ماهي نقاط قوة “كامالا هاريس” وماهي السياسات المتوقعة لها!
تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT
بقلم : د. سمير عبيد ..
أولا: جميعنا تابعنا التريث والتأخير بدعم ترشيح السيدة كامالا هاريس لخوض الانتخابات الاميركية بديلا عن الرئيس جو بايدن من قبل الشخصية الأهم في الحزب الديموقراطي وهو الرئيس الأسبق باراك اوباما وزوجته ميشيل” لا سيما وان الأخيرة كانت لديها طموح هي وزوجها ان تكون هي المرشحة لخوض الانتخابات بديلا عن الرئيس بايدن ضد ترامب” .
ثانيا : مصدر قوة السيدة كامالا هاريس ان زوجها يهوديا ” من جهة الأبوين” وخبير في القانون وهو ” دوغ امهوف” وليس ضده شوائب وملفات. وهذا يعني ان الدوائر الصهيونية المتطرفة التي تحركها اسرائيل ومنظمة الايباك لا تستطيع التأثير والتشويه ضد هاريس بحكم زوجها اليهودي والفاهم لألاعيب تلك الدوائر .وفي نفس الوقت ان زوجها اليهودي خبير في القانون وهذا سند كبير جدا للمرشحة هاريس . وايضا هناك طرفا ثالثاً هو عنصر مهم لدعم السيدة هاريس وهي بنت زوجها الناشطة جدا وسط الشباب ضد الحرب في غزه وتدعم المدنيين والنساء والاطفال في غزة وعضو في المنظمات الشبابية التي نشطت في الجامعات ضد حرب غزة . اي ان عند السيدة هاريس ” سفير نشط بينها وبين الشباب الاميركي الرافض للحرب / ان صح التعبير / وهي بنت زوجها “
ثالثا : السيدة هاريس أول مرشح أميركي في الولايات المتحدة يفصل موقفه بين إسرائيل وفلسطين ، واول شخصية أميركية منذ اليوم الاول يعلن قناعته ب” حل الدولتين ” ولايخفى دعمه للفلسطينيين في غزة وفي قضيتهم . واول مرشح وشخصية أميركية تعلن انها( تحارب الاسلامفوبيا) اي تحارب الكراهية ضد الاسلام وهذا عنوان مهم للغاية . وللأسف تم التعتيم على هذا الموضوع من قبل الإعلام الاميركي الذي يديره اليمين المتطرف .و الاعلام العربي والاسلامي اعلام فاشل هو الاخر لم يسلط الضوء على ذلك. لان 80٪ من الاعلام العربي والاعلام الاسلامي تشرف عليه وكالة التنمية الاميركية.
رابعا: فباتَ واضحاً أن السيدة كامالا هاريس ذاهبة لتأسيس حقبة مختلفة تماما عن حقبة الرئيس بايدن وعن كثير من الرؤساء الأميركيين . ونتوقع سوف تكون سياسيات السيدة هاريس باتجاهين مهمين”1+2” واتجاهات اخرى :
1-سوف تُصحح أخطاء السياسات الاميركية في العالم وخصوصا في منطقة الشرق الأوسط ، وسوف تعمل جاهدة لتغيير النقد والنظرة السلبية العالمية للولايات المتحدة بسبب فشلها في العراق ( ومن هنا سوف تصحح الاخطاء الاميركية الجسيمة في العراق ومنها اعطاء العراق إلى إيران والى جماعات ثيوقراطية وفاسدة وفاشلة وكانت سببا رئيسيا بنقد العالم لواشنطن وفشل الديموقراطية في العراق) ونتوقع ان السيدة هاريس ( والتي استلمت الملف العراقي قبل 6 أشهر تقريبا ) ستكون داعمه جدا للسفيرة الاميركية الجديدة في العراق السيدة ” تريس جاكوبسن”التي هي اول سفيرة بصلاحيات واسعة بحيث لن ترجع بقرارتها إلى وزارة الخارجية وستكون الحاكم الأعلى في العراق وقائد مشروع التغيير بدعم مباشر من كامالا هاريس. ونستطيع القول ان التغيير قادم وبإشراف ودعم هاريس وحينها ستدخل في قلوب العراقيين والمنطقة !
2-سوف تنهج سياسات جديدة في الشرق الأوسط ستجعل العالم ينسى سياسات الرئيس بايدن. واولها سوف تجد إسرائيل سياسات جديدة وصارمة وكذلك سوف تجد ايران وحلفاءها في المنطقة والعراق سياسات صارمة جدا . وسوف تُبرّد العلاقة مع الرئيس الاوكراني زلينسكي من جهة و تُرخي الحزم ضد روسيا من خلال اعطاء الضوء الاخضر للأوربيين ان يجدوا حلا للحرب الاوكرانية بدعم أميركي من تحت الطاولة وبالفعل شرع الاوربيين بالفعل بذلك .
3- وسوف تحرك المياة الراكدة مع الصين بمبادرات تثمر عن لقاءات تؤسس إلى الثقة والتسكين بين البلدين ستكون نتائج هذا التسكين تبريد جبهة تايوان ورفع الفتائل حولها !
4- سوف تلتفت إلى الداخل الاميركي بسياسات تطمينية إلى الشباب الاميركي وقضايا الهجرة ودعم المرأة والصحة وغيرها لتقوية الفئات الوسطى ضد الاغنياء وما تمليه الشركات الكبرى !
الخلاصة :
سوف تعمل هاريس جاهدة لتفريغ يد خصمها ترامب من الأوراق المهمة اللي يناور بها في الشرق الأوسط ،وفي الداخل الاميركي، وتجاه روسيا واوكرانيا والصين . وكلما تضايق ترامب وفرغت يده من الأوراق سوف يتحول إلى ثور هائج ويرتكب الاخطاء وهذا ما تراهن عليه هاريس وفريقها اي اللعب على اعصاب ترامب المغرور !
سمير عبيد
27 تموز 2024 سمير عبيد
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات الرئیس بایدن کامالا هاریس فی العراق
إقرأ أيضاً:
اعتقال الرئيس الفلبيني السابق رودريجو دوتيرتي بتهمة “ارتكاب جرائم ضد الإنسانية”
مارس 11, 2025آخر تحديث: مارس 11, 2025
المستقلة/- تم القبض على الرئيس الفلبيني السابق رودريجو دوتيرتي بناء على مذكرة اعتقال صادرة عن الإنتربول من المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
قال القصر الرئاسي في بيان إن دوتيرتي تم احتجازه في مانيلا يوم الثلاثاء بعد صدور مذكرة الاعتقال عند عودته من رحلة إلى هونج كونج.
يخضع دوتيرتي، 79 عامًا، وهو شخصية مثيرة للانقسام قاد الفلبين من يونيو 2016 إلى يونيو 2022، للتحقيق من قبل المحكمة الجنائية الدولية بشأن مزاعم بأن إدارته أشرفت على إعدام حوالي 4000 شخص خلال عمليات مكافحة المخدرات في البلاد.
وكان معظم القتلى من الفلبينيين الفقراء الذين يعيشون في المناطق الحضرية.
لطالما زعمت جماعات حقوق الإنسان أن العدد الفعلي للقتلى قد يكون أعلى بكثير من المبلغ عنه.
وقال مكتب الرئيس فرديناند ماركوس إن الشرطة الوطنية الفلبينية نفذت مذكرة الاعتقال ورافقت دوتيرتي. وقال: “الرئيس السابق وحاشيته يتمتعون بصحة جيدة وقد فحصهم أطباء حكوميون”.
“لقد أكدوا له أنه في حالة جيدة. وقد تم التأكد من أن ضباط شرطة الفلبين الذين نفذوا مذكرة الاعتقال كانوا يرتدون كاميرات مثبتة على أجسادهم”.
أثار اعتقال دوتيرتي المفاجئ حالة من الفوضى في مطار نينوي أكينو الدولي حيث احتج مساعدوه ومحاموه على تنفيذ مذكرة الاعتقال.
وورد أن طبيبه ومحاميه مُنعوا من الاقتراب منه بعد احتجازه لدى الشرطة. وقال السيناتور بونج جو، حليف دوتيرتي، للصحفيين: “هذا انتهاك لحقه الدستوري”.
وقال سلفادور بانيلو، المساعد القانوني لدوتيرتي، إن مذكرة الاعتقال الصادرة عن الإنتربول جاءت من “مصدر زائف” لأن المحكمة الجنائية الدولية ليس لها ولاية قضائية في البلاد.
أكدت المحكمة الجنائية الدولية أنها تتمتع بالسلطة القضائية لمقاضاة الجرائم المزعومة المرتكبة في الفلبين قبل انسحاب البلاد من عضوية المحكمة الدولية.
فاز دوتيرتي بالرئاسة بهامش واسع في عام 2016 بعد تعهده بالقضاء على المخدرات غير المشروعة والجريمة بحملة قمع غير مسبوقة. أظهرت استطلاعات الرأي في ذلك الوقت دعمًا واسع النطاق له وللحملة القمعية على الرغم من مزاعم القتل بإجراءات موجزة نتيجة لضعف الاستخبارات والتستر من قبل الشرطة.
نفى دوتيرتي هذه المزاعم وقال إن مشكلة المخدرات كانت قضية أمن قومي.
أطلقت المحكمة الجنائية الدولية تحقيقًا ضد دوتيرتي في عام 2011 عندما كان لا يزال عمدة مدينة دافاو الجنوبية. انسحب دوتيرتي من نظام روما، الذي أنشأ المحكمة الجنائية الدولية، في عام 2019 في خطوة تم أعتبارها آنذاك كمحاولة للتهرب من المساءلة.
سعت إدارة دوتيرتي إلى وقف تحقيق المحكمة الجنائية الدولية في عام 2021، زاعمة أن السلطات الفلبينية كانت تتعامل مع الأمر. لكن المحكمة الجنائية الدولية قضت في عام 2023 بإمكانية مواصلة التحقيق، رافضة اعتراضات دوتيرتي.
وتتدخل محكمة لاهاي عندما تفشل الدول في مقاضاة الجرائم الخطيرة مثل الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
قرر الرئيس بونج بونج ماركوس عدم العودة إلى المحكمة العالمية عندما أصبح رئيس في عام 2022. ومع ذلك، قالت إدارته إنها ستتعاون إذا طلبت المحكمة الجنائية الدولية من الإنتربول احتجاز دوتيرتي بموجب إشعار أحمر، وهو طلب موجه إلى وكالات إنفاذ القانون في جميع أنحاء العالم للعثور على المشتبه به الجنائي واعتقاله مؤقتًا.