ترامب لنتنياهو: قد تندلع حروب كبرى بالشرق الأوسط إذا لم أنتخب رئيساً
تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT
قال المرشح الرئاسي الأمريكي دونالد ترامب، أثناء لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في فلوريدا الجمعة، إن عدم فوزه بالرئاسة قد يتسبب بإشعال فتيل حرب عالمية ثالثة.
وهاجم ترامب منافسيه السياسيين الديمقراطيين بشدة وتعهد بالعمل من أجل السلام في الشرق الأوسط إذا أعيد انتخابه.
وقال ترامب وهو يجلس بجانب نتنياهو "لدينا أشخاص غير أكفاء يديرون بلادنا"، ووصف كامالا هاريس بأنها أسوأ من جو بايدن.
واضاف "إذا فزنا، فسيكون الأمر بسيطًا للغاية. كل شيء سينجح، وبسرعة كبيرة. إذا لم نفعل ذلك، فقد ينتهي الأمر بحروب كبرى في الشرق الأوسط وربما حرب عالمية ثالثة".
وأصدرت حملة ترامب في وقت لاحق بيانا بشأن الاجتماع، قالت فيه إنه "تعهد عندما يعود إلى البيت الأبيض، ببذل قصارى جهده لإحلال السلام في الشرق الأوسط ومكافحة انتشار معاداة السامية في كل أنحاء الحرم الجامعية في جميع أنحاء الولايات المتحدة".
وأظهر مقطع فيديو نشره الرئيس السابق على وسائل التواصل الاجتماعي، ترامب وهو يقبل سارة نتنياهو على خديها، ثم يصافح رئيس الوزراء الذي تولى السلطة لفترة طويلة قبل أن يلتقط صورة مع الاثنين.
ونشر نتنياهو صورة على الإنترنت تظهره وهو يحمل قبعة مكتوبا عليها "النصر التام" - وهو ما تعهد بتحقيقه ضد حماس في غزة - بينما كان يقف بجوار ترامب في منتجع مارالاغو.
وتختلف الاجواء بشكل واضح عن اجتماع نتنياهو الخميس مع المرشحة الرئاسية الديمقراطية كامالا هاريس، فقد طلبت منه نائبة الرئيس إبرام اتفاق سلام في غزة وأصرت على أنها لن "تصمت" بشأن المعاناة في القطاع الفلسطيني.
وقالت السناتورة السابقة البالغة 59 عاما "ما حدث في غزة خلال الأشهر التسعة الماضية مدمّر" مشيرة خصوصا إلى "الأطفال القتلى" و"اليائسين والجياع الذين يفرّون بحثاً عن الأمان".
ووصف ترامب الجمعة هاريس بأنها "شخصية يسارية متطرفة"، قائلا إنه يعتقد أن "تصريحاتها كانت خالية من الاحترام - ولم تكن لطيفة للغاية فيما يتعلق بإسرائيل".
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
هل تحرّك الزيارة المرتقبة لترامب إلى الشرق الأوسط المياه الراكدة في "مفاوضات غزة"؟
◄ محللون: زيارة ترامب قد ترسم السيناريوهات المحتملة الأخيرة للتعجيل باتفاق
◄ قطر: نشعر بالإحباط من بطء العملية التفاوضية في بعض الأحيان
◄ اجتماع أمني إسرائيلي لتحديد "المهلة الأخيرة" لتنفيذ مقترح ويتكوف
◄ المقاومة تتمسك بـ"الصفقة الشاملة"
◄ مباحثات سعودية مصرية لوقف إطلاق النار في غزة
الرؤية- غرفة الأخبار
تشهد الساحة الإقليمية تحركات سريعة في محاولة للتوصل إلى هدنة في قطاع غزة قبل زيارة محتملة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط والمقرر لها الشهر المقبل.
ويقول عددٌ من المحللين إن هذه الزيارة المرتقبة قد ترسم السيناريوهات المحتملة الأخيرة للتعجيل باتفاق قد يكون مؤقتاً أو شاملاً حسب تطورات الموقف، مؤكدين أن "الجولة الرئاسية الأمريكية ستفرض اتفاقاً بشكل كبير، على طرفي الحرب اللذين يتحركان من الآن لتجهيز خططهما".
ومن المقرر أن يعقد مجلس الوزراء الإسرائيلي الأمني اجتماعا، الثلاثاء، لمناقشة الموعد النهائي الذي تعطيه إسرائيل للوسطاء وحركة حماس لتنفيذ خطة مبعوث ترامب ستيف ويتكوف، التي تشمل إطلاق سراح 10 أسرى، إلى جانب مناقشة الطرق التي يمكن بها إنهاء الحرب، وذلك بحسب القناة الإخبارية 12 الإسرائيلية.
وفي المقابل، تتحرك حماس إزاء تجهيز سيناريوهات قبل زيارة ترامب، إذ التقى وفد الحركة برئاسة القيادي محمد درويش، وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الأحد، كما أجرى لقاءً مع رئيس جهاز المخابرات إبراهيم قالن؛ لبحث وقف الحرب من خلال رؤيتها، إلى جانب الوضع الفلسطيني الداخلي وقضايا أخرى.
وأكد مصدران من حركة حماس لـ"الشرق الأوسط"، الإثنين، أن الحركة تريد دعماً من تركيا، لنقل رؤيتها إلى إدارة ترامب بشأن "الصفقة الشاملة"، في ظل "العلاقات الجيدة بينهما".
وينصُّ مقترح "حماس" الذي أعلنه رئيس التفاوض بالحركة، خليل الحية، على إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين جميعاً، مقابل عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين، ووقف الحرب وانسحاب إسرائيل من مناطق القطاع كافة، مشيداً بتصريحات أدلى بها المبعوث الأمريكي لشؤون الرهائن آدم بوهلر، تؤكد رغبة واشنطن في صفقة واحدة أيضاً.
وعلى المستوى الدبلوماسي، لا تزال مساعي الهدنة في غزة على طاولة المحادثات العربية، إذ قال وزير الدولة في الخارجية القطرية، محمد الخليفي، في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية، الأحد، "نشعر بالإحباط من بطء العملية التفاوضية في بعض الأحيان، فهناك أرواح مهددة إذا استمرت هذه العملية العسكرية يوماً بعد يوم". وأضاف أن الوسطاء عملوا بـ"شكل مستمر في الأيام الأخيرة لمحاولة جمع الطرفين وإحياء الاتفاق الذي أقره الجانبان وسنظل ملتزمين بهذا رغم الصعوبات".
كما ناقش وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، الإثنين، مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، "الجهود الخاصة بالتهدئة وتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، لا سيما في ظل ما يشهده القطاع من أوضاع إنسانية متدهورة"، بحسب بيان للخارجية المصرية.
ولقد دعت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية المجتمع الدولي إلى "العمل بصورة فورية لوقف للانتهاكات والاستفزازات الإسرائيلية، ووضع حد لتصرفاتها المنافية للقانون الدولي، وبما يمنع التدهور المزداد لأمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط".
ووفق تقديرات الخبير العسكري والاستراتيجي، اللواء سمير فرج، فإن كل طرف يحاول أن يعدّ تصوراته الأخيرة قبل زيارة ترامب المرتقبة للمنطقة، فإسرائيل تحاول ترتيب أفكارها مع وضع مهلة أخيرة في إطار الضغوط، وكذلك حماس تدرك أن الرئيس الأميركي سيضغط لاتفاق قد يكون نهائياً أو مؤقتاً، متوقعاً أن تتحرك المياه الراكدة في المفاوضات نحو صفقة قبل الزيارة.