الحشود الملايينية بالعاصمة صنعاء تعلن الاستنفار الشامل للرد على العدوان الإسرائيلي
تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT
يمانيون – متابعات
جددت الحشود المليونية في مسيرة “انتصارا لغزة.. ماضون في المرحلة الخامسة من التصعيد” بالعاصمة صنعاء اليوم، تفويضها وتأييدها لقائد الثورة في اتخاذ كل خيارات التصعيد لردع العدو الإسرائيلي والرد على عدوانه على الأعيان المدنية بمحافظة الحديدة واستمرار جرائمه بقطاع غزة.
وأعلنت الحشود في المسيرة، حالة الاستنفار الشامل والجهوزية العالية للشعب اليمني واستعداده التام للمواجهة المباشرة مع العدو الإسرائيلي والأمريكي، في إطار معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس حتى تحقيق النصر.
وباركت الجماهير الملايينية، تدشين المرحلة الخامسة من التصعيد بعملية يافا النوعية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية في منطقة يافا المحتلة وزلزلت كيان العدو الصهيوني الغاصب، وذلك انتصاراً لغزة والشعب الفلسطيني المظلوم.
وهتفت بالشعارات المؤكدة على أن الشعب اليمني مستمر في موقفه الإيماني المبدئي والحر والإنساني والأخلاقي في مناصرة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، ولم يرهبه أي عدوان مهما كان.
وطالبت الحشود القيادة الشجاعة والقوات المسلحة اليمنية، بالاستمرار في تنفيذ العمليات العسكرية النوعية في البحار وضرب الأهداف الحساسة للعدو الصهيوني، رداً على عدوانه واستمرار مجازره وحرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني بدعم أمريكي وغربي.
ورددت الهتافات المنددة بمواقف الأنظمة العربية المطبعة والعميلة والموالية للعدو الصهيوني الغاصب، إزاء ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من جرائم حرب وإبادة يندى لها الجبين.
وأوضح بيان صادر عن المسيرة، ألقاه مدير مكتب الرئاسة أحمد حامد أنه ولليوم الـ 294 يواصل العدو الإسرائيلي المجرم إبادته الجماعية في غزة أمام مرأى ومسمع العالم، باستخدام كل وسائل القتل والتدمير والإبادة بدعم أمريكي وغربي غير محدود وتواطؤ وتخاذل وتآمر عربي وإسلامي مخز، في مظلومية أسقطت الأقنعة، وتبخرت معها كل شعارات حقوق الإنسان الزائفة التي يروج لها الغرب، وأصبحت معياراً يفرز العالم أنظمة وشعوباً وأفرادا.
وأكد البيان أنه وانطلاقاً من الإيمان بالله والانتماء للإسلام واستشعاراً للمسؤولية الدينية والأخلاقية والإنسانية، يستمر الشعب اليمني في خروجه المليوني الأسبوعي تقرباً الى الله سبحانه وتعالى دون كلل ولا ملل ولا تراجع، وفاءً مع الشعب الفلسطيني المسلم المظلوم ومجاهديه الأعزاء، ورداً على العدوان الإسرائيلي على اليمن.
وحيا البيان الصمود العظيم للشعب الفلسطيني أمام آلة القتل والدمار الصهيونية الأمريكية، كما حيا بطولة وبسالة وثبات المجاهدين في غزة الذين ينكلون بالأعداء، ويضربون فوق الأعناق ويضربون منهم كل بنان.. مشيداً بكل الجهود التي تعزز وتوحد الصف الفلسطيني.
وحيا أيضا سواعد مجاهدي قواتنا المسلحة التي انتزعت النوم من عيون الصهاينة، وزرعت الخوف في قلوبهم.. داعياً إلى المزيد في مرحلة التصعيد الخامسة التي دشنت بإرسال طائرة “يافا” المسيرة التي وصلت إلى قلب العدو، وستكون هذه المرحلة بإذن الله نكالاً للكافرين وشفاءً لصدور قوم مؤمنين.
وخاطب العدو الإسرائيلي الذي أشعل النار في الحديدة لتحقيق نصر زائف بالقول ” إنما أشعلت الحقد والغضب في قلوبنا، وزدتنا قناعة ويقينا بأنك مجرم باغ وأننا على الحق المبين، فعملياتنا مستمرة والرد آت لا بد منه كما قالها سيد القول والفعل، وعلى الباغي تدور الدوائر، والعاقبة للمتقين”.
وأشار البيان إلى أنه “في الوقت الذي نشاهد فيه الأمريكان يستقبلون مجرمي الحرب الصهاينة بكل حفاوة وترحاب بكل ما فيهم من باطل وإجرام، نتساءل لماذا لا نرى قادة المقاومة الأبطال الأحرار يستقبلون بذات الحفاوة في عواصم الدول العربية والإسلامية”.
وأوضح أنه في الوقت الذي يقف فيه الكونغرس للمجرم نتنياهو ثمانية وخمسين وقفة تعجز سبعة وخمسون دولة عربية وإسلامية أن تقف وقفة واحدة للشعب الفلسطيني بل يُواجهون بالخذلان والتآمر باستثناء محور المقاومة الذي يقف المواقف المشرفة في مساندة الشعب الفلسطيني.
وخاطب زعماء العرب والمسلمين المتخاذلين “إن كنتم لا تريدون الدفاع عن الشعب الفلسطيني، دافعوا عن كرامتكم التي أهدرها نتنياهو في حديثه عنكم بشكل سخيف ومهين أمام الكونغرس، وكأنه لا قيمة ولا قضية لكم والله المستعان”.
وأضاف ” يا شعوب أمتنا العربية والإسلامية هل شاهدتم زعماء الإجرام والإبادة بحق الشعب الفلسطيني من الأمريكان والصهاينة وهم يحتفون ويصفقون على جراحكم وأشلائكم، وهل عرفتم لماذا نهتف بالموت لأمريكا والموت لإسرائيل، أما آن لكم أن تفتحوا أعينكم وتشاهدوا الحقائق وهي تتجلى والأقنعة وهي تسقط، فجدير بكم أن تتحركوا وتسمعوا أعداءكم أصواتكم الغاضبة، أشعروهم بأنكم أحياء وأن أنظمة الخزي والعار لا تمثلكم، وثقوا بنصر الله الذي لا يخلف الميعاد”.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: العدو الإسرائیلی الشعب الفلسطینی
إقرأ أيضاً:
دعوات إندونيسية وباكستانية لنصرة غزة ووقف العدوان الإسرائيلي
تواصلت الدعوات في كل من إندونيسيا وباكستان لنصرة غزة في مواجهة العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع، مناشدة المجتمع الدولي الاضطلاع بمسؤوليته لوقف هذا العدوان ووضع حد للجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.
وشهد مقر مجلس علماء إندونيسيا أمس الاثنين اجتماعا شارك فيه عدد من قادة الأديان المختلفة، والمنظمات المجتمعية والإنسانية، وعدد من الأكاديميين والمثقفين والمؤسسات الخيرية، أعقبه صدور بيان مشترك يؤكد "مواصلة دعم نضال الشعب الفلسطيني من أجل حريته واستقلاله".
وأكد البيان "تأييد فتوى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بشأن الجهاد ضد إسرائيل، بما في ذلك الجهاد الدبلوماسي والسياسي والاقتصادي والإنساني".
كما دعا الحكومة الإندونيسية إلى "رفع مستوى جهودها الرامية إلى إحلال السلام وتحقيق الاستقلال الفلسطيني، بما في ذلك الجهود الدبلوماسية والعسكرية لوقف الهجمات الإسرائيلية على سكان غزة، وفتح معبر رفح حتى تتمكن المساعدات الإنسانية من دخول غزة، وعقد مؤتمر دولي من أجل حرية فلسطين واستقلالها".
ورفض البيان خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لنقل سكان غزة إلى دولة أخرى، معتبرا أنها "جريمة أشد قسوة من التطهير العرقي" كما وصفها المقرر الخاص للأمم المتحدة في فلسطين.
إعلانوأعرب الموقعون على البيان عن تفهمهم اقتراح الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو، بتنفيذ خطة إجلاء إنساني لبعض من سكان غزة المصابين بجروح خطرة وصدمات نفسية والذين يحتاجون إلى رعاية صحية في مستشفيات إندونيسيا.
ونبه البيان إلى أن هذا الإجلاء الإنساني "محدود ومؤقت، لكن المقترح يتطلب دراسة متعمقة وشاملة حتى تكون إندونيسيا مستعدة لذلك"، مشددا على الاستعداد للمشاركة في إيجاد أفضل السبل لدعم شعب غزة من الناحية الإنسانية والنضال الفلسطيني ككل لتحقيق الحرية والاستقلال.
وفي باكستان أقر البرلمان الباكستاني أمس بالإجماع قرارا للتضامن مع فلسطين يدين الجرائم الإسرائيلية المتواصلة في قطاع غزة.
وقدم القرار وزير القانون الاتحادي أعظم نظير ترار، وشهدت الجلسة حضورا واسعا من جميع الأحزاب بما في ذلك حزب إنصاف الباكستاني المعارض.
من جهته، أكد وزير الإعلام الاتحادي عطا الله ترار موقف باكستان الواضح الرافض للاعتراف بإسرائيل، مشيرا إلى أن جواز السفر الباكستاني مكتوب عليه أن السفر إلى إسرائيل غير مسموح به. وأضاف "نحن لا نقبل إسرائيل ولا نؤمن بشرعيتها".
وأشاد وزير الإعلام بدور قناة الجزيرة في كشف الحقائق على أرض الواقع من غزة، قائلا "لولا الجزيرة لما شهد العالم الدمار. لقد استشهد صحفيوها، لكنهم لم يتنازلوا قط عن تغطيتهم الإعلامية".
من جهته، أعرب صاحب زاده محمد حامد رضا، رئيس حزب مجلس وحدة المسلمين الذي يضم معه حزب إنصاف في المعارضة، عن تضامنه الراسخ مع الشعب الفلسطيني في "هذه الأوقات العصيبة"، ودعا حكومة باكستان إلى تكثيف الجهود الدبلوماسية والضغط على المجتمع الدولي للتدخل.
إعلانوحث القرار الأمم المتحدة على اتخاذ خطوات فورية لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والقيام بدور فاعل في إعادة إعمار غزة التي مزقتها الحرب، وشارك في النقاش نواب من مختلف الأطياف السياسية، والذين كان لهم موقف راسخ بدعم الشعب الفلسطيني وإدانة الفظائع الإسرائيلية.
واعتبر القرار العدوان الإسرائيلي على غزة "فشلا للمجتمع الدولي"، داعيا إلى الانسحاب الفوري لقوات الاحتلال الإسرائيلي من غزة والأراضي الفلسطينية، والاعتراف بدولة فلسطين عضوًا كامل العضوية في الأمم المتحدة، واتخاذ المجتمع الدولي إجراءات أكثر حزما لإنهاء العنف.