في واحدة من أحدث الدراسات حول تأثير الاستخدام المتكرر لوسائل التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية، وفقًا لموقع ناشيونال جيوغرافيك، تمكن باحثون أخيرًا من الربط بين التصفح المتكرر لمواقع التواصل واضطرابات النوم والأحلام.

واتبعت الدراسة "مقياس الكوابيس المرتبطة بوسائل التواصل الاجتماعي" لتصنيف الكوابيس واستكشاف التأثيرات الخارجية على جودة الأحلام.

وباستخدام ذلك المقياس، أبلغ المشاركون في الدراسة عن درجة متابعتهم لمواقع التواصل الاجتماعي ومدى شيوع وكثافة الكوابيس المرتبطة بالتكنولوجيا لديهم.

وأبلغ المشاركون، والذي تجاوز عددهم 500 شخص، عن كوابيس حول نزاعات مع مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي الآخرين، والقصص الإخبارية المزعجة، وعدم القدرة على الوصول إلى الحساب الشخصية على مواقع التواصل، والشعور كضحية، والعجز وفقدان السيطرة.

وتسببت هذه الكوابيس في الشعور بالقلق والضيق وانخفاض راحة البال وسوء نوعية النوم، وفقًا للدراسة المنشورة على موقع BMC المخصص لنشر الأبحاث العلمية.

ويقول أستاذ علم النفس بجامعة فلندرز الأسترالية والمشرف على الدراسة، رضا شاباهانج: "وجدنا أن الأفراد الذين يقضون وقتًا أطول على المنصات أثناء اليقظة هم أكثر عرضة للتعرض للكوابيس".

ويفسر علماء الأمر بأن المحتوى الذي يراه المرء حول التنمر والمعارك السياسية والأخبار المؤلمة والمقارنات الاجتماعية "يتسبب في ضائقة عاطفية مما قد يؤدي إلى أحلام سيئة".

ولا تقتصر النتائج التي توصلت لها الدراسة على ذلك فقط، إذ وجد الباحثون أن الآثار السلبية الناجمة عن استخدام منصات التواصل تشمل أيضًا "زيادة حالات الاكتئاب وزيادة الشعور بالوحدة والعزلة وارتفاع خطر التنمر الإلكتروني والانتحار".

ولكن يشير المشرف على الدراسة إلى أن طريقة استخدام الناس لهذه المنصات تؤثر على الأرجح بشكل مباشر على جودة الأحلام.

فعلى سبيل المثال، يعتبر الأشخاص الذين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي في المقام الأول للتواصل مع العائلة والأصدقاء أقل عرضة لتجربة الأحلام السلبية، مقارنة بالأشخاص الذين يستخدمونها للمشاركة في المناقشات المثيرة للجدل أو لمتابعة الحسابات التي تسلط الضوء بانتظام على الأخبار المؤلمة.

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: التواصل الاجتماعی

إقرأ أيضاً:

دراسة: لا علاقة بين استخدام الهاتف المحمول وزيادة خطر سرطان المخ

خلصت دراسة جديدة، أُجريت بتكليف من منظمة الصحة العالمية للأدلة المنشورة المتوافرة على مستوى العالم، إلى عدم وجود صلة بين استخدام الهاتف المحمول وزيادة خطر الإصابة بسرطان المخ.

وأوضحت الدراسة أنه رغم الزيادة الهائلة في استخدام تكنولوجيا الاتصالات اللاسلكية، لم تحدث زيادة مقابلة في حالات الإصابة بسرطان المخ. وينطبق هذا حتى على الأشخاص الذين يجرون مكالمات هاتفية طويلة أو يستخدمون الهواتف المحمولة منذ أكثر من عقد.

وشمل التحليل 63 دراسة أجريت بين عامي 1994 و2022، وقيّمتها 11 جهة بحث من 10 دول، تضمنت هيئة الحماية من الإشعاع التابعة للحكومة الأسترالية.

وقال المعد المشارك للدراسة مارك إلوود، أستاذ علم الأوبئة السرطانية في جامعة أوكلاند في نيوزيلندا، إنه الدراسة قيّمت تأثير ترددات موجات الراديو المستخدمة في الهواتف المحمولة وفي التلفزيون وأجهزة مراقبة الأطفال والرادارات.

وتابع "لم تظهر أي من المسائل الرئيسية التي خضعت للدراسة زيادة في المخاطر".

وبحثت الدراسة سرطانات المخ لدى البالغين والأطفال، وكذلك سرطان الغدد النخامية واللعابية وسرطان الدم، والمخاطر المرتبطة باستخدام الهاتف المحمول وأجهزة الإرسال ومحطات البث، وأيضا التعرض بحكم طبيعة المهنة.

ويأتي هذا التحليل في أعقاب جهود مماثلة، فقد قالت منظمة الصحة العالمية وهيئات صحية دولية أخرى من قبل إنه لا يوجد دليل قاطع على وجود تأثيرات صحية ضارة ناجمة عن الإشعاع الذي تستخدمه الهواتف المحمولة، لكنها دعت إلى إجراء مزيد من الأبحاث.

ومن المقرر أن يصدر تقييم منظمة الصحة العالمية في الربع الأول من العام المقبل.

مقالات مشابهة

  • قصور الثقافة تصدر جدل الأمكنة وصراع الهُويَّات لـ محمود ذكري
  • قصور الثقافة تصدر كتاب "جدل الأمكنة وصراع الهُويَّات" لمحمود ذكري
  • ‎الأمير ويليام يتصدر مواقع التواصل الاجتماعي بسبب لحيته
  • السديس: الفتاوى لا تؤخذ ممن يتربعون خلف مواقع التواصل الاجتماعي .. فيديو
  • إمام الحرم يحذر من سوء استخدام وسائل التواصل الاجتماعي
  • رجل أمن سعودي يتظلم عبر التواصل الاجتماعي.. والداخلية تحقق (شاهد)
  • دراسة: تراجع أعداد الخفافيش تكلفته مميتة على البشر
  • "الداخلية" تحقق في نشر رجل أمن ادعاءات عبر وسائل التواصل الاجتماعي
  • قرصنة الوعي العالمي.. هذا ما تفعله منصات التواصل الاجتماعي
  • دراسة: لا علاقة بين استخدام الهاتف المحمول وزيادة خطر سرطان المخ