سالم القاسمي: الإمارات تعزز الشراكات دعماً للحوار الثقافي العالمي
تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة نهيان بن مبارك يحضر أفراح المنصوري والعامري في العين الدرعي يلتقي رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحاديةقام معالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة، مؤخراً بزيارة رسمية إلى جمهوريات سلوفاكيا والمجر وكرواتيا، لعقد اجتماعات ولقاءات ثقافية بهدف تعزيز التفاهم والاحترام المتبادل وأواصر التعاون الثقافي.
وشملت لقاءات معاليه مع وزراء الثقافة في سلوفاكيا والمجر وكرواتيا، التي رافقه فيها وفد رفيع المستوى من الوزارة، نقاشات مثمرة تناولت أهمية دعم الثقافة ودورها المحوري في تعزيز التنوع والسلام والتنمية الاجتماعية والاقتصادية.
وجرى التوقيع على مذكرات تفاهم لتوطيد علاقات الصداقة والتعاون، والحفاظ على التراث الثقافي لأجيال المستقبل.
وأكد معاليه على أن مثل هذه اللقاءات والاجتماعات تمثل جزءاً أساسياً من دبلوماسية الإمارات الثقافية مع مختلف الدول، وأن وزارة الثقافة في دولة الإمارات تعمل على تعزيز الشراكات وفرص التعاون مع الدول الصديقة، لدعم مجالات الحوار الثقافي العالمي بشكل أكبر.
وأضاف: «دولة الإمارات العربية المتحدة ملتزمة بدعم الثقافة، بوصفها وسيلة لتحقيق التنوع والسلام والتنمية الاجتماعية والاقتصادية في بلداننا، ومن خلال توقيع مذكرات التفاهم، نهدف إلى توطيد أواصر الصداقة والتعاون، والحفاظ على تراثنا الثقافي الجماعي».
تراث ثقافي مشترك
خلال زيارته إلى سلوفاكيا، بحث معالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي مع نظيرته السلوفاكية معالي السيدة مارتينا سيمكوفيتشوفا، ومعالي روبرت كاليناك نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع، سبل تعزيز التبادل والتعاون الثقافي بين البلدين.
وتكللت الزيارة بتوقيع مذكرة تفاهم بين وزارتي الثقافة في دولة الإمارات وجمهورية سلوفاكيا، تقضي بأن يدعم البلدان جهود التقارب الثقافي، وإبراز التراث الثقافي المشترك والحفاظ عليه.
وتضمنت الجولات الثقافية التي قام بها معالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي في سلوفاكيا زيارة المكتبة الجامعية في براتيسلافا، حيث اطلع معاليه والوفد المرافق له على مجموعة باساجيك من المخطوطات الإسلامية التي يعود تاريخها إلى عدة قرون، إضافة إلى أعمال ومؤلفات علمية إسلامية تعود للعصور الوسطى، كما قام الوفد بجولة في قلعة تشيرفيني كامين، وشهد عرضاً لفن الصقارة، وهو تراث ثقافي مشترك وملف عملت دولة الإمارات جنباً إلى جنب مع سلوفاكيا لإدراجه على قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي في عام 2021، ضمن جهود مشتركة لـ 24 دولة شملت أيضاً المجر وكرواتيا.
وفي جمهورية المجر، اجتمع معالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي مع معالي بالاز هانكو، وزير الثقافة والابتكار، لبحث سبل التعاون المحتمل في مجال الدبلوماسية الثقافية والابتكار بين دولتي الإمارات والمجر، وهنأ معاليه دولة المجر بحصولها على رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي لعام 2024، كما زار الوفد أكاديمية ليزت فيرينك للموسيقى، والتي تعد من أركان التعليم الموسيقي وتراث الفن الأدائي في المجر، إضافة إلى جولات في متحف الفنون الجميلة.
واختتم وزير الثقافة جولته بزيارة جمهورية كرواتيا، حيث التقى معالي نينا أوبولجين كورزينك، وزيرة الثقافة والإعلام في الجمهورية.
وتركزت المحادثات على توسيع الجهود التعاونية في مجال الدبلوماسية الثقافية، وتأكيد أهمية التبادل الثقافي والحفاظ على التراث الثقافي المشترك.
وتضمنت الجولة الثقافية أيضاً زيارة إلى متحف الفن المعاصر عكست التقاليد الغنية لكرواتيا، ومساهمتها في المشهد الثقافي العالمي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: سالم القاسمي الإمارات سلوفاكيا المجر كرواتيا دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
أحمد فؤاد هنو يفتتح فعاليات "الأيام الثقافية المصرية في قطر"| صور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وسط حضور جماهيري كبير من الجمهور القطري والمقيمين، افتتح الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة ، والشيخ عبد الرحمن بن حمد بن جاسم بن حمد آل ثاني، وزير الثقافة القطري، فعاليات "الأيام الثقافية المصرية في قطر"، والتي تستمر حتى 31 يناير الجاري، في "درب الساعي" بالعاصمة القطرية الدوحة، وذلك بحضور السفير عمرو الشربيني، سفير مصر في قطر، والسفير طارق علي فرج الأنصاري، سفير قطر بالقاهرة، والنجم حسين فهمي "ضيف شرف الأسبوع"، وعدد من سفراء الدول العربية والأجنبية، وقيادات وزارة الثقافة.
في كلمته، قال الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة : "لحظة مميزة تلك التي تجمعنا اليوم، حيث تلتقي القلوب والعقول لتكون شاهدة على حالة من الفن والإبداع، في مشهد يعكس أسمى معاني الأخوة. نقف اليوم على أرض قطر الشقيقة، لنشهد معًا افتتاح الأيام الثقافية المصرية في درب الساعي، هذا الحدث الذي يحمل عبق التاريخ وروح الفن الأصيل، ليكون نافذة مشرقة تطل منها ثقافة مصر العريقة على أشقائنا في قطر".
وتابع وزير الثقافة: "نحن اليوم ننسج لوحة استثنائية من التواصل الحضاري والإبداع الإنساني. ففي هذه الأيام، يمتزج عبق التراث المصري الذي يشهد على حضارة ضاربة في عمق التاريخ، مع ليالي الفن الأصيل التي تلامس وجداننا، لتصنع على أرض عاصمة الإبداع، الدوحة، أروع لوحات التآخي والصداقة بين شعبينا".
وأوضح أن التراث المصري بما يحمله من رموز وقيم، ليس مجرد ماضٍ نعتز به، بل هو كيانٌ حي نابض في حاضرنا ومستقبلنا. ومن خلال هذا الحدث، نقدم لكم ملامح غنية من فنوننا الشعبية، وحرفنا التقليدية، وموسيقانا الساحرة، ونجومنا الاستثنائية، ورقصاتنا التراثية التي تحمل معها روح مصر العريقة ورسالتها للسلام والتواصل مع العالم".
وأضاف: "هذه الأيام الثقافية تؤكد عمق العلاقات التاريخية التي تجمع بين مصر وقطر، وترسخ روح الأخوة والتفاهم التي نحرص على تعميقها، متطلعين دائمًا إلى مزيد من التعاون الثقافي والإبداعي بين بلدينا".
في ختام كلمته، توجه بالشكر الجزيل لكل من ساهم في تنظيم هذا الحدث المميز، ولكل الحضور الكريم الذين يجسدون بتواجدهم معاني الوحدة والتواصل. ودعا الجميع للاستمتاع بهذه الليالي التي تأخذكم في رحلة عبر الزمن، لتعيشوا سحر مصر بجميع ألوانها، وتشاركوا معنا فرحة الثقافة التي توحد القلوب وتجمع الشعوب. وتمنى أن تكون هذه الأيام الثقافية تجربة استثنائية تظل خالدة في الذاكرة، وتُكتب في سجل العلاقات المشرقة بين مصر وقطر.
خلال الافتتاح، تفقد الحضور الأجنحة المشاركة، ومنها معرض الحرف التراثية والتقليدية الذي يعكس ثراء التراث المصري المتنوع، بالإضافة إلى ورش العمل والعروض الحية للحرف اليدوية التي تسلط الضوء على المهارات الفريدة للحرفيين المصريين. واستمعوا إلى فقرة عزف لأبناء بيت العود المصري، كما زاروا قاعة عرض الفنون التشكيلية بما تحتويه من أعمال نتاج ملتقى الأقصر الدولي للتصوير، ولوحات معرض "القاهرة عمارة وعمران"، وبورتريهات النسيج اليدوي، إلى جانب عروض الأراجوز، التنورة، فرقة رضا للفنون الشعبية، وعروض عازفي الربابة في ساحات درب الساعي.
واختتمت فعاليات اليوم الأول بحفل فني أحياه النجم محمد ثروت، الذي شارك بباقة من الأغاني الطربية والوطنية التي رفع الجمهور على أنغامها العلم المصري. ثم تغنى نجوم الفرقة القومية للموسيقى العربية بدار الأوبرا المصرية، بقيادة المايسترو أحمد عامر، بباقة من الأغاني الطربية.
تتضمن فعاليات الأسبوع الثقافي المصري في درب الساعي معارض للفن التشكيلي والخط العربي، بالإضافة إلى ورش تعليم الفنون التراثية المتنوعة، وجلسات حكي مخصصة للأطفال والشباب.
وابتداءً من الأربعاء 29 يناير، تبدأ الفعاليات يوميًا في تمام الساعة الثالثة عصرًا بتوقيت الدوحة، ويتضمن البرنامج أوبريت "الليلة الكبيرة" لفرقة مسرح القاهرة للعرائس، وحفلات فنية تُحييها الفرقة القومية للموسيقى العربية بمشاركة المنشد محمود التهامي، بالإضافة إلى عروض أفلام كلاسيكية من السينما المصرية، وحفل لفريق كورال "روح الشرق"، إلى جانب عروض فرقة رضا للفنون الشعبية.
كما يشمل البرنامج ندوة ثقافية بعنوان "50 عامًا على رحيل كوكب الشرق أم كلثوم"، يُقدمها الكاتب الصحفي محمود التميمي، وحفلًا للفنانة المصرية العالمية أميرة سليم، وتُختتم الفعاليات بعرض النسخة المُرممة من فيلم "المومياء" للمخرج الراحل شادي عبد السلام.