كيف تآمرت مجموعة من الحيتان القاتلة لإغراق سفينة بريطانية في مضيق جبل طارق؟
تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT
أن تغامر داخل البحر تصارع أمواجه أو تقتات رزقك من كائناته، هذا أمر بالغ المعقولية، لكن عليك أن تعلم بأن هذا العالم ملئ بجيوش وأنظمة خاصة. قاطنوه من الأسماك والكائنات البحرية الحيَّة، تحترم هذا النظام الذي أبدعه الخالق فجعله حالة كونية، لا تخلو من صراعات وحدود، قد تسبب المشكلات لمن يتجاوزها عن قصد أو دون ذلك.
الحيتان داخل مياه جبل طارق متنوعة، ولكن الأكثر شراسة حين تكون قاتلة، تهاجم بطبيعتها، لا تترك الفريسة، ولا تدع الدخيل على حدودها دون أن تأخذ أدنى ما تأخذ من أمانه واطمئنانه، ولعل هذا يعلمه البحَّارة وروَّادة السفن جيدًا.
الأكثر شراسة حين تكون قاتلة، تهاجم بطبيعتها، لا تترك الفريسة، ولا تدع الدخيل على حدودها دون أن تأخذ أدنى ما تأخذ من أمانه واطمئنانه بداية القصة.. ما الأمر؟أعلنت خدمة الإنقاذ الإسبانية، قبل مساء أمس الجمعة، عن حادثة غير مسبوقة في مضيق جبل طارق حيث أنقذ موظفو الخدمة البحرية ثلاثة من أفراد طاقم سفينة شراعية بريطانية أغرقتها مجموعة من الحيتان القاتلة. هذه الحيتان، المعروفة باسم "جلاديس"، تشكل مجموعة فرعية مكونة من نحو 15 فردًا تعيش بين شمال شبه الجزيرة الإيبيرية ومضيق جبل طارق.
طلب نجدةفي بيان على منصة "إكس"، أوضحت خدمة الإنقاذ الإسبانية أن السفينة الشراعية البريطانية "Bonhomme William" طلبت النجدة بعد اصطدامها بحيتان قاتلة. وأفادت السفينة بعد فترة قصيرة بأنها بدأت في الغرق. استجابت سفينة الإنقاذ "إنيف" بسرعة وأنقذت الأشخاص الثلاثة الذين كانوا على متن السفينة.
سلوك غامض رغم الشراسةتصرف الحيتان القاتلة بهذا الشكل أثار دهشة الباحثين البيئيين. فعلى الرغم من أن الحيتان القاتلة تُعرف بذكائها وفضولها، إلا أن هذا النوع من السلوك العدواني تجاه السفن يظل غامضًا. النظريات الرائدة تشير إلى أن الحيتان قد تكون إما تعبر عن فضولها بمرح أو تهاجم السفن عمدًا، معتبرة إياها منافسًا على فرائسها المفضلة - سمك التونة المحلي ذو الزعانف الزرقاء.
سلوك غامض رغم الشراسةالسلطات الإسبانية، بالتعاون مع وزارة التغير البيئي والشؤون الديموغرافية، أعلنت في مايو الماضي عن تطوير نظام تتبع عبر الأقمار الصناعية لستة حيتان قاتلة بهدف تقليل تفاعلاتها مع السفن. منذ عام 2020، تم الإبلاغ عن العديد من حوادث التصادم بين الحيتان القاتلة والسفن، خاصة المراكب الشراعية، في مضيق جبل طارق والمياه قبالة سواحل جاليسيا.
مشروع بيئي تأميني بجوانب فضائيةوبفضل مشروع التحول البيئي، يتم الآن تنفيذ التتبع عبر الأقمار الصناعية للحيتان القاتلة كجزء من الجهود المبذولة لفهم سلوك هذه الحيتان وتجنب الحوادث المستقبلية. على الرغم من التقدم في تتبع هذه الحيتان، لا تزال هناك حاجة ماسة لفهم أفضل لدوافع هذه الكائنات البحرية العملاقة لمنع حوادث مشابهة في المستقبل.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: سفينة بريطانية غرق سفينة بريطانية مضيق مضيق جبل طارق الحيتان القاتلة بريطانيا حوادث البحار الحیتان القاتلة جبل طارق
إقرأ أيضاً:
شركة طيران بريطانية لن تستأنف رحلاتها إلى إسرائيل بعد إجراء مراجعة شاملة
أعلنت شركة فيرجن أتلانتيك البريطانية للطيران، أنها لن تستأنف رحلاتها إلى الأراضي المحتلة، والتي كانت قد علقتها بين لندن وتل أبيب بعد اندلاع حرب الإبادة على غزة في أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
ورغم أن الشركة كانت قد خططت في البداية لاستئناف عملياتها في تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، إلا أنها أكدت الآن إلغاء رحلاتها نهائيًا بعد ما وصفته بـ"مراجعة شاملة" للوضع، بحسب ما نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت".
وبدأت شركة فيرجن أتلانتيك العمل في "إسرائيل" في أيلول/ سبتمبر 2019، حيث قدمت في البداية رحلة يومية قبل أن تتوسع إلى رحلتين يوميًا.
ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن الشركة قولها إنه "سيتم إخطار العملاء الذين حجزوا مباشرةً مع فيرجن أتلانتيك عبر البريد الإلكتروني اعتبارًا من 10 أيار/ مايو 2025".
وأوضحت أنه "رغم تعليق عملياتها، أكدت فيرجن التزامها المستمر تجاه المسافرين الإسرائيليين من خلال شراكتها في الرمز المشترك مع شركة الطيران الإسرائيلية إل عال".
وبيّنت أن "فيرجن هي شركة الطيران البريطانية الوحيدة التي تُبقي على هذه الشراكة مع شركة إل عال، مما يُتيح للعملاء تسيير ما يصل إلى 4 رحلات يومية بين تل أبيب ومطار هيثرو في لندن".
وكانت العديد من شركات الطيران الدولية عادت لتسيير رحلاتها من وإلى تل أبيب منذ بداية العام الجاري، رغم استمرار الحرب ووصول التهديد الأمني إلى مطار بن غوريون أكثر من مرة.
ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق إبادة جماعية في غزة خلّفت نحو 170 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.