أمطار غزيرة تفاقم معاناة النازحين شرق السودان
تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT
فاقمت الأمطار الغزيرة من معاناة النازحين في مراكز الإيواء شرق السودان وخصوصا في مدن القضارف كسلا وحلفا الجديدة.
وغمرت مياه الأمطار -التي هطلت الجمعة- شوارع وساحات كسلا وفق ما أورده شهود عيان.
وقال الشهود إن مياه الأمطار اجتاحت مراكز الإيواء وحاصرت خيام النازحين وآخرين يفترشون الأرض.
وحذرت "غرفة طوارئ شباب كسلا" من وضع كارثي ببعض مراكز الإيواء، مع وجود صعوبات في تصريف مياه الأمطار.
وناشدت الحكومة وجميع المنظمات العالمية والمحلية للمساهمة في شفط مياه الأمطار من 3 مراكز إيواء في المدينة، وتوفير ملابس أطفال وأجهزة تدفئة.
وأشارت إلى صعوبة توفير الاحتياجات الأساسية من طعام ومياه صالحة للشرب في مراكز الإيواء بسبب غزارة الأمطار.
وشهدت مدينة القضارف أمطارا غزيرة فاقمت من معاناة النازحين الذين يعانون من نقص حاد في الإيواء والأغطية والغذاء.
ويخشى النازحون من أن تؤدي الأمطار الغزيرة إلى تدهور البيئة وتفشي الأمراض.
جانب من تضرر مدينة كسلا من الأمطار الغزيرة (رويترز) نداء إنسانيمن جانبها، قالت مبادرة نداء الوسط إن مراكز الإيواء تغرق في مدينة حلفا الجديدة كسلا جراء استمرار تساقط الأمطار بغزارة.
وأوضحت أن مياه الأمطار غمرت مراكز الإيواء التي تحتضن الأسر النازحة، كاشفة عن معاناة إنسانية لا تحتمل.
وتابعت: "الأمطار التي هطلت في المنطقة لم تترك مجالا للراحة أو الأمل، حيث باتت العائلات محاطة بالمياه، تكافح من أجل البقاء".
وأشارت إلى أن شوارع المدينة تحولت بفعل مياه الأمطار إلى "أنهار" تسربت إلى خيام الإيواء وغمرت أغراض النازحين الأساسية.
وحذرت من خطر يهدد حياة الأطفال والنساء وكبار السن، في حال استمر تساقط الأمطار وسط المعاناة التي يعيشها النازحون.
ودعت المبادرة للتضامن ومد يد العون وتقديم مساعدات الإغاثة للنازحين.
من جانبها، قالت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين في دارفور، إن النازحين يعانون في مخيم زمزم بمدينة الفاشر، جراء الأمطار الغزيرة.
وأضافت: "وجد النازحون أنفسهم محاصرين بمياه الأمطار الغزيرة التي هطلت الخميس واجتاحت الأماكن التي يقيمون فيها".
وتتزامن الأمطار مع استمرار الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، والتي خلفت نحو 15 ألف قتيل وحوالي 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وفي العاشر من يوليو/تموز الجاري، حذر مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية من أمطار بمعدلات عالية يتضرر منها ملايين النازحين في السودان.
وبشكل سنوي تهطل أمطار على السودان مع بداية يونيو/حزيران وحتى أكتوبر/تشرين الأول.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الأمطار الغزیرة مراکز الإیواء میاه الأمطار
إقرأ أيضاً:
حطمت الأرقام القياسية.. أطول فترة بدون أمطار | ما قصة فينيكس؟
في حالة مناخية نادرة، تعرضت مدينة لظاهرة غريبة و عدم سقوط أمطار حيث حطمت مدينة فينيكس الأمريكية رقم قياسي بشأنها عبرت اطول فترة بدون أمطار تصل لمدة 154 يوما مع تفاقم ظروف الجفاف في جميع أنحاء ولاية أريزونا.
أطول موجة بدون أمطارلم تشهد مدينة فينيكس الأمريكية والتى تعد خامس أكبر مدينة فى أمريكا، منذ 22 أغسطس 2024 هطول أى أمطار، فمنذ ذلك التاريخ وحتى 25 يناير 2025 لم تسجل محطة الأرصاد الجوية الوطنية التابعة لهيئة الأرصاد الجوية (NWS) في مطار فينيكس سكاي هاربور سقوط أمطار وعليه تعد تلك الفترة ثاني أطول موجة جفاف مسجلة حيث تصطدم أزمة المناخ بأنماط الطقس الطبيعية.
تعد مدينة فينيكس صحراوية مشمسة ويبلغ متوسط هطول الأمطار السنوي 7.2 بوصة، وفقًا لبيانات محطة الأرصاد الجوية الوطنية التابعة لهيئة الأرصاد الجوية (NWS) على مدار الثلاثين عامًا الماضية. وفي عام 2024، لم يكن هناك سوى 4.5 بوصة بعد الرياح الموسمية السيئة وعدم هطول الأمطار في الشتاء. وكان معدل هطول الأمطار السنوي أقل من المتوسط خلال السنوات الست الماضية.
وتهدد فترة الجفاف بوجود خطر حرائق الغابات وفشل المحاصيل، وتهدد مصادر المياه والنباتات التي تعتمد عليها الحياة البرية كما تعاني أحواض المياه الطبيعية التي تعتمد عليها الحياة البرية والمهاجرون من الجفاف.
و في ظل ظروف ظاهرة النينيا الحالية، والتي تميل إلى جعل جنوب غرب الولايات المتحدة أكثر جفافًا وبرودة، فمن الممكن كسر الرقم القياسي الحالي البالغ 160 يومًا جافًا، والذي تم تسجيله في عام 1972، حيث قالت كاثرين بيريسلافيتش، خبيرة الأرصاد الجوية في مكتب الأرصاد الجوية الوطنية في فينيكس: "هذه هي الصحراء، لذا ليس من غير المعتاد عدم هطول الأمطار، لكن الأمر استغرق وقتا طويلا... نحن في حالة جفاف.. لقد حطمنا جميع أنواع الحرارة القياسية في الصيف الماضي بسبب قلة الأمطار وعدم وجود غطاء سحابي للحفاظ على درجات الحرارة أكثر برودة".
فينيكس الأكثر جفافاً والأكثر سخونةفى عام 2023 أظهر تصوير حراري وصول درجة حرارة أجسام العمال في شوارع مدينة فينيكس الأمريكية “فينيكس، وهي أكبر مدينة أمريكية سخونة” إلى 41 درجة مئوية، ويعد مستوى الحر المسجل في المدينة الأعلى منذ 50 عاما، إذ تجاوزت 43 درجة لـ 31 يوما متتاليا، وفقا لما نقلته رويترز آنذاك
فيما شهد العالم فى عام 2024 حالة جوية الأكثر سخونة على الإطلاق على كوكب الأرض، الأمر الذي فاجأ حتى علماء المناخ الذين ظلوا يحذرون منذ فترة طويلة من تهديدات الاحتباس الحراري.
العام الأكثر سخونة على الإطلاقأما مدينة فينيكس، تم تحطيم عشرات الأرقام القياسية بما في ذلك أطول موجة حارة على الإطلاق مع 113 يومًا متتاليًا فوق 100 فهرنهايت (37.8 درجة مئوية)، وامتداد 39 يومًا عندما لم تنخفض درجة الحرارة ليلاً إلى أقل من 90 فهرنهايت (32.2 درجة مئوية). يكون تأثير الحرارة تراكميًا ولا يبدأ الجسم في التعافي إلا عندما تنخفض درجات الحرارة إلى أقل من 80 درجة فهرنهايت (26.7 درجة مئوية).
تشير ظروف الجفاف الحالية في فينيكس إلى تقارب أنماط الطقس الموسمية الطبيعية مع أزمة المناخ وذلك وفقا لما أكده العلماء من بينهم بريندا إيكوورزل، مديرة التميز العلمي في اتحاد العلماء المعنيين والتى أكت: "لقد خرجنا من العام الأكثر سخونة على الإطلاق، هذه هي الصحراء، ولكن إذا لم يهطل المطر، فهذه مشكلة حقيقية... فهي تزيد من احتمال حدوث موجات حارة قاتلة في الصيف".