يمانيون – متابعات
أكد تقرير لصحيفة غلوبس الاقتصادية العبرية، أن المستثمرون يواصلون الهروب بأموالهم من إسرائيل، وسط مخاوف المستثمرين من الأوضاع الاقتصادية مع استمرار الحرب على غزة وبالتزامن مع تصعيد صنعاء وتهديهم بشن هجمات مباشرة على إسرائيل.

فيما أكدت وسائل اعلام عبرية أن المواجهة بين إسرائيل و صنعاء فرضت واقعاً سيئاً جديداً يهدد القطاعات الاقتصادية الإسرائيلية، منذ الهجوم اليمني الذي وقع ليلة الخميس الماضي، والذي ردت عليه إسرائيل بضرب ميناء الحديدة مستهدفةً منشآت النفط والكهرباء اليمنية.

وفقا لتقارير عبرية، بعد الهجوم اليمني، قدَّرت مصادر مصلحة الضرائب الإسرائيلية أن الأضرار في الحادث تبلغ عدة ملايين من الشواكل، فقد تم تقديم أكثر من 250 مطالبة ضريبية عن الأملاك في أعقاب الحادث، وذلك نتيجة الأضرار الهائلة التي لحقت بمساكن الإسرائيليين، وتقول التقارير إن انفجاراً وقع بالقرب من مجمع المكتب الفرعي للسفارة الأمريكية في تل أبيب.

وفضلاً عن مقتل شخص وإصابة 10 أشخاص على الأقل، أسفر الانفجار بتل أبيب عن تدمير منازل دفع السكان إلى تقديم مطالباتهم بتعويض الخسائر، إضافة إلى هلع السكان من حدوث حادث كهذا من مصدر جوي مسيَّر لم تتعامل معه الدفاعات الجوية.

—تداعيات اقتصادية لـ”الحرب المفتوحة”:

المواجهة المباشرة بين إسرائيل صنعاء، أصبحت بالنسبة للأخيرة “حرباً مفتوحاً”، من شأنها أن تلحق أضراراً بقطاعات اقتصادية إسرائيلية تعاني بالفعل من استمرار الحرب على قطاع غزة.

وتتعدد القطاعات الاقتصادية المتضررة من هذه المواجهة، لكن يمكن القول إن أبرزها هي: الموانئ، وقطاع الشركات الناشئة.

ويتصدر ميناء إيلات الموانئ المتضررة، حيث تؤكد إدارته أنه يعاني من حالة التوقف التام عن العمل، ويواجه أزمة تسريح نصف العاملين (يقدرون بـ60 عاملاً)، وهو الميناء الذي يمثل لإسرائيل أهمية اقتصادية كونه الميناء الوحيد الإسرائيلي المطل على البحر الأحمر.

أما قطاع الشركات الناشئة فيُعتبر القطاع الرئيس الثاني الذي من شأنه أن يتضرر من اتساع المواجهات، حيث تشير بيانات رسمية إلى أن 44% من الشركات الناشئة هربت من إسرائيل، وفقاً لاطلاع بقش.

ويقول خبراء اقتصاد إن قطاع الشركات الناشئة يمثل عصب الاقتصاد الإسرائيلي بعد تسهيلات قدمتها إسرائيل خلال العقود الماضية لجذب عدد كبير من الشركات الناشئة الأوروبية والأمريكية والآسيوية أيضاً.

وفي تحليل لصحيفة غلوبس الاقتصادية الإسرائيلية، فإن هروب الأموال المحلية والأجنبية من إسرائيل يواصل الارتفاع، فقبل يومين قفزت حركة الأموال إلى الاستثمارات الخارجية، التي بلغت 2.2 مليار دولار في الربع الثالث من عام 2023، إلى 2.9 مليار دولار في الربع الرابع من العام الماضي، إلى 3.6 مليارات دولار في الربع الأول من عام 2024.

وتذكر صحيفة “كالكاليست” أنه في أول أربعة أشهر من 2024 غادر إسرائيل ما مجموعه 26.4 مليار شيكل، بسبب زيادة تعرض صناديق التقاعد العامة وصناديق الادخار للأصول في الخارج، مثل الأسهم والسندات والأصول غير القابلة للتداول، وسط المخاوف التي لدى المستثمرين من الحرب والتي تدفعهم للهروب إلى الخارج.

ويُسلَّط الضوء على البورصة الإسرائيلية على أنها “في وجه المدفع” في الوقت الحالي تزامناً مع التصعيد مع حكومة صنعاء، وقد انخفض مؤشر TA-125 القياسي في بورصة تل أبيب ومؤشر TA-35 للشركات الكبرى بعد هجوم إسرائيل على الحديدة السبت الماضي بنسبة 1.1%، كما انخفض مؤشر تل أبيب لأكبر 5 بنوك بنسبة 1.3%، قبل أن تقلص هذه المؤشرات بعضاً من خسائرها لاحقاً، وكذلك تراجع مؤشر TA-Construction بنسبة 1.6%، فيما انخفض مؤشر TA-Biomed بنسبة 2%.

وليس هناك بيانات يمكن الاعتماد عليها للقطع بأن القطاعات الاقتصادية الأخرى كقطاعات السياحة والبناء من شأنها أن تتأثر بشدة من هذه “الحرب المفتوحة”، لكن مثل هذه القطاعات يمكن أن تزداد ضرراً كونها من أشد القطاعات التي تأثرت من استمرار الحرب على غزة وتكبدت خسائر مليارية منذ السابع من أكتوبر 2023 وفقاً للتقارير.

ويخص بالذكر ميدان السياحة في إيلات، فالمدينة الساحلية تعاني من الحرب إلى حد أنها تحولت من “منتجع سياحي” إلى “ملاذ للنازحين الإسرائيليين” من الهجمات الفلسطينية، كما ضُربت فيها السياحة بسبب استهدافها بصواريخ حكومة صنعاء منذ أوائل الحرب.

وذلك ما دفع سلطات إيلات إلى مطالبة حكومة نتنياهو بوضع خطة تعويضات خاصة لمدينة إيلات (أم الرشراش)، وفي أوائل العام الجاري قفزت البطالة في إيلا من 3.4% إلى 14% منذ بداية الحرب، كما كانت المدينة الأكثر تضرراً من حيث بيانات بطاقات الائتمان.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الشرکات الناشئة من إسرائیل

إقرأ أيضاً:

وصفته بالمتميز والنادر.. "نيويورك تايمز" تسلط الضوء على مطعم لشاب يمني في نيويورك غادر صنعاء هربا من الحرب

وصفته بالمتميز والنادر.. "نيويورك تايمز" تسلط الضوء على أحد مطاعم اليمنية في نيويورك لشاب يمني غادر صنعاء هربا من الحرب

 

سلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الضوء على أحد المطاعم اليمنية باي ريدج، بروكلين في المدينة التي وصفته بالنادر والمتميز، والذي يعود لشاب يمني غادر بلاده مطاردا من الحرب.

 

وبحسب تقرير الصحيفة الذي أعده "بيت ويلز" ناقد المطاعم في صحيفة التايمز البريطانية وترجمه للعربية "الموقع بوست" فإن مطعم "يمنات" الجديد في باي ريدج، بروكلين الذي يمتلكه الشاب علاء السماوي المدير الإبداعي لاستوديو التصميم الخاص به في العاصمة اليمنية صنعاء، عندما استولى المتمردون الحوثيون على السلطة في عام 2014.

 

تقول الصحيفة إن "بعض المطاعم تولد عندما يبدأ العامل الشاب في الشعور بمزيد من الراحة في خدمة الطاولات أو قلي البصل أكثر من أي مكان آخر، يبدأ البعض الآخر بأحلام النجومية، ثم هناك مطاعم افتتحها أشخاص لم يفكروا في الطهي وتقديم الطعام حتى استولى رجال مسلحون على المكان الذي يعيشون فيه، في إشارة إلى جماعة الحوثي بصنعاء واستيلائها على صنعاء واستحواذها على الممتلكات العامة والخاصة.

 

علاء السماوي

 

وذكرت أنه في العام التالي، عندما تحولت الفوضى العامة إلى تهديدات شخصية، غادر علاء منزله وعائلته، حاملاً ما يمكنه وضعه في حقيبة ظهر، استغرق الوصول إلى مدينة نيويورك ثلاث سنوات، بما في ذلك فترة طويلة عندما حظرت إدارة ترامب اللاجئين من اليمن.

 

وطبقا للتقرير فإن علاء السماوي أسس المطعم مع اثنين من زملائه المنفيين من اليمن، مشيرة إلى أنه ظل لفترة طويلة يبحث حول فكرة إنشاء المطعم.

 

تضيف "في بروكلين، وجد السماوي يمنيين آخرين طردهما الحوثيون من البلاد أيضًا، وكما يفعل المنفيون غالبًا، طهوا لبعضهم البعض وتحدثوا عن مدى افتقادهم لنكهات الوطن".

 

وتابعت "ظلوا يدورون حول فكرة إنشاء مطعم. لم يكن لدى أي من الثلاثة أي خلفية ذات صلة، لكنهم استأجروا اثنين من الطهاة اليمنيين ذوي الخبرة وبنوا قائمة من الأطباق من جميع أنحاء بلدهم".

 

وبحسب بيت ويلز "لقد افتتحوا مطعم يمنات في وقت سابق من هذا العام في باي ريدج، بروكلين، يتم عرض شرائح من العناصر الموجودة في القائمة على شاشتين كبيرتين في الطرف البعيد من غرفة الطعام.

 

وقال "هناك لحم الضأن المطبوخ حتى نقطة ذوبانه في فرن منخفض الحرارة، وأطباق كلاسيكية أخرى يتم تقديمها في معظم المطاعم اليمنية في باي ريدج وأفينيو أتلانتيك في بروكلين، وهيلان بوليفارد في جزيرة ستاتن، ووايت بلينز رود في برونكس"، مشيرا أيضا إلى أن هناك أشياء أخرى لا يمكن العثور عليها بسهولة، مثل الشفوت، وهي مقبلات مصنوعة من نقع خبز إسفنجي ناعم يسمى لحوح في بركة من صلصة الزبادي الخضراء بالأعشاب.

 

 

وتابع ويلز "في كل مرة كنت أذهب فيها، كنت أدرس القائمة، وأحدق في عرض الشرائح وأطلب. بغض النظر عن حجم الطاولة التي أعطيت لي، لم تكن كافية أبدًا. ولهذا السبب ألوم الرشوش. يتم خبز الرشوش في فرن طيني، ومدهون بالزبدة المصفاة ومرقط ببذور حبة البركة السوداء، وهو عبارة عن خبز مسطح متعدد الطبقات بحجم بيتزا متوسطة الحجم. إذا كنت تريد شوكة، فقد تضطر إلى طلبها، لأن معظم رواد مطعم يمنات يتناولون وجباتهم بقطع من "الرشوش" في اليد اليمنى. ويبدو أن كل عنصر ثالث في القائمة يتم تقديمه مع عجلة ساخنة منه، ويمكن تكديسه مثل الفطائر في وجبة الإفطار".

 

واستدرك "من الجيد أن تصل إلى المطعم وأنت جائع. فالقائمة تجعل العديد من الأطباق تبدو متشابهة تقريبًا، ولكن في الواقع تختلف التقنيات تقريبًا بقدر اختلاف التوابل التي يستخدمها مطبخ يمنات بشكل واضح. ومن الممكن أن يكون أمامك ثلاثة أو أربعة أطباق دون أن تشعر أبدًا بأي شعور بالتكرار".

 

يتابع ويلز بالقول "يتم تقديم كل من لحم البقر "الفحسة" ("حساء تقليدي من لحم البقر في اليمن") ولحم البقر "السلتة" ("حساء سميك ولذيذ") في وعاء حجري مسود. يتم تتبيل كليهما بالحوايج، وهو مزيج من الكزبرة والكمون والتوابل الأخرى التي يخلطها الطهاة اليمنيون حسب تفضيلاتهم ويضيفونها إلى الأرز والقهوة وكل شيء آخر تقريبًا. يتم تغطية كليهما برغوة الحلبة الخضراء الباهتة".

 

وزاد "لكنك لن تخطئ أبدًا في الخلط بينهما. يتم طهي اللحم في الفحسة حتى يمكن تقطيعه إلى قطع طويلة طرية. يتم طحن اللحم في السلتة وطهيه على نار هادئة. تأتي معظم نكهته من الخضروات - الطماطم والبصل والفلفل الحلو والبطاطس. لا تحتوي الفحسة على أي منها، ولكنها تحصل على جرعتها الخاصة من التوابل الإضافية والقرفة والقرنفل وغيرها التي تنسج حول الحوايج لخلق طبقات عطرية لا تتوقع بالضرورة أن تجدها في كومة من اللحم تبدو مثل روبا فيجا الكوبية".

 

 

واستطرد "ثم هناك لحم الضأن "أكدة" ("قطع لحم الضأن الطرية"). لا يعتبر لحم الضأن طبقًا مطهيًا. بل هو أقرب إلى حساء، حيث يتم قلي لحم الضأن والخضروات معًا وضغطها في كتلة بنية كبيرة ولذيذة. ولن يكون من المبالغة وضع طبق من لحم الضأن على الطاولة إلى جانب أطباق من السلطة والفحسة. ولكن هناك عوامل أخرى يجب أخذها في الاعتبار".

 

"الشكشوكة "عداني" هي أحد هذه العوامل. تصفها القائمة بأنها عجة، ولكنها أقرب إلى البيض المخفوق المطبوخ مع الطماطم والبصل المتبل. ستكون عشاءً خفيفًا رائعًا، يقول ويلز وفي يوم من الأيام قد أتمكن من طلبها بمفردها.

 

يشير إلى أن سمك الموفا هو عامل آخر من هذا القبيل، سمك الموفا هو طبق من ساحل البحر الأحمر، وهو سمك برانزينو مشوي في فرن طيني. قبل الطهي، يتم طلاء السمك بعجينة حمراء مصنوعة من الفلفل المجفف، مما يوفر حرارة منخفضة ثابتة. يمكنك جعله أكثر سخونة باستخدام سحاوق الجبن، وهو عبارة عن هريس من الطماطم الطازجة والأعشاب الخضراء وجبن الفيتا مع الفلفل الحار. النكهة - المالحة والكريمة والعشبية - استثنائية، خاصة عندما يتم فردها على رقائق سمك الموفا المحفوظة في قطعة ممزقة من الرشوش.

 

يحمل نادل يرتدي قفازات سوداء طبقًا من الأرز والبصل البني واللحم

 

وقال ويلز إن "مطعم يمنات يقدم مأكولات بحرية أكثر من العديد من المطاعم اليمنية المحلية الأخرى. بعض أطباق المأكولات البحرية ليست في الواقع من اليمن. استولى السماوي وشركاؤه على عقد الإيجار من مطعم مصري للمأكولات البحرية وشرائح اللحم، واحتفظوا ببعض المأكولات البحرية المقلية، والأسماك المشوية على الطريقة المصرية وبعض النسخ الممتازة من الطاجن المصري الحامض القائم على الطماطم، المصنوع من الروبيان والحبار".

 

وأفاد "قبل المطعم المصري، كان العنوان موطنًا لمطعم My Brisket House، وهو فرع من مطعم David’s Brisket House في بيدفورد-ستويفسانت. كان مطعم David’s متجرًا يهوديًا للسندويتشات وهو الآن متجر للسندويتشات الحلال مملوك لرجلين من اليمن".

 

وأشار إلى أنه لا تزال لافتة عمودية ضخمة لمطعم My Brisket House معلقة فوق مدخل مطعم يمنا. لا يوجد لحم صدر بقري في القائمة.

 

 

أما بالنسبة للحلوى، يقول "فهناك المزيد من الرشوش، فالمعصوب هو نوع من بودنغ الموز المحلى بالعسل ويوضع فوق قطع من الخبز. والعريكة هي نفس الحلوى تقريبًا المصنوعة من التمر بدلًا من الموز. وكلاهما جيد جدًا. والأكثر إثارة للإعجاب هو خبز "بنت الصحن" وهو خبز مصنوع من اثنتي عشرة طبقة رقيقة مضغوطة ومدهونة بالزبدة المصفاة. وتنتشر بذور حبة البركة (الحبة السوداء) على السطح. ويُسكب العسل فوقه قبل أن يوضع على المائدة.

 

وقال "بينما تتأمل قطعة من خبز "بنت الصحن"، بينما تحتسي كوبًا من الشاي الأسود الحلو المعطر بالهيل الذي تحصل عليه من جرة في الجزء الخلفي من المطعم، وبينما تستمع إلى الموسيقى اليمنية التقليدية التي تُعزف أسفل همهمة المحادثة، فقد تفكر في أروع المأكولات التي يمكنك أن تجدها في يمنات".

 

 

وختم بيت ويلز تقريره بالقول "ربما تفكر في القوى التي دفعت صناع لحم البقر اليهود إلى مغادرة أوروبا، وطهاة المأكولات البحرية المصريين إلى مغادرة مصر، ومحمصي اللحوم اليمنيين إلى مغادرة اليمن. مستدركا بالقول "ربما تفكر في المدينة التي منحتهم جميعًا بداية جديدة، هذا المكان المليء بالضجيج والضغوط والفوضى والذي كان أقل فوضوية من الأماكن التي أتوا منها".

 

 


مقالات مشابهة

  • إسرائيل تواصل التصعيد بالضفة الغربية (شاهد)
  • خبير بيئي: مصر ستشهد أقوى موجة برد الشتاء المقبل بسبب ظاهرة «اللانينا»
  • روسيا تقلص العجز في الميزانية مع تعزيز النمو الاقتصادي
  • موقع أمريكي: 20 عاماً من الحرب الأمريكية.. لا تزال قوات صنعاء قادرة على حصار البحر الأحمر
  • القبض على تاجر عملة غسل 10 ملايين جنيه في الشركات
  • ضبط تاجر عملة غسل 10 ملايين جنيه في الشركات
  • سؤال برلماني بسبب تراجع تأسيس الشركات داخل الهيئة العامة للاستثمار
  • وزير الاقتصاد اللبناني إسرائيل دمرت اقتصادنا السياحي والزراعي وخسرنا بسببها المليارات
  • وصفته بالمتميز والنادر.. "نيويورك تايمز" تسلط الضوء على مطعم لشاب يمني في نيويورك غادر صنعاء هربا من الحرب
  • لبيد: إنهاء الحرب من مصلحة إسرائيل