عمار النعيمي: المختبر المركزي ركيزة مهمة في تعزيز التنمية المستدامة
تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT
أكد سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان رئيس المجلس التنفيذي، على الحرص والاهتمام الذي توليه الإمارة بقيادة صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان بالمحافظة على صحة، وسلامة المواطن، والمقيم، والزائر من خلال تبني خطة شاملة ومتكاملة لإحكام الرقابة على المواد الغذائية والتأكد من مطابقتها للمعايير والمواصفات والمقاييس المعتمدة، وتوظيف أحدث التقنيات والمعدات لضمان تحقيق الأهداف المنشودة.
وأبدى سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي، تقديره لجهود المختبر المركزي التابع لدائرة البلدية والتخطيط بعجمان من أجل حماية المستهلك واكتشاف المواد الغذائية غير الصالحة؛ وقال سموه، إن صحة الجميع أهم أولوياتنا، ونسعى بلا توقف للتحسين والتطوير الدائم وتلبية الاحتياجات والمتطلبات المتلاحقة، مثمنا سموه جهود دائرة البلدية والتخطيط والدور الكبير والمهم الذي يقوم به المختبر المركزي كركيزة مهمة في تعزيز التنمية المستدامة وحرص القائمين عليه على إضافة فحوصات تعزز جودة وسلامة الغذاء.
جاء ذلك خلال توقف سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان رئيس المجلس التنفيذي، لدى افتتاحه مؤخرا مهرجان “ليوا عجمان للرطب والعسل 2024″، أمام جناح دائرة البلدية والتخطيط بعجمان حيث اطلع على عمل المختبر المركزي – التابع لدائرة البلدية .
واستمع سموه إلى شرح من فاطمة جمعة الصريعي مدير قسم مختبر الأغذية، حول مشاركة المختبر في المهرجان وتقديم الفحوصات المخبرية الفورية لعينات العسل للزوار والعارضين، بغرض التأكد من جودته ومدى مطابقته للمواصفات القياسية المعتمدة مثل فحص نسبة السكريات الكلية الجلوكوز، والفركتوز، والسكروز باستخدام جهاز HPLC، هيدروكسي ميثيل فورفورال (HMF ) والرطوبة.
وأكد المهندس خالد معين الحوسني المدير التنفيذي لقطاع الصحة العامة والبيئة بالدائرة، أن زيارة سمو ولي عهد عجمان رئيس المجلس التنفيذي لجناج الدائرة في المهرجان تقدم حافزا قويا للعاملين في المختبر من أجل زيادة جودة وضمان سلامة الأغذية على مستوى الإمارة ورفع مستوى الإنتاج.
وقال: نسعى دائما إلى تطوير خدماتنا لتواكب التطورات العلمية الحديثة في مجال فحص المنتجات الغذائية، للتأكد من خلوها من أية ملوثات أو مواد تخالف المواصفات القياسية الإماراتية والدولية من خلال تحديث الأجهزة المخبرية وتوسيع نطاق الفحوصات بإضافة عدد من الأجهزة الجديدة والمطورة وفق أفضل المواصفات والمعايير العالمية التي تساهم في سير العمل بسرعة ودقة عالية، إلى جانب أتمتة إجراءات الفحص ومعايرة الأجهزة والتقارير الالكترونية وربطها بالأنظمة الالكترونية بالدائرة ومنها نظام عمار ونظام رقيب ونظام الصحة العامة والبيئة، وذلك ضمن مشروع تطوير نظام إدارة المختبرات المركزية والمقرر إطلاقه في نهاية شهر أكتوبر من العام الجاري.
وأوضح الحوسني، أن المختبر المركزي يستخدم العديد من الأجهزة الرئيسية والأجهزة المساندة لتقديم أفضل أنواع الخدمات لضمان الصحة والسلامة العامة، مشيرا في ذلك إلى أبرز خدمات المختبر، وتشمل قياس نسبة الألوان الصناعية والكشف عن صبغة سودان – فحص المواد الملامسة للغذاء للمواد المصنوعة من المواد البلاستيكية والمعادن والورق المقوى – وفحص الأستيرولات منها الكوليسترول، وفحص تركيب الأحماض الدهنية في الزيوت للتأكد من مطابقة المنتجات الغذائية للمواصفات القياسية بهدف حماية المستهلك من الغذاء الضار بالصحة أو المغشوش، وقياس نسبة الكحول في مختلف المواد الغذائية ونسبة الفورمالدهيد، والكشف عن المعادن في مياه الشرب ومختلف المواد الغذائية والكشف عن وجود مادة ثاني أكسيد التيتانيوم E171 في المنتجات الغذائية خاصة الحلويات والطحينية والحلاوة الطحينية وحلوي الأطفال وغيرها من المنتجات المرتبطة بإضافة تلك المادة والكشف عن متبقيات الأدوية البيطرية والهرمونات في مختلف المواد الغذائية والتحليل التركيبي بتقنية سريعة للمنتجات الغذائية والتأكد من مطابقتها للبطاقة الغذائية والتحليل التركيبي لمنتجات الحليب والألبان وفحص مسببات الحساسية في الأغذية وفحص الأغذية المحورة وراثياً وفحص الفيروسات المنتقلة عبر الغذاء Norovirus (GI, GII) plus Hepatitis A Virus والكشف عن نسبة البروتين في مختلف أنواع الأغذية والتحديد السريع والدقيق للميكروبات في الأغذية.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
دراسة: تفاوت تأثير المواد الغذائية المعالَجة على بكتيريا الأمعاء
بيّن علماء فرنسيون من خلال دراسة الميكروبيوم المعوي تفاوتا في تأثر الأشخاص بمضاف غذائي مستخدم على نطاق واسع يعزز الالتهاب المعوي المزمن، مما يفتح المجال لاعتماد التغذية المخصصة لكل فرد.
وبهدف تحسين ملمس المنتجات وإطالة فترة صلاحيتها، يستخدم قطاع تصنيع الأغذية المستحلب "إي 466" (E466)، أو كربوكسي ميثيل السليولوز، في مختلف السلع من الصلصات والمثلجات والبسكويت وخبز التوست وألواح الشوكولا والمنتجات القليلة الدسم وتلك المرفقة بعبارة "مفيدة للصحة" كالشوفان العضوي أو حليب اللوز.
في حديث إلى وكالة الصحافة الفرنسية، يقول الباحث في المعهد الوطني الفرنسي للصحة والبحوث الطبية (إنسرم) بونوا شاسان الذي يقود فريقا بحثيا في معهد "باستور": "في كل منتج قليل الدهون، ومنذ اللحظة التي تُزال فيها الدهون، يستعاض عنها بمادة أخرى للحفاظ على القوام، فالكريما الطازجة الخالية تماما من الدهون تُضاف إليها مستحلبات".
ويتابع "كذلك، وللحصول على القوام الكريمي لحليب الشوفان أو اللوز، ينبغي اعتماد معالجة صناعية تقوم على زيادة إضافات" إلى المنتج، والأمر نفسه في المنتجات العضوية، مؤكدا أنّ "الإضافات تُستخدم على نطاق واسع جدا".
إعلانويوضح الباحث أنّ المستحلب "إي 466" "سيئ جدا" للميكروبيوم المعوي لدى البشر. وقد أظهرت دراسات سابقة أنّ هذه المادة المضافة تحدّ من تنوّع البكتيريا في الأمعاء وتعزز الالتهاب المعوي المزمن.
ويضيف أنّ "الأشخاص الذين يستهلكون كميات كبيرة من المستحلبات يواجهون خطرا متزايدا للإصابة بمجموعة كاملة من الأمراض: بعض أنواع السرطان، وأمراض القلب والأوعية الدموية… وثمة أبحاث وبائية تظهر ذلك بوضوح".
التنبؤ بالحساسيةتشير الدراسة التي أجراها شاسان والمنشورة في مجلة "غات" البريطانية، إلى أن المستحلب "إي 466" له تأثير سلبي على الميكروبيوم المعوي لدى بعض الأشخاص وليس لدى آخرين، وأن التنبؤ بحساسية شخص تجاه المستحلبات الغذائية ممكن.
ويقول الباحث الذي يواصل أبحاثه مع خبراء في التغذية واختصاصيين غذائيين لتحديد سبب هذه الحساسية "لسنا متساوين جميعا في ما يتعلّق بهذه الإضافات: فالبعض قد يكون حساسا جدا بينما يظهر آخرون مقاومة شديدة، ولكن الأهم هو إمكانية التنبؤ بما إذا كان الفرد حساسا جدا أو مقاوما تجاه هذه المستحلبات".
ويضيف "نعمل أيضا لمعرفة ما إذا كان بإمكاننا تحويل شخص حساس إلى مقاوم لحمايته من التأثير السلبي لهذه المواد المضافة".
وتم تحديد هذه الحساسية عن طريق تحليل مجموعة الميكروبات في الأمعاء وإعادة إنتاج الميكروبيوم في المختبر وإجراء تحليلات لعيّنات من البراز، وكلها تقنيات تتيح دراسة الميكروبيوم المعوي بالتفصيل.
ومن خلال زرع الميكروبيوم المعوي لدى فئران من عينة براز بشرية، تبيّن أن بعض الأشخاص لديهم ميكروبيوم معوي يتأثر بدرجة كبيرة بالمستحلب "إي 466″، مما يؤدي إلى التهاب معوي حاد، بينما يتمتع آخرون بميكروبيوم معوي مقاوم لهذه المضافات الغذائية.
الحاجة لدراسات مستقبليةوتشير الدراسة تاليا إلى إمكانية التنبؤ بمدى تأثر شخص معيّن بالمستحلبات الغذائية عن طريق الاستناد إلى تحليلات الميكروبيوم المعوي.
إعلانويبقى على الباحثين التحقق من قدرتهم على التنبؤ بهذا التأثر من خلال دراسة تشمل "مجموعة أكبر بكثير من المرضى ومَن يعانون داء كرون"، بحسب شاسان.
وسيتعين على دراسات مستقبلية توضيح دور البكتيريا المرتبطة بالحساسية تجاه المستحلبات، بالإضافة إلى الآليات المسؤولة عن الاختلافات في الحساسية بين الأشخاص.
ويقول شاسان إن هذه الاكتشافات يمكن أن تتيح في المستقبل القريب "القول للمرضى المعرضين لخطر الإصابة بمرض كرون أو مَن تم تشخيص إصابتهم به، بعد تحليل برازهم أو الميكروبيوم المعوي الخاص بهم: لديكم حساسية حادة على هذا المستحلب فمن الأفضل التوقف عن تناول الأطعمة التي تحتوي عليه".
وفيما يُستبعَد أن يتخلّى قطاع تصنيع المواد الغذائية عن استخدام المواد المضافة، يمكن للأبحاث توجيهه نحو المستحلبات التي يتحمّلها الميكروبيوم المعوي البشري بشكل أفضل.