كشف الدكتور محمد عبد الوهاب، رائد زراعات الكبد في جامعة المنصورة، عن تفاصيل موافقة الجمعية العمومية على استضافة مصر للمؤتمر الدولي "الكونجرس العالمي" لجراحي الجهاز الهضمي والكبد، والذي سيُعقد في نوفمبر 2024، وذلك نظرًا لمكانتها الدولية والعلمية المرموقة في المجال الطبي.

هل يمكن زراعة الكبد من الموتى للأحياء؟.

. طبيب يُوضح (فيديو) الصحة: «معهد الكبد» قدم الخدمات الطبية لـ452 ألف مواطن المشاركين بالمؤتمر 

وأضاف "عبد الوهاب" خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق ببرنامج "نظرة" المذاع على فضائية "صدى البلد"، أن المؤتمر سيشهد حضور أكثر من 100 بروفيسور، بالإضافة إلى نحو 500 مشارك من دول مختلفة حول العالم.

وأشار إلى أن المؤتمر سيتناول موضوعات متعددة تشمل "العلاج الكيميائي، زراعة الكبد، والعلاج بالإشعاع، موضحًا أن أمراض البنكرياس تمثل تحديًا كبيرًا في مصر، وأن أورام البنكرياس تثير قلقًا ملحوظًا.

محاور المؤتمر 

وأوضح أن المؤتمر سيشمل أيضًا مناقشة أورام القولون وانتشارها في الكبد، مع التركيز على أحدث طرق العلاج لمختلف أمراض الكبد.

ولفت إلى أن المؤتمر سيتناول أبحاثًا طبية حول علاج السمنة، بالإضافة إلى مناقشة أسباب تليف وأورام الكبد وسبل علاجها والوقاية منها.

ونوه بأن المؤتمر سيشمل حديثًا عن تجربة مصر في القضاء على فيروس سي، مؤكدًا على اهتمام الرئيس السيسي الكبير بقطاع الصحة في مصر منذ توليه زمام الحكم. 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الإعلامي حمدي رزق الجهاز الهضمي والكبد الدكتور محمد عبد الوهاب الجهاز الهضمي الجمعية العمومية العلاج الكيميائي القضاء على فيروس سي امراض البنكرياس أن المؤتمر

إقرأ أيضاً:

فوكوزاوا يوكيتشي.. رائدُ الحداثة اليابانية

 

 

 

أحمد الرحبي

 

شكَّل العصر الحديث بمفهومه الحضاري والعلمي وبما حققه من نقله في المجتمعات في العالم من النشاط الزراعي إلى النشاط الصناعي والمعتمد على العلم، وما شكَّله بعد ذلك من انقطاع ما بين هذا العصر والعصور السابقة في فهم الحياة وكُنه مفاهيمها وأسرارها والتصدي للأسئلة وصياغة الاستنتاجات حول المسائل الجدلية للحياة، فهمًا وكُنهًا نابعًا من منطلق العلم وخاصة العلم التجريبي، لا الخرافة.

هذا الأمر وسَّع مدارك الإنسان في العصر الحديث، مُعزِّزًا ثقته بالمنهج العلمي، الذي أتاح له فك مغاليق الطبيعة وأسرارها، مما قاده إلى تحقيق فتوحاته العلمية وتسجيل براءة اختراعاته واكتشافاته التي سهلت حياة الملايين في العالم، وحققت رفاهة العيش لإنسان العصر الحديث، لقد شكل العصر الحديث بالنقلة العلمية والحضارية التي استطاع أن يحققها العالم الغربي بالمفهوم العلمي المجرد، تحديا لبعض الشعوب في العالم، ومن ضمنهم العرب.

وكان للعرب رائدهم الذي حاول في بدايات ما سمي بالنهضة العربية، المُجهضة في القرن التاسع عشر، التعرف على هذا الغرب وسط الفورة الحضارية والعلمية التي يقودها، وفهم حياته وسبر مفاهيم الحياة وطرق العيش والإنجاز والعطاء فيها، مثل المهمة التي أنجزها رفاعة الطهطاوي، وهو الأزهري المُغرق في مفاهيمه التقليدية، لكن أُتيحت له فرصة الذهاب إلى فرنسا والعيش والانغماس في المجتمع الباريسي، مُسجلًا بذكاء ملاحظاته التي لا تخلو من إعجاب بهذا المجتمع في طرق عيشه وأسلوب الحياة المنفتح، وهي ما عُدت- هذه الانطباعات التي سجلها الطهطاوي- في حينه تجاوزًا للصدمة الحضارية التي عاشها المشرق العربي، على وقع المدافع الفرنسية التي دكَّت مدينة القاهرة وثلمت أنف أبو الهول، ضمن النتائج الجانبية، أثناء غزو نابليون بونابرت لمصر الذي جاء بقضه وقضيضه من جنود وعلماء؛ جنود يحاولون أن يُخضِعوا الحياة المصرية، وعلماء يدرسون كل تفاصيل هذه الحياة.

ومثل ما كان للعرب رائدهم، فإن للشعوب والأمم الأخرى روادها أيضًا، وحتى صدماتها من الحداثة، لكن ربما الفرق بينهم وبين العرب، أن بعض هذه الشعوب والأمم، تجاوزت المنعطف الصعب للصدمة الحضارية، إلى النجاح في اعتناق المفهوم العلمي والحضاري، الذي جعلهم ينخرطون في ركب الحداثة، ويحققون مساهمات وإضافات علمية، بعكس العرب الذين توقف بهم الحال بعد فشل نهضتهم العلمية وعدم تجاوزهم للصدمة الحضارية، مما جعلهم مجرد مستهلكين بدون إضافة يقدمونها.

ويعد فوكوزاوا يوكيتشي المُعلِّم الياباني الذي دعا الى المعرفة المستمدة من الحضارة الغربية خلال عهد ميجي (1868- 1912) والمؤسس لمدرسة كايو جيجوكو (جامعة كايو الآن)، من ضمن هؤلاء الروَّاد الأفذاذ، الذين أفادوا شعوبهم وأثروها بالعلم والمعرفة المعاصرين، والذي يمكن القول عن سيرته إنها ترجمة لتجربة التحديث اليابانية ونجاحها على الرغم من المعوقات التي واجهتها. لقد قام فوكوزاوا يوكيتشي، وفي فترة كان اليابانيون خلالها يجهلون العالم تقريبًا مثلما يجهلهم العالم بتعليمهم أولًا الوضع العام للعالم، ثم أدى دور رائدهم الأكثر بروزا في دراسة الفنون والعلوم الغربية وبدأ في تعليمهم الخطوط العامة لتاريخ العالم وجغرافيته والمبادي الأولية للفيزياء والكيمياء وعلم الفلك وأساليب مسك الدفاتر وعلم التكتيك العسكري في الحروب الميدانية وحصار القلاع وصنع بندقيات المشاة واستخدامها وقد جمعت كتاباته في سبعة عشر مجلدا من القطع الصغير، تعكس تنوع المجالات التي تناولها واتساع نطاقها وتملكه لناصيتها.

ويعبر هذا الرائد العظيم عن فخره، في مذكراته، بما تقوم به اليابان من سعي حثيث لمعانقة حداثة العصر، والثمار التي جنتها في مجال النقل البحري، على سبيل المثال، والذي كان في ذلك الوقت يقوم اعتماده على الطاقة البخارية، يقول فوكوزاوا يوكيتشي: "فيما أتأمل كل شعوب الشرق الأخرى، على نحو ما هي عليه اليوم، يساورني الشعور بالاقتناع بأنه ليست هناك أمة أخرى لديها المقدرة أو الشجاعة على الإبحار بسفينة بخارية عبر المحيط الهادئ بعد فترة خمس سنوات من الخبرة في الإبحار والهندسة. ولا يقتصر على الشرق بروز هذا الإنجاز كعمل لم يسبق له مثيل من أعمال المهارة والجرأة".

وحتى إمبراطور روسيا بطرس الأكبر، الذي مضى إلى هولندا لدراسة الملاحة، لم يستطع بكل إنجازاته أن يصل إلى ما يعادل هذا الإنجاز الذي حققه اليابانيون في هذه المغامرة الكبرى.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي والنظم المفتوحة.. محاور رئيسية في مؤتمر الجوال 2025 بإسبانيا
  • الزمالك يكشف سر غياب دولا عن مواجهة الأهلي بسوبر الطائرة
  • داين تدان.. نصائح مهمة من الدكتور أحمد هارون | فيديو
  • الابتزاز العاطفي أبرزها.. أحمد هارون يكشف مفاجآت عن التلاعب بالمشاعر
  • دعاء مؤثر من أستاذ صحة نفسية حال تعرضك للهجر وقلة التقدير.. فيديو
  • فوكوزاوا يوكيتشي.. رائدُ الحداثة اليابانية
  • افتتاح مركز أستر الرفاعة الدولي لرعاية مرضى السرطان
  • متخصص يكشف تفاصيل مهمة حول صوم رمضان وصحة الجهاز الهضمي
  • البحث العلمي ومكتبة الاسكندرية يعقدان المؤتمر الدولي ربط علوم التراث بتراث العلوم
  • معبر رفح يستقبل الدفعة الـ36 من مصابي غزة.. فيديو