حذّر الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي من الانجرار لصراعات داخلية فلسطينية يريدها الاحتلال الإسرائيلي، وقال إن ما جرى في طولكرم شمال الضفة الغربية جنّب حدوث صدام بين المقاومة والأجهزة الأمنية.

وجاء كلام البرغوثي تعليقا منه على قيام مواطنين اليوم الجمعة بإخراج قائد كتيبة طولكرم محمد جابر (أبو شجاع) من مستشفى بمخيم نور شمس في طولكرم، حيث كانت تحاصره أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية في محاولة لاعتقاله.

وقبيل إخراج أبو شجاع من المستشفى اندلعت اشتباكات مسلحة بين مقاومين وأجهزة الأمن الفلسطينية، كما ألقت أجهزة الأمن قنابل الغاز المدمع لتفريق المحتجين على حصار القائد الميداني المطارد من الاحتلال.

وأضاف البرغوثي -في مداخلة مع قناة الجزيرة- أنه ليس من المقبول أن تقوم أجهزة الأمن الفلسطينية بالصدام مع المقاومين، مؤكدا أن ما جرى في طولكرم حمى الوضع الفلسطيني وجنّب حدوث صدام بين المقاومة والأجهزة الأمنية.

وكانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قالت إن سلوك الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية في ملاحقة المقاومين واعتقالهم ومصادرة سلاحهم وصل إلى أخطر مراحله، بحسب تعبيرها.

وأشار البرغوثي إلى أن الاحتلال يتمنى حدوث صدام بين الفلسطينيين، ويستهدف الجميع، حركات حماس والتحرير الوطني الفلسطيني (فتح) والجهاد الإسلامي وغيرهم، ولذلك هناك حاجة لحكومة وفاق وطني ولقيادة فلسطينية موحدة، وحاجة لتوحيد الصفوف لمواجهة أكبر خطر يتعرض له الشعب الفلسطيني وهو محاولة تصفية قضيته برمتها، كما يقول البرغوثي.

وذكّر بخطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الكونغرس الأميركي، مشيرا إلى أن نتنياهو ليس لديه سوى خطة واحدة وهي تصفية الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة بشكل كامل.

وردا على سؤال بشأن التنسيق الأمني مع الاحتلال، كشف الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية أن المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية قرر منذ سنوات إلغاء التنسيق الأمني مثلما قرر التحلل من اتفاق أوسلو التي دفنها الإسرائيليون.

وأكد أن قرارات المجلس المركزي والقوى الفلسطينية تقضي بأنه لا يجوز الاستمرار في التنسيق مع قوة احتلال جردت السلطة الفلسطينية من أي صلاحية أمنية لها في المنطقة "أ".

واعتبر أن نظرية التنسيق الأمني وعقيدتها كانت خاطئة منذ توقيع اتفاق أوسلو، وتساءل في هذا السياق قائلا: "كيف يطالب شعب تحت الاحتلال بتوفير الأمن لمن يحتلونه؟!".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات صدام بین

إقرأ أيضاً:

حركات المقاومة: لا حديث مع العدو عبر الوسطاء قبل إطلاق سراح أسرانا

 

 

الجديد برس|

 

أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس أنه لن يكون هناك أي محادثات مع سلطات العدو الصهيوني عبر الوسطاء في أي خطوة، قبل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين ، الذين تم الاتفاق على إطلاق سراحهم أمس السبت.

 

وشدد القيادي في الحركة محمود مرداوي، في تصريحٍ صحفي اليوم الأحد، “أن حماس لن تقبل الحديث مع “إسرائيل” عبر الوسطاء، قبل أن تلتزم بالإفراج عن الأسرى المتفق على إطلاق سراحهم مقابل الأسرى “الإسرائيليين” الستة .

 

ودعا مرداوي الوسطاء بضرورة إلزام سلطات العدو بتنفيذ بنود الاتفاق كما نُص عليه.

 

وكان من المقرر أن يتحرر أمس السبت 602 أسير فلسطيني من سجون الاحتلال، بعدما أفرجت كتائب القسام عن ستة أسرى “إسرائيليين” لديها في غزة، ضمن الدفعة السابعة من صفقة طوفا الأحرار، وفق اتفاق وقف إطلاق النار.

 

لكن العدو الصهيوني لم يلتزم بما تم الاتفاق عليه، إذ أعلن مكتب رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو تأجيل إطلاق سراح الأسرى المخطط له أمس .

 

وتضمن قائمة الأسرى الفلسطينيين السابعة، 50 أسيرًا محكوما بالمؤبد و60 آخرون محكومون بأحكام عالية، بالإضافة إلى 41 أسيرًا من محرري صفقة “وفاء الأحرار” الذين أعاد الاحتلال اعتقالهم، بالإضافة لـ 445 أسيرًا من قطاع غزة اعتقلهم الاحتلال بعد السابع من أكتوبر 2023.

مقالات مشابهة

  • حركات المقاومة: لا حديث مع العدو عبر الوسطاء قبل إطلاق سراح أسرانا
  • المؤسسة الفلسطينية لمكافحة المقاومة.. ما الذي جرى لأجهزة السلطة؟
  • ماذا قالت رئيسة وكالة الأمن السيبراني عن إدارة ترامب قبل تنحيها؟
  • عبدالله الشهري: التنسيق السعودي المصري أساس نجاح القضية الفلسطينية
  • «الإعلاميين السعوديين»: التنسيق السعودي المصري أساس دعم القضية الفلسطينية
  • باحثة عن مشاهد تسليم المحتجزين: المقاومة الفلسطينية توجّه رسالة حاسمة للاحتلال
  • باحثة عن مشاهد تسليم المحتجزين: المقاومة الفلسطينية توجّه رسائل حاسمة للاحتلال
  • باحثة من غزة: المقاومة الفلسطينية توجه رسائل قوية للاحتلال الإسرائيلي
  • رغم توثيق التنسيق الأمنيّ مع الاحتلال .. ترامب يقطع المساعدات عن أجهزة عبّاس الأمنيّة
  • مؤشر خطير.. السلطة الفلسطينية تدين اقتحام نتنياهو مخيم طولكرم