روسيا: حاكم خيرسون يعلن عن إحباط عمليات هجومية أوكرانية
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
روسيا.. قال فلاديمير سالدو، القائم بأعمال حاكم مقاطعة خيرسون، اليوم الثلاثاء، إن قوات روسيا نجحت في إحباط عمليات إنزال قوات أوكرانية في منطقة «كازاتشي لاجيري».
وتابع سالدو خلال حواره الصحفي، أن القوات الأوكرانية نفذت عملياتها في منطقة «كازاتشي لاجيري» وتحديداً في نهر «دنيبر»، مشيرًا إلى أن القوات الروسية سيطرت على المنطقة بعدما أحبطت عملية «الإنزال» الأوكرانية، ولايوجد أي عدو في هذه المنطقة.
وفي وقت سابق، شنت روسيا هجماتها على أوكرانيا يوم 24 فبراير 2022، وبعد أشهر من استمرار الحرب أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، انضمام أربع مناطق أوكرانية للأراضي الروسية وهم «لوهانسك، دونيتسك، خيرسون، زابوريجيا»، وكان الهدف الأخر من هذه الحرب هو إجبار كييف على الحياد العسكري، وعدم الاستماع للدول الغربية التي تريد إشعال الأزمة بين البلادين.
ومنذ وقوع الحرب الروسية الأوكرانية وحتى الآن، الجيش الروسي مستمر في تنفيذ عملياته العسكرية الخاصة في أوكرانيا، للتصدي لأي هجمات تهدد أمن موسكو، بجانب نزع كافة المعدات العسكرية التي استولت عليها كييف من قبل الدول الغربية.
اقرأ أيضاًبولندا تعتزم نشر 1000 جندي إضافي على الحدود مع بيلاروسيا
روسيا تحتج على توفير طوكيو منصة لمنظمة «غير مرغوب بها»
مناقشة التقنيات النووية بمشاركة مصرية خلال منتدى «روسيا - إفريقيا»
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: ازمة روسيا واوكرانيا الجيش الروسي الحرب الروسية الاوكرانية الدول الغربية الرئيس الروسي العمليات العسكرية الروسية العمليات العسكرية في اوكرانيا الغرب القوات الاوكرانية القوات الروسية القوات العسكرية الناتو اوكرانيا اوكرانيا وروسيا بوتن بوتين حرب روسيا حرب روسيا واوكرانيا حلف شمال الاطلسي خيرسون دونيتسك رئيس روسيا روسيا روسيا ضد اوكرانيا روسيا واوكرانيا روسيا واوكرانيا اليوم زابوريجيا فلاديمير بوتين كييف لوغانسك موسكو هجمات اوكرانيا
إقرأ أيضاً:
موقف السودان بعد الخلافات الأمريكية الأوكرانية ووقف الدعم عن كييف
تقرير: الدكتور محمد صادق: التقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بنظيره الأوكراني فلودومير زيلينسكي، في المكتب البيضاوي في البيت الأبيض، وشهد اللقاء مواجهة وصلت الى حد التوبيخ وتوجيه الإتهامات من جانب الرئيس الأمريكي ونائبه بحق زيلينسكي، ولم يتم استكمال اللقاء والمحادثات التي كان مخطط له وتم إلغاء المؤتمر الصحفي بعد أنباء عن "طرد" زيلينسكي من البيت الأبيض بعد تصاعد التوتر بين الطرفين.
وبعد تصاعد الخلاف بين نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس، والرئيس الأوكراني، وجه ترامب إتهامات لزيلينسكي قائلا: "أنت تقامر بإشعال حرب عالمية ثالثة، إما أن تبرم اتفاقا أو أننا سنبتعد"، مضيفا: "أنت لا تتصرف على الإطلاق وكأنك ممتن. هذا ليس تصرفا لطيفا".
وبدأ التراشق في التصريحات قبل هذا القاء بعدة أيام، حيث إتهم ترامب نظام كييف بالفساد واستخدام أموال المساعدات الأمريكية في غير موضعها، مشيرًا الى تصريحات زيلينسكي بأنه لا يعلم أين ذهبت نصف الأموال الأمريكية.
وعاد زيلينسكي، بعد اللقاء مع ترامب، للحديث عن حجم هذه الأموال، ما يدل على أن الخلاف بهذا الصدد تطور وكان أحد أهم النقاط التي تم تناولها في الغرف المغلقة.
و صرح زيلينسكي عن حجم أموال المساعدات وخسائر أوكرانيا أنهم تلقوا 100 مليار دولار من الولايات المتحدة الأمريكية خلال 3 سنوات، وليس 183 مليارا كما يُزعم، وأن 67 مليار دولار منها كانت مساعدات أسلحة و31.5 مليار دولار نقدًا، وأنهم منفتحون جدًا على المساءلة بشأن هذه القضية.
وبهذا الصدد، قال الباحث في الشؤون السياسية جمال عز الدين، بأن مصادر عديدة نقلت في الشهور الأخيرة تقارير عن التدخل الأوكراني العسكري في دول أفريقية وفي صراعات خارجية لأسباب عديدة، منها بحثًا عن بعض الأهداف والمصالح للدول الأوروبية التي تقدم الدعم العسكري والمادي لأوكرانيا، وانتشرت كذلك تقارير عن بيع بعض الأسلحة المقدمة ضمن الدعم الغربي لأوكرانيا في السوق السوداء، ما يؤكد على فساد بعض القيادات السياسية والعسكرية في أوكرانيا.
هذه السياسة التي اتبعتها الإدارة الأوكرانية، كانت السبب الرئيسي في الإتهامات التي وجهها ترامب لزيلينسكي بخصوص أموال المساعدات، خصوصًا وأن أوكرانيا كانت ومازالت في أمس الحاجة للجنود والسلاح في قتالها ضد روسيا، وهذه الممارسات أزعجت الإدارة الأمريكية الجديدة.
ولعل أبرز التدخلات العسكرية الأوكرانية مؤخرًا كانت في مالي والسودان، حيث قطعت مالي العلاقات الديبلوماسية مع أوكرانيا بعد ثبوت تورط كييف في دعم الإرهاب والإنفصاليين في مالي، وكذلك الأمر في السودان، حيث تناقلت وسائل إعلام سودانية وعربية تقارير عديدة عن تواجد قوات أوكرانية وخبراء في مجال المسيرات ضمن صفوف قوات الدعم السريع المتمردة على القوات النظامية.
وفضلت السلطات السودانية التزام الصمت حيال هذه التدخلات السافرة من أوكرانيا واكتفت بمخاطبة الجهات الرسمية في كييف للإستعلام عن هذه التدخلات كما ذكرت بعض المصادر.
يذكر أن المبعوث الأوكراني للشرق الأوسط مكسيم صبح، كان قد صرح في لقاء له مع "العربي الجديد":"بصفتي مسؤولاً، أجد نفسي مضطراً لأن أشير بأسف إلى أن بعض المواطنين الأوكرانيين يشاركون في النزاع بصورة فردية، ومعظمهم إلى جانب قوات الدعم السريع". وفي الوقت نفسه، أكد مكسيم صبح بشكل مثير للجدل:"في الوقت الحالي، لا تعتبر أوكرانيا أيًا من الأطراف المتحاربة في السودان كيانًا شرعيًا".
ونادت بعض وسائل الإعلام السودانية مؤخرًا الحكومة السودانية برفع هذا الملف في الأمم المتحدة وقطع العلاقات الديبلوماسية مع أوكرانيا كما فعلت مالي على سبيل المثال، ولعل الخلافات الأمريكية الأوكرانية الأخيرة ستسرع من التحرك السياسي والديبلوماسي السوداني، حيث كانت الحكومة في بورتسودان تلتزم الصمت لكي تحافظ على علاقاتها المتوازنة مع واشنطن، واليوم بعد وضوح عدم رغبة واشنطن بأن تستمر أوكرانيا في الحرب وإنزعاجها من تدخلها في الصراعات الخارجية ستكون الفرصة أمام السودان لإعلان موقف واضح بهذا الخصوص.
الدكتور محمد صادق .. الباحث في شؤون الشرق الأوسط والعلاقات الدولية