"أجور الممثلين زمان".. أرقام تقضاها أهل الفن في الماضي الجميل
تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT
في ظل ارتفاع أسعار الخدمات والسلع، يبحث دومًا المواطن حول ارتفاع أسعار الأجور، التي يجد أنَّ الأعلى منها تشمل الفنَّانين ونجوم الدراما والسنيما، والتي تبلغ أرقامًا في الوقت الحالي تصطف بجانبها أصفارًا مهولة، في وقت تتواضع فيه أرقام أخرى.
يتداول العديد من نشطاء التواصل الاجتماعي قائمة بأجور نجوم الفن الجميل، في السنيما، التي قيل عنها أنها لا تكذب، بل تتجمَّل.
أجور الممثلين زمان
أرقام تقضاها أهل الفن في الماضي الجميل
تظهر قائمة بأجور بعض الفنانين والممثلين. هذه الأجور، في صورة تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، التي تعد مرآة للتقدير المالي الذي يحصل عليه هؤلاء النجوم نظير أعمالهم الفنية، تعكس التفاوت الكبير بين الفنانين حسب شهرتهم وإسهاماتهم في الصناعة الفنية. وفيما يلي تفاصيل الأجور المذكورة في القائمة:
فريد الأطرش | 15000 |
ليلى مراد | 6000 |
فاتن حمامة | 5000 |
يوسف وهبي | 3000 |
إسماعيل ياسين | 3000 |
شادية | 3000 |
حسين صدقي | 2000 |
أنور وجدي | 2500 |
عماد حمدي | 1500 |
يحيى شاهين | 1500 |
ماجدة | 1500 |
محسن سرحان | 1200 |
كمال الشناوي | 1000 |
فريد الأطرش يتصدر القائمة بأجر قدره 15000 جنيه، وهو الأجر الأعلى بين الفنانين المدرجين. ليلى مراد تأتي في المرتبة الثانية بأجر يبلغ 6000 جنيه، تليها فاتن حمامة بأجر قدره 5000 جنيه. يوسف وهبي وإسماعيل ياسين وشادية يتقاضون كل منهم 3000 جنيه، وهو أجر متساوٍ يعكس مكانتهم في صناعة السينما، برغم ما قدَّمه يوسف وهبي من صناعة المسرح.
بالنسبة لحسين صدقي، فإنه يحصل على أجر قدره 3000 جنيه، فيما يتقاضى أنور وجدي 2500 جنيه. عماد حمدي ويحيى شاهين وماجدة يتقاضون نفس الأجر، وهو 1500 جنيه لكل منهم. أما محسن سرحان فيتلقى 1200 جنيه، وأخيرًا كمال الشناوي يحصل على 1000 جنيه، مما يجعله في نهاية القائمة من حيث الأجور المدفوعة.
هذه الأجور تعكس التفاوت بين نجوم السينما في تلك الفترة، حيث تتراوح الأجور من الأعلى إلى الأقل بناءً على شهرة كل فنان ومكانته في صناعة السينما.
القيمة التي كانت تبحث القيمةتظل الأرقام السافة محور جدل، لكن أصاحبها كانوا قامات يبحثون عن قيم ومثل يقدمونها، ويعبِّرون بها عن أصل هذا الشعب الطيِّب، وبرغم أنَّ منهم من أتى من خارج هذا الوطن، إلَّا أنَّه كان يتمتَّع بشعبية وحب، يفوق أبناء الوطن.
ختامًا كان هذا الشعب وكان هذا الفن وهكان هذا الزمن الجميل.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أجور الممثلين التواصل الاجتماعي
إقرأ أيضاً:
« كان زمان »
في نهاية الثمانينيات وبداية التسعينيات، أي خلال مرحلة الدراسة الجامعية، كنا كأصدقاء جمَعَنا تخصص الصحافة والإعلام، شغوفين بارتياد دُور السينما ومتابعة الجديد الذي يخرج عن «هوليوود» خاصة، مدفوعين بالرغبة في معرفة المزيد عن هذا العالم الذي أحببناه من خلال مساقات التخصص المتتالية.
مساقات محدودة تُعنى بالفنون الأساسية التي يرتكز عليها العمل السينمائي ككتابة السيناريو والتصوير والإخراج وما يتعلق بالموسيقى التصويرية كانت تدفعنا نحو قاعات السينما من أجل المتعة ولكون المكوث داخل هذه القاعات يتيح للمشاهد خاصية «التقمص الوجداني» للأحداث - كما تعلمنا - بسبب كِبر حجم الصورة وفاعلية المؤثرات الصوتية وحالة الإظلام التي ترافق العرض.
وبرغم المسافة التي كانت تفصل «الخوض» حيث السكن الجامعي عن مواقع دُور السينما في «روي» والحي التجاري وهشاشة الوضع المادي لنا كطلبة نتحصل على مبلغ «٤٠» ريالًا كمكافأة شهرية وحداثة دخولنا أجواء المدينة الصاخبة إلا أن متابعة الإنتاج السينمائي في صالتي «النصر» و«النجوم» كان من بين أهم الأعمال التي تتضمنها أجندة الأسبوع وما ساعد على ذلك أن قيمة التذكرة لا تتجاوز «٥٠٠» إلى «٨٠٠» بيسة.
يوم واحد في الأسبوع تأخذنا سيارتنا «الكورونا» المتهالكة إلى وسط «الحي التجاري» أو عمق «روي» وسِككها لحضور أي فيلم أجنبي معروض ـ غير قادم من القارة الآسيوية ـ فلم نكن نميل حينها لمشاهدة الأفلام الهندية غير الواقعية التي كانت تسيطر على المعروض في قاعات السينما المحدودة.
الأفلام الواقعية الناطقة بالإنجليزية هي عادة ما كنا نبحث عنه رغم عدم درايتنا بالبلد الذي أتت منه أو أسماء النجوم المرموقين خلال تلك المرحلة.. لا معلومات كافية لدينا حول الأفلام التي كانت تُحقق العوائد المالية الأعلى في شبابيك التذاكر أو تلك التي تفوز بجوائز في مسابقات ومهرجانات الأفلام السينمائية العالمية.
خلال السنوات اللاحقة بدت رؤيتنا لما يُقدم من أعمال أكثر نضجًا بسبب متابعة ما تكتبه الصحافة عن الأفلام الجديدة خاصة التي تحقق جوائز عالمية لنتعرف بعدها على أسماء النجوم الذين سنتعقب أعمالهم مستقبلًا من أمثال «نيكولاس كيج» و«توم هانكس» و«أنتوني هوبكنز» و«أنجيلا جولي» و«جوني ديب» و«كيت وينسلت» وغيرهم.. ثم بدأنا الاقتراب من المسابقات والمهرجات الكبرى التي تنظَم سنويًا لتكريم الأعمال المميزة كمسابقة «الأوسكار» ومهرجانات «كان» الذي تحتضنه فرنسا ومهرجان «البندقية» الذي يقام في إيطاليا أو مهرجان «برلين» الذي ينظم في ألمانيا.
لقد اتسمت أفلام التسعينيات بالتنوع والعُمق ففي الوقت الذي كانت فيه أفلام الخيال العلمي والحركة والغموض والرعب والإثارة تحظى بمتابعة لافتة من قبل الجمهور كان الفيلم الاجتماعي الواقعي والإنساني حاضرًا كذلك على عكس ما هو حاصل في الوقت الراهن حيث تسيطر أفلام العنف والرعب والحركة على النسبة الأعلى من الإنتاج العالمي.
أفرزت تلك الفترة ممثلين ومخرجين من العيار الثقيل وأفلاما ستعيش طويلا.. من بين ما أتذكره أفلام «صمت الحملان» لجودي فوستر وأنتوني هوبكنز وسلسلة «ذا ماتريكس» لكيانو ريفز وجيسيكا هنويك و«تايتنيك» لليوناردو دي كابيريو وفيلم «قلب شجاع» لميل جيبسون وأفلام «المريض الإنجليزي» و«عقل جميل» و«إنقاذ الجندي رايان» التي فاز معظمها بجوائز أوسكار .
هذه النوعية من الأفلام لم تكن لتترك لنا حينها خيار الذهاب أو الامتناع عن مشاهدتها في قاعات السينما بـ«روي» .. كُنا عقب انتهاء الفيلم نجلس على الكراسي الخشبية المُثبتة على طول الشارع الداخلي في «روي» وقد سكت ضجيجه آخر الليل نُحلل بعفوية ما شاهدنا.. هذا «كان زمان».
النقطة الأخيرة..
في زمن سطوة منصات العرض الإلكترونية وجنوح الإنتاج السينمائي نحو الربحية.. في ظل الارتفاع المجنون للأسعار.. بسبب ضبابية الرسالة التي تقدمها السينما.. تقترب صالات العرض من الإغلاق واحتضار متعة المشاهدة الحية داخل القاعات المُغلقة.
عُمر العبري كاتب عُماني