لبنان ٢٤:
2024-10-18@04:13:06 GMT

تهديدات تل أبيب لتهدئة الداخل أم للتصعيد؟

تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT

تهديدات تل أبيب لتهدئة الداخل أم للتصعيد؟

يواصل المسؤولون الإسرائيليون تهديداتهم، متوعدين «بتغيير الواقع الأمني على الجبهة الشمالية»، وفق ما قال قائد القيادة الشمالية، الجنرال أوري غوردين (الجمعة)، مؤكداً أن «الهجوم سيكون حاسماً وقاطعاً». وهو ما يردّ عليه «حزب الله» بتأكيد قدرته على المواجهة، بحسب ما أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله» الشيخ علي دعموش الجمعة، قائلاً: «إذا قام العدو بارتكاب حماقة توسيع الحرب على لبنان، فإن المقاومة على أتم الاستعداد والجهوزية للدفاع عن لبنان».



وكتبت كارولين عاكوم في" الشرق الاوسط": في حين لا تعكس المواجهات على الجبهة هذا التصعيد والتهديد، حيث لا تزال العمليات المتبادلة تحت سقف «قواعد الاشتباك» وبوتيرة ثابتة إلى حد كبير، يسود الترقب لما ستؤول إليه المفاوضات المرتبطة بغزة، التي يفترض أن تنعكس على لبنان، لا سيما أن «حزب الله» لا يزال متمسكاً بموقفه لجهة ربط وقف إطلاق النار في الجنوب بالتهدئة في غزة.
من هنا، يرى البعض أن رفع سقف التهديدات الإسرائيلية موجّه إلى الداخل الإسرائيلي، حيث يعيش رئيس الحكومة ضغطاً؛ نتيجة استمرار الحرب، لا سيما من قبل سكان الشمال الذين نزحوا من منازلهم. وهو ما يعبّر عنه اللواء الركن المتقاعد الدكتور عبد الرحمن شحيتلي، قائلاً لـ«الشرق الأوسط»: «هذه الخطابات موجهة إلى الداخل الإسرائيلي وليس للبنان، مع الانتقادات الدائمة للحكومة ومطالبتها بتأمين حدودها الشمالية»، ويرى أنه لو كانت هناك حرب موسعة ستحصل لوقعت قبل ذلك وليس الآن، حيث تُبذل الجهود بجدية لإنهائها. ويضيف: «الكل ينتظر التهدئة في غزة حتى يبدأ العمل على جبهة جنوب لبنان».
وجاء في مقال آخر في" الشرق الاوسط":أحد أهم الأسئلة التي تواجه الحزب اللبناني هو: كيف تمكّنت إسرائيل من تحديد وتتبع وقتل كبار ضباط المجموعة، التي تشتهر بمستويات عالية من الأمن التشغيلي والانضباط.
تشير العمليات الأخيرة إلى وجود خرق أمني كبير في صفوف «حزب الله»؛ مما أتاح لإسرائيل تحديد وتتبع كبار ضباط الجماعة بدقة.
يقول اللواء منير شحادة، الذي خدم منسقاً للحكومة اللبنانية في بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة: «إن إسرائيل تعتمد على تقنيات تجسس متقدمة، وتعاون استخباراتي من دول أخرى».
وأضاف شحادة: «حصلت إسرائيل على أرقام جوالات أرضية ومحمولة غير معلنة، وتستخدم تقنيات طباعة الصوت والتعرف على الوجه لتعقب الأهداف».
وفي السنوات الأخيرة، اعتمدت إسرائيل على تفوقها التكنولوجي في جمع المعلومات الاستخباراتية، بما في ذلك استخدام الطائرات المسيّرة، واعتراض المكالمات الهاتفية، وزرع أجهزة تجسس متنكرة في شكل صخور أو قطع من القمامة.
رداً على هذه التهديدات، شدّد «حزب الله» من إجراءات الأمان، بما في ذلك قطع اتصالات الإنترنت بالكاميرات الأمنية، كما بثّ تعليمات للناس للامتناع عن التقاط الصور ونشرها عبر هواتفهم الذكية. أما بالنسبة لعناصره وعائلاتهم، فقد منع استخدام الجوالات الذكية تماماً، وأمرهم بدلاً من ذلك بالاعتماد على أجهزة النداء والبريد والمراسلات المشفرة عبر شبكة الخطوط الأرضية الخاصة به. كما طلب الأمين العام للحزب، حسن نصر الله، من عناصره تخزين جوالاتهم في صناديق فولاذية لفترات طويلة.
عزز الحزب اللبناني أيضاً، أمان شبكة الخطوط الأرضية الخاصة به بعد اختراق حديث أدى إلى اغتيالين على الأقل، وفقاً لمصدر أمني لبناني تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته.
ومع ذلك، فإن قدرة إسرائيل على اختراق هذه الإجراءات واغتيال القادة تشير إلى احتمال وجود جواسيس داخل صفوف الحزب اللبناني، خصوصاً مع الأزمة الاقتصادية في لبنان، التي تسهّل تجنيد العملاء بأموال بسيطة.
وتقول السلطات اللبنانية إنها قامت باعتقالات عدة وسط زيادة في محاولات جمع المعلومات الاستخباراتية. عديد من الذين تم القبض عليهم تورطوا بعد استجابتهم لإعلانات على وسائل التواصل الاجتماعي لوظائف في شركة عقارات مزعومة، ثم وافقوا على تصوير مواقع معينة، في البداية لم تكن حساسة، ولكن في النهاية مناطق أكثر تقييداً مثل الضاحية، الضاحية الجنوبية لبيروت حيث يقع مقر الحزب. تم القبض على أحد المشتبه بهم أواخر العام الماضي خلال قيامه برسم خرائط ثلاثية الأبعاد للشوارع هناك، مع مراقبة طيف الراديو نيابة عن شركة أجنبية يعتقد بأنها واجهة استخباراتية.
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

حدث ليلا.. إطلاق 50 صاروخا على إسرائيل وتحذير من واشنطن لتل أبيب وترامب يفاجئ الجميع

تتصارع الأحداث في الشرق الأوسط وسط استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ولبنان، وخلال الساعات الماضية من الليل، أطلق حزب الله اللبناني نحو 50 صاروخًا استهدف المستوطنات الشمالية لإسرائيل، في وقت، حذرت فيه واشنطن، الاحتلال الإسرائيلي، من استمرار المأساة الإنسانية في قطاع غزة.

حزب الله اللبناني يستهدف شمال إسرائيل ومستوطنة صفد

وشن حزب الله هجومًا بـ50 صاروخًا استهدف مستوطنات شمال إسرائيل، وركزت الضربة على مستوطنة صفد وقاعدة عسكرية إسرائيلية، ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية، أن عشرات الآلاف من المستوطنين هرعوا إلى الملاجئ فور إطلاق صافرات الإنذار، وبسبب اختيار حزب الله اللبناني توقيت مفاجئ، أصابت الصواريخ عدد من المستوطنين.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية، إن عدد من الإصابات وقعت بين المستوطنين نتيجة إطلاق حزب الله صوارخ من جنوب لبنان، كما أعلنت إصابة شخصين في صفد بشكل طفيف عقب سقوط صاروخ قادم من لبنان على منزل.

وبث حزب الله اللبناني مشاهد لعملية استهداف ضواحي «تل أبيب» بصواريخ «قادر 2».

استمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة

ويستمر العدوان الإسرائيلي على غزة، وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، سقط نحو 5 فلسطينيين شهداء فجر اليوم بقصف إسرائيلي على حي النصر غربي مدينة غزة.

حريق ضخم في مصفاة نفط إيرانية

واندلع حريق هائلة في مصفاة نفط إيرانية، أدت إلى مقتل شخص وإصابة عدد من الأشخاص، ويرجح أن الحادث نتيجة اصطدام شاحنة بخزانات نفط.

بايدن: ستبقى قواتنا في الشرق الأوسط

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن للكونجرس الأمريكي بشأن إرسال منظومة الصواريخ الدفاعية المتطورة «ثاد»، إلى إسرائيل: «ستبقى قواتنا في الشرق الأوسط لحماية مصالح الولايات المتحدة من الهجمات التي تقودها إيران».

رسالة من واشنطن لتل أبيب

وأرسلت الولايات المتحدة رسالة كتبها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن، حذروا فيها إسرائيل من استمرار المأساة الإنسانية في قطاع غزة.

وطالبت واشنطن في رسالتها إلى إسرائيل، اتخاذ إجراءات لتحسين الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة خلال الـ30 يومًا المقبلة، مع تحذير واضح من أن المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل قد تتأثر إذا لم تلتزم تل أبيب بالتوجيهات التي تهدف إلى تخفيف الأزمة الإنسانية في القطاع.

مسؤولون إسرائيليون: الرسالة الأمريكية قاسية

وقال مسؤولون إسرائيليون، إن الرسالة الأمريكية شديدة القسوة، خاصة فيما يتعلق بتهديد حظر توريد الأسلحة، وستعمل تل أبيب في القريب العاجل على زيادة المساعدات الإنسانية، إذا كانت لا تريد الدخول في أزمة مع واشنطن، بحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية.

ماكرون: يجب على نتنياهو ألا ينسى أن بلاده أنشئت بقرار من الأمم المتحدة

وقالت صحيفة «لو باريزيان» الفرنسية، إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قال في اجتماع أمس الثلاثاء: «يجب على السيد نتنياهو ألا ينسى أن بلاده أنشئت بقرار من الأمم المتحدة، لذلك لا ينبغي له أن يحرر نفسه من قرارات الأمم المتحدة»، وذلك في تعليق للرئيس الفرنسي على الوضع في جنوب لبنان وإطلاق النار المتكرر من قبل القوات الإسرائيلية على قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام «اليونيفيل» الموجودة في جنوب لبنان.

وصلة رقص من دونالد ترامب

وفي الولايات المتحدة، شهد تجمع انتخابي للمرشح الجمهوري دونالد ترامب وصلة رقص استمرت نحو 40 دقيقة، بعد أن طلب من الجمهور التوقف عن الأسئلة والاستماع إلى الأغاني، وهو تصرف وصف بـ«الغريب والمفاجئ»، قبل أقل من 3 أسابيع على بدء الانتخابات الأمريكية.

مقالات مشابهة

  • طقس خريفي متقلب يسيطر على لبنان... انخفاض في الحرارة وأمطار متفرقة
  • إسرائيل تأسر 10 عناصر من حزب الله منذ بدء العمليات البرية بجنوب لبنان
  • حدث ليلا.. إطلاق 50 صاروخا على إسرائيل وتحذير من واشنطن لتل أبيب وترامب يفاجئ الجميع
  • حزب الله: إسرائيل تستخدم ذخائر عنقودية في هجوم جديد على لبنان
  • حزب الله يتهم إسرائيل بقصف جنوب لبنان بقنابل عنقودية
  • إسرائيل تعلن القبض على 3 مسلحين في قوة الرضوان..وتنشر اعترافات مقاتل من الحزب
  • بعد تهديدات قاسم..هل يمكن لحزب الله المضي في الحرب؟
  • حزب الله يقصف بالصواريخ ضواحي “تل أبيب”
  • حزب الله يقصف ضواحي تل أبيب برشقة صاروخية
  • كلمة السيد نصرالله التي بُثت قبيل هجوم حيفا.. متى سجلت؟