القوات الأميركية تنشئ مظلة جوية عقب الهجوم على «عين الأسد»
تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT
هدى جاسم (بغداد)
أخبار ذات صلةاتخذت القوات الأميركية في قاعدة «عين الأسد»، غرب محافظة الأنبار العراقية، 3 إجراءات استباقية تحسباً لأي هجمات بعد تعرضها لقصف مساء الخميس.
وقالت مصادر أمنية عراقية مطلعة إن «قاعدة عين الأسد تعرضت مساء الخميس لهجوم بـ5 صواريخ غراد، أحدها سقط قبل وصوله إلى القاعدة بمسافة 2 كم، والأخرى تم إسقاطها من خلال منظومة الدفاع الجوي، مع وصول الشظايا إلى بعض الأبراج الخارجية لكن دون أي خسائر بشرية».
وأضافت المصادر أن صعوبة رصد مواقع إطلاق صواريخ غراد «تعود إلى كونها تتم بطرق بسيطة ومتعددة وليس من قواعد تقليدية، فهي ليست أسلحة ذكية»، لافتة إلى أن «القوات الأميركية اتخذت 3 إجراءات هي إنشاء مظلة جوية بعمق 10 كم تحسباً لأي هجمات، مع تشديد الإجراءات على المداخل الرئيسية، وتأجيل أنشطتها خارج القاعدة بشكل مؤقت».
وأشارت المصادر إلى أن الاستنفار في قاعدة عين الأسد «في أعلى مستوياته»، مضيفةً أنه «ذات الاستنفار معمول به الآن في قاعدة الحرير في أربيل التي تراقب هي الأخرى»، لافتةً إلى أن «القيادة في القاعدة تجري اتصالات مع الجانب العراقي من أجل معرفة أماكن القصف».
وأكد متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية («البنتاغون»)، الجمعة، أن هجوماً وقع على المنطقة القريبة من قاعدة عين الأسد الجوية في العراق، لكن لم يصب أي فرد من الجيش الأميركي نتيجة لهذا الهجوم.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن المتحدث باسم البنتاغون قوله: «يمكننا أن نؤكد أن الضربة نفذت على منطقة خارج القاعدة (عين الأسد) ولم تكن هناك أضرار أو إصابات».
وأضاف: «في الوقت الراهن، ليس لدينا معلومات حول ماهية القذائف التي تم إطلاقها وعددها».
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم في الحال، لكن مسؤولا أمنياً عراقياً رجّح أن يكون بهدف «إحراج» الحكومة العراقية و«الضغط» من أجل رحيل قوات التحالف الدولي المناهض للإرهاب، وهو مطلب تكرره بعض الفصائل المسلحة في العراق.
وفي 16 يوليو استُهدفت قاعدة عين الأسد بطائرتين مسيّرتين، دون وقوع إصابات أو أضرار.
ونفذت الجماعات المسلحة في كل من العراق وسوريا أكثر من 175 هجوماً صاروخياً وبطائرات مسيرة، خلال الشتاء الماضي، مستهدفةً القوات الأميركية ضمن التحالف الدولي الذي يقاتل «داعش».
وفي نهاية يناير أدى هجوم بطائرة مسيرة إلى مقتل ثلاثة جنود أميركيين في منطقة صحراوية على المثلث الحدودي العراقي الأردني السوري.
ورداً على ذلك، نفذت الولايات المتحدة ضربات ضد فصائل مسلحة في العراق وسوريا. ومذّاك، توقفت الهجمات ضدّ القوات الأميركية إلى حدّ كبير.
ويأتي استهداف قاعدة عين الأسد، ليل الخميس الجمعة، بعد يوم واحد على انعقاد اجتماع أمني بين العراق والولايات المتحدة في واشنطن لبحث إنهاء مهام التحالف الدولي في البلاد.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية، الأربعاء، إنّ المباحثات «توصلت إلى اتفاق حول مفهوم مرحلة جديدة في العلاقة الأمنية الثنائية».
وخلال الاجتماع الأمني، اتفق المسؤولون العراقيون والأميركيون، وفق بيان وزارة الدفاع، على ضرورة أن يواصل العراق دعمه لقوات التحالف المتواجدة في سوريا.
وفي سوريا، تحدثت مصادر إعلامية عن «سقوط صاروخ على الأقل في منطقة قاعدة» للتحالف في ريف دير الزور، ليل الخميس الجمعة، مضيفةً أنه لم ترد «معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الجيش الأميركي أميركا القوات الأميركية القوات الأميركية في العراق عين الأسد قاعدة عين الأسد العراق القوات الأمیرکیة قاعدة عین الأسد
إقرأ أيضاً:
‘فلسطين 2’ يدك قاعدة ‘رامات ديفيد’
القوات المسلحة تنفذ عمليتين نوعيتين شمال فلسطين المحتلة بصواريخ فرط صوتيةاستهداف موقع حيوي للعدو الإسرائيلي في حيفا
اندلاع حرائق واسعة.. وملايين الإسرائيليين يقضون إجازتهم في الملاجئ بيان القوات المسلحة يحث شعوب الأمة العربية والإسلامية على تحمل مسؤوليتها تجاه غزة
الثورة / كتب مدير التحرير
في عمليتين نوعيتين نفذتهما القوات المسلحة اليمنية خلال 12 ساعة، عاش ملايين الإسرائيليين ساعات من الرعب والهلع فاضطروا لقضاء إجازتهم الأسبوعية في الملاجئ، بينما تبادل قادة الكيان الاتهامات بمسؤولية الإخفاق والفشل في وقف الصواريخ اليمنية وتوفير الأمن للإسرائيليين.
تفاصيل العمليتين، أعلنها ناطق القوات المسلحة اليمنية اللواء يحيى سريع، في بيانين منفصلين، حيث أعلن في الأول استهداف القوات المسلحة اليمنية لهدف حيوي للعدو الإسرائيلي في حيفا المحتلة بصاروخ فرط صوتي أصاب هدفه بدقة، وأهاب بيان القوات المسلحة – الذي تلاه اللواء سريع أمام الحشد المليوني في ميدان السبعين- بشعوب الأمة العربية والإسلامية لتحمل مسؤوليتها الإنسانية والأخلاقية تجاه ما تتعرض له غزة من جرائم إبادة جماعية يمارسها جيش الاحتلال بالقتل والتدمير والحصار، وأكد البيان استمرار الجيش اليمني في فرض الحصار البحري على كيان الاحتلال في البحرين الأحمر والعربي، منوهاً بالفشل الأمريكي الذريع في كسر هذا الحصار.
وكانت القوات المسلحة اليمنية أعلنت في بيان آخر، عن استهداف قاعدة “رامات ديفيد” الجوية شرق حيفا المحتلة بصاروخ فرط صوتي نوع “فلسطين2″، وتعد هذه القاعدة من أهم القواعد العسكرية للعدو الإسرائيلي في فلسطين المحتلة.
تجدر الإشارة إلى أن العمليتين اللتين نفذتهما القوات المسلحة أمس الجمعة، حظيتا باهتمام واسع من وسائل الإعلام الدولية ومواقع التواصل الاجتماعي، وأظهرت الصور والمشاهد اندلاع حرائق واسعة في مناطق متعددة ممتدة من القدس إلى الجليل شمال فلسطين المحتلة، كما أظهرت حجم الهلع والرعب الذي عاشه ملايين الإسرائيليين.
وأشار كثير من المحللين إلى فشل الصواريخ الاعتراضية الإسرائيلية بمنظوماتها المختلفة في اعتراض الصواريخ اليمنية، رغم إطلاق عدد هائل من الصواريخ الاعتراضية التي تسببت في إلحاق أضرار مادية ونفسية وأدت شظاياها إلى اندلاع الكثير من الحرائق.
إطلاق جيش الاحتلال لعدد كبير من الصواريخ الاعتراضية في هذه المرة يرجع – بحسب محللين – إلى استخدام الجيش اليمني تكتيكات مختلفة في اختيار المواقع والتوجيه.