بدأت في 1991م بمركزين: إليك هذه المعلومات عن مسابقة السلطان قابوس للقرآن الكريم
تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT
العمانية-أثير
تسعى مسابقة السلطان قابوس للقرآن الكريم التي يشرف عليها مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم بديوان البلاط السلطاني إلى تكوين جيل قرآني حامل لكتاب الله وداعٍ إلى الخير وعنصر فاعل في إصلاح المجتمع والأمة، وإيجاد قارئين مجيدين للقرآن متقنين لأدائه، إلى جانب دورها في تعزيز حضور سلطنة عُمان في المسابقات القرآنية الدولية.
وقال راشد بن حميد الدغيشي مدير دائرة الشؤون الثقافية بمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم (رئيس لجنة التصفيات الأولية والنهائية للمسابقة): إن مسابقة السلطان قابوس للقرآن الكريم تسهم في تعزيز المبادئ والقيم العُمانية الأصيلة من خلال حث كافة أفراد المجتمع على العناية بالقرآن الكريم، وترسخ القيم الإسلامية والأخلاقية في نفوس أبناء المجتمع العُماني، ما يعزز حفظ الهوية العُمانية المبنية على التراحم والتآلف.
وأضاف أن المسابقة تسهم في توطيد مبادئ الدين الحنيف والأخلاق الفاضلة في الأسرة العُمانية؛ كونها أساس المجتمع والنواة الأولى للتربية، إضافة إلى رعاية الشباب والنشء من خلال تحفيزهم على حفظ القرآن الكريم وتعلم أحكامه، وتكريم المتنافسين في هذا الميدان، ما يسهم في بناء شخصية متزنة ومستقرة.
وأشار إلى أنه لضمان أن تكون مسابقة السلطان قابوس للقرآن الكريم حاضنة لترسيخ التربية الصالحة للمشاركين، فهي تقام سنويًّا ومتاحة لجميع الفئات العمرية ذكورًا وإناثًا، كما أن توزيع مراكز المسابقة يسهل لجميع المواطنين المشاركة فيها أينما كانوا، موضحًا أن تحديد مستويات مختلفة للمسابقة يسهم في ضمان تكافؤ فرص التنافس.
وأوضح أن هناك تنسيقًا مستمرًا بين الجهات الحكومية والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني المعنية بمسابقة القرآن الكريم، في كل ما من شأنه رعاية المتسابقين وتأهيلهم بالمهارات اللازمة ما يمكنهم من التنافس محليًّا ودوليًّا، كما يتم التنسيق مع وسائل الإعلام لإبراز المسابقة وتعزيز الاهتمام بكتاب الله وتعاليمه.
وأكد أنه لضمان أن تكون معايير التقييم والاختيار عادلة ومتوازنة، فقد تم وضع معايير موضوعية تشمل الحفظ والتجويد والتلاوة الصحيحة، وتشكيل لجان تحكيم مختصة تضم ذوي الخبرة لضمان التقييم العادل والشامل، كما أنه يتم التقييم على مرحلتين (تصفيات أولية) يخضع لها جميع المتقدمين، و(تصفيات نهائية) للمتأهلين الحائزين على مراكز متقدمة في التصفيات الأولية.
وشهدت المسابقة تطويرًا منذ بدايتها حتى اليوم، من خلال زيادة عدد المراكز في مختلف ولايات ومحافظات سلطنة عُمان وتصميم مستويات تتناسب مع الأعمار المحددة واستقطاب الكفاءات في لجان التحكيم وزيادة عدد المحكمين وإدخال التحكيم الإلكتروني وتطويره باستمرار والبث المباشر لمرحلة التحكيم النهائي في تلفزيون سلطنة عُمان ومشروع تسجيل قراءات الفائزين بالمراكز الأولى بالمسابقة.
وحول آلية التحكيم أوضح الدكتور سعيد بن حميد الضوياني، تخصصي مسابقات دينية بالمركز (نائب رئيس لجنة التصفيات الأولية والنهائية للمسابقة) أن طريقة تحكيم المسابقة تشهد تقييمًا وتطويرًا مستمرّين كل عام؛ لضمان الجودة والشفافية، مبينًا أن هناك جوائز للمراكز الثلاثة الأولى في كل مستوى، إلى جانب جوائز تشجيعية للحاصلين على مراكز متقدمة في جميع المستويات، كما خصصت جوائز لأكبر وأصغر متسابق، والأسرة القرآنية، والمتسابقين من ذوي الإعاقة.
وذكر أنه تم إدخال النظام الإلكتروني للمسابقة في الدورة الحادية والعشرين عام ٢٠١١م، وجاء ذلك ترجمة لما توليه حكومة سلطنة عُمان من اهتمام كبير ببرنامج التحول الرقمي كونه من متطلبات العصر الحديث لتسهيل العمليات والإجراءات للمستفيدين في كافة المجالات، حيث أضاف النظام الإلكتروني مزيدًا من الدقة والشفافية في عملية التحكيم، كما سهل ذلك إنشاء موقع إلكتروني لجمع بيانات المشاركين بطريقة أسهل ما أدى إلى ارتفاع أعداد المتقدمين للمسابقة.
وأضاف أن النظام الإلكتروني ينقسم إلى نظام التسجيل وجمع بيانات المشاركين وبرنامج التحكيم الإلكتروني وتقييم المتسابقين حيث يسعى المركز إلى تطوير النظام الإلكتروني بحيث يكون مبنيًا على لغة برمجية حديثة معززة بتقنيات الحماية من الاختراق والتلف مع إضفاء مزايا أخرى يفتقدها النظام المستخدم حاليًّا كربط موقع التسجيل ببرنامج التحكيم إلكترونيًّا.
وأوضح أنه تم تضمين التخزين السحابي لقواعد البيانات للحفاظ عليها وحمايتها ما يسهل عملية الوصول إليها في أي وقت عند الحاجة، كما قام المركز مؤخرًا بالتواصل مع شرطة عُمان السلطانية للنظر في إمكانية ربط عملية التسجيل في المسابقة بنظام الأحوال المدنية بسلطنة عُمان، حيث سيسهل ذلك جمع البيانات الصحيحة للمتسابق وسيختصر الجهد والوقت للمتسابق في الاكتفاء في اختيار المستوى الذي يود المشاركة به دون الحاجة إلى إدخال بيانات شخصية.
وقد بدأت النسخة الأولى من مسابقة السلطان قابوس للقرآن الكريم عام 1991م، وهي مخصصة للعُمانيين فقط، وبدأت بمركزين (مسقط وصلالة) ثم توسعت إلى 25 مركزًا، وهي: نزوى، وسمائل، وإبراء، وصحار، وشناص، والرستاق، والسويق، وبهلاء، ودبا، ومدحاء، وخصب، وصور، وجعلان بني بوحسن، وقريات، والعامرات، وصلالة، وثمريت، وعبري، والبريمي، وبركاء، وسناو، والدقم، والخوض، والخوير، والسجن المركزي.
وتشتمل المسابقة على 7 مستويات: الأول حفظ القرآن الكريم كاملًا، والثاني حفظ (24) جزءًا متتاليًا، والثالث حفظ (18) جزءًا متتاليًا، والرابع حفظ (12) جزءًا متتاليًا، والخامس حفظ (6) أجزاء متتالية، والمستوى السادس حفظ (4) أجزاء متتالية، والسابع حفظ جزأين متتاليين.
ومن المتطلبات العامة لجميع المستويات: الالتزام بأحكام التجويد، والحفظ برواية حفص عن عاصم، والالتزام بالعمر في المستوى المشروط بمرحلة عمرية معينة، وعلى من حصل على أحد المراكز الثلاثة الأولى من أي مستوى أن يشارك في مستوى أعلى منه للعام الذي يليه.
وبلغ عدد المشاركين في المسابقة خلال الأعوام من 2013م إلى 2023م (عدا عامي 2022م و2021م؛ لتوقف المسابقة بسبب جائحة كورونا) 16 ألفًا و118 مشاركًا ومشاركة.
المصدر: صحيفة أثير
كلمات دلالية: مسابقة السلطان قابوس للقرآن الکریم النظام الإلکترونی
إقرأ أيضاً:
مجلس جامعة السلطان قابوس يعتمد برنامجي ماجستير وتعديلات على دليل الألقاب الفخرية
مسقط- الرؤية
عقد مجلس جامعة السلطان قابوس اجتماعه الثالث للعام الأكاديمي 2024/ 2025، أمس الأربعاء، في قاعة اجتماعات مجلس الجامعة، برئاسة معالي الأستاذة الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ورئيسة مجلس الجامعة، وبحضور صاحب السمو السيد الدكتور فهد بن الجلندى آل سعيد رئيس الجامعة ونائب رئيس المجلس، وأصحاب السعادة وأعضاء المجلس.
واطلع المجلس على مستجدات سير العمل في الجامعة في قطاعاته كافة، وعلى الموقف التنفيذي لمختلف القرارات والتوصيات المتخذة من قبله.
وفي إطار توسيع التخصصات العلمية بمختلف درجاتها ورفع عدد البرامج الأكاديمية، اعتمد المجلس برنامج ماجستير (العلوم) في التمريض من كلية التمريض كبرنامج موحد تم تصميمه لتطوير الخبرات في التخصصات الحرجة والضرورية مثل: رعاية البالغين الحرجة، وتمريض القبالة التخصصي، وتمريض الأورام، وتمريض الأطفال، وبرنامج ماجستير (العلوم) في التسويق الرقمي والابتكاري من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، ويأتي هذا التوسع في التخصصات تعزيزا للمكانة العلمية للجامعة ولتحقيق المرجو من مخرجاتها، وبما يرفد سوق العمل من مؤهلات وكفاءات.
واعتمد المجلس أيضا التعديلات على دليل الألقاب الفخرية في الجامعة: الأستاذية الفخرية والأكاديمي والباحث المتعاون والدكتوراه الفخرية. واختتم المجلس اجتماعه بأهمية التأكيد على رفع الأداء الأكاديمي والمتابعة الحثيثة لخطط الجامعة واستراتيجياتها.