هذا هو أسوأ ما في تغييب رأس الدولة
تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT
قد يكون أخطر ما في أحاديث الصالونات السياسية ما نسمعه هذه الأيام على لسان أكثر من سياسي في هذه الضفة من الوطن أو في ضفته الأخرى أن يُقال لجميع اللبنانيين من دون استثناء "انسوا أمر رئاسة الجمهورية". ويبرّر هؤلاء هذا الإحباط غير المسبوق بأن ثمة أولويات أكثر أهمية. أي أنهم يريدون أن يقولوا للبنانيين بالعربي المشبرح "رغلجوا" حياتكم على أساس أن لا رئيس لجمهوريتكم إلى أن تسمح الظروف الاقليمية والدولية بأن يتمّ ما هو مكتوب.
يتحدّث هؤلاء السياسيون عن أن مجلس النواب الحالي لن يتمكّن من انتخاب رئيس جديد للجمهورية المتهالكة وكأنهم يتحدّثون عن إلغاء مباراة ودّية في كرة السلة أو كرة القدم، بعدما حوّلوا (بصيغة المجهول) الرئاسة إلى كرة يتقاذفها اللاعبون بأرجلهم من دون أهداف. فلو كان لدى نواب الأمّة، المعطّلِين منهم وغير المعطِّلين، إحساس بأن الذين انتخبوهم في السابق لن يعيدوا الكرّة ثانية لكانوا فكرّوا ألف مرّة في ما هم فاعلون. ولكن يبدو أنهم متأكدون من أن المحاسبة ملغاة من قاموس الذين لا يزالون يعتبرون أن زعيمهم دائمًا على حق في كل ما يفعل ولا يفعل، فيما الآخرون هم الذين يجب أن يُحَاسَبوا على ما يقدمون عليه وعلى ما لا يقدمون.
وطالما أن الأمر هو على هذا المنوال فإن الموكَلة إليهم مهمة الإنقاذ، ولو نظريًا، سيجدَّد لهم تلقائيًا بحجة أن ظروف البلاد لا تسمح بإجراء انتخابات نيابية تمامًا كما حصل عندما مُدّدت ولاية المجالس البلدية والاختيارية سنة جديدة، وسيبقى القديم على قدمه، وستبقى البلاد من دون رئيس للجمهورية. ويأتيك كثيرون بأخبار "لا تركب على قوس قزح" عن أن البلد "ماشي" مع رئيس أو من دون رئيس، حتى أن البعض تستطيب له المقارنة بين الفراغ الرئاسي وبين الفترة التي تولى فيها الرئيس السابق ميشال عون رئاسة الجمهورية، ويذهبون إلى استنتاج تفضيل الفراغ، "لأن الكحل يبقى أفضل من العمى". فالفراغ فراغ وليس أي أمر آخر، مع ما يعني ذلك من تفريغ الدولة من مؤسساتها الشرعية لتحّل مكانها بدائل شبيهة بأصحاب المولدات و"سترنات" المياه.
فالوضع المتفجّر في الجنوب يجب أن يكون حافزًا لتسريع عملية الانتخاب وليس العكس. هذا ما يجب أن يُعمل عليه قبل أي أمر آخر. وهذا ما تبّلغه جميع المعنيين بالاستحقاق الرئاسي من الإدارة الأميركية، التي لا تزال تعتبر أن ملف الرئاسة أولوية أميركية مع الإصرار على إفهام الجميع بأن الرئاسة مفصولة كلياً عن الجنوب ولا أثمان تُقرّش في بعبدا من ميزانية الميدان. وهذا يعني في ما يعنيه لجهة الجهود المبذولة لمنع تدّرج المناوشات المتبادلة عبر الحدود الجنوبية مع إسرائيل إلى حرب واسعة. وهذا ما سمعه رئيس حكومة العدو في لقاءاته في واشنطن.
ومن ضمن الرسائل السرّية المتبادلة بين واشنطن وطهران فقد تمّ وضع الديبلوماسية الإيرانية في صورة ما تتطلع إليه الإدارة الأميركية بالنسبة إلى الوضع الجنوبي ووجوب فصله عن الملف الرئاسي، وهو ملف يجب أن يكون خارج إطار التفاوض والتقايض تمامًا كما حصل في موضوع الترسيم البحري، الذي لم "يقرّش" حينها في الملفات الداخلية، وكان لبنان قد دخل يومها في مهلة الشهرين الانتخابيين.
فأي كلام يخالف المنطق الطبيعي للمسار الرئاسي هو كلام يرفضه جميع اللبنانيين، الذين لا يزالون يصرّون على أن يبقى لبنان أولًا في "أجندة" الأولويات الداخلية والخارجية.
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
«بهوان» بطل «تحضيري» كأس رئيس الدولة للخيول
عصام السيد (أبوظبي)
توج الجواد «بهوان»، لمنصور علي سليمان الشامسي، بإشراف محمد الشامسي، وقيادة كونور بيسلي، بلقب «سباق تحضيري» كأس صاحب السمو رئيس الدولة للخيول العربية الأصيلة «قوائم»، في الحفل الرابع الذي نظمه نادي أبوظبي للفروسية والسباق.
وجاء فوز «بهوان» في الشوط الخامس والرئيس لمسافة 2200 متر، الذي شهد مشاركة 13 خيلاً، وبلغت جائزته 111 ألف درهم، وسجل البطل المنحدر من نسل «جلنار الخالدية» زمناً قدره 2:28:18 دقيقة، متفوقاً بفارق 0,75 طول عن الوصيف «أف مقام».
واستهل الجواد «أف الصنعاء» لراشد سعيد المزروعي، بإشراف حمزة الحميدة، وقيادة ساندرو بايفا، الفوز بالشوط الأول لمسافة 1200 متر، على لقب كأس الوثبة ستاليونز لملاك الإسطبلات الخاصة المخصص للخيول العربية الأصيلة في سن أربع سنوات فما فوق «إنتاج الإمارات» وإجمالي جوائزه المالية 70 ألف درهم، وسجل البطل 1:18:38 دقيقة.
ومنح «جاب العفريت» للشيخ سعيد بن مكتوم آل مكتوم، بإشراف عرفان إلهي، الفوز الثاني للفارس ساندرو بايفا، بفوز خاطف في الشوط الثاني لمسافة 1200 متر، على لقب بينونة بارك، البالغة جوائزه 66 ألف درهم، والمخصص للخيول العربية الأصيلة في سن أربع سنوات فما فوق، مسجلاً 1:17:77 دقيقة.
وفاز «ريبل دي لوب» لعبيد علي مرشد المرر، بإشراف حمد المرر، وقيادة بيرناردو بينيرو، بالشوط الثالث لمسافة 1600 متر، على لقب الخبيرة بارك، البالغة جوائزه 66 ألف درهم، والمخصص للخيول العربية الأصيلة المبتدئة، مسجلاً 1:45:64 دقيقة.
وسجل المهر «ليبو دو كارير» لحمد عبد الرحمن كايد، بإشراف إبراهيم الحضرمي، وقيادة كونور بيسلي «ثنائية»، فوزاً بفارق كبير عن منافسيه حين حصد لقب الزعفرانة بارك في الشوط الرابع لمسافة الميل، والبالغة جوائزه 66 ألف درهم، وسجل البطل 1:45:57 دقيقة.
وتألق بريق الجواد «ديزرت سنيك» لسيندي سنيك، بإشراف جوليو أولاسكواجا، وقيادة باتريك كوسجريف، في سادس الأشواط لمسافة 2200 متر، على لقب دلما بارك، المخصص للخيول المهجنة الأصيلة «تكافؤ»، البالغة جوائزه 66 ألف درهم، مسجلاً 2:18:48 دقيقة.
وكان الجواد «جهوري» لأبوبكر كادورا، بإشراف مصبح المهيري، وقيادة سيلفستر ديسوسا، مسك ختام الأمسية على لقب ربدان بارك المخصص للخيول المهجنة الأصيلة «تكافؤ» لمسافة 1600 متر، البالغة جوائزه 66 ألف درهم، وسجل البطل بعد فاصل من التنافس المثير، زمناً قدره 1:35:82 دقيقة.