مسؤول إسرائيلي: نتنياهو يراهن على حياة المحتجزين بضغطه على حماس
تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT
أعلن مسؤول أمني إسرائيلي، صباح اليوم السبت 27 يوليو 2024، أن سعي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الضغط على حماس هو رهان على حياة الإسرائيليين المحتجزين.
وأضاف المسؤول أن "الاعتقاد بأن يمكن الضغط أكثر هو رهان كبير على أشخاص قد لا يكونوا على قيد الحياة، ولا يتعلق الأمر بهم فقط إنما على سكان الشمال الذين ينتظرون العودة إلى منازلهم.
إقرأ أيضاً: صحيفة تتحدث عن آخر مستجدات اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
وأشار إلى أن "نتنياهو يريد الضغط أكثر من أجل الحصول على تنازلات أكبر من حماس مثل زيادة عدد المختطفين الأحياء، ويدعي أنه لم يضف شروطا إضافية رغم وجود خلاف حول هذا الأمر، وفي الأثناء حماس بدأت بالإشارة إلى أنها ترفض المقترح الإسرائيلي حتى قبل أن يصل إليها".
وأعلن نتنياهو، خلال لقائه بالمرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية، دونالد ترامب، أن الفريق المفاوض سيتوجه إلى العاصمة الإيطالية روما يوم الأحد لاستئناف المفاوضات لإبرام صفقة تبادل أسرى.
إقرأ أيضاً: هليفي من خانيونس – لن نترك حمـاس حتى نستعيد المختطفين
وقال نتنياهو خلال اللقاء الذي عقد في فلوريدا، إن "الوقت سيحدد ما إذا كنا قريبين من التوصل إلى صفقة".
كما نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين لم يكشف عن هوياتهم، قولهم إنه "من المتوقع أن يلتقي مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية (CIA)، وليام بيرنز، مع مسؤولين رفيعي المستوى من إسرائيل وقطر ومصر في روما يوم الأحد في مسعى لإتمام اتفاق بشأن الرهائن المحتجزين في غزة ووقف إطلاق النار".
وبحسب التقارير، سيشارك في الاجتماع بالإضافة إلى بيرنز، كلا من رئيس الموساد، ديفيد برنياع، رئيس وزراء قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس جهاز المخابرات المصرية العامة عباس كامل .
وأعلن مصدر مصري مساء الجمعة، أن اجتماعا رباعيا تشارك فيه مصر وقطر والولايات المتحدة وإسرائيل سيعقد الأحد في روما، لبحث التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار في غزة.
وأضاف أن "اجتماع روما يأتي في إطار استمرار جهود الوسطاء للوصول إلى اتفاق هدنة بقطاع غزة"؛ دون تفاصيل إضافية.
المصدر : وكالة سوا - عرب 48المصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
استقالة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي ومناوشات مع نتنياهو .. ماذا يحدث؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استقال هيرتسي هاليفي رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، مشيرًا إلى فشله في حماية بلاده خلال الحرب، مما أدى إلى انطلاق معركة سياسية مشحونة للسيطرة على أقوى مؤسسة في البلاد وأكثرها احترامًا.
وكان الفريق هيرتسي هاليفي من بين أوائل المجندين المتدينين الذين ارتقوا إلى مناصب عليا في القوات المسلحة العلمانية تاريخيا، وهو أول مستوطن من الأراضي الفلسطينية المحتلة يتولى إدارة الجيش.
لكن منذ بداية الحرب قبل خمسة عشر شهراً، تعرض نتنياهو لانتقادات مستمرة من جانب أعضاء اليمين المتطرف في الائتلاف الحاكم بسبب فشله في تحقيق نصر صريح ضد حماس .
في رسالة استقالته، حمل هاليفي نتنياهو المسؤولية الكاملة عن إخفاقات الجيش في ذلك اليوم، عندما نجحت قوات حماس في اختراق سياج إلكتروني بمليارات الدولارات، وغزت جنوب إسرائيل، واجتاحت الكيبوتسات ومهرجانًا موسيقيًا لساعات.
وقال في رسالة إلى نتنياهو: "لقد فشلت قوات الدفاع الإسرائيلية تحت قيادتي في مهمتها المتمثلة في حماية مواطني إسرائيل. إن مسؤوليتي عن هذا الفشل الفادح تلاحقني كل يوم وكل ساعة، وستظل كذلك طيلة بقية حياتي".
أشرف هاليفي، الضابط المحترف، على جهود الحرب التي أضعفت حماس في غزة وحزب الله في لبنان بشكل كبير، ونفذ أول غارات إسرائيلية معلنة على إيران، والتي وصفها في الرسالة بأنها "غيرت وجه الشرق الأوسط" على "سبع جبهات قتال مختلفة".
كما أصبح الوجه العام للهجوم العسكري الإسرائيلي العنيف الذي تقول السلطات الفلسطينية إنه أسفر عن مقتل 47 ألف شخص وتدمير الغالبية العظمى من منازل غزة والبنية التحتية المدنية وأشرف على الحصار، ثم حصار زمن الحرب، مما دفع المحكمة الجنائية الدولية إلى توجيه اتهامات إلى نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف جالانت بارتكاب جرائم حرب.
وقال نتنياهو إن استقالته ستدخل حيز التنفيذ في السادس من مارس، أي بعد أيام قليلة من الموعد المقرر لاستكمال المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس. وإذا فشلت المفاوضات الرامية إلى تحويل الهدنة المؤقتة إلى وقف دائم للأعمال العدائية، فقد تعهد نتنياهو بمواصلة الحرب في غزة "بأساليب جديدة وبقوة كبيرة".
وهذا يجعل عملية اختيار بديل هاليفي، وهي عملية شائكة سياسيا، ملحة بشكل خاص، مما يعطي نفوذا كبيرا لوزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، الذي طالب مرارا وتكرارا باستبدال هاليفي.
وفي مقابلات مع وسائل الإعلام المحلية في الأيام الأخيرة، اتهم سموتريتش هاليفي بالافتقار إلى "الاستراتيجية الحاسمة طويلة المدى" اللازمة لهزيمة حماس من خلال السيطرة على جميع المساعدات الإنسانية وإعادة احتلال قطاع غزة عسكريا.
لقد سعت الأحزاب اليمينية في إسرائيل منذ فترة طويلة إلى تشديد قبضتها على الجيش الإسرائيلي - الذي يُدرج باستمرار باعتباره المؤسسة الأكثر ثقة في البلاد - من خلال التعيينات السياسية.