أكد وزير الإعلام زياد المكاري، في العشاء السنوي الأول الذي أقامته جمعية "إعلاميون من أجل الحرية"، الالتزام بأن "تبقى وزارة الإعلام منبراً للدفاع عن الحرية المسؤولة".

وألقى الوزير المكاري كلمة رحب في مستهلها بالحضور وشكر لـ "إعلاميون من أجل الحرية" دعوته، وقال: "حرية الصحافة في لبنان حقيقة وليست وهما، جميعنا نشعر عميقا بنعمة هذه الحرية التي أطلقت طاقات الإعلام اللبناني، وظهرت دوره في صناعة الرأي العام".

  وتابع: "منذ نشأته، نجح لبنان في إقامة نظام حريات، بدءا من حرية المعتقد وصولا إلى حرية الإعلام والتعبير، لذلك نتخلى عن هويتنا عندما نخسر هذه الحرية الملازمة للريادة والإبداع، لكن لا خوف لأن ثقافة الحرية متجذرة.  منذ العام 1830 أدرك الشاعر والسياسي الفرنسي لامارتين حيوية حرية مجتمع جبل لبنان، فذكر في كتابه رحلة إلى الشرق / Voyage en orient: "في إحدى الدول العربية وجدت رجلا (الحاكم) وفي لبنان وجدت شعبا"، وهذا تأكيد على أن نهضة لبنان الفكرية قامت في جبل لبنان متكئة إلى نمط الحياة الذي يتغنى بالحرية، ولا ننسى أن لبنان كان ملاذ أصحاب النزعة النقدية في السياسة، لمن احتموا تحت سماء حرياته من أشقائنا العرب". 

أضاف:" ألتزم أن تبقى وزارة الإعلام منبرا للدفاع عن هذه الحرية المسؤولة التي هي صنو وجود لبنان، ومن هذا المنطلق نعمل على إقرار قانون إعلام عصري يضمن حصانة الصحافيين، ويراعي المعايير الدولية لحرية التعبير. مشروع القانون الذي تقدمنا به موجود في اللجان، وينتقل في أيلول إلى الهيئة العامة. أنا مولج بحماية حرية التعبير، ولطالما كان الدفاع عن هذه الحرية جزءا جوهريا من عملي على رأس وزارة الإعلام ومؤسساتها الإعلامية، بدليل أن تلفزيون لبنان التابع للدولة يستضيف أشخاصا يوجهون انتقادات لاذعة للدولة والحكومة.  لقد تراجع تصنيف لبنان هذا العام في مؤشر حرية الصحافة العالمي، وهذا التراجع مرتبط بالاعتداءات الإسرائيلية على جنوب لبنان، التي تسببت باستشهاد ثلاثة صحافيين، مما أثر بصورة مباشرة على تصنيف لبنان. المفارق هي أن القاتل تقدم والمقتول تراجع، ولكن يبقى لبنان رغم كل التحديات من أكثر البلدان التي تتمتع بالحرية الإعلامية في المنطقة. وأغتنم فرصة وجودي على هذا المنبر لأوجه تحية إلى شهداء الكلمة الذين سقطوا في جنوب لبنان عصام عبد الله وفرح عمر وربيع معماري، الذين ارتقوا في جنوب لبنان". 

وختم: "لا وطن من دون صحافة حرة، ولا لبنان من دون حرية، ونحتاج دائما إلى الأصوات والأقلام الحرة التي تنبه إلى الأخطاء، وتحذر من الشطط ، عاش لبنان وعاشت حرية الاعلام".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: وزارة الإعلام هذه الحریة

إقرأ أيضاً:

تحت غطاء حوار الحضارات:الإمارات توفر منبراً للإسرائيليين بمؤتمر دعائي

 

الثورة /

وفرت دولة الإمارات منبراً للإسرائيليين في خضم حرب الإبادة على غزة بمؤتمر دعائي يزعم ترويج أبوظبي لشعارات “حوار الحضارات والتسامح” بغرض التغطية على النهج المستبد للدولة والتحالف والتطبيع مع إسرائيل.

وأوردت صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية أن أبوظبي استضافت مؤتمرًا مؤيدًا للتسامح، جمع مشاركين من ديانات وخلفيات مختلفة.

وبحسب الصحيفة، أقيم المؤتمر برعاية ما يسمى وزير التسامح والتعايش الإماراتي نهيان بن مبارك آل نهيان، ومركز الإمارات للبحوث والدراسات.

وشملت قائمة الحضور والمتحدثين العديد من الشخصيات البارزة، مثل شيخ الطائفة الدرزية في الأراضي المحتلة الشيخ موفق طريف، والناشط من أجل السلام الإمام حسن شلغومي، والمدير التنفيذي لمركز “أوهر توراه” للحوار بين الأديان الحاخام يعقوب ناغين، والرئيس العام الأول لكنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة.

ويُعد هذا الحدث، المعروف باسم المؤتمر الدولي لحوار الحضارات والتسامح (IDCT)، الثاني من نوعه الذي يُعقد في العاصمة الإماراتية على التوالي.

وبحسب منظمي المؤتمر، كان الهدف من الحدث جمع خبراء من المجالات الأكاديمية والسياسية وقطاعات أخرى لمناقشة “القضايا الأساسية في صميم حوار الحضارات”.

وتخلل المؤتمر أيضًا جلسة فنية خاصة قدمها الموسيقي الإسرائيلي دودو طاسة وعازف الجيتار في فرقة راديوهيد، جوني غرينوود، بمشاركة موسيقيين من مختلف أنحاء الشرق الأوسط، وذلك كجزء من جولتهم تحت عنوان “جارك قريبك”.

وتواصلت صحيفة جيروزاليم بوست مع مشاركين في المؤتمر—أحدهما إماراتي والآخر إسرائيلي—لسماع آرائهما حول الحدث.

حيث يقول الإماراتي أمجد طه المعروف بمواقفه المؤيدة لإسرائيل : “في بلادي، معاداة السامية ليست رأيًا بل جريمة”

وأمجد طه، الذي يقدم نفسه كمحلل استراتيجي سياسي إماراتي معروف بنشاطه المؤيد للتطبيع كان من بين المتحدثين في المؤتمر.

وفي حديثه مع الصحيفة، أشاد طه بالحدث، واصفًا إياه بأنه “منصة عالمية رائدة للحوار، تهدف إلى استكشاف القيم والمعايير المتنوعة، وإثبات أن الحوار الحقيقي ليس ممكنًا فحسب، بل ضروري لصياغة حلول مبتكرة للتحديات العالمية اليوم”.

وقال طه “في الإمارات، يمكن لليهودي الأرثوذكسي أن يمشي بحرية مرتديًا القلنسوة دون خوف، بينما في أماكن مثل ويست ميدلاندز في بريطانيا أو سيدني الغربية، قد يتعرض للمضايقة أو العنف، هذا هو الفرق”.

وأكد طه أن الإمارات لا تعتبر معاداة السامية أو أي شكل من أشكال العنصرية مجرد آراء، بل جرائم، مشيرًا إلى أن جماعة الإخوان المسلمين، التي تشمل جناحها العسكري حماس، محظورة في الإمارات، بينما تعمل في الغرب بحرية، “

وأشاد طه بالإمارات على التزامها بما وصفه بـ”التعايش الحقيقي”، مؤكدًا أن بلاده “تعتبر التسامح مبدأ وليس مجرد شعار”، مضيفًا: “الإمارات لا تتسامح مع من يستغل الحرية لنشر الكراهية والعنف، ولهذا السبب يمكن لمثل هذه الفعاليات أن تزدهر هنا”.

خلال المؤتمر، دعا طه إلى لحظة صمت تخليدًا لذكرى شيري وأريئيل وكيفير بيباس، الذين قتلوا بعد أسرهم من كيبوتس نير عوز في 7 أكتوبر 2023م.

وقال طه: “عندما وقعت الهولوكوست، شارك البعض، واحتفل البعض، وأنكرها البعض، وأنقذ آخرون الأرواح اليهودية، في 7 أكتوبر، تكررت القصة—not فقط في فظائعها، ولكن في الخيارات التي اتخذها الناس”.

من جانبه قال تشن كوبرمان – المدير التنفيذي لمؤسسة http://Blend.Ar التي تعلّم اللغتين العربية والعبرية لتعزيز العلاقات بين اليهود والعرب، إن المؤتمر كان بالدرجة الأولى “مؤتمرًا إماراتيًا”.

وزعم أن “هذا المؤتمر كان مهمًا جدًا للإمارات لتعزيز القيم التي تراها ضرورية. تسعى الإمارات لتكون مركزًا رائدًا في الشرق الأوسط للتسامح وربط الثقافات، وهذا هدف نبيل ومهم”.

وأكد كوبرمان على أهمية عقد هذا المؤتمر رغم الحروب والتحديات، مشيدًا بالمنظمين الذين عقدوا النسخة السابقة في عام 2024م، رغم وقوعها بعد فترة قصيرة من هجمات 7 أكتوبر.

 

 

مقالات مشابهة

  • الرئيس اللبناني: أتطلع إلى المحادثات التي سأجريها مع الأمير محمد بن سلمان
  • تلفزيون لبنان يعود بزخم درامي متجدد في رمضان
  • ماندوليسي: اليونيفيل ملتزمة باستقرار جنوب لبنان
  • بالفيديو .. طائرة إسرائيليّة بثّت تسجيلاً صوتيّاً جنوب لبنان
  • لجنة حقوق الانسان ناقشت موضوع الحريات العامة
  • فيديو من جنوب لبنان... طائرة إسرائيليّة بثّت تسجيلاً صوتيّاً هذا ما تضمّنه
  • في جنوب لبنان... توغل إسرائيليّ واعتقال مزارع
  • وزير الإعلام عرض مع السفيرين الروسي والباكستاني تعزيز العلاقات
  • تحت غطاء حوار الحضارات:الإمارات توفر منبراً للإسرائيليين بمؤتمر دعائي
  • هل سيتحرّك حزب الله داخل سوريا مُجدداً؟ تقريرٌ يجيب