(لوموند).. الجيوش الغربية عاجزة عن وقف هجمات الحوثيين
تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT
يمن مونيتور/ مأرب/ ترجمة خاصة:
قالت صحيفة لوموند الفرنسية، يوم الجمعة، إن نشر السفن الأمريكية والأوروبية في البحر الأحمر، وكذلك الغارات الجوية الأمريكية والبريطانية على اليمن، فشلت في ردع جماعة الحوثي المسلحة التي تسيطر على معظم شمال غرب اليمن، عن مواصلة عملياتها.
وأضافت أن تصعيد الحوثيين المستمر في البحر الأحمر يكشف “التحدي الذي تشكله الجماعة المتمردة اليمنية للحلفاء الغربيين في وقت بدت فيه آثار العمليات العسكرية لحماية حركة الملاحة البحرية في البحر الأحمر – حيث كان الحوثيون يركزون هجماتهم سابقا – محدودة للغاية.
تشير الصحيفة الفرنسية إلى أنه في عددها الصادر يوم الجمعة 19 يوليو/تموز، قبل يوم من غارة انتقامية إسرائيلية يوم السبت أسفرت عن مقتل ستة أشخاص في ميناء الحديدة اليمني، نقلت صحيفة وول ستريت جورنال رسالة مثيرة للقلق أرسلها مؤخرا مايكل إريك كوريلا، الجنرال المسؤول عن القيادة المركزية الأمريكية – المنطقة التي تغطي الشرق الأوسط – إلى وزير الدفاع لويد أوستن. في هذه الرسالة، وفقا لمسؤولين أمريكيين نقلت عنهم الصحيفة، دعا الجنرال كوريلا إلى زيادة الضغط الاقتصادي والدبلوماسي والعسكري ضد الحوثيين، بالنظر إلى أن الإجراءات التي اتخذت في البحر خلال الأشهر السبعة الماضية “فشلت” في رأيه.
(معهد أمريكي).. مسار تصادمي بين الحوثيين والإمارات في البحر الأحمر كيف يهاجم الحوثيون السفن في البحر الأحمر بالطائرات المسيّرة؟ (بالرسوم التوضيحية) البحر الأحمر وعملية السلام اليمنية.. لعبة الأمن البحري رافعة الحوثيين السياسية الجديدة (تحليل)كما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن المخابرات الأمريكية قلقة بشأن خطة روسية، تم تقديمها على أنها ذات مصداقية، لدعم الحوثيين. وفي حين أن الأخيرة تستفيد بالفعل من الدعم المالي والتكنولوجي والعسكري من إيران، يقال إن موسكو تفكر في إرسال صواريخ مضادة للسفن إليها.
وأضافت لوموند: يتم تقديم خطة موسكو كرد على الضربات الأوكرانية على الأراضي الروسية باستخدام أسلحة بعيدة المدى قدمتها الولايات المتحدة.
“حتى لو تم إعداد العمليات بسرعة كبيرة، فإن العمليات التي شنها الغرب ضد الحوثيين ليست الدواء الشافي الذي كان متوقعاً منذ البداية”، قالت هيلويز فاييت، الخبيرة في قضايا الدفاع عن الشرق الأوسط في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية (IFRI). بعد سبعة أشهر من بدء عملية حارس الازدهار بقيادة الولايات المتحدة، وبعد خمسة أشهر من إطلاق عملية أسبيدس، تحت رعاية الاتحاد الأوروبي (EU)، أصبحت جميع المؤشرات حمراء ما يعني الفشل.
المخاطرة بتشجيع الحوثيين.. لماذا ضغطت السعودية لإلغاء قرارات البنك المركزي اليمني؟! لماذا أضر هجوم إسرائيل بالحوثيين أكثر من الضربات الأميركية؟ وسائل إعلام الحرس الثوري تتوعد إسرائيل بالحوثيينخلال زيارة إلى مقر عملية أسبيدس في لاريسا، اليونان، في 5 يوليو/تموز، أشار الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، جوزيب بوريل، إلى أن حركة المرور عبر قناة السويس، التي تربط البحر الأحمر بالبحر الأبيض المتوسط، قد “انخفضت” إلى النصف منذ بدء هجمات الحوثيين. وفي الوقت نفسه، انخفضت الإيرادات من رسوم عبور القناة، وهي مورد رئيسي لمصر، بنسبة 23٪ خلال السنة المالية 2023-2024.
وقال بوريل إنه مع التفاف إلزامي تقريبا عبر رأس الرجاء الصالح (جنوب إفريقيا) ، تم تمديد وقت رحلة السفن التجارية من 10 إلى 14 يوما ، و “تضاعفت تكلفة الحاوية بين الصين وأوروبا”.
ومنذ نهاية العام الماضي يستهدف الحوثيون السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، ومؤخراً وسعوا عملياتهم إلى المحيط الهندي. وقالوا إنهم يستهدفون السفن المرتبطة بإسرائيل التي تشن هجوماً وحشياً على قطاع غزة. لكن الحكومة اليمنية وخبراء يقولون إن أهداف الحوثيين محلية للهروب من الأزمات الداخلية وتحسين صورتهم في المنطقة.
ورداً على ذلك تشن الولايات المتحدة وبريطانيا منذ 11 يناير/كانون الثاني حملة ضربات جوية ضد المسلحين الحوثيين المدعومين من إيران. ونتيجة ذلك أعلن الحوثيون توسيع عملياتهم لتشمل السفن الأمريكية والبريطانية.
ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني وحتى مطلع يوليو/تموز الجاري سجلت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أكثر من 200 هجوم على السفن التجارية أو العسكرية الأميركية قبالة سواحل اليمن، بما في ذلك ما يقرب من 100 هجوم منذ بدء الضربات الجوية الأميركية على البر اليمني.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق الأخبار الرئيسيةسلام الله على حكم الامام رحم الله الامام يحيى ابن حميد الدين...
سلام الله على حكم الامامه سلام الله على الامام يا حميد الدين...
المذكورون تم اعتقالهم قبل أكثر من عامين دون أن يتم معرفة أسب...
ليست هجمات الحوثي وانماالشعب اليمني والقوات المسلحة الوطنية...
الشعب اليمني يعي ويدرك تماماانكم في صف العدوان ورهنتم انفسكم...
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی البحر الأحمر هجمات الحوثیین هجمات الحوثی أکثر من
إقرأ أيضاً:
اعترافات مجند إريتري تكشف معسكرات سرية إيرانية في اليمن لاستنساخ تجربة الحوثيين في القرن الإفريقي
كشفت اعترافات مجند إريتري وقع في قبضة المقاومة الوطنية اليمنية عن مخطط إيراني واسع يستهدف أمن الملاحة الدولية في البحر الأحمر، عبر تأسيس حركة مسلحة شيعية في القرن الإفريقي، على غرار مليشيا الحوثي في اليمن.
وأفاد المجند الإريتري علي أحمد محمد يعيدي، في اعترافات وزعها الإعلام العسكري للمقاومة الوطنية، اليوم السبت، بأن الحرس الثوري الإيراني يشرف على إنشاء معسكرات تدريب لعناصر من قبائل العفر، المنتشرة بين إريتريا وجيبوتي وإثيوبيا، بهدف تشكيل نواة لمليشيا مسلحة تدين بالولاء لطهران.
وأوضح يعيدي أن قادة العفر المرتبطين بإيران أكدوا لهم أن الدعم المالي والعسكري الذي سيحصلون عليه سيكون أكبر مما قُدّم لجماعة الحوثي في اليمن وحزب الله في لبنان، مقابل العمل على تحقيق انفصال إقليم العفر عن الدول الثلاث، مما سيمنح إيران نفوذاً استراتيجياً على مضيق باب المندب.
وكشف المجند أن إيران أنشأت معسكرات خاصة لأبناء العفر داخل مناطق سيطرة المليشيا الحوثية في اليمن، حيث يخضعون لتأهيل طائفي وعسكري قبل إعادتهم إلى دولهم للعمل بسرية على بناء الحركة المسلحة، تماماً كما فعلت الجماعة الحوثية قبل انقلابها في اليمن.
تجنيد سري
وأوضح يعيدي، في سباق اعترافاته، أنه تم تجنيده أثناء عمله في جيبوتي عبر شخص يدعى محمد علي موسى، وهو أحد مسؤولي شبكة التجنيد الإيرانية في المنطقة، والذي أقنعه بالانتقال إلى اليمن.
وأضاف أنه نُقل برفقة تسعة مجندين آخرين إلى مدينة الحديدة عبر الممر الملاحي الدولي، حيث كان في استقبالهم قيادي من العفر يدعى محمد علوسن، إلى جانب قيادات حوثية، وتم نقلهم إلى معسكر على الساحل شمال الحديدة، حيث خضعوا لدورات ثقافية طائفية استمرت شهرين، ثم تم نقلهم إلى صنعاء لتلقي دورة متقدمة لمدة شهر آخر قبل إعادتهم إلى الحديدة.
ووفقاً لما نقله المجند، فإن المسؤول العفري في اليمن أخبرهم بما يقوله الإيرانيون عن أن موقع إقليم العفر يفوق في أهميته الحالية اليمن ولبنان، وأن الدعم الإيراني للحركة المسلحة العفرية الناشئة سيتجاوز الدعم المقدم للحوثيين وحزب الله.
وأكد أن عمليات التجنيد تركز بشكل خاص على استقطاب الفتيان من سن 10 إلى 20 عاماً، حيث يتم نقلهم إلى اليمن لتلقي التدريب الثقافي والعسكري قبل إعادتهم إلى بلدانهم.
وأشار إلى أن مليشيا الحوثي المدعومة إيرانياً تتعامل مع هذه المعسكرات بسرية تامة، حيث يتم التكتم على عمليات التدريب والتجنيد، مما يؤكد حجم المخطط الإيراني في القرن الإفريقي وأبعاده الاستراتيجية في السيطرة على البحر الأحمر.