لبنان ٢٤:
2025-02-12@08:01:53 GMT

باسيل يخذل حزب الله…. والمعارضة تصدّ الابواب

تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT

باسيل يخذل حزب الله…. والمعارضة تصدّ الابواب

واحدة من أهم الخسائر التي تعرّض لها فريق سياسي لبناني منذ بداية الاشتباك العسكري بين "حزب الله" والعدوّ الاسرائيلي على الجبهة الجنوبية للبنان هي الضربة السياسية التي أصابت "التيار الوطني الحرّ" الذي بات اليوم منكشفاً تماماً وغير قادر على عقد التحالفات السياسية في الداخل اللبناني.

احدى أهم الامور التي خسرها "التيار" في هذه المعركة هي الثقة بينه وبين حليفه السابق "حزب الله"، إذ إنّ "الحزب" ورغم كل الخلافات مع "التيار" كان يعتبر أن الأخير لن يقف أبداً، تحت أي ظرف، في موقف المُعارض للحزب في أي لحظة عسكرية حساسة وأي اشتباك مع العدوّ الاسرائيلي تحديداً.

لكنّ أداء "التيار" جاء عكس آمال "حزب الله" وشكّل له خيبة كبيرة.

قاد رئيس "التيار" جبران باسيل حملة إعلامية وسياسية موجّهة ضد "حزب الله" في بداية العدوان الاسرائيلي على الجنوب، وما بدا لافتاً أنّ خصوم "الحزب" السياسيين الذين يظهرون عداءً واضحاً له لم يذهبوا بعيداً كما ذهب باسيل، وهذا يعني أن "الحزب" سيكون عاجزاً عن ترميم الثقة مع رئيس "التيار" بشكل كامل حتى لو تحالف معه على القطعة في المرحلة المقبلة، لذلك فإنّ باسيل بات اليوم حتماً خارج حسابات "حزب الله".

في الوقت نفسه فشل باسيل من بناء جسور تواصل جدّي مع خصومه السابقين في قوى المعارضة ولم يحصل على ثقتهم رغم الحراك الودّي الذي أظهره ومساعيه لمدّ يد التعاون معهم، لأنّ هذه القوى لم تتقبّل أبداً فكرة التحالف الكامل مع "التيار"، حتى أن "القوات اللبنانية" لا تزال تُقاطع باسيل وترفض لقاءه بشكل حاسم. من هُنا تصبح إمكانية عقد تحالف وتشابك أو تكامل متين بين باسيل والمعارضة أمراً مستحيلاً.

وأمام هذا المشهد يبدو من الصعب على باسيل العودة الى تحالفه السابق مع "حزب الله" الذي يؤمّن له في أي تسوية مُقبلة رافعة سياسية ومكاسب ونفوذاً، وفي الوقت نفسه هو غير قادر على تحقيق أي تحالف جدّي مع المعارضة يؤمّن له قدرة على التفاوض للحصول على مكاسب داخلية. لذا فمن المتوقّع أن يُكمل باسيل حياته السياسية معزولاً، أقلّه في الفترة المقبلة، لأنّ أداءه المتخبّط سيمنعه بلا شكّ من نسج تحالفات حقيقية ومربحة.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

تحدّيات تنتظر حزب الله بعد تشكيل الحكومة

تب ابراهيم بيرم في" النهار": عقد خصوم حزب الله رهانات كبرى على إقصائه تماماً عن التركيبة الحكومية، كانعكاس طبيعي للمعادلات المتحولة التي تجلت واضحة بعد سريان وقف النار.
الجهات المعنية في الثنائي الشيعي ترى أن القيمة المعنوية الوازنة لهذه المشاركة الشيعية بما فيها إشراك الحزب، ما كانت لتتحقق لو لم يجد المعنيون مباشرة بالتأليف، أن ثمة استحالة لاستيلاد أي حكومة طبيعية قادرة على الإقلاع وسط هذا البحر من المشكلات، تخلو من الثنائي الشيعي، لأن ذلك يعني إطالة أمد التأليف على غرار تجارب سابقة ما يشكل وصفة لإلحاق الأذى بصورة العهد الرئاسي الجديد.
سبب آخر ترى تلك الجهات أنه أدى إلى ضم الثنائي إلى الحكومة الجديدة وهو تماسك الثنائي وإصرار زعيمه الرئيس نبيه بري على الوقوف مع الحزب وعدم التخلي عنه في وضعه الصعب.
وثمة من يضيف عنصراً ثالثاً هو أن الرئيس نواف سلام يأتي إلى تجربته السياسية الجديدة مستندا إلى خلاصة معرفية فحواها أن المطلوب الآن استيعاب الشيعة المضرجين والمنكوبين، وليس الدخول في مواجهات معهم.
وترى تلك الجهات أن خريطة الطريق المخفية المتفق عليها بين جهات داخلية وخارجية للتعامل مع العقدة الشيعية، تعتمد أسلوب الاستيعاب أولاً تمهيداً لتطويعهم وصولاً إلى تدجينهم لاحقاً. وتستند الخريطة تلك إلى عنصرين
الأول إضعاف قوتهم العسكرية إلى أقصى الحدود.
إقناع تدريجي للبيئة الحاضنة بأنه لم يعد لما بقي من تلك الترسانة التي كانت تقدم على أنها قوة ردع، من فائدة ترجى بل إنها استحالت بعد التجربة إلى عبء ثقيل، أي إن المطلوب هو إخراج الشيعة من حال العسكرة التي أدخلها الحزب فيها قبل عقود ثلاثة إلى حال اندماجية.
واستتباعاً تعتمد تلك الخريطة خطة من بندين، الأول إنهاء تام لكل وجود عسكري للحزب في جنوبي الليطاني. وثمة معلومات تؤكد أن هذا المقصد تحقق أخيراً فقد سلم الحزب الجيش نحو 500 نقطة عسكرية فوق الأرض وتحتها بما فيها النفق المسمى عماد 4 وهو الذي أظهره الحزب على شاشات التلفزة وكان يعد استثنائياً في مجاله فيما نجح الحزب في نقل قسم من عتاده المهم إلى شمالي الليطاني، وهو ما دفعه إلى إبلاغ من يعنيهم الأمر أخيراً أن تلك البقعة صارت بعهدة الجيش تماماً.
أما البند الثاني فيعتمد على حصر ما بقي من ترسانة الحزب العسكرية في منطقة بين نهري الليطاني والعاصي. وهكذا يتضح أن الأساس في تلك الخريطة هو مبدئيا تقليم أظافر الحزب.
ومن البديهي أن الحزب يعي ذلك تماماً، ويعرف أيضاً أنه أعطي فرصة التمثل في حكومة تخلو من أي حليف (غير أمل) ليكون أمام أمرين لا ثالث لهما: إما البصم على كل ما يصدر عن هذه الحكومة بما فيها تلك التي لا تناسبه، أو إحراجه لإخراجه خصوصاً أن صدى تصريح الموفدة الأميركية من قصر بعبدا لم يزل يتردد.
وحيال ذلك فإن الحزب يعي أن لا فرصة أمامه لكي يخبئ رأسه من العاصفة، بل إن المواجهة الدائمة قد كتبت عليه، لذلك قرر أن ليس أمامه إلا المواجهة، وإثبات الذات والحضور، والمحطة الأبرز هي يوم تشييع الأمين العام السابق للحزب السيد حسن نصر الله في 23 الشهر الجاري وهو يعد العدة لذلك.
 

مقالات مشابهة

  • رقصة حزب الله الأخيرة
  • حزب الله المحاصر.. كيف يواجه؟
  • تحدّيات تنتظر حزب الله بعد تشكيل الحكومة
  • رئيس حزب الوعي: ننحاز للطبقة المتوسطة ونستهدف إنعاش الحياة السياسية
  • حزب تونسي معارض يدعو للإفراج عن الغنوشي.. لا للمحاكمات السياسية
  • علاج الوسواس القهري الذي يصيب الإنسان.. تخلص منه في الحال
  • مئات الأشخاص يحتجون مجددا في العاصمة الألمانية ضد التيار اليميني
  • احتجاجات في برلين ضد الانجراف نحو التيار اليميني
  • الكشف عن أبرز البنود التي تحوي المشروع الوطني الذي قدمته القوى السياسية
  • هذا ما طلبه حزب الله من مناصريه