#سواليف

أكد الخبير المصري في القانون الدولي محمد محمود مهران ضرورة تحمل #مجلس_الأمن الدولي لمسؤولياته في حماية المدنيين، وذلك على خلفية انعقاد جلسة المجلس اليوم بشأن الوضع في #غزة.

وبين الدكتور مهران المتخصص في القانون الدولي، عضو الجمعيتين الأمريكية والأوروبية للقانون الدولي، في تصريحات صحفية أن “الوضع في غزة يمثل #أزمة #إنسانية غير مسبوقة تتطلب تحركا عاجلا وحاسما من مجلس الأمن”، موضحا أن “الأرقام المروعة التي ذكرها مندوب روسيا عن إلقاء أكثر من 50 ألف قنبلة على القطاع تعكس حجم #الدمار الهائل الذي لحق بالبنية التحتية المدنية، وهو ما يرقى إلى مستوى #جرائم_الحرب وفقا للقانون الدولي الإنساني”.

وأشار إلى أن “فشل مجلس الأمن حتى الآن في وقف العدوان وحماية المدنيين، وفقا لما أشار إليه مندوب فلسطين السفير رياض منصور، يمثل إخفاقا خطيرا في أداء المجلس لمسؤولياته الأساسية المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة”، محذرا من أن “هذا الفشل يقوض مصداقية المجلس والنظام الدولي ككل”.

مقالات ذات صلة مظاهرات متواصلة في واشنطن رفضاً لنتنياهو / فيديو 2024/07/27

وشدد أستاذ القانون على ضرورة تفعيل الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، مضيفا: “في ضوء خطورة الوضع وتهديده للسلم والأمن الدوليين، حسبما أشار المندوب الروسي إلى احتمال اتساع رقعة الصراع، فإن الوقت قد حان لاستخدام الفصل السابع”، مؤكدا أن “بذلك سيتمكن مجلس الأمن من اتخاذ تدابير إلزامية، بما في ذلك فرض عقوبات وحظر تصدير الأسلحة، لإجبار إسرائيل على الامتثال لقرارات المجلس ووقف العدوان”.

ولفت مهران أيضا إلى “الشهادات المؤلمة التي نقلها مهند هادي، منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية”، مشيرا إلى أن “هذه الشهادات تعكس عمق المأساة الإنسانية في غزة، ومبينا أن استخدام التجويع كسلاح حرب، كما أشار مندوب الجزائر، يعد جريمة حرب صريحة بموجب نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، مشددا على ضرورة تحرك مجلس الأمن فورا لضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق وفتح جميع المعابر”.

وحول الإجراءات العاجلة المطلوبة، أوضح الدكتور مهران أنه يجب على مجلس الأمن اتخاذ قرار ملزم تحت الفصل السابع يتضمن النقاط التالية: “وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار، فتح جميع المعابر وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون قيود، نشر قوات حفظ سلام دولية لحماية المدنيين، بالإضافة إلى إحالة الوضع إلى المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في جرائم الحرب المحتملة، فضلا عن فرض حظر على تصدير الأسلحة إلى إسرائيل حتى امتثالها للقانون الدولي”.

وأكد مهران على أهمية المساءلة القانونية، محذرا من “مرور هذا العدوان دون محاسبة”، مناشدا مجلس الأمن بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة لتوثيق جميع الانتهاكات وتحديد المسؤولين عنها تمهيدا لمحاكمتهم، كما دعا جميع الدول، وخاصة الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، لتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية، مؤكدا أنه يجب على الولايات المتحدة بشكل خاص مراجعة موقفها ووقف دعمها غير المشروط لإسرائيل، والذي يشجعها على الاستمرار في انتهاكاتها.

وفي سياق حديثه عن البدائل المتاحة في حال فشل مجلس الأمن في اتخاذ إجراءات حاسمة، أكد الدكتور مهران على أهمية تحرك الدول بشكل فردي وجماعي خارج إطار مجلس الأمن، مشيرا إلى أنه إذا استمر مجلس الأمن في عجزه عن حماية المدنيين في غزة، فإن على الدول الأعضاء في الأمم المتحدة اتخاذ خطوات فردية وجماعية لممارسة الضغط على إسرائيل.

وتابع: يمكن للدول فرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية وتجارية على إسرائيل، بما في ذلك، سحب السفراء وطرد السفراء الإسرائيليين، تعليق الاتفاقيات الأمنية و التجارية والاقتصادية مع إسرائيل، وفرض حظر على استيراد البضائع الإسرائيلية، خاصة تلك المنتجة في المستوطنات، وتجميد الأصول المالية للمسؤولين الإسرائيليين المتورطين في جرائم حرب، بالإضافة الي حظر سفر المسؤولين الإسرائيليين إلى أراضيها، و تعليق التعاون العلمي والأكاديمي مع المؤسسات الإسرائيلية.

وأضاف مهران أنه يمكن أيضا للدول الأعضاء في الأمم المتحدة التحرك لتعليق عضوية إسرائيل في المنظمة الدولية، وفقا للمادة 5 من ميثاق الأمم المتحدة، والتي تتيح للجمعية العامة، بناء على توصية من مجلس الأمن، تعليق عضوية أي دولة تستمر في انتهاك مبادئ الميثاق.

واستكمل: في حال استمرار شلل مجلس الأمن، يمكن اللجوء إلى قرار “الاتحاد من أجل السلام” الصادر عن الجمعية العامة عام 1950، والذي يسمح للجمعية العامة باتخاذ إجراءات في حالات تهديد السلم والأمن الدوليين إذا فشل مجلس الأمن في القيام بمسؤولياته.

هذا وشدد الخبير الدولي على أهمية الضغط الشعبي والمدني، مناشدا المجتمع المدني العالمي تكثيف حملات المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات والمشاركة بحملة (BDS) على إسرائيل، مؤكدا أن هذه الحملات أثبتت فعاليتها في الضغط على الكثير من الأنظمة العنصرية، ويمكنها أن تلعب دورا مماثلا في الضغط على إسرائيل للامتثال للقانون الدولي.

وأكد عضو الجمعيتين الأمريكية والأوروبية للقانون الدولي أنه لا يمكن تحقيق سلام دائم دون معالجة الأسباب الجذرية للصراع، مشددا على أنه يجب أن تكون هذه الأزمة نقطة تحول لإعادة إطلاق عملية سلام حقيقية على أساس حل الدولتين وفقا لقرارات الشرعية الدولية.

واستطرد مهران قائلا: “حان الوقت لتحمل المجتمع الدولي ككل مسؤولياته في حماية المدنيين الفلسطينيين، كما أن فشل مجلس الأمن لا يعني نهاية الطريق، بل يجب أن يكون حافزا لتحرك عالمي واسع النطاق لوضع حد لهذه المأساة الإنسانية وإعادة الاعتبار لمبادئ القانون الدولي، مؤكدا على أن ما يحدث في غزة هو وصمة عار في جبين الإنسانية والمجتمع الدولي.

وأضاف أن الصمت والتقاعس عن التحرك الفعال في هذه اللحظة التاريخية سيكون له تداعيات وخيمة على النظام الدولي ككل، مشددا على أهمية إدراك مجلس الأمن أن مصداقيته وشرعيته على المحك، وأن التاريخ لن يرحم من يتخاذل عن حماية الأبرياء في هذه اللحظة الحاسمة، بالإضافة إلى تأكيده على ضرورة استمرار الضغط الدولي والشعبي على مجلس الأمن للقيام بواجبه في حماية المدنيين وإنهاء هذه المأساة الإنسانية، داعيا جميع المنظمات الدولية والمجتمع المدني إلى تكثيف جهودها في هذا الاتجاه.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف مجلس الأمن غزة أزمة إنسانية الدمار جرائم الحرب للقانون الدولی حمایة المدنیین فشل مجلس الأمن الأمم المتحدة على إسرائیل على أهمیة فی غزة

إقرأ أيضاً:

مجلس الأمن يناقش القضية الفلسطينية

سرايا - - عقد مجلس الأمن الدولي اليوم الاثنين، جلسة مفتوحة بشأن القضية الفلسطينية، استمع خلالها الأعضاء الى إحاطة قدمها أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش.
وترس الجلسة، وزير خارجية الجزائر، أحمد عطاف، الذي تترأس بلاده المجلس للشهر الحالي، وشارك بها نحو 70 وزيرا وسفيرا من الدول الأعضاء.

وقال غوتيريش، إن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة يقدم "شعاع أمل"، على الرغم من التحديات العديدة فيما تقوم الأمم المتحدة بدورها لضمان التوسع السريع في العمليات الإنسانية - مشيرا إلى أن أكثر من 630 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية دخلت القطاع يوم أمس، بما في ذلك ما لا يقل عن 300 منها توجهت إلى الشمال.

وأضاف، ان وقف إطلاق النار الدائم في غزة يجب أن يُترجم على الأرض إلى إجراءات متزامنة حيث تكون كيانات الأمم المتحدة، بما في ذلك العمود الفقري لاستجابتنا الإنسانية، الأونروا، قادرة على أداء وظائفها دون عوائق، وتوسيع نطاق تقديم المساعدات والخدمات الأساسية في ظروف آمنة وتمكن الناس من الوصول إلى المساعدات المنقذة للحياة والسماح للإمدادات التجارية الكافية بالدخول إلى غزة"، وحماية المدنيين".

وبشأن الضفة الغربية قال غوتيريش، إن الوضع يستمر في التدهور بسبب الاشتباكات والغارات الجوية والتوسع الاستيطاني غير القانوني المستمر وهدم المنازل مضيفا "أنا قلق للغاية بشأن التهديد الوجودي لسلامة وتواصل الأرض الفلسطينية المحتلة في غزة والضفة الغربية".

وقال إن الموافقات على المستوطنات تسارعت وأن كبار المسؤولين الإسرائيليين يتحدثون علنا عن ضم كل أو جزء من الضفة الغربية رسميا في الأشهر المقبلة، محذرا من أن "أي ضم من هذا القبيل سيشكل انتهاكا خطيرا للغاية للقانون الدولي".

كما شدد على أن "زيادة الاستقرار في الشرق الأوسط يتطلب اتخاذ إجراءات لا رجعة فيها نحو حل الدولتين".

بترا





تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا


طباعة المشاهدات: 338  
1 - ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. 20-01-2025 08:48 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
رد على :
الرد على تعليق
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
اضافة
ثروة 10 مليارديرات تزيد 100 مليون دولار يوميا هل يصنع المال السعادة؟ جريمة بشعة جديدة تهز تونس .. زوج يذبح زوجته وابنه بعد ما يقارب العام .. أي من زوجتي الرئيس السينغالي فازت بلقب السيدة الأولى؟ بالفيديو .. سائقو شاحنات الملاحة يشكون الانتظار... الغذاء والدواء تحذر عبر سرايا: قطرة "ماء... من المكتب مع هاشم الخالدي .. ليلة القبض على مستثمر... الإعلام العبري يعترف: لقد هُزمنا وانتصرت المقاومة... مئات الإيطاليين يتسابقون على "شراء أعمى"... الأمم المتحدة: أكثر من 630 شاحنة مساعدات دخلت غزة...بايدن يصدر عفوا عن أفراد من عائلته"رحيل قسري" استقالات بالجملة في الخارجية...ترامب الرئيس الـ 47 للولايات المتحدة الأمريكيةترامب يتجه لإلغاء الجنس الثالث في أميركالجنة الإنقاذ الدولية: زيادة المساعدات لغزة قد...مسؤول أميركي: ترامب سيصدر أوامر ويعلن حالة الطوارئ... رئيس وزراء فرنسا يحذر من ترامب: أوروبا قد...ترامب يصل البيت الأبيض للقاء بايدن قبل تنصيبه نظرات متبادلة بين ياسمين صبري وباريش أردوتش تحدث بلبلة العبداللات يطلق "أدمنت صوتك" ظهرتا معًا .. هل انتهى الخلاف بين سمية الخشاب وريم... هل سينجح حسن الرداد في تقليد شكل أحمد السقا؟ بعد رحيله .. ياسمين عبد العزيز تنشر صوراً نادرة... مواجهات نارية في قرعة ربع نهائي كأس ملك إسبانيا أنشيلوتي يقرر الرحيل عن ريال مدريد شرارة يؤكد فسخ عقده مع الشرطة العراقي بعد تعرضه للسخرية .. دجوكوفيتش يجبر مذيعا أستراليا على الاعتذار لجماهير صربيا التعمري يتألق ويحتل الصدارة على موقع Transfermarkt مئات الإيطاليين يتسابقون على "شراء أعمى" لطرود لم يتسلّمها أصحابها بسبب قطتها .. صينية تخسر وظيفتها ومكافأتها السنوية بسبب هاتف محمول .. مصري يقتل والدته خنقاً في الدقهلية كسر انف طالبة بمشاجرة فتيات بمدرسة مصرية بكسبة زر واحدة .. قطة تتقدم بطلب استقالة صاحبتها نيابة عنها ترند على تيك توك يقتل طفلاً لبنانياً بسبب هاتف محمول .. مصري يقتل والدته خنقاً في الدقهلية الأرض "والدة" القمر .. دراسة علمية تُذهل العالم ضجة بعد اعتداء امرأة على زوجها بسكين .. أصابته بجروح بليغة برأسه سطو احتيالي بسلاح الذكاء الاصطناعي يستخدم وريثة العرش الإسباني كمصيدة

الصفحة الرئيسية الأردن اليوم أخبار سياسية أخبار رياضية أخبار فنية شكاوى وفيات الاردن مناسبات أريد حلا لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر(وكالة سرايا الإخبارية) saraynews.com
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...

مقالات مشابهة

  • محلل سياسي: إسرائيل أحد محددات الأمن القومى الأمريكى
  • إنفوغرافيك.. "قناة بنما" تحت ضغط ترامب
  • وزير الأمن الإيراني: الولايات المتحدة ستمارس ضغوطا علينا للتصالح مع إسرائيل
  • وزير الخارجية يبحث مع غوتيريش أولويات الجزائر في مجلس الأمن
  • سوريا تطالب مجلس الأمن بوقف اعتداءات إسرائيل.. و«الشرع» يهنّئ «ترامب»
  • قطر تدعو مجلس الأمن لدور فاعل في تنفيذ اتفاق وقف النار بغزة
  • موسكو: أمريكا أحبطت كل مساعي مجلس الأمن لوقف إطلاق النار في غزة
  • نيبينزيا: اتفاق وقف إطلاق النار في غزة خطوة نحو سلام مستدام
  • مجلس الأمن يناقش القضية الفلسطينية
  • رئيس «القدس للدراسات»: صفقة تبادل الأسرى وصمة عار على جبين نتنياهو