مصاصو الدماء يصفقون لدراكولا
تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
عالم ظالم يكيل بمكيالين، وقوانين دولية لا تُطبّق إلا على الضعيف، لكنها لا تسري على القوي المتجبر. هذا هو الواقع المتناقض في الشرق الأوسط. فالذين صفقوا في امريكا بحماس لقاتل الأطفال تحت سقف الكونجرس سجلوا أسماءهم في ذاكرة الإنسانية كشركاء في ارتكاب المجازر. .
كنا نتابع كيف وصل دراكولا السفاح إلى الكونجرس في يوم من أيام الخزي والعار، حيث استقبلوه بالترحاب والحفاوة والتصفيق، ومنحوه ساعة للتدليس والكذب والتلفيق، بينما شاهد العالم جرائمه غير المسبوقة في غزة والضفة.
قالت عنه نانسي بيلوسي في وصفها لخطاب نتنياهو: (كان أسوأ عرض قدمه شخص أجنبي حظي بشرف مخاطبة الكونجرس). . استمر خطابه قرابة 55 دقيقة. صفق له بعض أعضاء الكونجرس 50 مرة قياماً وقعودا. وبلغ الوقت الأجمالي للتصفيق اربع دقائق تقريباً. بينما كان النائب اليهودي (جيري نادلر) يستهزئ بنتنياهو خلال إلقاء خطابه، وظهر وهو يتصفح كتابا. وكانت النائبة (رشيدة طليب) ترفع لافتة مكتوب عليها: (انت مجرم حرب) كلما كان هناك تصفيق لمجرم الحرب. في حين القت الفنانة الامريكية (سارة سارندون) خطابا خارج قاعة الكونجرس، قالت فيه: (نحن نرفض الابادة الجماعية، ورسالتي الى اهل فلسطين هي اننا نراكم ونسمعكم ولن نترككم ابدا). ونشرت الطبيبة الأمريكية والمرشحة السابقة للرئاسة (جيل ستاين)، صورة على حسابها في إكس، كتبت عليها: (اعتقلوا مجرم الحرب نتنياهو، ينبغي أن نقبض على هذا اللقيط). وقد جاب المتظاهرون الشوارع والساحات، واقتحموا قاعات الكونجرس، ثم استبدلوا العلم الأمريكي بالعلم الفلسطيني خارج محطة يونيون في واشنطن العاصمة. .
لكن الباعث على الحزن والألم ان معظم الفضائيات العربية تجاهلت تلك التظاهرات، ولم تنقل وقائع الاعتصامات، وتعمدت نشر مقاطع لمصاصي الدماء أثناء استقبالهم لدراكولا. .
يقول (أبراهام بورغ) الرئيس السابق للوكالة اليهودية: (سوف تسقط إسرائيل بسبب نتنياهو وائتلافه الديني المتطرف مثلما سقطت أعظم الإمبراطوريات من قبل. فقد تحولت دولتنا إلى مافيا). . د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
تحليل إسرائيلي: نتنياهو يخوض حربا بلا نهاية
سرايا - يبدو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يخوض حربا "لا نهاية لها" في الشرق الأوسط، حسب تحليل جديد نشرته صحيفة "هآرتس"، الجمعة، في ظل استمرار الهجمات الدامية والمدمرة في قطاع غزة ولبنان.
ورغم تقليص التهديد من قطاع غزة إلى الحد الأدنى وإضعاف القدرات العسكرية لحزب الله، فإن الحكومة الإسرائيلية الحالية "ليست لديها أي نية للاعتماد على الدبلوماسية"، وفق رؤية الصحيفة التي تقول إن الحرب التي يخوضها نتنياهو "تبدو مستمرة إلى الأبد".
وترى "هآرتس" أن استمرار الحرب، لا سيما في قطاع غزة، يخدم البقاء السياسي لرئيس الوزراء الإسرائيلي، مشيرة إلى أنه "من الصعب تصديق أن الحرب ستنتهي طالما نتنياهو هو من يتخذ القرارات".
واستشهدت الصحيفة بتصريح اللواء يعقوب عميدرور، أحد أقرب مستشاري نتنياهو، عندما قال مؤخرا إن صفقة الرهائن "سوف تسمح لحماس بمواصلة حكم غزة، وبالتالي لا يمكن تنفيذها".
كما أشارت إلى رد مكتب نتنياهو على تصريح آخر للواء في قوات الاحتياط نيتسان ألون، وهو قائد مجموعة الاستخبارات الإسرائيلية لتحديد مواقع الرهائن في قطاع غزة، الذي حذر من أن "الوقت ينفد والوضع يتدهور" بالنسبة للرهائن.
إلا أن مكتب نتنياهو اعتبر أن ما يقوله ألون "كذبة أخرى"، في إشارة إلى أنه على الأغلب لن يمضي قدما في صفقة رهائن.
وتخدم الحرب مصالح نتنياهو الشخصية، وفقا لـ"هآرتس"، وتساعده على التهرب من 3 مخاطر تهدد استمرار حكمه، وهي:
الانتخابات المبكرة التي يخشى خسارتها.
تشكيل لجنة حكومية للتحقيق في الإخفاقات التي سمحت بوقوع هجوم حماس في السابع من أكتوبر 2023.
بدء شهادته في محاكمته الجنائية بداية شهر ديسمبر المقبل، بعد أن رفضت محكمة منطقة القدس، الأربعاء، طلبه تأجيلها.
وتقول الصحيفة إن انتشار الجيش الإسرائيلي على الأرض في قطاع غزة يشهد على خططه للبقاء هناك لفترة طويلة.
ويبني الجيش طرقا واسعة وينشئ قواعد دائمة كبيرة مجهزة ببنية أساسية طويلة الأجل، كما تم تقسيم الجزء الشمالي من قطاع غزة إلى أقسام، يحاصرها الجيش الإسرائيلي ويسيطر على جميع مخارجها.
وترى "هآرتس"، أن "هذا سلوك جيش يقدر أن قواته ستنتشر في قطاع غزة حتى عام 2025 على الأقل، وليس جيشا ينتظر صفقة رهائن ووقف إطلاق نار وانسحاب كامل في أي لحظة".
كما لمحت إلى أن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب "لم يظهر ذرة من التعاطف مع الفلسطينيين، بينما قواعد الحرب بموجب القانون الدولي لا تهمه على الإطلاق".
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 2401
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 15-11-2024 12:09 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...