الهجرة الدولية: زيادة مزعجة لحوادث غرق قوارب المهاجرين قبالة سواحل اليمن
تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT
قالت المنظمة الدولية للهجرة، إن 4 مهاجرين إثيوبيين لايزالون مفقودين في مياه البحر جراء حادثة غرق القارب الذي وقع الأربعاء، قبالة ساحل مديرية ذو باب في محافظة تعز.
وأوضحت المنظمة في تقرير صادر عنها، أن حادثة الغرق الجديدة أسفرت عن وفاة 12 مهاجراً وفقدان أربعة آخرين كانوا على متن قارب تهريب قادم من سواحل جيبوتي.
وأشار التقرير إلى أن الناجين من الحادثة 6 أشخاص بمن فيهم قائد القارب اليمني ومساعده. فيما لا يزال مصير الأفراد المتبقين مجهولاً.
وفي 10 يونيو الماضي، تعرض قارب تهريب قبالة سواحل محافظة شبوة، شرق اليمن، لحادثة غرق أدى إلى وفاة 56 شخصاً وفقدان أكثر من 129 آخرين.
وقال مات هوبر، القائم بأعمال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن: "إن هذا الحادث الأخير يؤكد الحاجة الملحة إلى تعزيز تدابير السلامة والجهود التعاونية لحماية المهاجرين". وأضاف: "إن الزيادة المزعجة في حوادث غرق السفن ووفيات المهاجرين هي تذكير صارخ بالمخاطر التي يواجهها أولئك الذين يفرون من الظروف اليائسة. والمنظمة الدولية للهجرة مستعدة لتقديم الدعم حسب الحاجة، وأفكارنا مع الضحايا وأسرهم خلال هذه الأوقات العصيبة".
ووفقاً لتقارير صادرة عن مشروع المهاجرين المفقودين التابع للمنظمة تم رصد خلال العشر سنوات الماضية فقدان 2107 أشخاص وحالة وفاة واختفاء لمهاجرين على الطريق الشرقي -وهو طريق الهجرة عبر اليمن-، بما في ذلك 718 حالة غرق.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
مقبرة المتوسط تكشف يوميات إنقاذ المهاجرين في أخطر طرق الهجرة
وسلطت حلقة جديدة من برنامج "للقصة بقية" الذي يبث على منصة "الجزيرة 360" الضوء على عمليات إنقاذ المهاجرين في البحر الأبيض المتوسط، وحملت عنوان "مقبرة المتوسط" عبر مرافقة سفينة إنقاذ إيطالية غير حكومية تدعى "دعم الحياة"، في رحلة استمرت 16 يوما.
واستغرق التحضير للحلقة أكثر من 3 أشهر، تضمنت مراجعات ومفاوضات مع عدة سفن إنقاذ، حتى تم الحصول على الموافقات اللازمة من السلطات الإيطالية للصعود على متن سفينة "دعم الحياة".
ويأتي هذا التحقيق في وقت تشير فيه إحصائيات منظمة الهجرة الدولية إلى أن أكثر من 31 ألف شخص لقوا حتفهم أو فُقدوا منذ عام 2014 خلال محاولات الهجرة غير النظامية إلى أوروبا.
وأبرز البرنامج التحديات العديدة التي تواجه فرق الإنقاذ، ومن بينها النداءات المزيفة التي تتطلب جهدا كبيرا للتحقق من مصداقيتها بالتعاون مع طائرات الاستطلاع.
كما وثق البرنامج عملية إنقاذ ناجحة لقارب مهاجرين، غالبيتهم من النساء والأطفال، كانوا يعانون من سوء التغذية والخوف الشديد وسط أمواج متلاطمة هددت قاربهم المطاطي بالانقلاب.
وتناولت الحلقة سياسة الحكومة الإيطالية في تخصيص موانئ بعيدة لإنزال المهاجرين، مما يعوق قدرة المنظمات غير الحكومية على إنقاذ المزيد من الأرواح.
إعلان
انخفاض المهاجرين
فبعد عملية الإنقاذ، اضطرت السفينة للإبحار 5 أيام إضافية للوصول إلى ميناء شمال إيطاليا، وهو ما يزيد من تكاليف العمليات، ويحد من فعاليتها.
ويتزامن هذا البرنامج مع إعلان إيطاليا عن انخفاض أعداد المهاجرين غير النظاميين الوافدين إليها بنسبة 60% مقارنة بالعام الماضي، وهو ما عزته إلى التعاون مع تونس.
بيد أن تحقيقا لصحيفة الغارديان البريطانية كشف أن هذا التراجع جاء نتيجة انتهاكات مروعة ضد المهاجرين تمارسها قوات يمولها الاتحاد الأوروبي في تونس، وهو ما نفته السلطات التونسية.
وناقشت الحلقة مع ضيفيها الباحثة في علم الاجتماع والمتخصصة في ملف الهجرة غير النظامية نسرين بن بلقاسم، والصحفي المتخصص في قضايا الهجرة غير النظامية ستيفانو ليبرتي تساؤلات مهمة عن مدى توافق السياسات الأوروبية المناهضة للهجرة غير النظامية مع القوانين الدولية ومبادئ حقوق الإنسان.
كما أفردت مساحة لنقاش إمكانية معالجة قضية الهجرة من منظور إنساني بعيدا عن المتغيرات السياسية، وفرص التعاون بين دول ضفتي المتوسط والدول المصدرة للاجئين.
ووفقا لتقارير، فقد أكثر من ألفي شخص حياتهم خلال هذا العام وحده في البحر المتوسط أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا، رغم تشديد دول الاتحاد الأوروبي لإجراءاتها للحد من هذه الظاهرة.
16/12/2024