المناطق_متابعات

كشفت دراسة استقصائية، أجريت على طلاب المدارس المتوسطة والثانوية في كوريا الجنوبية، أن أولئك الذين يعانون من زيادة القلق والاكتئاب والشعور بالوحدة وتجربة المعاملة العنيفة هم أكثر عرضة للإفراط في الاعتماد على هواتفهم الذكية.

وكانت الفتيات أكثر عرضة لتطوير هذا الإفراط في الاعتماد من الأولاد، بحسب ما نشره موقع PsyPost نقلًا عن دورية Scientific Reports.

أخبار قد تهمك استشاري: العديد من الدراسات أثبتت خطورة استخدام الأطفال للهواتف الذكية لمدة طويلة 6 يوليو 2024 - 12:18 مساءً “سامسونغ” تستعيد عرش الهواتف الذكية من صانع “آيفون” 15 أبريل 2024 - 9:34 صباحًاإفراط في الاستخدام

بالنسبة للمراهقين في العديد من دول العالم، أصبحت الهواتف الذكية أداة ثقافية يستخدمونها لتنظيم العلاقات الاجتماعية والتفاعل مع الآخرين. وبهذه الطريقة، تجاوزت الهواتف الذكية دورها كتكنولوجيا إعلامية تستخدم عند الضرورة أو وسيلة اتصال.

وكشفت نتائج مسح وطني في كوريا الجنوبية أن ما يقرب من 1 من كل 4 أفراد تتراوح أعمارهم بين 3 و 69 عامًا يمكن تصنيفهم على أنهم يعتمدون بشكل مفرط على هواتفهم الذكية. وهذا يمثل زيادة سريعة عن السنوات السابقة.

آثار سلبية

إن الإفراط في الاعتماد على الهواتف الذكية هو حالة يعتمد فيها الأفراد بشكل مفرط على هواتفهم الذكية في الأنشطة اليومية والتفاعلات الاجتماعية.

وتؤثر تلك الحالة سلبًا على رفاهيتهم. إن الإفراط في استخدام الهواتف الذكية يمكن أن يؤدي إلى انخفاض التواصل وجهاً لوجه وانخفاض الإنتاجية وضعف الصحة العقلية، بما يشمل القلق والاكتئاب. كما أن المشاكل الجسدية مثل إجهاد العين واضطرابات النوم وسوء الوضعية شائعة أيضًا بين أولئك الذين يعتمدون بشكل مفرط على هواتفهم الذكية. ويبدو أن المراهقين هم الأكثر عرضة للإصابة بالإفراط في الاعتماد على الهواتف الذكية.

وأجرى الباحثان دابوك نوه ومي سو شيم دراسة تحليلية بعنوان “العوامل المؤثرة على الإفراط في الاعتماد على الهواتف الذكية بين المراهقين”. كما أرادوا تحديد مجموعات المراهقين المعرضين بشكل خاص لخطر الإصابة بهذه الحالة.

الفتيات أكثر إفراطًا من الأولاد

وأظهرت النتائج أن المراهقين الأكبر سنًا كانوا أكثر عرضة للإفراط في الاعتماد على هواتفهم الذكية مقارنة بالمراهقين الأصغر سنًا. وأظهرت 30% من الفتيات علامات الإفراط في الاعتماد مقارنة بـ 21% من الأولاد. كان المراهقون من الأسر ذات الوضع الاجتماعي والاقتصادي المنخفض أكثر عرضة للإفراط في الاعتماد على الهواتف الذكية.

كان خطر الإفراط في الاعتماد على الهواتف الذكية أعلى بنحو 2.5 مرة بين المشاركين الذين يعانون من قلق مرتفع (51%) مقارنة بمن يعانون من قلق ضئيل (19%). كان الخطر أعلى بين المشاركين المصابين بالاكتئاب، وأولئك الذين شعروا بالوحدة، والأفراد الذين خضعوا للعلاج في المستشفى بسبب العنف الذي تعرضوا له. أظهر التحليل الإضافي أن الفتيات المصابات بالقلق الشديد كن المجموعة الأكثر عرضة للإفراط في الاعتماد على الهواتف الذكية حيث استوفى 53% من المراهقين في هذه المجموعة معايير هذه الحالة.

تقييم القلق والوقاية منه

وقال الباحثان إنه تم اكتشاف أن “القلق والشعور بالوحدة وأعراض الاكتئاب وتجارب العلاج بسبب العنف كانت تنبئ بخطر الإفراط في الاعتماد على الهواتف الذكية بين الطلاب الكوريين الجنوبيين، الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و18 عامًا.

وخلص الباحثان إلى أن التدخلات للإفراط في الاعتماد على الهواتف الذكية يجب أن تسلط الضوء على تقييم القلق والوقاية منه وعلاجه بسبب الارتباط القوي بين القلق والإفراط في الاعتماد على الهواتف الذكية.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: الهواتف الذكية

إقرأ أيضاً:

ولا تركنوا إلى الذين ظلموا

يبدو أن أمريكا تحاول استغلال محمد الجولاني (اسمه الحالي الرسمي: أحمد الشرع) كشاهد ملك، لتمرير أجندتها الإستراتيجية في المنطقة، ومنها إعادة تشكيل خارطة الشرق الأوسط الجديد، ووفق المنظور الجيواستراتيجي المعد سلفاً، والذي يرمي لإقصاء روسيا من منطقة البحر الأبيض المتوسط، وإبعاد حليفتها إيران من سوريا ولبنان، وتسليم تركيا ملف الشرق الأوسط الجديد، وتهيئة الظروف لإقامة أنظمة سياسية صديقة، وتحويل كافة المنطقة وحكوماتها على غرار النظام التركي، الذي يقوم على التداول السلمي للسلطة، وتطبيق مبادئ الديمقراطية التعددية، والتعاون في ملف محاربة الإرهاب، وإجراء علاقات دبلوماسية تطبيعية مع إسرائيل.

ذلك لأن أمريكا كانت قد اعتقلت الجولاني عام 2003م، عندما كان يقاتل ضد الغزو الأمريكي وفي صفوف المقاومة العراقية. وبعد إطلاق سراحه، وفي عام 2011م انضم لجبهة النصرة مع البغدادي، الذي عينه أميراً على سوريا، ضمن منظومة الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) فوضعته أمريكا على قائمة الإرهاب وعلى رأسه جائزة بمبلغ عشرة مليون دولار.

بيد أنه اختلف مع منظمة القاعدة والبغدادي، وشكل في عام 2016م “جبهة فتح الشام”، ثم في عام 2017م أعلن عن إنشاء “هيئة تحرير الشام”، وصرح وقتها للصحافة الأمريكية: “أنه لا يجوز شرعاً الهجوم على الأمريكان ولا الأوربيين من غير المسلمين”.

الأمريكان واقعيون جداً في تناول أمور السياسة العامة والأمن القومي، ويتعاملون مع مَن يختلف معهم عند الحاجة، ويسري ذلك حتى على زعماء عصابات المخدرات، وعتاة المجرمين، وقادة الدول. ولدى أجهزة الاستخبارات الأمريكية قوانين وإجراءات غير معلنة وترتيبات خاصة، تتم صياغتها خارج المحاكم، وبالتنسيق مع النائب العام، وهيئات الإتهام، لتحويل المتهمين الخطرين لشهداء ضد منظوماتهم، للإستفادة من تفكيك الشبكات وجمع المعلومات.

للأسف معظم هؤلاء المتعاونين تنتهي حياتهم إما بالتصفية الجسدية، أو بالسجن المؤبد، إلا إذا نجحوا في إخفاء أنفسهم في الوقت المناسب. وقد حدثت هذه الترتيبات الخاصة مع العديد من قادة شبكات المخدرات في أمريكا الجنوبية، مثل الكولمبي بابلو اسكوبار، والعديد من نزلاء قوانتنامو، والحارس الشخصي للرئيس العراقي صدام حسين؛ ورئيس بنما، مانويل نورييغا، الذي تم استخدامه كعميل في السي آي إيه، ثم تم غزو بلاده عام 1989م عندما لم يحترم حدود استخدامه، فألقي القبض عليه وأودع السجن بولاية فلوريد، ثم نفي للسجن في فرنسا.

بعض المحللين يضم للقائمة د. جون قرنق دي مابيور، قائد الحركة الشعبية لتحرير السودان SPLM الذي صرح لوسائل الإعلام بتفضيله وحدة السودان، بدلا من الإنفصال، الذي أقرته اتفاقية نيفاشاعام 2005م، وكان من شهودها الموثوقين وزير الخارجية الأمريكي كولن باول، الذي مهر توقيعه مع الشهود. ويعتقد أن قرنق تمت تصفيته في ظروف غامضة، عبر احتراق طائرة الرئيس اليوغندي الحالي يواري موسوفيني عام 2005م. وتضم القائمة الرئيس الباكستاني الأسبق محمد ضياء الحق، الذي قضى نحبه كذلك بصورة مفاجئة، إثر احتراق طائرته الرئاسية وفي ظروف غامضة عام 1988م.

ربما تشكل هذه الحوادث مصداقية للمثل الشائع الذي يحذر من التعاون مع الظلمة:
” من أعان ظالما سلطه الله عليه”..
والمولى سبحانه وتعالى يأمر عباده المؤمنين ويحذرهم من سوء عاقبة التعاون والتماهي مع الظالمين:
” ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار” – الآية ١١٣ – سورة هود.

دكتور حسن عيسى الطالب

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • حظك اليوم برج السرطان الخميس 19 ديسمبر 2024.. تجنب الإفراط في التوقعات
  • لعنة القذافي تصيب ساركوزي.. حكم نهائي بالسجن لمدة عام وخضوعه للمراقبة عبر سوار إلكتروني
  • تقبيل الرضيع قد يقتله
  • تحذيرات صحية من الإفراط في تناول القهوة: تعرف على الأضرار المحتملة
  • بتعليمات من أردوغان… منع الهواتف المحمولة والساعات الذكية باجتماع أمني سري
  • العاملون في هذه المهن أقل عرضة للخرف: إليك السبب وراء ذلك
  • ولا تركنوا إلى الذين ظلموا
  • ضرره أخطر من نفعه .. تناول الباراسيتامول المتكرر يسبب مشاكل غير متوقعة
  • احذر.. هذه العادة في استخدام الهاتف تزيد القلق
  • هل سجن الحوت في الناصرية عرضة للاختراق والاستهداف؟.. محافظ ذي قار يجيب