ليبيا – أعرب المستشار السابق في مجلس الدولة الاستشاري صلاح البكوش عن تمنياته توقف التماهي مع عقيلة صالح وتطبيق ما يقوم به في مجلس النواب على مجلس الدولة وتجاهل إرادة المجلس.

البكوش قال خلال مداخلة عبر برنامج “حوار الليلة” الذي يذاع على قناة “ليبيا الأحرار” التي تبث من تركيا الأحد وتابعته صحيفة المرصد إن آمنة امطير تحاول التخفيف من وطأة الصدمة التي أصابتها جراء فقدان زميلها في حزب العدالة والبناء، خالد المشري لمقعده في رئاسة مجلس الدولة بعد 5 سنوات.

وأضاف: “من الذي رسم خارطة الطريق؟ 34 عضو مررت بمناورة اجرائية من المشري ومن مرر التعديل الثالث عشر؟ مقرر المجلس دبرز قال إنه مرر بـ 53 عضو ونعرف أعضاء المجلس وهذا ما سيتوقف الآن هذه الخروقات والتماهي مع عقيلة صالح وتطبيق ما يقوم به عقيلة صالح في مجلس النواب على مجلس الدولة وتجاهل إرادة المجلس وهذا ما نتمنى أن يتوقف”.

كما استطرد خلال حديثة: “قصة التوافق الجميع معه وهذا كان الصخيرات وانتقدنا بسببه ولكن ما يقوم به المشري هو التبعية التامة لرغبات عقيلة، التصويت على التعديل الثالث عشر عقيلة لم يعبر مجلس الدولة ونشره في الجريدة الرسمية ومشى المشري ولمّ 53 صوت وقال وافقنا عليه حتى تبقى الكتلة السياسية التي منها آمنة امطير والمشري أن يتقاسمون الكعكة للحكومة الجديدة. تكالة ليس مؤدلج وليس له كتلة سياسية عريضة ولكن هذا جيد لأنه سيسعى لتوافق أكبر ولن يستطيع تمرير قرارات كما حصل مع المشري”.

ورأى أن عبد الحميد الدبيبة لديه مشروع وهو البقاء في المشهد وعقيلة والمشري لديهم مشروع لإسكات عبد الله باتيلي والمعارضين بقليل من الكلمات وقوانين انتخابية للوصول لتشكيل حكومة وخليفة حفتر لديه مشروع لدمج حكومة أسامة حماد وعبد الحميد الدبيبة وهناك مشروع دولي هدفه الاكتفاء من الحكومات الانتقالية واختيار حكومة تشرف على الانتخابات بقوانين وقاعدة دستورية لا يمكن الرجوع عليها.

البكوش تابع: “جميع من يصبون للسلطة يريدون حكومة ولكن يريدون تشكيلها وهذه الأمور لا يجب أن نتركها في يد من يعرقل العملية السياسية، تكالة يريد قوانين انتخابات حقيقية ومن ثم نناقش قصة حكومة أو لجنة على الاشراف للدولة وغيرها، جميع من يطوقون لإحلال الديمقراطية سيفرحون بأن هناك جسم في ليبيا أسس منذ بدايته لانتخاب رئاسته كل عام ويقوم بإنتظام بذلك ومنهم الأمم المتحدة وممثلها”.

واعتقد أن التغير الحاصل سيفتح بعض الفرص الجديدة ليطيح بأسطورة أن اتفاق شخصين هو اتفاق ليبي ليبي لمجرد أن عقيلة والمشري اتفقوا على شيء فيما بينهم، معتبراً أن باتيلي الآن في موقف يوفر له فرصة أكبر للضغط على مجلس النواب وعقيلة.

ورأى في الختام أنه سيكون هناك تجاوب أكبر من المكتب الرئاسي لمجلس الدولة في مواضيع التعديلات التي اقترحها باتيلي لأن الكتلة التي دعمت تكالة لا ترى مانعاً من إجراء التعديلات.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: مجلس الدولة

إقرأ أيضاً:

العبدلي: عقيلة صالح لن يوافق على أي تعديلات بخصوص قوانين الانتخابات

ليبيا – رأى المحلل السياسي، حسام الدين العبدلي، أن الجامعة العربية كان لها دور في اجتماع ثلاثي عقد بالقاهرة بين رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، ورئيس مجلس الدولة، محمد تكالة، ورئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي. العبدلي قال في تصريح لوكالة “سبوتنيك” إنه “بات الجميع في انتظار عقد لقاء ثان بالقاهرة، لكن تغيّر المكان إلى الرباط، وهناك تسريبات تفيد بأن لقاء الرباط تم الغاؤه، وأن محمد تكالة لديه مبادرة أخرى”. وتابع: “السؤال المطروح هو لماذا توجه رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة إلى مصر، خاصة وأن حضوره في اجتماع الجامعة العربية يتمحور حول ملف الهجرة، وكان حضوره بصفة ضيف فقط، وحاول الدبيبة من خلاله استغلال هذه المناشط الدولية في إيصال فكرة للعالم، من خلال مقابلته لعديد الشخصيات الرسمية، منها رئيس الوزراء المصري، الدكتور مصطفى مدبولي، في محاولة منه لتقريب وجهات النظر لكي يضمن مقعده على طاولة أي حوار قادم”. وزعم أن وصول الدبيبة إلى القاهرة لم يكن من أجل الهجرة، لأن الواقع يقول إن مصالحه هي محاولات استمالة رئيس الجامعة العربية ورئيس الحكومة المصرية، في محاولات منه لعقد صفقات غير رسمية، يرغب من خلالها ضمان بقاء اسمه في أي حكومة قادمة، مع استعداده لتغيير كافة الحقائب الوزارية. واعتبر أن جامعة الدول العربية لا تمتلك أدوات الضغط اللازمة على الأطراف السياسية في ليبيا، وأن ما صدر منها هو بيانات لم ترق لأن تصل لطاولة المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة ومجلس الأمن. وواصل أن تغيير مكان الاجتماع الثلاثي من القاهرة إلى الرباط، يدل على أن الأطراف الداعمة لمحمد تكالة لا تريد لقاء القاهرة لعدة أسباب، لأن لقاء المغرب قد يمهّد للقاءات أخرى ضاغطة على عقيلة صالح، أو إجراء تعديلات على القوانين أو لجنة “6+6” أو توافق على تشكيل حكومة جديدة، وهذه الأسباب جعلت موقف الجامعة العربية غير مؤثر، رغم محاولات أمينها، محمد أبو الغيط، جمع الأطراف الليبية للخروج بنتائج تنهي حالة الجمود السياسي في ليبيا. وأردف: “ربما سيحاول عقيلة صالح إجراء بعض التعديلات على قوانين بوزنيقة، أو قوانين لجنة “6+6″، أو يوافق محمد تكالة على تشكيل حكومة جديدة، ولن يوافق تكالة على ذلك إلا بعد موافقة عقيلة صالح على تعديلات قوانين لجنة “6+6”. وأكد أن كل الأطراف متشبثة بالبقاء، وعقيلة صالح لن يوافق على أي تعديلات بخصوص القوانين، وتكالة يرفض الحديث عن أي حكومة جديدة إلا بعد تعديل مخرجات “6+6″، مشددا على أن أي تعديل في هذه المخرجات قد يؤدي إلى نسفها بالكامل لأنها ثابتة وملزمة بحسب المادة (13) للاتفاق. وبيّن أن جامعة الدولة العربية تحاول إنقاذ الشعب الليبي من هذا الوضع، ولكنها غير قادرة على الضغط على الأطراف السياسية، مع غياب أي دعم أو موافقة أو ترحيب من البعثة الأممية لأي اتفاق برعاية الجامعة العربية، لأن البعثة تقع تحت سيطرة دول أخرى، منها أمريكا التي لن ترضى بأي اتفاق خارج إطارها. وعلّل المحلل السياسي ذلك بأن الوضع الليبي شائك ومتداخلة فيه عدة أطراف دولية، ويجب أن يكون لرئيس الجامعة العربية لقاءات مع المبعوث الأممي والأمين العام للأمم المتحدة، والسفراء الأمريكي والبريطاني وغيرهم، مع ضرورة التواصل مع دولة روسيا الاتحادية، لأنها دولة فاعلة في الشأن الليبي.

مقالات مشابهة

  • الغويل: التوافق على ميزانية موحدة سيفتح الطريق نحو تشكيل حكومة جديدة
  • خطوات الحصول على الثقة.. حكومة مدبولي تحت اختبار مجلس النواب غدا الإثنين
  • الكبير ونائبه يبحثان مع عقيلة ميزانية 2024
  • المستشار صالح والكبير يبحثان الخطوات المتخذة لاعتماد الميزانية الموحدة لعام 2024
  • المستشار “صالح” يبحث مع “الكبير” و نائبه مستجدات توحيد المصرف المركزي
  • توحيد المركزي والميزانية الموحدة.. محاور لقاء «عقيلة» بـ«الكبير» ونائبه
  • العبدلي: عقيلة صالح لن يوافق على أي تعديلات بخصوص قوانين الانتخابات
  • الدبيبة: لا بد من استكمال أعمال صيانة مقر مندوبية ليبيا في جامعة الدول العربية
  • بوراس: لا مفر أمام حكومة الدبيبة من التقارب مع القاهرة
  • “الدبيبة” يتفق مع نظيره المصري على دعم مصر بالكهرباء