شبكة انباء العراق:
2025-04-23@17:07:32 GMT

مصاصو الدماء يصفقون لدراكولا

تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

عالم ظالم يكيل بمكيالين، وقوانين دولية لا تُطبّق إلا على الضعيف، لكنها لا تسري على القوي المتجبر. هذا هو الواقع المتناقض في الشرق الأوسط. فالذين صفقوا في امريكا بحماس لقاتل الأطفال تحت سقف الكونجرس سجلوا أسماءهم في ذاكرة الإنسانية كشركاء في ارتكاب المجازر. .
كنا نتابع كيف وصل دراكولا السفاح إلى الكونجرس في يوم من أيام الخزي والعار، حيث استقبلوه بالترحاب والحفاوة والتصفيق، ومنحوه ساعة للتدليس والكذب والتلفيق، بينما شاهد العالم جرائمه غير المسبوقة في غزة والضفة.

كان من الأولى اعتقاله كمجرم حرب، وتسليمه للجنائية الدولية بدلا من منحه فرصة لتبرير غاراته العدوانية على المدنيين، خصوصا بعدما أكدت التحقيقات كذبه وادعاءاته الباطلة. .
قالت عنه نانسي بيلوسي في وصفها لخطاب نتنياهو: (كان أسوأ عرض قدمه شخص أجنبي حظي بشرف مخاطبة الكونجرس). . استمر خطابه قرابة 55 دقيقة. صفق له بعض أعضاء الكونجرس 50 مرة قياماً وقعودا. وبلغ الوقت الأجمالي للتصفيق اربع دقائق تقريباً. بينما كان النائب اليهودي (جيري نادلر) يستهزئ بنتنياهو خلال إلقاء خطابه، وظهر وهو يتصفح كتابا. وكانت النائبة (رشيدة طليب) ترفع لافتة مكتوب عليها: (انت مجرم حرب) كلما كان هناك تصفيق لمجرم الحرب. في حين القت الفنانة الامريكية (سارة سارندون) خطابا خارج قاعة الكونجرس، قالت فيه: (نحن نرفض الابادة الجماعية، ورسالتي الى اهل فلسطين هي اننا نراكم ونسمعكم ولن نترككم ابدا). ونشرت الطبيبة الأمريكية والمرشحة السابقة للرئاسة (جيل ستاين)، صورة على حسابها في إكس، كتبت عليها: (اعتقلوا مجرم الحرب نتنياهو، ينبغي أن نقبض على هذا اللقيط). وقد جاب المتظاهرون الشوارع والساحات، واقتحموا قاعات الكونجرس، ثم استبدلوا العلم الأمريكي بالعلم الفلسطيني خارج محطة يونيون في واشنطن العاصمة. .
لكن الباعث على الحزن والألم ان معظم الفضائيات العربية تجاهلت تلك التظاهرات، ولم تنقل وقائع الاعتصامات، وتعمدت نشر مقاطع لمصاصي الدماء أثناء استقبالهم لدراكولا. .
يقول (أبراهام بورغ) الرئيس السابق للوكالة اليهودية: (سوف تسقط إسرائيل بسبب نتنياهو وائتلافه الديني المتطرف مثلما سقطت أعظم الإمبراطوريات من قبل. فقد تحولت دولتنا إلى مافيا). .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

وفاة بابا الفاتيكان بعد معاناة مع المرض.. دعا إلى وقف حرب غزة في خطابه الوداعي (بروفايل)

أعلن "الفاتيكان" وفاة البابا فرانسيس اليوم الاثنين، بعد معاناة مع المرض، وعقب ساعات فقط من إطلالته الأخيرة والتي دعا خلالها إلى وقف فوري للحرب على غزة.

وقال الفاتيكان إن البابا توفي عن عمر يناهز الـ88 عامًا، في مقر إقامته في دار القديسة مارتا بالفاتيكان.

والأحد دعا البابا فرنسيس، إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، قائلا إن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة "تولد الموت والدمار"، وتسبب وضعا إنسانيا "مروعا ومشينا".

وبمناسبة "عيد الفصح" المسيحي، أطل البابا فرنسيس من على شرفة كاتدرائية القديس بطرس في الفاتيكان، ووجه عدة رسائل للعالم، في خطاب قرأه أحد معاونيه.

وقال البابا أمام حشد في ساحة بطرس: "أنا قريب من آلام المسيحيين في فلسطين وإسرائيل، كما أنني قريب من الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني".

وأضاف: "يتوجّه فكري إلى شعب غزة، ولا سيما إلى الجماعة المسيحية فيها، حيث لا يزال النزاع الرهيب يولد الموت والدمار، ويسبب وضعا إنسانيا مروعا ومشينا".

ودعا البابا فرنسيس إلى "وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن، وتقديم المساعدة للشعب الذي يتضوّر جوعا، ويتوق إلى مستقبل يسوده السلام".

من هو البابا الراحل؟
البابا فرانسيس، وُلد باسم خورخي ماريو بيرجوليو في عام 1936 بالعاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، يُعد أول بابا من أمريكا اللاتينية، وأول يسوعي يتولى منصب البابوية، وأول بابا من خارج أوروبا منذ البابا غريغوري الثالث في القرن الثامن.

اختياره لاسم "فرانسيس" مستوحى من القديس فرنسيس الأسيزي، ومنذ توليه منصب البابوية في 13 أذار/ مارس 2013.

نشأ خورخي بيرجوليو في عائلة من المهاجرين الإيطاليين، وكان الأكبر بين خمسة أطفال. في شبابه، أظهر شغفاً بكرة القدم ودرس الكيمياء، حيث حصل على شهادة في هذا المجال قبل أن يتحول إلى الدعوة الدينية.

في عام 1958، انضم إلى الرهبنة اليسوعية بعد تعافيه من مرض خطير أثر على رئتيه، ما شكل نقطة تحول في حياته.

تدرج في الرهبنة، وسيم كاهناً في عام 1969، ثم شغل منصب رئيس اليسوعيين في الأرجنتين بين عامي 1973 و1979، وهي فترة شهدت اضطرابات سياسية كبيرة بسبب الديكتاتورية العسكرية في البلاد. خلال هذه الفترة، واجه اتهامات بعدم بذل جهود كافية لحماية كهنة يسوعيين اعتُقلوا، لكنه نفى هذه الاتهامات، مؤكداً أنه عمل عبر قنوات دبلوماسية وكنسية لحماية الضحايا.

في عام 1998، عُين بيرجوليو رئيس أساقفة بوينس آيرس، وفي عام 2001، منحه البابا يوحنا بولس الثاني رتبة الكاردينال.

خلال هذه الفترة، اشتهر بأسلوبه المتواضع، حيث رفض الإقامة في القصر الأسقفي واستخدم وسائل النقل العام.

قاد الكنيسة الأرجنتينية خلال أزمات اقتصادية وسياسية، مثل أحداث الشغب في ديسمبر 2001، وكان يُنظر إليه كمنافس سياسي لإدارتي نستور كيرشنر وكريستينا فرنانديز دي كيرشنر. في عام 2005، شغل منصب رئيس مجلس الأساقفة الكاثوليك في الأرجنتين، واعتذر لاحقاً عن تقاعس الكنيسة خلال الديكتاتورية العسكرية، في خطوة اعتُبرت الأولى من نوعها.

انتُخب البابا فرانسيس في 2013 بعد استقالة البابا بنديكت السادس عشر، في مجمع انتخابي قصير يُعد الأسرع في تاريخ الفاتيكان.

ومنذ ذلك الحين، اتخذ خطوات جريئة لإصلاح الكنيسة، مثل تشكيل مجلس استشاري من ثمانية كرادلة في 2013 لمراجعة إدارة الكوريا الرومانية، وهو قرار وُصف بأنه "ثوري".

يُعرف فرانسيس بمواقفه التقدمية في قضايا العدالة الاجتماعية، حيث إنه دعا إلى مكافحة الفقر، حماية البيئة، ووقف العنف، بما في ذلك إدانته للحرب السورية في 2011 ودعوته إلى تحقيق في "الإبادة الجماعية" في غزة. كما أنه زار عدة دول عربية مثل الأردن وفلسطين والعراق في 2021، لتعزيز الحوار بين الأديان ودعم المجتمعات المضطهدة.

وعلى الرغم من شعبيته العالمية، واجه فرانسيس انتقادات داخل الكنيسة من تيارات محافظة، حيث اتهمه البعض، مثل الأب ويناندي في 2017، بإثارة "ارتباك مزمن" في العقيدة وتعيين أساقفة مثيرين للجدل.

وفي 2018، طالب 45 من العلماء الكاثوليك الكرادلة بمطالبته بالتراجع عن تعديلات في التعاليم، معتبرين أنها تناقض الكتاب المقدس.

ورغم ذلك، فقد استمر فرانسيس في نهجه الإصلاحي، مع التركيز على الرحمة والتجديد الروحي، كما يتضح في كتابه "الأمل"، وهي سيرته الذاتية الأولى الصادرة في 2025، التي كتبها على مدى ست سنوات بالتعاون مع الكاتب الإيطالي كارلو موسو.

الكتاب، الذي صدر في 80 دولة بـ14 لغة، يكشف عن طفولته، وجذوره الإيطالية، وتجاربه، بما في ذلك إحباط محاولتي اغتيال خلال زيارته للعراق في 2021.

وعانى البابا فرانسيس قبل موته من مشكلات صحية مزمنة، بما في ذلك التهاب رئوي مزدوج ومشكلات في الركبة، ما اضطره إلى استخدام كرسي متحرك وعصا.

وفي شباط/ فبراير الماضي، أُدخل المستشفى بسبب التهابات بكتيرية في الجهاز التنفسي، ووصفت حالته بـ"المعقدة"، لكنه واصل أداء مهامه.

Pope Francis died on Easter Monday, April 21, 2025, at the age of 88 at his residence in the Vatican's Casa Santa Marta. pic.twitter.com/jUIkbplVi2

— Vatican News (@VaticanNews) April 21, 2025

مقالات مشابهة

  • رسالة ترامب إلى زعماء الكونجرس بشأن الحرب ضد “عصابة القراصنة الحوثية” في اليمن
  • الدويري: غالانت أطلق الرصاص على صدر نتنياهو بحديثه عن محور فيلادلفيا
  • مذكرة رئيس الشاباك بحق نتنياهو قد تؤدي لعزله
  • يائير جولان: عدم إنهاء الحرب بغزة يصب في مصلحة نتنياهو فقط
  • مقترح جديد لوقف الحرب في غزة.. إسرائيل تقمع مظاهرات مناهضة لـ«نتنياهو»
  • سنغير وجه الشرق الأوسط.. نتنياهو يستبعد اندلاع حرب أهلية في إسرائيل
  • مكون الحراك الجنوبي يشيد بمضامين خطاب الرئيس المشاط
  • وفاة بابا الفاتيكان بعد معاناة مع المرض.. دعا إلى وقف حرب غزة في خطابه الوداعي (بروفايل)
  • فيديو.. نتنياهو في مرمى الانتقادات بسبب "حفل حناء"
  • نتنياهو إلى السقوط أقرب