أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة نهيان بن مبارك يحضر أفراح المنصوري والعامري في العين الدرعي يلتقي رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية

قام معالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة، مؤخراً بزيارة رسمية إلى جمهوريات سلوفاكيا والمجر وكرواتيا، لعقد اجتماعات ولقاءات ثقافية بهدف تعزيز التفاهم والاحترام المتبادل وأواصر التعاون الثقافي.


وشملت لقاءات معاليه مع وزراء الثقافة في سلوفاكيا والمجر وكرواتيا، التي رافقه فيها وفد رفيع المستوى من الوزارة، نقاشات مثمرة تناولت أهمية دعم الثقافة ودورها المحوري في تعزيز التنوع والسلام والتنمية الاجتماعية والاقتصادية.
وجرى التوقيع على مذكرات تفاهم لتوطيد علاقات الصداقة والتعاون، والحفاظ على التراث الثقافي لأجيال المستقبل.
وأكد معاليه على أن مثل هذه اللقاءات والاجتماعات تمثل جزءاً أساسياً من دبلوماسية الإمارات الثقافية مع مختلف الدول، وأن وزارة الثقافة في دولة الإمارات تعمل على تعزيز الشراكات وفرص التعاون مع الدول الصديقة، لدعم مجالات الحوار الثقافي العالمي بشكل أكبر.
وأضاف: «دولة الإمارات العربية المتحدة ملتزمة بدعم الثقافة، بوصفها وسيلة لتحقيق التنوع والسلام والتنمية الاجتماعية والاقتصادية في بلداننا، ومن خلال توقيع مذكرات التفاهم، نهدف إلى توطيد أواصر الصداقة والتعاون، والحفاظ على تراثنا الثقافي الجماعي».

تراث ثقافي مشترك
خلال زيارته إلى سلوفاكيا، بحث معالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي مع نظيرته السلوفاكية معالي السيدة مارتينا سيمكوفيتشوفا، ومعالي روبرت كاليناك نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع، سبل تعزيز التبادل والتعاون الثقافي بين البلدين.
وتكللت الزيارة بتوقيع مذكرة تفاهم بين وزارتي الثقافة في دولة الإمارات وجمهورية سلوفاكيا، تقضي بأن يدعم البلدان جهود التقارب الثقافي، وإبراز التراث الثقافي المشترك والحفاظ عليه.
وتضمنت الجولات الثقافية التي قام بها معالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي في سلوفاكيا زيارة المكتبة الجامعية في براتيسلافا، حيث اطلع معاليه والوفد المرافق له على مجموعة باساجيك من المخطوطات الإسلامية التي يعود تاريخها إلى عدة قرون، إضافة إلى أعمال ومؤلفات علمية إسلامية تعود للعصور الوسطى، كما قام الوفد بجولة في قلعة تشيرفيني كامين، وشهد عرضاً لفن الصقارة، وهو تراث ثقافي مشترك وملف عملت دولة الإمارات جنباً إلى جنب مع سلوفاكيا لإدراجه على قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي في عام 2021، ضمن جهود مشتركة لـ 24 دولة شملت أيضاً المجر وكرواتيا. 
وفي جمهورية المجر، اجتمع معالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي مع معالي بالاز هانكو، وزير الثقافة والابتكار، لبحث سبل التعاون المحتمل في مجال الدبلوماسية الثقافية والابتكار بين دولتي الإمارات والمجر، وهنأ معاليه دولة المجر بحصولها على رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي لعام 2024، كما زار الوفد أكاديمية ليزت فيرينك للموسيقى، والتي تعد من أركان التعليم الموسيقي وتراث الفن الأدائي في المجر، إضافة إلى جولات في متحف الفنون الجميلة.
واختتم وزير الثقافة جولته بزيارة جمهورية كرواتيا، حيث التقى معالي نينا أوبولجين كورزينك، وزيرة الثقافة والإعلام في الجمهورية.
وتركزت المحادثات على توسيع الجهود التعاونية في مجال الدبلوماسية الثقافية، وتأكيد أهمية التبادل الثقافي والحفاظ على التراث الثقافي المشترك.
وتضمنت الجولة الثقافية أيضاً زيارة إلى متحف الفن المعاصر عكست التقاليد الغنية لكرواتيا، ومساهمتها في المشهد الثقافي العالمي.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: سالم القاسمي الإمارات سلوفاكيا المجر كرواتيا دولة الإمارات

إقرأ أيضاً:

المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة 2025 يعقد فعالياته في أبوظبي

تحت رعاية صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تستضيف دولة الإمارات للمرة الأولى في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي «المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة» في أبوظبي، الذي ينظِّمه الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN) في الفترة من 9 إلى 15 أكتوبر 2025 في مركز أدنيك أبوظبي.
تأتي الرعاية الكريمة من صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، للمؤتمر تجسيداً لتوجيهات سموّه الرشيدة بحرص دولة الإمارات على حماية البيئة، والحفاظ على التنوُّع البيولوجي كجزء أساسي من رؤيتها نحو مستقبل مستدام. وتعكس استضافة المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة 2025، مدى التزام الدولة بدعم الحوارات والمبادرات البيئية على الصعيد الدولي، حيث يشكِّل المؤتمر منصة عالمية تجمع القادة والخبراء وصُنَّاع القرار للعمل المشترك نحو إيجاد حلول فعّالة للتحديات البيئية الأكثر إلحاحاً، ويرسِّخ مكانة دولة الإمارات داعماً رئيسياً للمحافظة على الطبيعة، وتعزيز التنوُّع البيولوجي، وحماية الأنواع من الانقراض.
وفازت دولة الإمارات العربية المتحدة باستضافة المؤتمر في أبوظبي بعد عملية مراجعة دقيقة أجراها مجلس الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة في عام 2023، لملف الاستضافة الذي قدَّمته وزارة التغير المناخي والبيئة وهيئة البيئة – أبوظبي. وبموجب ذلك، وقَّعت وزارة التغيُّر المناخي والبيئة اتفاقية استضافة المؤتمر نيابةً عن حكومة دولة الإمارات. ويُتوقًّع أن يستقطب المؤتمر أكثر من 10000 مشارك من أكثر من 160 بلداً، منهم عدد كبير من القادة ونخبة من المتخصِّصين والخبراء.
وقالت الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة: «إنَّ استضافة دولة الإمارات للمؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة 2025 في أبوظبي تعكس الرؤية الحكيمة لصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الرامية إلى تعزيز مكانة دولة الإمارات مركزاً عالمياً للحوار والنقاش للوصول إلى أفضل الحلول لمواجهة التحديات البيئية العالمية. وتُعَدُّ استضافة المؤتمر استكمالاً للدور الحيوي والمستمر الذي تؤدّيه الدولة في مجال حماية البيئة والطبيعة. وسنحرص في وزارة التغير المناخي والبيئة على المشاركة الفاعلة في المؤتمر، لإبراز دور دولة الإمارات في تحقيق الاستدامة المناخية والبيئية التي تشكِّل مستقبل كوكبنا. إنَّ حماية أنظمتنا البيئية الطبيعية، سواء على البر أو في البحر، تشكِّل أهمية قصوى لدولة الإمارات، وبصفتنا رواداً للعمل المناخي المستدام والشامل، فإننا ننفِّذ برامج ومبادرات مبتكَرة لحماية مواردنا الطبيعية الثمينة، ليس داخل حدودنا وحسب، بل على المستويين الإقليمي والعالمي أيضاً».
وأضافت: «يسرُّ وزارة التغير المناخي والبيئة دعم المؤتمر المقبل الذي سيكون له دور فعَّال في صياغة السياسة العالمية بشأن الحفاظ على الطبيعة، والأهم من ذلك تشكيل العمل الجماعي اللازم لتحقيق أهدافنا المناخية المشتركة».
وقالت رزان خليفة المبارك، رئيسة الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة والعضو المنتدب لهيئة البيئة – أبوظبي: «أظهرت دولة الإمارات قيادة بيئية عالمية وفقاً لرؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بدءاً من نجاح مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين وحتى استضافة المؤتمر العالمي للاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة، حرصاً منها على الموازاة بين العمل المناخي وحماية الطبيعة. ويشكل هذا المؤتمر إنجازاً مهماً يضاف إلى هذه المسيرة الحافلة، إذ يجمع الأصوات الرائدة في العالم في مجال الحفاظ على البيئة لتسريع الحلول القائمة على الطبيعة، والحفاظ على التنوع البيولوجي، وتعزيز المرونة، ما يدعم مكانة الدولة الرائدة في قيادة العمل البيئي العالمي وتطويره. وتمثل أبوظبي عبر هذا المؤتمر منصة عالمية لتشكيل الشراكات والالتزامات نحو مستقبل أكثر استدامةً».
وقالت الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي: «يؤكِّد اختيار دولة الإمارات وعاصمتها أبوظبي لاستضافة المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة 2025 دور الإمارات كقوة مؤثِّرة في جهود حماية البيئة وصون الطبيعة».
وأضافت: «تلتزم هيئة البيئة – أبوظبي بتقديم مؤتمر شامل وفاعل ليس على المستوى الإقليمي وحسب، بل على المستوى العالمي أيضاً. ويُسهم المؤتمر في مناقشة وتطوير أجندة عالمية تهدف إلى الحفاظ على التنوُّع البيولوجي، انطلاقاً من مبادئه للحفاظ على الطبيعة التي أصبحت في وقت قصير أولوية لجميع الحكومات في العالم، إذ يشكِّل هذا المؤتمر فرصة مثالية لعرض الخطط والمبادرات البيئية والتحديات الحالية التي يواجهها العالم. واستكمالاً للجهود التي أرساها المؤتمر الأخير في مرسيليا الفرنسية، نسعى إلى استعراض قصص نجاحنا في الحفاظ على البيئة، وخاصة في مجال استعادة الأنواع، وتعزيز التعاون بين الحكومات والمنظمات غير الحكومية وغير الربحية والقطاع الخاص وأعضاء الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة في جميع أنحاء العالم».
وأعربت الدكتورة غريثيل أغيلار، المدير العام للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، عن خالص شكر الاتحاد لدولة الإمارات، وقالت: «نحن ممتنون لهذا الدعم ونتطلَّع إلى تنظيم المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة 2025 معاً في دولة الإمارات في أبوظبي».
وأضافت: «يُعَدُّ المؤتمر أكبر تجمُّع للحكومات والمجتمع المدني والشعوب الأصلية والخبراء في جميع أنحاء العالم متحدين تحت هدف واحد (عالم عادل يقدِّر قيمة الطبيعة ويحافظ عليها). إنَّ كوكبنا عند مفترق طرق، ويواجه تحدِّيات غير مسبوقة. وفي هذه اللحظة الحرجة، سيتيح المؤتمر للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة والمجتمع العالمي فرصة الالتقاء معاً لإحداث تأثير حقيقي، والعمل نحو هدفنا المشترك المتمثّل في حماية هذا الكوكب الثمين الذي يوفِّر لنا احتياجاتنا. ونتطلَّع إلى الجمع بين صُنَّاع التغيير والقادة في أبوظبي، والاستلهام من الثقافة والتنوُّع البيولوجي الغني والفريد في المنطقة».
يُذكَر أنَّ المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة يُعقَد مرةً كلَّ أربعة أعوام، ويجمع نخبة من القادة وصُنَّاع القرار من المؤسَّسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني ومؤسَّسات القطاع الخاص والأوساط الأكاديمية. ويُعَدُّ المؤتمر الهيئة العليا التي تتخذ القرارات في الاتحاد، ويجمع المندوبين المعتمدين لأعضاء الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة. ومن المهام الرئيسية للمؤتمر انتخاب الرئيس وأمين الخزانة والمستشارين الإقليميين ورؤساء اللجان، الذين سيشكِّلون مجلس الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة.
ويضمُّ الاتحاد أكثر من 1400 عضو من المنظمات البيئية، ومنها الدول والهيئات الحكومية على المستويين الوطني والمحلي، إضافةً إلى مجموعة من المنظمات غير الحكومية، ومنظمات الشعوب الأصلية، والمؤسَّسات العلمية والأكاديمية، وجمعيات الأعمال.
تتمتَّع دولة الإمارات العربية المتحدة بعضوية كاملة في الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، حيث تُمثِّل وزارةُ التغيُّر المناخي والبيئة دولةَ الإمارات. ويضمُّ الاتحاد صندوق محمد بن زايد للحفاظ على الكائنات الحية، وجمعية الإمارات للطبيعة، كأعضاء من المنظمات غير الحكومية، ويضم محمية دبي الصحراوية، والصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، وحديقة الحيوان في العين، كأعضاء حكوميين. وتتشكَّل من ممثلي جميع تلك الجهات، اللجنة الوطنية للاتحاد في دولة الإمارات، وتترأَّسها الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي، وتتولى منصب مستشار إقليمي للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة في منطقة غرب آسيا.

مقالات مشابهة

  • الإمارات تؤكد التزامها بتعزيز أمن الطاقة العالمي
  • اختتام الدورة الثالثة من المنتدى العالمي للإنتاج المحلي في أبوظبي
  • «قمة AIM» تعزز آفاق التعاون الاستثماري بين الإمارات والصين
  • تحت رعاية رئيس الدولة.. الإمارات تستضيف المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة أكتوبر المقبل
  • وزراء ومسؤولون: الشراكة الاقتصادية بين الإمارات والكونغو تعزز التجارة والاستثمار بين البلدين
  • المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة 2025 يعقد فعالياته في أبوظبي
  • الإمارات صوت الحكمة دعماً للشعب السوداني
  • عبدالله بن سالم القاسمي يترأس اجتماع المجلس التنفيذي
  • تحت رعاية رئيس الدولة.. جائزة الشيخ زايد للكتاب تعلن أسماء الفائزين والشخصية الثقافية في دورتها الـ 19
  • باحثان مغربيان يتوجان بجائزة الشيخ زايد للكتاب