إيران ترد على اتهامات إسرائيل لها بشأن استهداف بعثتها في أولمبياد باريس
تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT
سرايا - ردت إيران على مزاعم وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بأن طهران تخطط لاستهداف بعثتها المشاركة في بطولة ألعاب أولمبياد باريس.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، اليوم الجمعة، أن "اتهامات وزير النظام الإسرائيلي القاتل للأطفال، لإيران بشأن أولمبياد باريس 2024، هي محاولة يائسة لتحويل الرأي العام العالمي عن الإبادة الجماعية في غزة".
وكتب كنعاني عبر منصة "إكس"، أن "اتهامات وزير الخارجية الإسرائيلي، هي هروب نحو الأمام ضد الغضب والكراهية العالميين لجرائم الحرب، التي يرتكبها النظام الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني المظلوم".
وأضاف أن "مثل هذه الاتهامات تتعارض مع الميثاق الأولمبي، القائم على السلام والصداقة، وهو مثال آخر على عدم التزام النظام الصهيوني بالمعايير والقيم العالمية والدولية".
وتابع أن "الاتهامات التي توجهها إسرائيل لإيران، هي أكثر سخافة من أن يتم تصديقها، بينما هي اجتازت حدود القسوة في قتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين الأبرياء من الرجال والنساء والأطفال".
من ناحية أخرى، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، في منشوره أن المنتخب الرياضي الإيراني سيشارك في بطولة ألعاب أولمبياد باريس، بعشرات الرياضيين والأبطال الوطنيين، معربًا عن تمنياته بالنجاح للحكومة والشعب الفرنسيين "في استضافة وإقامة أكبر حدث رياضي في العالم بشكل لائق وأمان كامل"، وفق قوله.
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، قال اليوم الجمعة، إن "الهجمات التي استهدفت البنية التحتية للسكك الحديدية في فرنسا، تم التخطيط لها وتنفيذها بإلهام من محور الشر المتمثل في إيران والإسلام المتطرف".
وأضاف كاتس عبر منصة "إكس": "كما حذرت نظيري الفرنسي ستيفان سيجورنيه هذا الأسبوع، بناء على معلومات لدى إسرائيل، فإن الإيرانيين يخططون لتنفيذ هجمات إرهابية ضد الوفد الإسرائيلي وجميع المشاركين في الأولمبياد".
وتابع: "يجب اتخاذ تدابير وقائية بشكل أكبر لإحباط مؤامرتهم"، حسب تعبيره.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: أولمبیاد باریس
إقرأ أيضاً:
شهرود وسمنان.. إيران تسارع سرّا نحو السلاح النووي
في قلب الصحراء الإيرانية، بعيدا عن أعين الرقابة الدولية “يجري العمل بسرية تامة على إنتاج رؤوس نووية تُحمل على صواريخ باليستية قادرة على ضرب أهداف في أوروبا وآسيا”، وفق مصادر من المعارضة الإيرانية في الخارج.
وحسب تقرير صادر عن “المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية”، كشف عنه في مؤتمر صحفي في العاصمة الأميركية واشنطن، الجمعة، يعتمد النظام الإيراني على منظومة تمويه معقدة، مستفيدا من مشاريع فضائية كغطاء لتطوير برنامج نووي عسكري.
وقال المجلس إن تقريره يكشف تفاصيل غير مسبوقة حول هذه الأنشطة السرية، ويستند إلى مصادر من داخل إيران.
لطالما استخدم النظام الإيراني تبرير إطلاق الأقمار الصناعية للتغطية على جهوده الحقيقية في تطوير السلاح النووي.
ويكشف التقرير أن موقعي “شهرود” و”سمنان”، اللذين تم الترويج لهما كمواقع فضائية، هما في الواقع منشأتان مخصصتان بالكامل لتطوير الأسلحة النووية، تحت إشراف منظمة الأبحاث الدفاعية المتقدمة الإيرانية.
يقع موقع “شهرود” على بعد 400 كيلومتر شمال شرق طهران وعلى بعد 35 كيلو مترا جنوب شرق مدينة “شهرود” على حافة الصحراء، وهو منشأة سرية تُعرف محليا باسم “قاعدة الإمام الرضا”.
في هذه القاعدة، يعمل فريق من الخبراء في مجال الفيزياء النووية والهندسة الصاروخية على تطوير رأس نووي يُحمل على صاروخ “قائم-100″، وهو صاروخ باليستي يبلغ مداه ثلاثة آلاف كيلو متر، حسب التقرير.
يعمل الصاروخ بالوقود الصلب ومجهز بمنصة إطلاق متحركة، مما يمنحه قدرة هجومية مرنة.
بحسب التقرير، فإن العمل في شهرود بدأ منذ أكثر من عقد تحت إشراف مباشر من العميد حسن طهراني مقدم، الأب الروحي لبرنامج الصواريخ في الحرس الثوري الإيراني.
في عام 2011، وقع انفجار ضخم في منشأة “مدرّس” في طهران أثناء اختبار المرحلة الأولى من تطوير الصاروخ، ما أدى إلى مقتل مقدم وعشرات من خبراء الصواريخ في الحرس الثوري.
رغم هذا الانتكاس، استمر المشروع، وتم تنفيذ ثلاث تجارب ناجحة على صاروخ “قائم-100” خلال العامين الماضيين.
يُحظر على المركبات الشخصية دخول موقع الصواريخ، حيث يتم ركنها عند نقطة التفتيش عند مدخل الموقع، ثم نقل الأفراد بواسطة مركبات القوة الجوية للحرس الثوري الإيراني.
على بعد حوالي 18 كيلومترا من الموقع، خلف مصنع الرمل، توجد علامة طريق تشير إلى المنطقة كمنطقة عسكرية، مما يحظر الدخول والصيد.
توجت هذه الخطة في نهاية المطاف بإطلاق ثلاث صواريخ قائم-100 بنجاح خلال العامين الماضيين، مما عزز قدرة النظام على نشر الأسلحة النووية.
ووفقا للخطط المعلنة للنظام، سيختبر الحرس الثوري الإيراني صاروخ قائم-105 الأكثر تقدما في الأشهر المقبلة.
على بعد 220 كيلومترا شرق طهران، يعمل موقع “سمنان” على تطوير صواريخ تعمل بالوقود السائل، وهي مستوحاة من تكنولوجيا الصواريخ الكورية الشمالية.
يركز العمل في هذا الموقع على صاروخ “سيمورغ”، وهو صاروخ بعيد المدى قادر على حمل رؤوس نووية.
التقارير الاستخباراتية تكشف أن جزءا كبيرا من منشآت سمنان يقع تحت الأرض، حيث تم بناء مجمع ضخم على مساحة 750 مترا في 500 متر، ما يجعل من الصعب اكتشافه عبر الأقمار الصناعية.
أشرف على بناء هذه المنشأة السرية شركة “شمس عمران”، وهي شركة هندسية تابعة لوزارة الدفاع الإيرانية.
يضم الموقع الآن ثمانية مجمعات، مقارنة بمجمعين فقط في عام 2005. تمت إضافة ستة مجمعات إضافية بحلول عام 2012.
تكشف الوثائق أن النظام الإيراني، رغم التزامه العلني بمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، يعمل سرا على تجاوز هذه الالتزامات.
ويشير التقرير إلى أن النظام وضع خطة لإنتاج خمس رؤوس نووية بقوة تفجيرية تصل إلى 10 كيلوطن من مادة “تي أن تي”، بحلول عام 2003.
لكن بعد انكشاف برنامج “أماد” النووي، تم نقل المشروع إلى مظلة منظمة الأبحاث الدفاعية المتقدمة، حيث يتم تطوير الرؤوس النووية في سرية في سمنان، تحت ستار محطة إطلاق الإمام الخميني الفضائية.
ومن أجل تضليل المجتمع الدولي، أنشأت إيران وحدة خاصة تعرف باسم “إدارة الاتفاقيات النووية”، تعمل تحت إشراف المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني. مهمتها الأساسية إخفاء الأنشطة النووية وإيهام المجتمع الدولي بالتزام طهران بالمعاهدات النووية.
تأتي هذه المعلومات في وقت حساس، حيث تتزايد الضغوط الدولية على إيران بسبب أنشطتها النووية.
وبحسب التقارير الدولية، فإن النظام الإيراني يسابق الزمن لإكمال تطوير السلاح النووي قبل أن يتعرض لعقوبات جديدة أو تدخل عسكري محتمل.
مصطفى هاشم – الحرة
إنضم لقناة النيلين على واتساب