نتانياهو يغادر الولايات المتحدة بـ رسالة مهمة
تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT
في رحلة جاءت في وقت تشهد الولايات المتحدة فيه حراكا سياسيا قبل انتخابات رئاسية، ألقى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، خطابا في الكونغرس، والتقى بكبار السياسيين الأميركيين.
نتانياهو التقى، الجمعة، بالرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، في فلوريدا، والخميس التقى بالرئيس الأميركي، جو بايدن، ونائبته كامالا هاريس، ناهيك عن لقائه بسياسيين في الكونغرس على هامش خطابه.
رئيس الوزراء الإسرائيلي حاول تلميع صورة الحرب التي تجري في غزة، ليلقى تصفيقا حارا في الكونغرس، وفي الوقت ذاته احتجاجات صامتة من مشرعين، وتنديد من محتجين خارج القاعات في شوارع العاصمة واشنطن.
الرسالة المشتركة التي وجهت إلى نتانياهو من الزعماء الديمقراطيين والجمهوريين كانت "أوقفوا القتال"، بحسب تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال.
وربما كان الرسالة الأكثر وضوحا بعد لقائه بهاريس، الخميس، إذ أكدت أنها "لن تصمت" أمام معاناة المدنيين في غزة، داعية إلى إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار بدون إبطاء.
وقالت في تصريحات للصحفيين، إن الوقت حان لوضع حد للحرب "المدمرة" المستمرة في قطاع غزة منذ أكثر من تسعة أشهر.
هاريس وجهت رسائل مباشرة لوقف الحرب في غزةوتتعارض هذه التصريحات من هاريس مع صورة الود الكبير التي أظهرها الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء الإسرائيلي خلال لقائهما في وقت سابق الخميس، حتى لو كانت العلاقة بين الرجلين معقدة للغاية، وفقا لتقرير نشرته وكالة فرانس برس.
لقاء نتانياهو مع بايدن، أكد فيه الرئيس الأميركي على ضرورة "إنجاز" اتفاق لوقف إطلاق النار من أجل "إعادة الرهائن إلى ديارهم" و"التوصل إلى نهاية مستديمة للحرب في غزة"، وفق ما أفاد البيت الأبيض في بيان.
الرئيس السابق، ترامب استغل لقائه بنتانياهو لانتقاد الإدارة الديمقراطية الحالية بشدة وتعهد العمل من أجل السلام في الشرق الأوسط إذا أعيد انتخابه.
وقال ترامب وهو يجلس بجانب نتانياهو: "لدينا أشخاص غير أكفاء يديرون بلادنا"، ووصف هاريس بأنها أسوأ من بايدن.
وأصدرت حملة ترامب في وقت لاحق بيانا بشأن الاجتماع، قالت فيه إنه "تعهد عندما يعود إلى البيت الأبيض، ببذل قصارى جهده لإحلال السلام في الشرق الأوسط ومكافحة انتشار معاداة السامية في كل أنحاء الحرم الجامعية في جميع أنحاء الولايات المتحدة".
وتشير الصحيفة إلى أن رحلة نتانياهو للولايات المتحدة أظهرت الدعم القوي الذي ما زالت إسرائيل تتمتع به في واشنطن، وسلطت الضوء على نفاد الصبر على جانبي الممر السياسي الأميركي تجاه حربها في غزة.
نتانياهو شدد أمام الكونغرس الأميركي على أن "انتصار" إسرائيل سيكون أيضا انتصارا لأميركاونشر نتانياهو صورة على الإنترنت تظهره وهو يحمل قبعة مكتوبا عليها "النصر التام"، وهو ما تعهد بتحقيقه ضد حماس في غزة، بينما كان يقف بجوار ترامب في منتجع مارالاغو.
وتربط نتانياهو علاقة وثيقة بترامب. واصطدم مع الإدارة الديمقراطية حول العديد من القضايا من بينها الضحايا المدنيين في غزة وسرعة إيصال الأسلحة الأميركية لإسرائيل، بحسب فرانس برس.
ويواجه نتانياهو معضلة إذ أنه سيسعى للتوصل إلى اتفاق مع حماس، على الرغم من أن توقف القتال قد يؤدي إلى "انهيار ائتلافه الحكومي الهش".
المستشار السابق لرئيس الوزراء الإسرائيلي، ميتشل باراك، قال للصحيفة: "نحن نتحرك نحو وقف حقيقي لإطلاق النار، لكنه سيخسر شركاءه في الائتلاف وهو يعلم أن هذا يعني إجراء انتخابات".
أنباء عن "تعديلات إسرائيلية".. نتانياهو يتعهد بإرسال مقترحات لهدنة في غزة "خلال أيام" ذكرت مصادر أن "تعديلات إسرائيلية" تعمل على "تعقيد" مفاوضات إطلاق النار في غزة، وفق ما نقلته رويترز، في حين نقل موقع "أكسيوس" عن مصادر أخرى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، تعهّد لعائلات الرهائن في غزة بتسليم مقترح "خلال أيام".ويواجه نتانياهو اتهامات بتأخير اتفاق وقف إطلاق النار لإرضاء ائتلافه اليميني وإطالة أمد بقائه في منصبه، وهو ما ينفيه بشدة، فيما يهدد أعضاء في ائتلافه بالانسحاب من الحكومة إذا تم إبرام اتفاق وقف إطلاق النار.
نقلت قناة القاهرة الإخبارية عن مصدر رفيع المستوى، أن اجتماعا "رباعيا" يعقد في العاصمة الإيطالية، روما، الأحد، لبحث اتفاق الهدنة في حرب غزة، وأن القاهرة أكدت تمسكها بصيغة تفضي لوقف إطلاق النار وضمان إدخال المساعدات.
وأوضح المصدر أن الاجتماع سيضم مسؤولين مصريين وأميركيين وقطريين بحضور رئيس المخابرات الإسرائيلية.
وقال المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه إن "مصر أكدت لكل الأطراف المشاركين في اجتماع روما تمسكها بضرورة الوصول لصيغة اتفاق تقضي بوقف فوري لإطلاق النار، وضمان دخول المساعدات الإنسانية لغزة".
وركزت المباحثات في الآونة الأخيرة على خطة عرضها الرئيس الأميركي، جو بايدن، نهاية مايو.
"تمسّك مصري بالتوصل لصيغة محددة".. اجتماع رباعي في روما لبحث الهدنة في غزة نقلت قناة القاهرة الإخبارية عن مصدر رفيع المستوى، أن اجتماعا "رباعيا" يعقد في العاصمة الإيطالية الأحد، لبحث اتفاق الهدنة في حرب غزة.وأدى هجوم حماس في السابع من أكتوبر إلى مقتل 1197 شخصا، معظمهم مدنيون، حسب حصيلة لفرانس برس تستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية.
واحتجز المهاجمون 251 رهينة، ما زال 111 منهم في غزة، بينهم 39 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم قتلوا.
وردت إسرائيل على هجوم حماس متوعدة "بالقضاء" على الحركة، وتنفذ مذاك حملة قصف مدمرة وهجمات برية أسفرت عن سقوط 39175 قتيلا على الأقل، معظمهم مدنيون ولا سيما من النساء والأطفال، وفق أرقام وزارة الصحة التابعة لحماس في القطاع.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: رئیس الوزراء الإسرائیلی الرئیس الأمیرکی إطلاق النار فی غزة
إقرأ أيضاً:
المبعوث الأمريكي يكشف آخر تطورات مباحثات وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل
قال المبعوث الأمريكي إلى لبنان آموس هوكشتاين للصحفيين في البيت الأبيض مساء الثلاثاء 12 نوفمبر 2024 إن هناك فرصة لتأمين وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله قريبًا وإنه "متفائل" بشأن احتمالات التوصل إلى مثل هذا الاتفاق.
وكان هوكشتاين قد التقى في وقت سابق من ذلك اليوم بوزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، الذي قدم موقف إسرائيل المحدث بشأن اقتراح وقف إطلاق النار في لبنان المطروح حاليًا على الطاولة.
وقال هوكشتاين للصحفيين إن الولايات المتحدة ستنتظر الآن سماع رد من الجانب اللبناني، بحسب ما أوردته صحيفة تايمز أوف إسرائيل العبرية.
وقال المبعوث الأمريكي إنه لن يحتاج بالضرورة إلى القيام برحلة أخرى إلى المنطقة من أجل تأمين اتفاق.
وأكد هوكشتاين أنه لن يكون هناك أي تدخل روسي في الاتفاق.
وجاء التعليق بعد تقارير تفيد بأن إسرائيل تسعى للحصول على مساعدة موسكو في ضمان عدم تمكن إيران من الاستمرار في نقل الأسلحة إلى حزب الله عبر سوريا بمجرد سريان وقف إطلاق النار.
وذكرت القناة 12 العبرية يوم الثلاثاء أن إسرائيل والولايات المتحدة أرسلتا بالفعل مسودة اتفاق وقف إطلاق النار إلى لبنان، وتنتظران رد حزب الله.
ووفقًا لهذا التقرير، فإن التقييم في إسرائيل هو أن الارتفاع الأخير في هجمات حزب الله الصاروخية يشير إلى أن المجموعة تريد إنهاء القتال، وتسعى إلى "صورة النصر" لتبرير التوصل إلى اتفاق.
وقالت القناة 12 أيضًا إن نتنياهو مقتنع بضرورة التوصل إلى اتفاق مع حزب الله، مشيرة إلى أنه لا يوجد إنجاز عسكري سيكون له قيمة أكبر من اغتيال زعيم حزب الله حسن نصر الله في سبتمبر الماضي.
ومع ذلك، يدرك رئيس الوزراء الإسرائيلي أن التوصل إلى اتفاق مع حزب الله لن يحظى بقبول جيد من قاعدته السياسية، ويقال إنه يفكر في اللحظة المناسبة للإعلان عن مثل هذه الصفقة، وكيفية تقديمها محليًا.
وكان التقرير التلفزيوني يوم الثلاثاء قد كرر تقريرًا لموقع أكسيوس الأمريكي يوم الاثنين مفاده أن نتنياهو أبلغ واشنطن أنه يريد أن تنتهي الحرب في لبنان في غضون أسابيع.
لكن إسرائيل تطالب برسالة جانبية من الولايات المتحدة تتضمن ضمانات من واشنطن بالسماح لإسرائيل باتخاذ إجراءات عسكرية في لبنان ضد حزب الله إذا حاول إعادة تأسيس وجوده العسكري على طول الحدود، حسبما ذكر موقع أكسيوس.