خبير مصري يعلق على تساؤلات الإعلام العبري عن “ديون مصر لإسرائيل”
تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT
#سواليف
تساءلت وسائل إعلام إسرائيلية عن #ديون “ضخمة” لدى #مصر، وعن الموعد الذي من المقرر أن تسدد فيه القاهرة هذه الديون بالرغم من الأزمة الاقتصادية التي تضرب البلاد الفترة الأخيرة.
وتحت عنوان “هل سترى #إسرائيل المال يوما ما الموجود لدى مصر؟”، أشار موقع nziv الإخباري الإسرائيلي إلى أن إسرائيل لديها مستحقات بملايين الدولارات نظير بيعها الغاز لمصر.
ولفت إلى أنه رغم أن العام الحالي يتميز بانخفاض الدخل القومي المصري بسبب انخفاض نشاط التجارة الدولية في قناة السويس، وانخفاض حركة السياحة والحاجة إلى زيادة واردات الغاز، إلا أن مصر سجلت نجاحا مهما، وفقا للبيانات الرسمية. فقد انخفض الدين الخارجي لمصر بنهاية مايو 2024، إلى نحو 154 مليار دولار، مقابل 168 مليار دولار بنهاية 2023.
مقالات ذات صلة “القادم أشد وأقسى”.. القسام تبث مشاهد كمينين لقوات الاحتلال في رفح 2024/07/27ورأى أنه من الأسباب الرئيسية لذلك هو الاتفاقية الضخمة الموقعة مع الإمارات بقيمة 35 مليار دولار لمشروع “رأس الحكمة”، حيث وافقت الإمارات ضمن الاتفاق، على تحويل وديعة قيمتها 11 مليار دولار، كانت قد قدمتها سابقا لمصر إلى “استثمار مباشر”.
وقال إن إسرائيل بحاجة لإقناع المصريين بأنهم إذا وافقوا على القيام بدور أكثر نشاطا في التسوية المستقبلية بشأن غزة، فإنهم سيحصلون على فوائد اقتصادية أكثر سخاء من المجتمع الدولي والتي سوف تكون قادرة على خفض الديون بشكل أكبر وتسديد ديون تل أبيب من بينها.
وأضاف: “لا ينبغي لإسرائيل أن نترك مصر تقع في ديون تزيد على مليار دولار بسبب الغاز الذي نبيعه لهم.. فنحن لن نرى المال في ظل هذه الظروف الاقتصادية”، مبينا أن البنك الدولي، أعطى مصر بسبب الضغوط السياسية الخارجية، قرضا بقيمة 3 مليارات دولار، لكنهم يعلمون بالفعل أنهم لن يستردوا الأموال في مواعيدها، حيث كانت توصياتهم بمنح القرض لإنقاذ مصر من الوقوع في الفوضى بسبب الأزمة الاقتصادية.
واعتبر أن “هناك عزاء كبيرا، وهو أن العالم لا يمكن أن يسمح للوضع في مصر أن يتجه إلى الفوضى على غرار الصومال، ومع ذلك فهم يخشون أن يحاول عشرات الملايين من المصريين الهجرة قسرا إلى البلدان التي يمكن أن يتواجدوا فيها، وأوروبا هي الأقرب، مشيرا إلى أن “إسرائيل أيضا قريبة بالفعل من مصر، ولديها أيضاً خوف مماثل من أن عدة ملايين من المصريين سوف يسيرون نحو الحدود الإسرائيلية في محاولة لكسر الصدع”.
وفي المقابل، قال الخبير المصري في الشأن الإسرائيلي، محمود محيي، في تصريحات لـRT، إن وسائل الإعلام الإسرائيلية لا تنطق من فراغ بل هناك أجهزة أمنية واستخباراتية تحركها وتقودها لإيصال رسائل معينة لمصر، والظواهر على ذلك كثيرة.
وأضاف المحلل المتخصص في الشؤون الإسرائيلية، إن إسرائيل تعلم جيدا أن مصر قادرة على سداد ديونها سواء لتل أبيب أو غيرها رغم أي ظروف اقتصادية خارجة عن إرادة البلاد بسبب الظروف السياسية بالمنطقة، وبالتالي فإن تل أبيب بهذه التقارير الإعلامية تريد الضغط على مصر من أجل أهداف سياسية من بينها الحرب في قطاع غزة وأن تتماهى القاهرة مع مطالب تل أبيب فيما يتعلق بمعبر رفح والمنطقة الحدودية وكيفية إدارة القطاع بعد انتهاء الحرب.
وشدد محيي على ضرورة الانتباه لمثل هذه التقارير وتحليلها جيدا وقراءة ما بين السطور من أجل قراءة متعمقة لما يدور في ذهن الأجهزة الأمنية الحاكمة في إسرائيل، مضيفا أن إسرائيل تعلم جيدا أن مصر عصية على الانصياع لرغباتها وتتعامل بسياسة حكيمة مع كافة الأطراف وتقف دائما في جانب القضية الفلسطينية وأن محاولات ابتزاز القاهرة لن تجدي نفعا.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف ديون مصر إسرائيل ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
بن جفير يعلق على صور القسام: القلب ينقبض من المشاهد المهينة لإسرائيل
رد رئيس حزب "عوتسما يهوديت"، عضو الكنيست المتطرف إيتمار بن جفير، اليوم مساء السبت، على مشاهد كتائب القسام أثناء إطلاق سراح الأسيرات الإسرائيليات الأربع، وقال: القلب ينقبض من المشاهد التي تهين إسرائيل في مواجهة الصفقة الفوضوية".
وأضاف بن جفير أن "إذا لم ننهار حماس، سيأتي السابع من أكتوبر المقبل. يجب أن نعود إلى الحرب وندمرها".
وطالبت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة، اليوم السبت، رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بضرورة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بشكل كامل، مؤكدة ضرورة استكمال كافة مراحل الاتفاق حتى عودة آخر أسير إلى دياره.
وأشارت الهيئة في بيان لها إلى أن المجتمع الإسرائيلي بالكامل كان قد حارب من أجل عودة الأسيرات الأربع، وأنه يجب إتمام الصفقة بشكل شامل لتشمل جميع الأسرى والمختطفين.
وأكدت العائلات أن نتنياهو لم يعلن حتى الآن التزامه الكامل بتنفيذ صفقة تبادل الأسرى، وهو ما يزيد من معاناتهم ويجعلهم غير قادرين على تحمل الوضع الحالي.
كما شددت على أن وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، يحاول تخريب الصفقة بتصريحاته التي اعتبرتها الهيئة تهدد حياة الأسرى المحتجزين، داعية إلى إعطاء فريق التفاوض صلاحيات كاملة لضمان إطلاق سراح جميع المحتجزين.
وأضافت الهيئة أن سموتريتش ووزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن جفير يسعيان إلى تقويض الاتفاق وإعادة إشعال الحرب، مطالبة بضرورة البدء الفوري في مفاوضات المرحلة الثانية من صفقة التبادل لتحقيق تقدم ملموس في ملف الأسرى.