الهواتف الذكية.. كيف تصيب المراهقين بالقلق والاكتئاب والعزلة؟!
تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT
المناطق_متابعات
كشفت دراسة استقصائية، أجريت على طلاب المدارس المتوسطة والثانوية في كوريا الجنوبية، أن أولئك الذين يعانون من زيادة القلق والاكتئاب والشعور بالوحدة وتجربة المعاملة العنيفة هم أكثر عرضة للإفراط في الاعتماد على هواتفهم الذكية.
وكانت الفتيات أكثر عرضة لتطوير هذا الإفراط في الاعتماد من الأولاد، بحسب ما نشره موقع PsyPost نقلًا عن دورية Scientific Reports.
بالنسبة للمراهقين في العديد من دول العالم، أصبحت الهواتف الذكية أداة ثقافية يستخدمونها لتنظيم العلاقات الاجتماعية والتفاعل مع الآخرين. وبهذه الطريقة، تجاوزت الهواتف الذكية دورها كتكنولوجيا إعلامية تستخدم عند الضرورة أو وسيلة اتصال.
وكشفت نتائج مسح وطني في كوريا الجنوبية أن ما يقرب من 1 من كل 4 أفراد تتراوح أعمارهم بين 3 و 69 عامًا يمكن تصنيفهم على أنهم يعتمدون بشكل مفرط على هواتفهم الذكية. وهذا يمثل زيادة سريعة عن السنوات السابقة.
آثار سلبيةإن الإفراط في الاعتماد على الهواتف الذكية هو حالة يعتمد فيها الأفراد بشكل مفرط على هواتفهم الذكية في الأنشطة اليومية والتفاعلات الاجتماعية.
وتؤثر تلك الحالة سلبًا على رفاهيتهم. إن الإفراط في استخدام الهواتف الذكية يمكن أن يؤدي إلى انخفاض التواصل وجهاً لوجه وانخفاض الإنتاجية وضعف الصحة العقلية، بما يشمل القلق والاكتئاب. كما أن المشاكل الجسدية مثل إجهاد العين واضطرابات النوم وسوء الوضعية شائعة أيضًا بين أولئك الذين يعتمدون بشكل مفرط على هواتفهم الذكية. ويبدو أن المراهقين هم الأكثر عرضة للإصابة بالإفراط في الاعتماد على الهواتف الذكية.
وأجرى الباحثان دابوك نوه ومي سو شيم دراسة تحليلية بعنوان “العوامل المؤثرة على الإفراط في الاعتماد على الهواتف الذكية بين المراهقين”. كما أرادوا تحديد مجموعات المراهقين المعرضين بشكل خاص لخطر الإصابة بهذه الحالة.
الفتيات أكثر إفراطًا من الأولادوأظهرت النتائج أن المراهقين الأكبر سنًا كانوا أكثر عرضة للإفراط في الاعتماد على هواتفهم الذكية مقارنة بالمراهقين الأصغر سنًا. وأظهرت 30% من الفتيات علامات الإفراط في الاعتماد مقارنة بـ 21% من الأولاد. كان المراهقون من الأسر ذات الوضع الاجتماعي والاقتصادي المنخفض أكثر عرضة للإفراط في الاعتماد على الهواتف الذكية.
كان خطر الإفراط في الاعتماد على الهواتف الذكية أعلى بنحو 2.5 مرة بين المشاركين الذين يعانون من قلق مرتفع (51%) مقارنة بمن يعانون من قلق ضئيل (19%). كان الخطر أعلى بين المشاركين المصابين بالاكتئاب، وأولئك الذين شعروا بالوحدة، والأفراد الذين خضعوا للعلاج في المستشفى بسبب العنف الذي تعرضوا له. أظهر التحليل الإضافي أن الفتيات المصابات بالقلق الشديد كن المجموعة الأكثر عرضة للإفراط في الاعتماد على الهواتف الذكية حيث استوفى 53% من المراهقين في هذه المجموعة معايير هذه الحالة.
تقييم القلق والوقاية منهوقال الباحثان إنه تم اكتشاف أن “القلق والشعور بالوحدة وأعراض الاكتئاب وتجارب العلاج بسبب العنف كانت تنبئ بخطر الإفراط في الاعتماد على الهواتف الذكية بين الطلاب الكوريين الجنوبيين، الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و18 عامًا.
وخلص الباحثان إلى أن التدخلات للإفراط في الاعتماد على الهواتف الذكية يجب أن تسلط الضوء على تقييم القلق والوقاية منه وعلاجه بسبب الارتباط القوي بين القلق والإفراط في الاعتماد على الهواتف الذكية.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: الهواتف الذكية
إقرأ أيضاً:
الإفراط في السكر والحلويات يسبب أمراضا خطيرة
يعد الإفراط في تناول السكر من أخطر العادات التي تهدد الصحة وتتسبب في الإصابة بأمراض خطيرة.
إليك بعض الآثار الضارة المرتبطة باتباع نظام غذائي غني بالسكر وذلك وفقا لما جاء في موقع truemeds:
زيادة الوزن
زيادة الوزن من الآثار الجانبية الشائعة للإفراط في تناول السكر فالأطعمة والمشروبات السكرية غنية بالسعرات الحرارية، وعادةً ما تفتقر إلى العناصر الغذائية الأساسية وهذا يؤدي إلى زيادة إجمالي السعرات الحرارية المستهلكة.
وأظهرت الأبحاث أن الأشخاص الذين يستهلكون كميات كبيرة من السكر، وخاصةً من المشروبات السكرية، أكثر عرضة لزيادة الوزن والإصابة بالسمنة وتُعد السمنة بحد ذاتها عامل خطر رئيسي للعديد من الأمراض المزمنة.
تناول كميات كبيرة من السكر ليس ضارًا بصحتك الجسدية فحسب، بل قد يؤثر سلبًا على صحتك النفسية أيضًا.
تشير دراسات حديثة إلى وجود صلة قوية بين تناول كميات كبيرة من السكر ومشاكل الصحة النفسية مثل الاكتئاب ويمكن أن تسبب الأنظمة الغذائية الغنية بالسكر التهابًا في الدماغ، مما قد يؤدي إلى اضطرابات المزاج.
كشفت دراسة أن الرجال الذين يستهلكون أكثر من 66 غرامًا من السكر يوميًا لديهم احتمالية أعلى بنسبة 23% للإصابة بالقلق أو الاكتئاب مقارنةً بمن يستهلكون كميات أقل.
أمراض القلب
الإفراط في تناول السكر يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بأمراض القلب.
أظهرت الأبحاث أن الأشخاص الذين يحصلون على جزء كبير من سعراتهم الحرارية اليومية من السكريات المضافة هم أكثر عرضة للوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية . يمكن أن يؤدي تناول كميات كبيرة من السكر إلى ارتفاع ضغط الدم، والالتهابات، وتراكم الدهون في الكبد. هذه العوامل يمكن أن تضر قلبك بمرور الوقت وتؤدي إلى أمراض قلبية خطيرة.
البشرة السيئة
يمكن أن يؤثر النظام الغذائي الغني بالسكر سلبًا على صحة البشرة فهو يُعزز الالتهاب ويزيد من إنتاج الزيوت، مما قد يؤدي إلى حالات مثل حب الشباب .
علاوة على ذلك، إذا كنتِ قلقة بشأن التجاعيد وترهل الجلد، فقد ترغبين في إعادة النظر في تناول السكر فالنظام الغذائي الغني بالسكر يُسرّع عملية شيخوخة الجلد.
خطر الإصابة بمرض السكرييتسبب الإفراط في تناول الحلويات لخطر الإصابة بمرض السكري
وُثّقت العلاقة بين الإفراط في تناول السكر ومرض السكري بشكل جيد ويمكن أن يؤدي الإفراط في تناول السكر إلى زيادة الوزن وزيادة دهون الجسم، وهما عاملان رئيسيان لخطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني .
علاوة على ذلك، فإن اتباع نظام غذائي غني بالسكر قد يُقلّل من استجابة خلايا الجسم للأنسولين، وهي حالة تُعرف باسم مقاومة الأنسولين ويؤدي ذلك إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم، والذي قد يتطور مع مرور الوقت إلى مرض السكري.
السرطان
قد يبدو الأمر مفاجئًا، إلا أن الأبحاث تشير إلى أن تناول كميات كبيرة من السكر قد يزيد من خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان.
وتشمل آليات حدوث ذلك زيادة السمنة، والتسبب في التهابات في الجسم، ومقاومة الأنسولين، وهي عوامل مرتبطة جميعها بارتفاع خطر الإصابة بالسرطان.
و أظهرت الدراسات أن الأفراد الذين يستهلكون كميات كبيرة من السكر لديهم احتمالية متزايدة بشكل كبير للإصابة بأنواع مختلفة من السرطان.
يسبب ترهل الجلد والتجاعيد
من الآثار الضارة للسكر مساهمته في شيخوخة البشرة و يُسهّل السكر عملية تُعرف باسم "الجليكوزيل"، حيث يلتصق بالبروتينات.
قد يؤدي هذا إلى تلف الكولاجين والإيلاستين، وهما بروتينان أساسيان يحافظان على تماسك البشرة ومرونتها ونتيجةً لذلك، يبدأ الجلد بالترهل وتظهر التجاعيد، مما يُعطي مظهرًا مُتقدمًا في السن وهذا يُظهر أحد العيوب العديدة لتناول السكر.
تكوين التجاويف
من عيوب استهلاك السكر أيضًا دوره في تسوس الأسنان فعند تناوله، يتفاعل مع البكتيريا في الفم، مما يُنتج أحماضًا تُسبب تآكل مينا الأسنان، مما يؤدي إلى تسوس الأسنان ومشاكل أخرى في الأسنان.
وهذا يُبرز كيف تمتد الآثار الجانبية للسكر إلى صحة الفم أيضًا، مُؤكدًا على أهمية نظافة الفم الجيدة وتقليل تناول السكر.
آلام المفاصل
ألم المفاصل مشكلة شائعة، خاصةً بين كبار السن والمصابين بالتهاب المفاصل.
هذا لأن تناول السكر قد يزيد من مستويات حمض اليوريك في الدم و ارتفاع مستويات حمض اليوريك قد يؤدي إلى التهاب، مما يسبب ألمًا في المفاصل.
يمكن أن تتفاقم حالات مثل النقرس ، الذي يتميز بتورم مؤلم في المفاصل.
الكبد الدهني
الإفراط في تناول السكر، وخاصةً الفركتوز، قد يؤدي إلى حالة تُعرف باسم مرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD).
يُعالج الكبد الفركتوز بطريقة مشابهة للكحول، مما يؤدي إلى تراكم الدهون فيه وإذا لم تُعالج هذه الحالة فورًا، فقد تتطور إلى تلف شديد في الكبد، مما يُؤكد أهمية مراقبة تناول السكر.
يستنزف طاقتك
على الرغم من أن السكر قد يُعطي دفعة سريعة من الطاقة، إلا أنه غالبًا ما يتبعه انخفاض حاد في الطاقة ويؤدي الإفراط في تناول السكر إلى ارتفاعات مفاجئة وانخفاضات حادة في مستويات الجلوكوز في الدم، مما يجعلك تشعر بالتعب والانفعال و غالبًا ما تؤدي هذه الحلقة المفرغة إلى الاعتماد على السكر كمصدر للطاقة، مما يُفاقم المشكلة.
لذا، يُعد التحكم في تناول السكر أمرًا بالغ الأهمية للحفاظ على مستويات طاقة مستقرة طوال اليوم.