7 محاور للمعايير الوطنية للرعاية الصحية المنزلية
تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT
سامي عبد الرؤوف (أبوظبي)
حددت المعايير الوطنية لخدمات الرعاية الصحية المنزلية، سبع ركائز ومحاور أساسية، تتضمن متطلبات التسجيل والترخيص ومتطلبات الرعاية الصحية المهنية، وتصميم المنشأة الصحية ومرافق الرعاية الصحية ومقدمي الخدمات والمهنيين، والرعاية التي تركز على المريض، وسلامة المرضى وحقوق المريض والأسرة.
وتتيح المعايير، التي دخلت حيز التطبيق، تقديم استشارة المتابعة الهاتفية أو الصحية عن بُعد، واتخاذ تدابير مكافحة العدوى، والتقييم الغذائي والنفسي الاجتماعي، ويتضمن عند الحاجة فحص القلق والاكتئاب وسوء المعاملة أو الإهمال.
وكذلك تقييم البيئة والسلامة من المخاطر التي يتعرض لها المرضى، والانتباه إلى العوائق الموجودة داخل المنزل والتي قد تزيد من خطر السقوط.
وسمحت المعايير، التي أصدرتها وزارة الصحة ووقاية المجتمع، بالتعاون والتنسيق مع الجهات الصحية الأخرى، بتقديم هذه الخدمات في كل من المستشفيات ومراكز جراحة اليوم الواحد وطب الأسنان وغسيل الكلى، وإعادة التأهيل والعيادات العامة والتخصصية ومرافق الرعاية المنزلية المستقلة.
ويستفيد من خدمات الرعاية الصحية المنزلية، أصحاب الهمم والأفراد ذوو الإعاقة (البدنية أو الفكرية أو الحسية)، أو ذوو الإعاقة المرتبطة بالعمر (سواء كبار السن، أو صغار السن).
فيما أكد أطباء ومختصون، أن معايير الوطنية للخدمات الصحية المنزلية، التي بدأ العمل بها مؤخراً تمثل نموذجاً يحتذى به، سواء من حيث أداء الخدمة أو تكاملها، أو سرعة استجابة الفريق الطبي أو الإحاطة الطبية المتكاملة التي يحظى بها المريض، وفق أرقى معايير الرعاية الصحية العالمية.
وبموجب المعايير، تضم الرعاية الصحية المنزلية، العديد من الخدمات، هي: الخدمة الطبية، أو رعاية أسنان أو تمريض أو أي رعاية داعمة يقدمها مقدمو رعاية محترفون، على سبيل المثال، العلاج الطبيعي والعلاج الاجتماعي والمهني واستشارات الأخصائيين النفسيين والرعاية التلطيفية للفرد أو العميل في أماكن إقامتهم. تعزيز واستعادة والحفاظ على أقصى مستوى من الراحة والأداء الجسدي والعقلي والحالة الصحية للشخص. وتلزم المعايير الوطنية، مقدمي خدمات الرعاية المنزلية بتوفير خطة رعاية فردية للمرضى يتم وضعها من خلال فريق متعدد التخصصات مع الوثائق الداعمة لكل مريض.
استدامة الرعاية
وتفصيلاً، أكد الدكتور طارق دوفان، المدير الطبي واستشاري أول في علاج الأورام بالإشعاع في المستشفى الأميركي دبي، أن خدمة الرعاية الصحية المنزلية تعد أحد العوامل الحيوية في تقديم الرعاية الصحية الشاملة والمتكاملة في أي مجتمع، مشيراً إلى أنه في إطار التطور السريع الذي تشهده قطاعات الرعاية الصحية في دولة الإمارات العربية المتحدة، فإن تطبيق المعايير الوطنية لخدمة الرعاية الصحية المنزلية يعد خطوة مهمة نحو تحقيق أهداف الجودة والفاعلية في هذا المجال.
وأشار إلى أن هذه المعايير الوطنية تأتي جزءاً من الجهود المبذولة لرفع مستوى جودة الرعاية الصحية في الإمارات إلى المستويات العالمية، حيث تعكس رؤية مستقبلية تهدف إلى توفير رعاية صحية شاملة ومبتكرة للمرضى داخل منازلهم، ما يساهم في تعزيز الصحة والرفاهية العامة للمجتمع.
ولفت إلى أن تطبيق المعايير الوطنية لخدمة الرعاية الصحية المنزلية يعمل على تعزيز الوصول إلى الرعاية الصحية عن طريق توفير الخدمات الطبية والتمريضية في بيئة مألوفة ومريحة للمرضى، فبدلاً من الذهاب إلى المستشفى أو العيادة، يمكن للمرضى الاستفادة من الرعاية المتخصصة داخل منازلهم، مما يقلل من العبء على المرضى وأسرهم.
وذكر أن تطبيق المعايير الوطنية للرعاية الصحية المنزلية يسهم في تعزيز الاستدامة والكفاءة في نظام الرعاية الصحية، فبتقليل عدد الزيارات إلى المستشفيات والعيادات، يمكن تحقيق وفورات كبيرة في التكاليف وتحسين استخدام الموارد الطبية بشكل أكبر.
وأكد أن تطبيق المعايير الوطنية لخدمة الرعاية الصحية المنزلية في الإمارات يمثل خطوة إيجابية نحو تطوير نظام صحي أكثر شمولاً وفاعلية، فمن خلال التركيز على الجودة والفاعلية والاستدامة، يمكن لهذه المعايير أن تسهم في تحسين تجربة المرضى وتعزيز حوكمة الخدمات.
من جهته، أوضحت ريشا ساتيجا، مدير الرعاية الصحية خارج المستشفى، بمجموعة برجيل القابضة، أن وجود معايير للرعاية الصحية المنزلية يعد أمراً ضرورياً لضمان خدمات رعاية صحية عالية الجودة وآمنة، ويمكن الوصول إليها ويقدمها متخصصون بالرعاية الصحية.
وقالت: «تضمن هذه المعايير التزام مقدمي الرعاية المنزلية بأفضل الممارسات، واستخدام المعدات الطبية المناسبة، واتباع الإرشادات السريرية، وبالتالي الحفاظ على مستوى ثابت من الرعاية».
وأكدت أن هذا مهم بشكل خاص لسلامة المرضى، لأنه يساعد على تخفيف المخاطر المرتبطة بالعلاجات الطبية في المنزل من خلال البروتوكولات المعمول بها لحالات الطوارئ وتدابير مكافحة العدوى.
وذكرت أن هذه المعايير تعمل على تعزيز إمكانية الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية المنزلية من خلال تبسيط العمليات وتوضيح معايير الأهلية، ما يسهل على المرضى تلقي الرعاية، وهذا يخفف العبء على موارد المستشفى ويوفر حلول رعاية صحية مناسبة للمرضى في مجتمع سكاني متزايد ومتنوع مثل دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأفادت بأنه علاوة على ذلك، يعزز الالتزام بالمعايير، التطوير المهني المستمر للعاملين في مجال الرعاية الصحية، ويحسن نتائج المرضى، ويبني الثقة بين المرضى وأسرهم، مما يضمن الرضا العام عن نظام الرعاية الصحية.
أبرز المعايير
حول أبرز معايير الرعاية المنزلية الجديدة، أجابت: «تتضمن العديد من الميزات البارزة لتعزيز جودة ونطاق الخدمات المقدمة، ومن أهم هذه الخدمات إدراج خدمات رعاية الأسنان والرعاية التلطيفية والنفسية، والتي تضمن رعاية شاملة وكاملة للمرضى في منازلهم».
وأضافت: «تؤكد المعايير أيضاً على عملية الترخيص لمرافق الرعاية المنزلية، يتضمن ذلك إصدار تراخيص تشغيل المرافق الصحية لمختلف المؤسسات، بما في ذلك الأفراد والهيئات الحكومية والشركات والشركات ذات المسؤولية المحدودة».
وذكرت أن هذا يضمن أن جميع مقدمي الرعاية المنزلية مسؤولون قانوناً عن عملياتهم، مع الحفاظ على مستوى عالٍ من المساءلة والجودة في تقديم الخدمات، ومن المتوقع أن تعمل هذه اللوائح على الارتقاء بقطاع الرعاية المنزلية، مما يضمن استيفاءه المعايير الدولية وتلبية احتياجات الرعاية الصحية للسكان بشكل فعال.
وعن دور هذه المعايير في تقديم رعاية منزلية متميزة للمرضى، أفادت بأن هذه المعايير تعمل على تعزيز الثقة والموثوقية وجودة خدمات الرعاية المنزلية، بما يتماشى مع المعايير الدولية، ويعزز النتائج الصحية الأفضل، ويحقق رضا المرضى.
ورداً على سؤال حول فئات المرضى الذين يمكنهم الاستفادة من خدمات الرعاية المنزلية، أكدت أن خدمات الرعاية المنزلية تلبي مجموعة متنوعة من المرضى ذوي الاحتياجات الطبية المختلفة، وتشمل هذه الأدوية التي تتطلب إعطاء الأدوية مثل الحقن، والحقن الوريدي، والاستنشاق، والفم، والحقن الوريدي، والمستقيم، والمعوي.
كما يقومون أيضاً بإدارة مرضى الرعاية التلطيفية الذين تم تشخيص إصابتهم بالسرطان أو الأمراض التقدمية المتقدمة، وتوفير إدارة الألم ودعم الأمراض المزمنة.
وقالت: «بالإضافة إلى ذلك، تغطي الخدمات حقن الأنسولين يومياً، والإشراف على مرضى السكري، وإدارة التغذية بالأنبوب، مشاكل البلعوم والقصبة الهوائية، ورعاية القسطرة، والعناية بالجروح، فغر القولون، العلاج بالأكسجين، وفحوص مستويات الجلوكوز في الدم ومقياس البول».
وأضافت: «يضمن هذا النهج الشامل حصول المرضى على رعاية متخصصة ومصممة خصيصاً داخل منازلهم».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الرعاية الصحية المنزلية الرعاية الصحية الرعاية الطبية الإمارات الرعایة الصحیة المنزلیة خدمات الرعایة المنزلیة معاییر الوطنیة هذه المعاییر من خلال
إقرأ أيضاً:
صحة المنوفية: إطلاق عيادات السمنة في 8 منشآت للرعاية الصحية الأساسية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
بدأت مديرية الصحة بمحافظة المنوفية اليوم الأحد، العمل بعيادات السمنة في 8 وحدات للرعاية الصحية الأساسية، يأتي هذا في إطار الجهود المستمرة لمواجهة مخاطر السمنة وتقديم خدمات صحية ذات جودة عالية تلبي احتياجات المواطنين.
وأشار الدكتور أسامة عبد الله، وكيل وزارة الصحة بالمنوفية، إلى أن هذه العيادات تم تدشينها في وحدات: الدبايبة ببركة السبع، جزي بمنوف، طه شبرا بقويسنا، المركز الصحي بالباجور، المركز الصحي بالسادات، طوخ دلكة بتلا، مونسة بأشمون، وزوير بشبين الكوم، وشهد التدشين حضور الدكتورة إيمان زهران، مدير إدارة الرعاية الأساسية بالمديرية، وعدد من مديري الإدارات الصحية.
تهدف هذه المبادرة إلى معالجة مشكلة السمنة من منظور شامل، من خلال تعزيز الصحة العامة، نشر الوعي الغذائي، وتصحيح المفاهيم الخاطئة حول التغذية السليمة وممارسة الرياضة، كما سيتم تسخير أحدث التقنيات والأساليب الطبية للتصدي لمخاطر السمنة.
تتضمن الجهود التوعوية عقد ندوات في المستشفيات، المدارس، والشركات، بالإضافة إلى تنظيم قوافل طبية للتعريف بخطورة السمنة وآثارها السلبية، كما ستُعرض مواد توعوية عبر شاشات في العيادات، ويتم الكشف المبكر عن الحالات المعرّضة لخطر السمنة عبر التحاليل والتاريخ المرضي.
وستركز العيادات أيضًا على توعية المجتمع بالاستخدام الرشيد للأدوية المتعلقة بالوزن، سواء لتقليله أو تلك التي تؤدي إلى زيادته، إلى جانب التحذير من الإفراط في استخدام المكملات الغذائية، كما سيتم تسليط الضوء على أهمية الوقاية من أمراض الفم والأسنان المرتبطة بالسمنة، وتشجيع النشاط البدني عبر مبادرات مجتمعية وفعاليات رياضية بالتعاون مع الجهات المختلفة.
وتشمل المبادرة أيضًا الاهتمام بالتشخيص المبكر للأمراض النفسية المرتبطة باضطرابات الشهية والسمنة، مثل اضطرابات المزاج والإدمان، مما يساعد في تحسين نتائج العلاج، وأوضح الخبراء أن السمنة في منطقة البطن تُعد الأخطر، لما لها من ارتباط مباشر بمشكلات صحية جسيمة.
تسعى مديرية الصحة بالمنوفية من خلال هذه الخطوات إلى تعزيز التعاون بين كافة الجهات، بما في ذلك الوزارات المختلفة ومنظمات المجتمع المدني، لتوحيد الجهود في مواجهة تحديات السمنة وتحقيق مجتمع أكثر صحة.