الشريف: على تكالة أن يعي طبيعة المرحلة والا يعتقد لثانية أنه تم التخلص من المشري
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
ليبيا – قال المحلل السياسي فيصل الشريف إن حلم الليبيين أكبر من أن يتم اختصاره في انتخابات مصغرة داخل جسم مرتهن أو مترهل كمجلس الدولة أو البرلمان، مشيراً إلى أن مجلس الدولة لا زال محافظاً على السُنة التي يتبعها وفقاً للائحته التي لم يقفز عليها ولا زالت متبعة وكل عام تحصل انتخابات.
الشريف أشار خلال مداخلة عبر برنامج “العاصمة” الذي يذاع على قناة “فبراير” أمس الأحد وتابعته صحيفة المرصد إلى أن كل طرف سياسي يريد أن يدرس أوراقه ويعقد تحالفاته هذه أمور موجودة في عالم السياسة لم يراها أحد ولا يمكن تقييمها.
وتابع: “تكالة شخصياً لا أعرف من يكون ربما معرفتنا البسيطة أنه كان من ضمن المتماهين مع الحكومة الموازية وموقع على تزكية رئيس الحكومة الموازية الذي ذهب لطبرق وعقيلة وحفتر ومتماهي مع تلك الكتلة التي تسمى نفسها كتلة الوفاق، اليوم نريد أن نعرف من هو تكالة الذي تسلم مقاليد مجلس الدولة ويجب عليه أن يعي طبيعة المرحلة والا يعتقد لثانية واحدة أنه تم التخلص من المشري أنا اليوم جئت في فسحة من امري والجماعة مضطرين لي وأن أتصرف كما أريد عليه أن ينسى كل هذه”.
ولفت إلى أن مجلس الدولة تفرد في قراره لحد كبير بطريقة مخالفة للائحة وهذا أعطى انطباع أن المجلس حذا حذو عقيلة صالح وبدأ بالتفرد في صنع القرارات، مؤكداً أنه على المجلس التصرف بشكل مؤسساتي.
كما استطرد خلال حديثة: “على الصعيد الشخصي أجهل من يكون تكالة ونائبيه ولأول مرة أراهم في هذا الشكل شخصيات غير مؤثرة ولا أرى لهم ظهور اعلامي، لا نستطيع أن نتكهن ونحكم ونستبق الاحداث عليهم ونقرأ كيف ستكون تصرفاتهم وممارساتهم فيما يتعلق في المشهد السياسي”.
ونوّه إلى أنه من الملاحظ أن أي جسم سياسي يستعمل المصالحة الوطنية ويتمسك بها رغم إدراك أن المنجز التشريعي المساهم في المصالحة هو أساس العدالة الانتقالية لم يكتمل بالتالي الحديث مفرغ من محتواه ويجب العمل على استعادة الندية كمؤسسة مع تلك التي تسمي نفسها مؤسسة البرلمان وليس التبعية بحسب قوله.
وفي الختام أوضح أن مسألة دمج الحكومات وغيره من المقترحات لم يصدر عنها أي نتائج لأنه بحسب قوله حفتر يريد الكعكة بالكامل وهذا لن يتحقق في ظل وجود عبد الحميد الدبيبة.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
لماذا غضب نتنياهو من صفقة تبادل الأسرى التي وافقت عليها حماس؟
سلط تقرير نشره موقع "موندويس" الضوء على غضب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بعد موافقة حركة حماس على مقترح أمريكي للإفراج عن الجندي الإسرائيلي الذي يحمل الجنسية الأمريكية عيدان ألكسندر، وتسليم جثث أربعة إسرائيليين يحملون جنسية مزدوجة.
وقال التقرير الذي ترجمته "عربي21" إنّ "حماس ترى بهذه الخطوة وسيلة للتمهيد للمفاوضات حول المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، وتضع تل أبيب في موقف صعب برفضها الدخول في مفاوضات لإنهاء الحرب".
وذكر أن موافقة حماس الأخيرة نابعة عن مواقفها السابقة، والتي رفضت مقترحا للمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف بالإفراج عن نصف الأسرى الإسرائيليين المتبقين، وتحول المقترح إلى الإفراج عن خمسة أسرى فقط بينهم عيدان ألكسندر و4 جثث.
وتابع: "من المقرر أن تتحرك المفاوضات بشأن المرحلة الثانية وصولا إلى إنهاء الحرب بشكل دائم"، مضيفا أن "هذه التطورات وضعت إسرائيل في موقف حرج، نظرا لرفضها الدخول في المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار، أو التفكير في إنهاء الحرب بشكل دائم".
ولفت إلى أن "محادثات وقف إطلاق النار دخلت مرحلة جديدة في وقت سابق من هذا الأسبوع مع عودة المفاوضين إلى الدوحة، لمناقشة إمكانية التوصل إلى هدنة طويلة الأمد بين إسرائيل وحماس، وقد مدد المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف إقامته في المنطقة حتى نهاية الأسبوع لدفع المفاوضات إلى الأمام، كما أرسلت إسرائيل فريقًا تفاوضيًا يضم منسق الحكومة الإسرائيلية لشؤون الرهائن ومسؤولًا في الاستخبارات الداخلية الإسرائيلية والمستشار السياسي لنتنياهو أوفير فالك".
ويأتي تجدد المفاوضات في ظل وقف إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، وقد أدى إغلاق جميع نقاط العبور إلى غزة ومنع إدخال المساعدات إلى القطاع إلى نقص في المواد الغذائية والوقود وإغلاق المخابز في القطاع، بالإضافة إلى ارتفاع كبير في أسعار المواد الأساسية للمعيشة.
وأشار التقرير إلى أن نتنياهو صرح في أوائل الشهر الحالي بأنه لن يكون هناك "غداء مجاني لغزة" طالما لم يتم إطلاق سراح أسرى إسرائيليين جدد، في خطوة تمثل انتهاكًا لشروط وقف إطلاق النار المتفق عليها، حيث لم يكن من المقرر إطلاق سراح أي أسرى جدد قبل بدء المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار، وانسحاب إسرائيل من ممر فيلادلفيا على طول الحدود مع مصر.
ومن الاستراتيجيات الأخرى التي اتبعها نتنياهو وحلفاؤه في تخريب مفاوضات وقف إطلاق النار هي تهديداته باستئناف الهجوم الإسرائيلي على غزة، فقد صرح وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، بأن إسرائيل تستعد لهجوم متجدد وأشد قسوة، كما هدد نتنياهو نفسه حماس وسكان غزة خلال خطاب له في الكنيست الإسرائيلي بعواقب "لا تُحتمل" إذا لم يتم إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.
وبحسب التقرير، جاء تعبير حماس عن استعدادها لتسليم أسير إسرائيلي وجثث أربعة آخرين مقابل التفاوض على المرحلة الثانية، ليضع حدًا لتكتيكات نتنياهو التخريبية.
وأوضح التقرير أن هذا التحول جاء إثر إجراء الولايات المتحدة محادثات مباشرة مع حماس دون وساطة، في خطوة تكسر ثلاثة عقود من العرف الأمريكي في رفض التفاوض مع المنظمات التي تعتبرها "إرهابية".
وذكر أنه "رغم محدودية صلاحيات الوفد الإسرائيلي الذي أُرسل إلى الدوحة، إلا أن استئناف المحادثات بعد أسبوع متوتر من التهديدات الإسرائيلية يظهر تغيرًا في الموقف الأمريكي الذي انتقل من اقتراح ترامب الاستفزازي بتطهير عرقي للفلسطينيين من غزة إلى مناقشة الشروط مباشرة مع حماس وتقديم مقترحات متتالية للانتقال إلى محادثات حول إنهاء الحرب".
وفي صلب هذا التغيير مسألة إعادة إعمار غزة ومقترح القمة العربية البديل؛ حيث عرض اجتماع وزراء الخارجية العرب في الدوحة يوم الأربعاء الماضي الخطة على ويتكوف، واتفقوا على مناقشتها في المحادثات الجارية كأساس لجهود إعادة إعمار القطاع.
وختم التقرير بقوله: "بينما يضع الفلسطينيون في غزة وعائلات الأسرى الإسرائيليين آمالهم في جولة المحادثات المتجددة في الدوحة، فإن احتمالات التوصل إلى اتفاق نهائي لا تزال بعيدة؛ فحكومة نتنياهو لا تُظهر أي علامة على استعدادها لإنهاء الحرب، وستحاول الآن إيجاد طريقة لتجنب المضي قدمًا في المفاوضات وإيجاد طريقة لإلقاء اللوم على حماس، كما فعلت مرات عديدة في الماضي".