الكنداكات والشباب والتسامي فوق الخلافات والأطماع لتحقيق السلام المجتمعي بين مكونات النسيج السوداني وتنقية أجواء التنافس السياسي من كل أنماط العصبية الاثنية والمناطقية لضمان ديمومة الديمقراطية.
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
قمة طارئة لرئيسي الكونغو الديمقراطية ورواندا وواشنطن تدعو رعاياها للمغادرة
يحضر رئيسا الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسيكيدي والرواندي بول كاغامي قمة مشتركة بعد أيام في تنزانيا لبحث الأزمة في شرق الكونغو، في حين دعت الولايات المتحدة رعاياها إلى مغادرة البلاد فورا.
وتغيّب تشيسيكيدي وكاغامي عن المحادثات السابقة التي كانت ترمي إلى التوسط في السلام بين الجانبين.
ومن المقرر أن تبدأ القمة المشتركة لمجموعة شرق أفريقيا والجماعة الإنمائية للجنوب الأفريقي والتي تستمر يومين، في تنزانيا الجمعة باجتماعات وزارية.
ثم سيجتمع الرئيسان السبت مع عدد من القادة الإقليميين، وفقا لبيان صادر عن مكتب الرئيس الكيني وليام روتو.
وجاء في البيان "ستُعقد قمة مشتركة للجماعة الإنمائية للجنوب الأفريقي (سادك) ومجموعة شرق أفريقيا (إياك) الجمعة والسبت حول النزاع في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، في دار السلام بتنزانيا".
وأضاف البيان "يأتي ذلك عقب اتفاق بين رئيس سادك، رئيس زيمبابوي إيمرسون منانغاغوا، ورئيس كينيا وليام روتو الذي يرأس مجموعة شرق أفريقيا".
وتابع أن الرئيسين الرواندي والكونغولي "أكدا أنهما سيحضران القمة التي سيسبقها اجتماع وزاري الجمعة قبل أن يجتمع رئيسا الدولتين السبت".
نصيحة لرعايا أميركامن جانب آخر، قلصت السفارة الأميركية في كينشاسا عدد الموظفين الأميركيين العاملين في السفارة. ونصحت السفارة "المواطنين الأميركيين في جمهورية الكونغو الديمقراطية بمغادرة البلاد فورا باستخدام الوسائل التجارية".
إعلانوأوضحت السفارة -في بيان على موقعها الإلكتروني- أنها "لن تجري أي مقابلات للحصول على التأشيرات ولن تتمكن من تقديم الخدمات الروتينية للمواطنين الأميركيين، نظرا للوضع الأمني في كينشاسا".
وشهدت العاصمة كينشاسا احتجاجات واسعة النطاق ضد رواندا وحركة 23 مارس (إم 23) المتمردة، التي تتهم الأمم المتحدة وجمهورية الكونغو الديمقراطية رواندا بدعمها، وهو ما تنفيه الأخيرة.
وأضرمت بعض مجموعات من المحتجين النار في سفارات رواندا، وفرنسا، وبلجيكا، وكينيا، بذريعة صمت المجتمع الدولي إزاء انتهاكات حقوق الإنسان في الكونغو الديمقراطية.
وحركة 23 مارس هي جماعة مسلحة متمردة تنشط في المناطق الشرقية من جمهورية الكونغو الديمقراطية وبالأخص في مقاطعة كيفو الشمالية التي تحد كلا من أوغندا ورواندا.
ومنذ بداية العام الجاري، نزح أكثر من 400 ألف شخص بسبب الاشتباكات العنيفة المستمرة بين حركة "إم 23" وقوات الأمن في شرقي الكونغو الديمقراطية.
وبعد أن سيطرت على العديد من القرى والبلدات في المنطقة، فرضت حركة "إم 23" مؤخرا حصارا على مدينة غوما، شرق البلاد.
وحركة 23 مارس تعرف أيضا باسم "جيش الكونغو الثوري" وتأسست بعد انهيار اتفاق السلام الموقع في 23 مارس/آذار 2009، وغالبية أفرادها من قبيلة "التوتسي" التي ينتمي إليها الرئيس الرواندي بول كاغامي.