تواجه فنزويلا يوم الأحد لحظة فارقة في تاريخها السياسي، حيثً ستتجه أنظار العالم إلى انتخابات قد تحدد مستقبل البلاد بشكل حاسم.

اعلان

سيتعين على الناخبين الاختيار بين إعادة انتخاب الرئيس نيكولاسمادورو الذي يواجه حكمه أزمات اقتصادية واجتماعية متفاقمة وبين منح المعارضة فرصة لتحقيق وعودها بإنهاء سياسات الحزب الحاكم التي أدت إلى الانهيار الاقتصادي وأجبرت الملايين على مغادرة البلاد.

الأحزاب المعارضة التي لطالما تميزت بالخلافات والانقسامات، توحدت هذه المرة خلف مرشح واحد، مما يجعل هذه الانتخابات واحدة من أكثر الانتخابات تنافسية للحزب الاشتراكي الموحد في فنزويلا منذ عقود.

في مواجهة مادورو، يقف الدبلوماسي السابق إدموند غونزاليس أوروثيا الذي يمثل المعارضة المتجددة إلى جانب ثمانية مرشحين آخرين. شهدت العاصمة كاراكاس الخميس مظاهرات ضخمة من قبل أنصار مادورو وغونزاليس بمناسبة اختتام الحملة الانتخابية الرسمية.

الرئيس نيكولاس مادورو يفتح ذراعيه إلى جانب السيدة الأولى سيليا فلوريس خلال تجمعه الانتخابي الختامي في كاراكاس، فنزويلا، الخميس 25 يوليو/تموز 2024. Fernando Vergara/Copyright 2024 AP

لطالما اعتمد مادورو وحلفاؤه على استبعاد المنافسين من الانتخابات ووصمهم بالتواطؤ مع قوى أجنبية. ومع ذلك، فإن الحزب الحاكم سمح هذه المرة لتحالف الوحدة، الذي يضم أبرز الأحزاب المعارضة، بالمشاركة في الانتخابات.

تمكنت الصفقة التي سمحت للمعارضة بالمشاركة من تخفيف بعض العقوبات الاقتصادية المفروضة على فنزويلا، لكن تلك الراحة كانت قصيرة الأمد. فقد أعادت إدارة الرئيس جو بايدن فرض العقوبات بسبب زيادة القمع الحكومي ضد المعارضين، بما في ذلك منع ترشيح السياسية المناوئة للنظام ماريا كورينا ماتشادو.

من هو مرشح المعارضة؟

الاسم الأبرز في السباق ليس مدرجًا في بطاقة الاقتراع: ماريا كورينا ماتشادو التي سطع نجمها عام 2023، بعد أن ملأت الفراغ الذي خلفه قادة المعارضة الذين هربوا إلى المنفى. وقد جذب نقدها الشديد للفساد وسوء الإدارة ملايين الفنزويليين لدعمها في الانتخابات التمهيدية للمعارضة في أكتوبر.

زعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو تلوح من فوق شاحنة خلال التجمع الانتخابي الختامي للحملة الانتخابية للمرشح الرئاسي إدموندو غونزاليس في كاراكاس، فنزويلا، الخميس 25 يوليو/تموزMatias Delacroix/Copyright 2024 AP

لكن حكومة مادورو اعتبرت الانتخابات التمهيدية غير قانونية وفتحت تحقيقات ضد بعض منظميها. منذ ذلك الحين، أصدرت أوامر توقيف ضد عدد من أنصار ماتشادو واعتقلت بعض أعضاء فريقها، وقررت المحكمة العليا بقاءها خارج السباق.

ورغم ذلك، استمرت ماتشادو في حملتها، ونظمت تجمعات في جميع أنحاء البلاد، محوّلة الحظر على ترشيحها إلى رمز لفقدان الحقوق والإهانات التي يشعر بها العديد من الناخبين منذ أكثر من عقد.

تدعم ماتشادو غونزاليس أوروثيا الدبلوماسي السابق الذي لم يشغل أي منصب حكومي من قبل، مما ساعد على توحيد المعارضة المتفرقة. ويعملون معًا على وعد بإصلاح اقتصادي يعيد ملايين الفنزويليين الذين هاجروا منذ أن أصبح مادورو رئيسًا في عام 2013.

سفير غير معروف.. المعارضة في فنزويلا تختار مرشحها لمنافسة مادورو في الانتخابات الرئاسية شاهد: استنفار عسكري في فنزويلا قبل وصول السفينة البريطانية إتش إم إس ترينت إلى شواطئ غويوناوثائق سرية تكشف برنامج تجسس أمريكي يستهدف كبار المسؤولين في فنزويلا الولايات المتحدة وفنزويلا تتوصلان إلى اتفاق لتبادل سجناء لماذا يواجه الرئيس الحالي صعوبات؟

تدهورت شعبية مادورو بسبب الأزمة الاقتصادية التي سببها انخفاض أسعار النفط، والفساد، وسوء إدارة الحكومة. ورغم أن مادورو لا يزال يعتمد على مجموعة من المؤيدين المخلصين، فإن قدرته على استمالة الناخبين من خلال استخدام إلى البرامج الاجتماعية قد تضاءلت مع تفكك الاقتصاد.

مادورو هو خليفة هوغو تشافيز، الاشتراكي الشعبي الذي وسّع شبكة الرفاه في فنزويلا وصارع الولايات المتحدة. بعد وفاة تشافيز، تولى مادورو المنصب كالرئيس المؤقت في مارس 2013، وفاز بشق الأنفس في الانتخابات التي تلت وفاة معلمه وملهمه. وقد أعيد انتخابه عام 2018 في انتخابات اعترت الشكوك مصداقيتها، حيث حظرت حكومته أبرز الأحزاب السياسية في فنزويلا، وحثت المعارضة الناخبين على المقاطعة.

من سيشارك في التصويت؟

سُجل أكثر من 21 مليون فنزويلي للتصويت، لكن الهجرة الجماعية لأكثر من 7.7 مليون شخص بسبب الأزمة الممتدة - بما في ذلك حوالي 4 ملايين ناخب - قد تقلل عدد المصوّتين المحتملين إلى حوالي 17 مليونًا.

التصويت ليس إلزاميًا ويُجرى على آلات إلكترونية.

تسمح القوانين الفنزويلية بالتصويت في الخارج، لكن فقط حوالي 69,000 ناخب استوفوا المعايير للإدلاء بأصواتهم في السفارات أو القنصليات خلال هذه الانتخابات. وقد حالت متطلبات التسجيل الحكومية المكلفة والوقت المستغرق، وقلة المعلومات، وإثبات الإقامة القانونية في بلد مضيف، دون تسجيل العديد من المهاجرين للتصويت.

يواجه الفنزويليون في الولايات المتحدة عقبة غير قابلة للتخطي: القنصليات، حيث كان من المفترض أن يدلي المواطنون في الخارج بأصواتهم، لكنها مغلقة بسبب قطع العلاقات الدبلوماسية بين كراكاس وواشنطن بعد إعادة انتخاب مادورو عام 2018.

اعلانتحت أي ظروف تُجرى الانتخابات؟

بدت الانتخابات الرئاسية أكثر حرية ونزاهة كاحتمال العام الماضي، عندما وافقت حكومة مادورو على العمل مع ائتلاف الوحدة المدعوم من الولايات المتحدة لتحسين شروط الانتخابات في أكتوبر 2023. وقد حصلت حكومة مادورو على تخفيف واسع من العقوبات الاقتصادية الأمريكية على القطاعات الحكومية الأساسية.

لكن بعد أيام، أعلنت السلطات أن الانتخابات التمهيدية للمعارضة غير قانونية وبدأت في إصدار أوامر توقيف واعتقال المدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين وأعضاء المعارضة.

أفادت لجنة مدعومة من الأمم المتحدة تحقق في انتهاكات حقوق الإنسان في فنزويلا أن الحكومة زادت من قمع المنتقدين والمعارضين قبيل الانتخابات، حيث كانوا هدفا للاحتجاز والمراقبة والتهديدات وحملات التشهير والإجراءات الجنائية التعسفية.

كما استخدمت الحكومة سيطرتها على وسائل الإعلام، وإمدادات الوقود، والشبكة الكهربائية والبنية التحتية الأخرى لتقييد نطاق حملة ماتشادو-غونزاليس.

اعلان

أدت الإجراءات المتزايدة ضد المعارضة إلى قرار إدارة بايدن بإنهاء تخفيف العقوبات الذي كانت أقرته في أكتوبر الماضي.

المصادر الإضافية • أ.ب

شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية رأى أحفاده وأحفاد أحفاده... وفاة أكبر معمّر بالعالم عن 114 عامًا في فنزويلا شاهد: إحياء تقليد عمره 300 عام احتفالاً بأحد الشعانين في فنزويلا فيديو: فقدان مروحية غويانية قرب الحدود مع فنزويلا وسط تصاعد التوتر بين البلدين فنزويلا جو بايدن نيكولاس مادورو الانتخابات في فنزويلا اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next هل تستطيع ألمانيا التكيف مع ولاية ترامب الثانية؟ تحضيرات واستراتيجيات لمواجهة التحولات الجيوسياسية يعرض الآن Next انطلاق حفل افتتاح الألعاب الأولمبية باريس 2024 يعرض الآن Next ترامب ينتقد هاريس بشدة ويصف تصريحاتها حول إسرائيل وحماس بأنها "غير محترمة" يعرض الآن Next وزير النقل الفرنسي: السلطات لم تتلقَّ أي تحذيرات مسبقة قبل هجمات التخريب على شبكة السكك الحديدية يعرض الآن Next شاهد: الجيش الإسرائيلي ينتشر في شمال الضفة الغربية لمنع احتجاجات ضد التوسع الاستيطاني اعلانالاكثر قراءة إسبانيا تشتعل: موجات حر متتالية تجعل الحياة لا تطاق العثور على 100 زجاجة شمبانيا في قاع بحر البلطيق يعود تاريخها للقرن التاسع عشر إعصار جايمي يتسبب في مقتل 13 شخصا ونزوح 600 ألف في الفلبين شاهد: شرطة الكابيتول ترش رذاذ الفلفل على متظاهرين ضد نتنياهو بالعاصمة واشنطن تريستي الإيطالية تحتفظ بجدار الفصل على شاطئ El Pedocin.. حيث يستحم الرجال والنساء بشكل منفصل اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليوم باريس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الألعاب الأولمبية باريس 2024 بنيامين نتنياهو فرنسا دونالد ترامب غزة باراك أوباما إسرائيل إيمانويل ماكرون رياضة كامالا هاريس Themes My Europeالعالمالأعمالالسياسة الأوروبيةGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامج Services مباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Job offers from Amply عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

المصدر: euronews

كلمات دلالية: باريس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الألعاب الأولمبية باريس 2024 بنيامين نتنياهو فرنسا دونالد ترامب باريس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الألعاب الأولمبية باريس 2024 بنيامين نتنياهو فرنسا دونالد ترامب فنزويلا جو بايدن نيكولاس مادورو الانتخابات في فنزويلا باريس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الألعاب الأولمبية باريس 2024 بنيامين نتنياهو فرنسا دونالد ترامب غزة باراك أوباما إسرائيل إيمانويل ماكرون رياضة كامالا هاريس السياسة الأوروبية الولایات المتحدة فی الانتخابات یعرض الآن Next فی فنزویلا

إقرأ أيضاً:

انتخاب الأستاذ عبد الإله البوزيدي نائبا لرئيس الاتحاد العربي للمواي طاي

خلال الاجتماع الأخير للجمعية العمومية للاتحاد العربي للمواي طاي، الذي تم عبر تقنية التواصل المرئي، تم تجديد الثقة بالإجماع في سعادة عبد الله سعيد النيادي كرئيس للاتحاد العربي للمواي طاي، وذلك تقديراً لدوره البارز في تطوير هذه الرياضة على مستوى العالم العربي، وبالأخص إسهاماته الكبيرة في تحسين مكانة المواي طاي على الساحتين القارية والعالمية.

.

كما تم إعادة تسمية الأستاذ طارق المهيري أميناً عاماً للاتحاد العربي للمواي طاي، بالإضافة إلى تعيين الأستاذ موسى جبر أميناً عاماً مساعداً. ومن جانب آخر، تم اختيار كل من السادة مصطفى جبار علك من العراق، ومريم القبيسي من الإمارات العربية المتحدة، كنائبين للرئيس، في حين تم اختيار محمد الزروق من ليبيا، محمد إبراهيم من مصر، وشاكر الشروف من فلسطين كأعضاء ضمن المكتب التنفيذي للاتحاد العربي. تعد هذه الخطوة بمثابة دفعة جديدة للرياضة العربية بشكل عام، ولرياضة المواي طاي بشكل خاص، في سعيها نحو مزيد من التطوير والانتشار على المستوى العالمي.

عرباوي مصطفى

مقالات مشابهة

  • المعارضة التركية تطلق حملة مليونية لإجراء انتخابات مبكرة.. ما القصة؟
  • المحمودي: من دون إرادة سياسية… ليبيا تتجه إلى سيناريو فنزويلا
  • انتخاب الأستاذ عبد الإله البوزيدي نائبا لرئيس الاتحاد العربي للمواي طاي
  • ميقاتي: الإنتخابات البلدية والاختيارية تشكل فرصة حقيقية لانطلاقة ورشة النهوض
  • في العراق.. مدير عام الأمن العام التي رئيس الحكومة العراقي وهذا ما تم بحثه
  • الفياض: قانون الحشد الذي سيشرع قريبا يمثل خطوة جديدة في إعادة تأسيسه
  • انتخابات نوفمبر وصراع الشرعية: مفترق سياسي حاسم
  • الإمارات عضواً في مجموعة العمل المعنية بالتكنولوجيا
  • حزب المعارضة الرئيسي في تنزانيا يعلن اعتقال زعيمه بعد خطاب جماهيري
  • محلل إسرائيلي: ترامب فهم تداعيات مهاجمة إيران.. وإسرائيل في مفترق طرق