صحيفة الاتحاد:
2025-03-15@06:37:00 GMT

مخاوف من «ظلام» شامل في لبنان

تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT

شعبان بلال (القاهرة) 

أخبار ذات صلة حبيب «مصدوم» من لقاء ألكاراز! تحدي القراءة العربي يتوج عمر أحمد الشموري بطلاً لدورته الثامنة في لبنان

تزايدت مخاوف اللبنانيين من دخول بلادهم في عتمة شاملة، في ظل توقعات بانقطاع الكهرباء كلياً، إذا لم يصدر البرلمان قانوناً يسمح لمصرف لبنان بتحويل أموال كلفة استيراد الوقود العراقي، بحسب ما أعلن وزير الطاقة والمياه وليد فياض.

 
ويرفض حاكم مصرف لبنان بالإنابة، وسيم منصوري، تحويل الأموال لسداد ثمن شحنات الوقود العراقي دون صدور قانون من مجلس النواب يتيح له ذلك، في إطار الاتفاق الذي أبرمته الحكومتان العراقية واللبنانية منذ ثلاث سنوات حول تزويد لبنان بالوقود لإنتاج الطاقة ولرفع ساعات التغذية التي لا تتجاوز سبع ساعات في اليوم حالياً. 
ومشكلة الكهرباء في لبنان ليست وليدة اللحظة، وإنما يعود تاريخها إلى أكثر من 3 عقود، أي منذ انتهاء الحرب الأهلية في بداية تسعينيات القرن الماضي، وذلك بحسب الباحث الاقتصادي والأكاديمي اللبناني الدكتور أيمن عمر، والذي أوضح لـ«الاتحاد»، أن الحكومات السابقة والحالية لم تقدم حلا جذرياً لهذه المشكلة، رغم وجود العديد من الخطط ذات الصلة، والعديد من العروض التي تقدمت بها شركات عالمية ودول في الآونة الأخيرة، بما في ذلك إنشاء 3 محطات لتوليد الطاقة الكهربائية.
وأشار الباحث الاقتصادي إلى أن الجميع يتحمل مسؤوليةَ أزمة الكهرباء المستفحلة وانقطاعاته المستمرة، واللجوء إلى التقنين القاسي، وخاصة في فصل الصيف.. لكن المسؤولية الأولى تقع على الفريق السياسي الذي تولّى وزارة الطاقة لسنوات طويلة دون أن يعمل على خروج بلبنان من هذه الأزمة.
وكشف الدكتور عمر أن قطاع الكهرباء هو المسبّب الأول لأزمة المالية العامة في لبنان، ولعجز الموازنة اللبنانية طيلة هذه السنوات، والأموال التي صرفها لبنان على هذا القطاع تشكل أكثر من 45% من الدَّين العام، ولذا فهي المسؤول الأول عن الانهيار المالي والأزمة الاقتصادية القائمة.
وبيّن عمر أن ما يحدث الآن من أزمة انقطاع التيار الكهربائي، وخلال الصيف غير مقبول، وتصريحات وزير الطاقة لناحية رمي الكرة على الحكومة ومصرف لبنان وتحميلهما مسؤولية عدم دفع مستحقات سابقة، وبالمقابل بيان مصرف لبنان المضاد وضرورة تشريع الإنفاق في ملعب مجلس النواب من أجل شراء «الفيول» لتوليد الكهرباء.. كل ذلك ليس إلا حلقة ضمن الأزمة ذاتها. 
ومن جانبه، ذكر الباحث السياسي اللبناني محمود فقيه أن انقطاع الكهرباء أزمة دورية يقع لبنان فيها كل فترة، وأن تصريح وزير الطاقة مرده إلى نقص «الفيول»، وهو نقص سارعت الحكومة إلى معالجته حيث اتصل رئيس الوزراء نجيب ميقاتي بنظيره العراقي بغية مد لبنان بالفيول.
وقال فقيه لـ«الاتحاد»، إن الأزمة تسلط الضوء على قطاع الكهرباء المثخن بالمشكلات الإدارية والتسييرية، إلى درجة أن اللبنانيين اعتادوا هذا الأمر وأغلبهم يعتمد على مولدات الأحياء أو ألواح توليد الطاقة الشمسية. 
وفي ذات السياق، يرى البرلماني اللبناني مصطفى علوش أن توقع انقطاع الكهرباء نهائياً عن لبنان ليس تهويلا، بل واقع يعيشه الشعب منذ خمس سنوات نتيجة استمرار الفشل الذريع في علاج أزمة الطاقة وتراكم فواتيرها منذ عقدين.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: لبنان أزمة لبنان أزمة لبنان الاقتصادية الأزمة اللبنانية الاقتصاد اللبناني مصرف لبنان انقطاع الكهرباء فی لبنان

إقرأ أيضاً:

تحوّل أخضر في قنا.. الطاقة الشمسية تحل محل الكهرباء بالمنشآت الحكومية |تفاصيل

استعرض الدكتور خالد عبدالحليم، محافظ قنا، عددًا من المشروعات المقترح تنفيذها ضمن مبادرة "قنا صديقة للبيئة"، والتي تشمل تحويل مبنى الديوان العام للمحافظة، ومبنى الوحدة المحلية لمركز ومدينة قنا، من الاعتماد على الكهرباء إلى العمل بالطاقة الشمسية، وذلك في إطار جهود المحافظة لتعزيز الاستدامة البيئية وتحقيق التنمية الخضراء.

جاء ذلك خلال اجتماع موسع لمناقشة تنفيذ عدد من المشروعات التابعة للمبادرة، برئاسة الدكتور خالد عبدالحليم، محافظ قنا، وبحضور الدكتور حازم عمر، نائب المحافظ، واللواء حسام حمودة، السكرتير العام للمحافظة، والدكتورة أماني صلاح، مدير شؤون البيئة بالمحافظة، ومحمد حلمي، رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة قنا، إلى جانب عدد من القيادات التنفيذية بالمحافظة.

13.40ساعة صيام.. موعد أذان المغرب بمحافظة قنا اليوممحافظ قنا يشيد بأمانة مسعف وسائق عثرا على 227 ألف جنيه وأعاداها لصاحبهامحافظ قنا يشارك فى مائدة الإفطار الجماعى لمجلس مدينة نقادة| صور

ووجّه المحافظ بتجهيز كراسة الشروط والمواصفات لطرحها أمام الشركات المنفذة، كما تم استعراض بعض الدراسات التي أُجريت لتحديد محاور العمل على تحويل محافظة قنا إلى محافظة صديقة للبيئة، تمهيدًا لتنفيذها على أرض الواقع.

وأوضح محافظ قنا أن محاور تنفيذ المبادرة تشمل زيادة المساحات الخضراء، وتطوير المشاتل باستخدام أحدث أصناف الشتلات الموفرة للمياه، وإنارة عدد من أعمدة شوارع المدينة بالطاقة الشمسية.

وأضاف أن المبادرة تتضمن التوسع في استخدام الطاقة المتجددة، وتعزيز الاعتماد على الطاقة النظيفة، وإدارة المخلفات بشكل مستدام، فضلًا عن دعم وسائل النقل المستدام من خلال تشجيع استخدام الدراجات والمشي، والاعتماد على وسائل النقل العام، والحد من استخدام السيارات الخاصة، إلى جانب التوسع في تطبيق معايير البناء الأخضر وزيادة المساحات المزروعة بالأشجار.

مقالات مشابهة

  • انقطاع الكهرباء عن غزة.. شلّ كافة مرافق الحياة
  • عدن تعيش اوضاعاً مأساوية جراء استمرار انقطاع الكهرباء
  • سيف بن زايد: سلطان الجابر عكس في "أسبوع سيرا للطاقة" طموحات قيادتنا الملهمة في قطاع الطاقة
  • تحوّل أخضر في قنا.. الطاقة الشمسية تحل محل الكهرباء بالمنشآت الحكومية |تفاصيل
  • تسببت بسقوط الأبراج.. عواصف رملية تؤدي لـ«انقطاع الكهرباء» في سبها
  • أمطار غزيرة تغرق أحياء بكاملها وانقطاع الكهرباء بالمحمدية
  • وزير الإسكان ومحافظ الأقصر يستعرضان أزمة انقطاع المياه المتكررة
  • إعلام إسرائيلي: المفاوضات مع لبنان جزء من مسار شامل وخطة واسعة
  • تفاقم أزمة انقطاع الكهرباء وما يسببه من كارثة إنسانية
  • سباق عالمي … توليد الكهرباء المستدامة مدى الحياة