لبنان ٢٤:
2024-11-07@15:38:53 GMT

باسيل يخذل حزب الله…. والمعارضة تصدّ الابواب

تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT

باسيل يخذل حزب الله…. والمعارضة تصدّ الابواب

واحدة من أهم الخسائر التي تعرّض لها فريق سياسي لبناني منذ بداية الاشتباك العسكري بين "حزب الله" والعدوّ الاسرائيلي على الجبهة الجنوبية للبنان هي الضربة السياسية التي أصابت "التيار الوطني الحرّ" الذي بات اليوم منكشفاً تماماً وغير قادر على عقد التحالفات السياسية في الداخل اللبناني.

احدى أهم الامور التي خسرها "التيار" في هذه المعركة هي الثقة بينه وبين حليفه السابق "حزب الله"، إذ إنّ "الحزب" ورغم كل الخلافات مع "التيار" كان يعتبر أن الأخير لن يقف أبداً، تحت أي ظرف، في موقف المُعارض للحزب في أي لحظة عسكرية حساسة وأي اشتباك مع العدوّ الاسرائيلي تحديداً.

لكنّ أداء "التيار" جاء عكس آمال "حزب الله" وشكّل له خيبة كبيرة.

قاد رئيس "التيار" جبران باسيل حملة إعلامية وسياسية موجّهة ضد "حزب الله" في بداية العدوان الاسرائيلي على الجنوب، وما بدا لافتاً أنّ خصوم "الحزب" السياسيين الذين يظهرون عداءً واضحاً له لم يذهبوا بعيداً كما ذهب باسيل، وهذا يعني أن "الحزب" سيكون عاجزاً عن ترميم الثقة مع رئيس "التيار" بشكل كامل حتى لو تحالف معه على القطعة في المرحلة المقبلة، لذلك فإنّ باسيل بات اليوم حتماً خارج حسابات "حزب الله".

في الوقت نفسه فشل باسيل من بناء جسور تواصل جدّي مع خصومه السابقين في قوى المعارضة ولم يحصل على ثقتهم رغم الحراك الودّي الذي أظهره ومساعيه لمدّ يد التعاون معهم، لأنّ هذه القوى لم تتقبّل أبداً فكرة التحالف الكامل مع "التيار"، حتى أن "القوات اللبنانية" لا تزال تُقاطع باسيل وترفض لقاءه بشكل حاسم. من هُنا تصبح إمكانية عقد تحالف وتشابك أو تكامل متين بين باسيل والمعارضة أمراً مستحيلاً.

وأمام هذا المشهد يبدو من الصعب على باسيل العودة الى تحالفه السابق مع "حزب الله" الذي يؤمّن له في أي تسوية مُقبلة رافعة سياسية ومكاسب ونفوذاً، وفي الوقت نفسه هو غير قادر على تحقيق أي تحالف جدّي مع المعارضة يؤمّن له قدرة على التفاوض للحصول على مكاسب داخلية. لذا فمن المتوقّع أن يُكمل باسيل حياته السياسية معزولاً، أقلّه في الفترة المقبلة، لأنّ أداءه المتخبّط سيمنعه بلا شكّ من نسج تحالفات حقيقية ومربحة.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

منير مراد.. من هو شهيد فلسطين الذي دعا لمصر قبل وفاته؟

رحل الشاب الفلسطيني "منير مراد" مؤخرًا تاركًا خلفه حزنًا عميقًا بين أصدقائه ومتابعيه على مواقع التواصل الاجتماعي. 

كان قد كتب منشورًا مؤثرًا قبيل استشهاده دعا فيه الله أن يحفظ شعب مصر، معبراً عن حبه العميق لهذا البلد، فقال: "اللهم إن شعب مصر بلد يحبنا ونحبه فلا ترينا فيهم بأسًا يبكيهم فيبكينا." 

ومع انتشار خبر استشهاده، عمّ الحزن قلوب الكثيرين ممن عرفوه شخصيًا أو تابعوه على فيس بوك، حيث عبّر أصدقاؤه عن مدى تأثرهم بفقدانه بكلمات مؤثرة تجسد محبته الصادقة وأخلاقه النبيلة.

وترك رحيل منير أثراً كبيراً في نفوس كل من عرفه، وعبّر الكثيرون عن حزنهم العميق وتضامنهم مع عائلته، راجين أن يكون في مقام الشهداء، وأن يظل ذكره طيبًا بين الناس، فهو كان مثالاً للشاب الطيب، ذو الأخلاق العالية والمبادئ السامية.

 وكتب أحد أصدقائه المقربين: "الله يرحمك يا أخي، إن شاء الله نلتقي في الجنة. صديقي الوحيد من فلسطين الحبيبة، ما رأيت منك إلا الخير والأخلاق." بينما كتب آخر: "يا حبيبي يا منير، ربنا يتقبلك يا جاري."

وكتب أحدهم: يشهد الله أننا نحبكم ونقاسمكم الألم والقهر ولكن الفرق بيننا وبينكم عظيم لأنكم اصطفاكم الله للجهاد وإتخذ منكم شهداء ونحن نموت حسرات ونتجرع الخذلان لطف الله بكم وهون عليكم مصابكم وإن النصر لآت وإن النصر مع الصبر وإن مع العسر يسراً.
 

وكتب أحد المصريين :الله يرحمك ويغفر لك يا أخي سبحان من اجري علي لسانك هذه الكلمات الصادقة لتكون وكأنها رسالة وداع ويتناقلها الكثيرون من بعدك ونشهد الله إننا نحبكم وأنكم اخوتنا وأن قلوبنا تنفطر حزنا وألما

 

مسيرة منير 

كان منير يدرس تخصص صيانة الحاسوب في كلية مجتمع غزة ويقيم في القدس، وقد تمت خطبته مؤخرًا في شهر أغسطس الماضي، مما زاد من ألم الفراق لدى أحبته. 

وظهر منير كشاب شغوف بالعلم والعمل، مهتم بمستقبله، ومحبًا للسلام والأخلاق، وكان من المعروف عنه بين أصدقائه حبه العميق للصلاة وحرصه على العبادة.

وفي سيرته الذاتية، كان يحتفظ بذكرى خاصة لمصر ويعبر عن إعجابه بها، إذ كان يرى أنها من أقرب البلدان إلى قلبه، ويتمنى زيارتها دائمًا.

 تعتبر هذه الروح المحبة لمصر والاهتمام العميق بأوضاعها وصمود شعبها انعكاسًا للعلاقة الأخوية التي تربط بين الشعبين المصري والفلسطيني.

مقالات مشابهة

  • باسيل هنأ ترامب بانتخابه
  • انهيار ائتلاف حكومة أولاف شولتس.. ما الذي يحدث في ألمانيا؟
  • الحزب الشيوعي رغم العداء تحالف مع اليمين (2 – 15)
  • سيناريوهات تنهي باسيل سياسياً.. هل يتنازل للمعارضة؟
  • ما هو صاروخ "فاتح 110" الذي قصف به حزب الله تل أبيب؟
  • تحالف الأحزاب السياسية لـ "ترامب" : المشهد تغير ولابد من إحداث توازن وإحلال السلام
  • تحالف الأحزاب : نقف خلف قيادتنا السياسية ونعلن دعمنا المتواصل لجميع إجراءاتها
  • منير مراد.. من هو شهيد فلسطين الذي دعا لمصر قبل وفاته؟
  • قصة رمز الحزب الديمقراطي الأمريكي.. الحمار الذي تحول إلى أيقونة سياسية
  • بصواريخ نوعيّة... ما الهدق الإسرائيليّ الذي قصفه حزب الله؟