كتبت روزانا بو منصف في" النهار": قد يكون خطاب نتنياهو أمام الكونغرس الأميركي أُعطي حجماً أكثر بكثير ممّا يستحقه. نتنياهو كرر فكرة سابقة له عن رؤية مستقبلية لقطاع غزة "منزوع السلاح والتطرف" كما قال وحاجة إسرائيل الى "الاحتفاظ بالسيطرة الأمنية المهيمنة على غزة في المستقبل من أجل منع عودة حماس" مشترطاً استسلامها ومؤكداً استمرار إسرائيل في القتال حتى تدميرها عسكرياً.
خطاب الاستقواء ونيله زخماً من الكونغرس الأميركي يستطيع من خلاله مواجهة الاعتراضات الداخلية في إسرائيل كما مواجهة الاتهامات من المحكمة الجنائية الدولية أمر جوهري بالنسبة الى نتنياهو ومن أجل تسجيل نقاط لمصلحته.
البعض يرى أن الأمور ستكون رهناً بعاملين أساسيين أحدهما وهو الأساس إن كان الرئيس الأميركي الذي تحرّر من ضغوط السعي الى ولاية رئاسية ثانية بعد انسحابه من السباق الرئاسي سيضغط بالقوة اللازمة وما أوتي من وسائل من أجل تحقيق انتصار لإدارته بإنهاء الحرب في غزة واستعادة الرهائن قريباً، ما سيسجّل في إرثه ولحزبه كذلك قبل موعد الانتخابات. ومأساة غزة تدفع كثراً الى الرهان على هذا العامل.
والعامل الآخر يتصل بما إن كان نتنياهو يستطيع لدى عودته "منتصراً" بالتصفيق والدعم الأميركي المتجدد، التحرر من ضغوط الداخل لاسيما اليمين المتطرف من أجل إنهاء الحرب على غزة ويستطيع اتخاذ خطوات جريئة في هذا الإطار. هذا يتوقف على طبيعة المحادثات وما سيتلقاه من ضغوط من الجانب الأميركي ككل لا فقط من إدارة بايدن.
اقترح نتنياهو إنشاء تحالف أمني جديد للدول العربية الإقليمية أطلق عليه اسم "تحالف أبراهام" لتحقيق التوازن ضد إيران ومحور المقاومة على سبيل توفير بعد استراتيجي لمصلحة الولايات المتحدة في المنطقة. إلا أنه لم يأت على ذكر حل الدولتين ولا الرؤية غير المفصلة لقطاع غزة. فهل تكفي هذه الإشارات لتمديد مستقبله السياسي والربط مع دول المنطقة؟
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: من أجل
إقرأ أيضاً:
مايكروسوفت تتصدر سباق الاستحواذ على تيك توك وسط ضغوط أمنية أمريكية
واشنطن
تشهد المناقشات حول مستقبل تطبيق تيك توك تطورات سريعة، حيث تبرز شركة مايكروسوفت كواحدة من أبرز المتنافسين لشراء التطبيق، الذي يضم نحو 170 مليون مستخدم في الولايات المتحدة.
وأشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى أن قرارًا نهائيًا قد يصدر خلال الثلاثين يومًا القادمة، رغم عدم إفصاح مايكروسوفت أو تيك توك عن أي تفاصيل رسمية حتى الآن.
وتأتي هذه التحركات وسط مخاوف أمنية تتعلق بسيطرة شركة “بايت دانس”، الشركة الأم لـ تيك توك، على بيانات المستخدمين الأمريكيين.
وقد سنّ الكونجرس الأمريكي في وقت سابق قانونًا يلزم بايت دانس ببيع حصتها في التطبيق لتجنب حظره بالكامل في الولايات المتحدة.
وكان ترامب قد وقع في يناير الماضي على أمر تنفيذي يؤخر الحظر لمدة 75 يومًا، مما أتاح مزيدًا من الوقت لإتمام أي صفقة محتملة.
إلى جانب مايكروسوفت، أبدت شركات أخرى مثل أوراكل اهتمامًا بشراء التطبيق، خاصة وأن أوراكل تدعم بالفعل البنية التحتية لـ تيك توك في الولايات المتحدة.
كما أشار ترامب إلى مشاركة مستثمرين أمريكيين بارزين، مثل “General Atlantic” و”Sequoia Capital”، في المفاوضات.
ومن بين المقترحات المثيرة للجدل، اقتراح ترامب بأن تحصل الحكومة الأمريكية على حصة 50% في تيك توك عبر مشروع مشترك، وهو ما يواجه معارضة من الكونجرس بسبب مخاوف تتعلق بالتدخل الأجنبي.
من جانبها، تؤكد تيك توك التزامها بحماية بيانات المستخدمين، مشيرة إلى أن البيانات الأمريكية مخزنة بشكل آمن على خوادم “أوراكل” السحابية.
إقرأ أيضًا
ترامب يمدد مهلة حظر تيك توك إلى 75 يومًا