أمريكا وإسرائيل.. (سياسة حمقى وتخبط أعمى)
تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT
في الوقت الذي أصبحت الغالبية الكبرى من أحرار شعوب الأمة منزعجين بشدة من التوجه الأمريكي والإسرائيلي الأرعن المتمثل في سياستهم الحمقى وتخبطهم الأعمى في تعاملهم مع الشعوب بشكل عام وعدوانهم الهمجي الغاشم والظالم بحق أبناء الشعب الفلسطيني، على وجه الخصوص
يقابل ذلك الارتياح الواسع بين أوساط أحرار الأمة للموقف اليمني المشرف في وقفته الإنسانية والمتضامنة بكل بسالة وإقدام مع هذه المظلومية التي لا يمكن السكوت عليها والتراجع عن مناصرتها، حيث أعطى الموقف اليمني لليمنيين ولقائدهم السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله ورعاه مكانة عالية وسمعة طيبة حيث اصبح اليمن من خلال ذلك محط فخر وإعجاب ويشار لموقفه الشجاع بالبنان إزاء ما قد وفق الله رجاله البواسل إليه من ضربات مسددة أعاقت حركة السفن التجارية الداعمة والمساندة للعدو الإسرائيلي ولقنتهم دروسا لا سابقة لها في عصرنا الحالي مع فشل ذريع وخيبة واضحة.
كل تلك العمليات بفضل الله أسهمت في كسر هيبة الأمريكي الذي بدى عاجزا وهزيلا في مشهد المواجهة فبدلا من أن يسعى الأمريكي والإسرائيلي لتفادي حالة السخط عليه مقارنة مع ما قد اقترفه من جرائم بشعة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة
ها هو اليوم يتخبط في سياسته ليجازف بنفسه ويزيد من إحراق سمعته حيث سعى العدو الإسرائيلي واضعا نفسه في الصورة لشن هجمات عدوانية بطائراته على مجموعة من المصالح الخدمية في محافظة الحديدة متجاهلا أنه بموقفه هذا إنما أضاف إلى اليمن هيبة فوق هيبته أثبت بل وأكد للعالم من خلاله بأنه منزعج كثيرا من اليمن ومن موقف اليمن ليسمع العالم أجمع بأنه ليس هناك من يقف عائقا في طريقنا سوى اليمن فهو الشعب الوحيد الذي برز لمواجهتنا وكان سببا في كسر هيبتنا وإفشال مخططاتنا.
نعم إن حضور اليمن بهكذا قوة وصلابة ورباطة جأش أعاق العدو الأمريكي والإسرائيلي دونما تمرير مكائدهم ومخططاتهم وأسدل رداء الخزي والعار على كل عربي وإسلامي متصهين رضي لنفسه بالصمت والذل والخنوع والقبول بما يملي عليه الأمريكي خدمة للإسرائيلي الغاصب والمحتل الذي يستحال بقاءه في الأراضي الفلسطينية مهما ترتب على ذلك من تضحيات
فطلعاتكم الجوية على المصالح الخدمية في بلادنا والخطاب هنا لكل من تعاون وساهم وسند ودعم لن تثنينا عن موقفنا الذي ولجنا فيه من منطلق الشعور بالمسؤولية أمام الله والخوف من بطشه وعذابه في حال لزمنا الصمت وقبلنا به كما قبل به غيرنا وهذا غير وارد في قاموس يمن الإيمان والحكمة.
إنكم بغاراتكم العدوانية على محافظة الحديدة والتي سقط على إثرها قرابة المائة ما بين شهيد وجريح قد أكدتم لنا سلامة موقفنا وأننا والحمد لله نتجه في الاتجاه الصحيح بمناصرتنا وخروجنا الشعبي المتنامي و المهيب من جمعة إلى أخرى وحضورنا في مشهد المواجهة وذلك لم يزدنا إلا إيمانآ وتسليما (وهذا ما وعد الله ورسوله وصدق الله ورسوله )،وأنتم بعدوانكم خدمتم موقفنا وشديتم من بأسنا بل وأوقدتم في نفوسنا مزيدا من الحماس وأسهمتم في زيادة ضراوة المعركة (وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم )..
وختاما نقولها بملء أفواهنا :
(اصنع ماشئت فلن نركع
إلا لله الجبار
وعلى عرش الظلم تربع
فلنا الجنة ولك النار
جند وابطش واخفض وارفع
وزع حقدك في أدوار
لن نسمح للباطل يركع
ويدنس أرض الأطهار )
والله حسبنا ونعم الوكيل نعم المولى ونعم النصير
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
خاجي: أمريكا تعارض عملية اتفاق السلام في اليمن
الثورة نت/سبأ صرح كبير مستشاري وزير الخارجية الايراني للشؤون السياسية الخاصة علي أصغر خاجي، بأن التدخل الأمريكي المُدمر في الشؤون الإقليمية ومعارضة أمريكا لإتمام عملية السلام في اليمن هما مثالان على الإجراءات التدخلية والمزعزعة للاستقرار في المنطقة. وبحسب ما نقلته وكالة تسنيم الدولية للأنباء، جاء ذلك لقاء خلال كبير مستشاري وزير الخارجية الايراني للشؤون السياسية الخاصة علي أصغر خاجي في طهران أمس الثلاثاء مع الممثل الخاص للنرويج لشؤون اليمن، هايدي يوهانس، حيث بحث الطرفان آخر التطورات السياسية والميدانية والدولية التي تشهدها اليمن. وأعرب الجانبان عن قلقهما البالغ إزاء تصاعد الأزمة واتساع نطاق الصراع في المنطقة واستمرار قتل الأبرياء في غزة ولبنان، ودعيا إلى وقف إطلاق النار وإرسال المساعدات الإنسانية إلى شعوب فلسطين ولبنان واليمن. وأشار خاجي في هذا اللقاء، إلى التدخل الأمريكي المُدمر في الشؤون الإقليمية ومعارضة أمريكا إتمام عملية اتفاق السلام في اليمن.. مُعتبراً نهجها مثالاً على إجراءات التدخل وزعزعة الاستقرار في المنطقة. وذكر أنه منذ بداية الأزمة اليمنية، أكدت الجمهورية الإسلامية الإيرانية على الحل السياسي والحوار بين الأطراف اليمنية من خلال تقديم خطة سياسية.. مشيراً إلى أن الاستقرار والأمن في اليمن لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال الحوار والحل السياسي. بدوره، قال هيدي يوهانس، ممثل النرويج في شؤون اليمن: إننا نتفق مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية على ضرورة حل القضية اليمنية من خلال الحوار السياسي بين اليمنيين.. داعياً إلى بذل جهود المجتمع الدولي لتحقيق الاستقرار والسلام في اليمن.