خشية إسرائيلية من تؤخر الهدنة في غزة.. تنذر باشتعال حرب في الشمال
تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT
قال محلل الشؤون العسكرية في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، إن الحكومة والجيش الإسرائيلييين يحاولان تفادي حربا شاملة مع حزب الله في الشمال، لكن قيام نتنياهو بتأخير المفاوضات بشأن اتفاق الهدنة في غزة، واستمرار الحرب في غزة بضغط من اليمين المتطرف، يزيد من سخونة الأوضاع وينذر بحرب في الشمال.
وقال هرئيل في تحليل له بالصحيفة، إن الجهود والموارد التي يمكن للرئيس الأمريكي، جو بايدن أن يمارسها في آخر أيام رئاسته لضمان ارثه في مجال السياسة الخارجية في الشرق الأوسط، هي وقف اطلاق النار، إعادة المخطوفين، وربما أيضا التطبيع مع السعودية.
ولفت إلى أنه "للمرة الأولى منذ تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، يحدث إجماع نادر في المستوى الامني لصالح الصفقة بذريعة أن حماس قامت بتليين موقفها وأن أي تأخير آخر سيكلف حياة المخطوفين". مشددا على أن "هذه هي الصورة التي سيواجهها نتنياهو في بداية الأسبوع القادم عند عودته من واشنطن، ولا يوجد أي يقين بأنه هو نفسه سيقرر تليين مواقفه، وعليه فإنه وبدون استيقاظ القيادة الأمنية والجمهور الواسع في "إسرائيل"، فإنه مشكوك في أن يتم الدفع قدما بالمفاوضات.
وشدد على أن التأخير في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة يؤثر بصورة مباشرة على استمرار الحرب في الشمال، حيث تعهد حزب الله بمواصلة إطلاق الصواريخ طالما استمرت الحرب في القطاع، مع عدم قدرة "إسرائيل" على وقف إطلاق الصواريخ والقذائف المضادة للدروع والمسيرات التي يطلقها الحزب.
وأضاف هرئيل: "وحقيقة أن البلدات قرب الحدود فارغة منذ تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، يزيد خيبة الأمل في الحكومة وفي الجيش، والنتيجة مناوشات يومية يخشى فيها الجيش من القيام بخطوات يمكن أن تؤدي إلى الحرب الشاملة، وحزب الله يرد وفقا لذلك، وعليه فلا حل لعودة سكان الشمال إلا بحرب شاملة أو وقف كامل لإطلاق النار، وهي الخيارات التي تمتنع عن القيام بها حكومة نتنياهو".
وحول الاخفاقات الاستخبارية، أضاف: "مثلما في قطاع غزة، رغم التغطية الاستخبارية المتطورة في الشمال، يصعب استبعاد الشك الذي يخلق فجوة مقلقة بين ما عرفته اسرائيل وبين الواقع الذي يوجد تحت الارض. حزب الله استعد خلال 18 سنة بصورة ستمكن قوة الرضوان من الانقضاض على الحدود عند الحاجة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية حزب الله الهدنة غزة الحرب غزة حزب الله حرب هدنة دولة الاحتلال المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی الشمال فی غزة
إقرأ أيضاً:
استشهاد 9 فلسطينيين في غارة إسرائيلية على بيت لاهيا بشمال غزة
غزة- غرفة الأخبار
قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن تسعة فلسطينيين على الأقل استشهدوا، بينهم صحفيان محليان، وأصيب آخرون اليوم السبت في غارة جوية إسرائيلية على بلدة بيت لاهيا بشمال قطاع غزة.
يأتي ذلك في الوقت الذي تشارك فيه قيادات من حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في محادثات وقف إطلاق النار في غزة مع وسطاء في القاهرة.
وذكر مسؤولون بقطاع الصحة لرويترز أن عددا من الأشخاص أصيبوا بجروح بالغة إثر استهداف الغارة لسيارة، مع وجود إصابات داخل السيارة وخارجها.
وقال شهود وزملاء للصحفيين إن ركاب السيارة كانوا في مهمة لجمعية خيرية تُدعى "مؤسسة الخير" في بيت لاهيا، وكان يرافقهم صحفيون ومصورون عندما استهدفتهم الغارة. وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن من بين الشهداء ثلاثة صحفيين محليين على الأقل.
وتسلط هذه الواقعة الضوء على هشاشة اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير والذي أوقف قتالا واسع النطاق في قطاع غزة. ويقول مسؤولو الصحة الفلسطينيون إن العشرات استُشهدوا بنيران إسرائيلية رغم الاتفاق.
ومنذ انتهاء المرحلة الأولى المؤقتة من وقف إطلاق النار في الثاني من مارس، ترفض إسرائيل البدء في المرحلة الثانية من المحادثات، والتي ستتطلب منها التفاوض على إنهاء دائم للحرب، وهو المطلب الرئيسي لحركة حماس.
وتزامنت هذه الغارة مع زيارة خليل الحية، القيادي البارز في حماس، إلى القاهرة لإجراء المزيد من محادثات وقف إطلاق النار بهدف حل نزاعات مع إسرائيل قد تُنذر باستئناف القتال في القطاع.
وأعلنت حماس أمس الجمعة موافقتها على إطلاق سراح مواطن أمريكي إسرائيلي إذا بدأت إسرائيل المرحلة التالية من محادثات وقف إطلاق النار لإنهاء الحرب بشكل دائم، لكن إسرائيل رفضت العرض ووصفته بأنه "حرب نفسية".
وقالت حماس إنها عرضت الإفراج عن إيدان ألكسندر (21 عاما) من ولاية نيوجيرزي الأمريكية والمجند في الجيش الإسرائيلي بعد تلقيها اقتراحا من الوسطاء لإجراء مفاوضات بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.
وتقول إسرائيل إنها تريد تمديد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، وهو اقتراح أيده المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف. لكن حماس قالت إنها لن تستأنف إطلاق سراح الرهائن إلا مع بدء المرحلة الثانية.
وقال مسؤولون في قطاع الصحة في غزة إن الحملة العسكرية الإسرائيلية اللاحقة على القطاع تسببت منذ ذلك الحين في استشهاد أكثر من 48 ألف فلسطيني وحولت أغلبه إلى حطام. وأدى ذلك إلى اتهامات بالإبادة الجماعية وجرائم الحرب وهو ما تنفيه إسرائيل.